بسم الله الرحمن الرحيم
[سلسلة]:
(المُنْتَخَبْ)
مِنْ فَتَاوَى العُثَيْمِين فِي مَنْهَجِيَّة التَّلَقِّي والطََّلَبْ..
مِنْ فَتَاوَى العُثَيْمِين فِي مَنْهَجِيَّة التَّلَقِّي والطََّلَبْ..
فهذه مجموعة فتاوى للشيخ العلامة فقيه الزمان:
محمد بن صالح العثيمين
-رحمه الله ونفعنا بعلمه-
محمد بن صالح العثيمين
-رحمه الله ونفعنا بعلمه-
اقتطفتها من كتابه النافع (