سئل(1) فضيلة الشيخ العلاّمة المحدِّث ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى السؤال الآتي:
س: ماهي الكتب التي تنصح طالب العلم بقراءتها و التي تعتني بتوضيح المنهج السلفي له؟
فأجاب حفظه الله بالآتي:
على كل حال أنصح نفسي وإخواني أولاً ((بكتاب الله عز وجل)) ، ففيه الهدى والنور، وهو أصل الإسلام، والسنة هي شرحه وبيانه، ثم دراسة هدى رسول الله صلى الله عليه و سلم من الصحيحين والسنن الأربع ومن المسانيد والجوامع وغيرها، أوصي طلاب العلم أن يدرسوا هذه السنن الثابتة عن رسول الله عليه السلام والسلام، وأن يدرسوا - يعني - بعض الكُتب من هذه الأمهات، ويركِزوا عليها تركيزا خاصا، لأنها تتعلق بأصول الدين مثل ((كتاب العلم)) من البخاري و((كتاب الإيمان))، فإن ((كتاب الإيمان)) هذا رواه البخاري ووضع فيه الأحاديث ليبين منهج أهل السنة والجماعة في باب الإيمان ويرد في تراجمه على المرجئة الذين يخالفون في هذا الأصل.
ويُركز على ((كتاب الاعتصام)) وأخبار الآحاد و((كتاب التوحيد)) من هذا الكتاب العظيم، لأن هذه تتعلق بأصول الدين ومهمة جدا، يجب أن نتفقه فيها بعد التفقه في كتاب الله جل وعلا.
كذلك يركز على ((كتاب السُّنة)) من سنن أبي داود في آخر كتابه، لأن هذا أصل مهم جدا، ويلتقي مع البخاري في هذه الأمور التي أشرنا إليها، وينبه فيها على البدع، بدع الجهمية والخوارج وغيرهم، ويتميز أصل أهل السنة ومذهبهم عن المذاهب المنحرفة، هذه أصول في هذا الباب تدرس.
كذلك ((كتاب الإتباع)) لإبن ماجه رحمه الله.
كذلك ((خلق أفعال العباد)) للبخاري رحمه الله يدرس، - يعني - به يعرفُ الإنسان أصول عظيمة من أصول أهل السنة والجماعة إنما يتعلق بقضايا القرآن، والعقائد، الجهمية، وغيرها أهل البدع و الضلالات.
كذلك ((شرح السنة)) للبغوي الجزء الأول منه يؤكَد عليه لأنه يركز على هذا الباب.
و((السُّنة)) للخلال، و((السُّنة)) للالكائي ((شرح أصول إعتقاد أهل السنة))، و((الحجة)) للأصفهاني و((الإبانة)) لإبن بطة ، وما شاكل ذلك.
ثم ((كتب شيخ الإسلام إبن تيمية)) و((إبن القيم)) رحمهما الله، فإن فيها – ولله الحمد – البيان الشافي الكافي لأصول الدين وفروعه.
هذه أمور العلم فيها حيّ، تتلقى القرآن، تدرس العقيدة و المنهج والأصول والفروع كأنما تتلقاها من فيّ رسول الله عليه الصلاة والسلام، كذلك سائر الكتب التي أشرنا إليها كأنما تتلقاها من فيّ رسول الله وأفواه الصحابة ومن سار على نهجهم، وما نبغ إبن تيمية وتوسع وتمكن من بيان الحق إلا بعد أن درس هذه الكتب، فندرس هذه الكتب، وهذه الأبواب منها، بارك الله فيكم ، ثم ندرس سائر السنن وننظر في كتب الفقه وكتب التفسير و الحديث وكلها نافعة، لكن هذه يركز عليها بصفة خاصة، وخاصة في هذه الأوقات التي كثرت فيها الإنحرفات في الأصول من أهل البدع الفكرية و السياسية – بارك الله فيكم – الصوفية و الرّوافض وغيرهم، لهم نشاط في هذا العصر غريب جدا، والوسائل كثيرة جدا لنشر أفكارهم الفاسدة، فهذه البدع و الخرافات والفتن لا يقمعها إلا العلم المأخوذ بجدارة من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، ومن فقه سلفنا الصالح، والكتب التي أشرت إليها تتضمن ذلك، وأسأل الله أن يفقهنا وإياكم في دينه و (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )) (2)
من
كتاب :قطف الأزهار المتناثرة من فتاوى المرأة المسلمة ص(71 -72)
جمع وإعداد: أبي عبد المحسن ليامين العنابي - وفقه الله -
تقريظ: فضيلة الشيخ أبي نصر محمد الإمام - حفظه الله –
__________________________________________________ ______________________
1- شريط: إزالة الإلباس عما اشتبه في أذهان الناس
2- رواه البخاري (81) ومسلم (2436)
س: ماهي الكتب التي تنصح طالب العلم بقراءتها و التي تعتني بتوضيح المنهج السلفي له؟
فأجاب حفظه الله بالآتي:
على كل حال أنصح نفسي وإخواني أولاً ((بكتاب الله عز وجل)) ، ففيه الهدى والنور، وهو أصل الإسلام، والسنة هي شرحه وبيانه، ثم دراسة هدى رسول الله صلى الله عليه و سلم من الصحيحين والسنن الأربع ومن المسانيد والجوامع وغيرها، أوصي طلاب العلم أن يدرسوا هذه السنن الثابتة عن رسول الله عليه السلام والسلام، وأن يدرسوا - يعني - بعض الكُتب من هذه الأمهات، ويركِزوا عليها تركيزا خاصا، لأنها تتعلق بأصول الدين مثل ((كتاب العلم)) من البخاري و((كتاب الإيمان))، فإن ((كتاب الإيمان)) هذا رواه البخاري ووضع فيه الأحاديث ليبين منهج أهل السنة والجماعة في باب الإيمان ويرد في تراجمه على المرجئة الذين يخالفون في هذا الأصل.
ويُركز على ((كتاب الاعتصام)) وأخبار الآحاد و((كتاب التوحيد)) من هذا الكتاب العظيم، لأن هذه تتعلق بأصول الدين ومهمة جدا، يجب أن نتفقه فيها بعد التفقه في كتاب الله جل وعلا.
كذلك يركز على ((كتاب السُّنة)) من سنن أبي داود في آخر كتابه، لأن هذا أصل مهم جدا، ويلتقي مع البخاري في هذه الأمور التي أشرنا إليها، وينبه فيها على البدع، بدع الجهمية والخوارج وغيرهم، ويتميز أصل أهل السنة ومذهبهم عن المذاهب المنحرفة، هذه أصول في هذا الباب تدرس.
كذلك ((كتاب الإتباع)) لإبن ماجه رحمه الله.
كذلك ((خلق أفعال العباد)) للبخاري رحمه الله يدرس، - يعني - به يعرفُ الإنسان أصول عظيمة من أصول أهل السنة والجماعة إنما يتعلق بقضايا القرآن، والعقائد، الجهمية، وغيرها أهل البدع و الضلالات.
كذلك ((شرح السنة)) للبغوي الجزء الأول منه يؤكَد عليه لأنه يركز على هذا الباب.
و((السُّنة)) للخلال، و((السُّنة)) للالكائي ((شرح أصول إعتقاد أهل السنة))، و((الحجة)) للأصفهاني و((الإبانة)) لإبن بطة ، وما شاكل ذلك.
ثم ((كتب شيخ الإسلام إبن تيمية)) و((إبن القيم)) رحمهما الله، فإن فيها – ولله الحمد – البيان الشافي الكافي لأصول الدين وفروعه.
هذه أمور العلم فيها حيّ، تتلقى القرآن، تدرس العقيدة و المنهج والأصول والفروع كأنما تتلقاها من فيّ رسول الله عليه الصلاة والسلام، كذلك سائر الكتب التي أشرنا إليها كأنما تتلقاها من فيّ رسول الله وأفواه الصحابة ومن سار على نهجهم، وما نبغ إبن تيمية وتوسع وتمكن من بيان الحق إلا بعد أن درس هذه الكتب، فندرس هذه الكتب، وهذه الأبواب منها، بارك الله فيكم ، ثم ندرس سائر السنن وننظر في كتب الفقه وكتب التفسير و الحديث وكلها نافعة، لكن هذه يركز عليها بصفة خاصة، وخاصة في هذه الأوقات التي كثرت فيها الإنحرفات في الأصول من أهل البدع الفكرية و السياسية – بارك الله فيكم – الصوفية و الرّوافض وغيرهم، لهم نشاط في هذا العصر غريب جدا، والوسائل كثيرة جدا لنشر أفكارهم الفاسدة، فهذه البدع و الخرافات والفتن لا يقمعها إلا العلم المأخوذ بجدارة من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، ومن فقه سلفنا الصالح، والكتب التي أشرت إليها تتضمن ذلك، وأسأل الله أن يفقهنا وإياكم في دينه و (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )) (2)
من
كتاب :قطف الأزهار المتناثرة من فتاوى المرأة المسلمة ص(71 -72)
جمع وإعداد: أبي عبد المحسن ليامين العنابي - وفقه الله -
تقريظ: فضيلة الشيخ أبي نصر محمد الإمام - حفظه الله –
__________________________________________________ ______________________
1- شريط: إزالة الإلباس عما اشتبه في أذهان الناس
2- رواه البخاري (81) ومسلم (2436)
تعليق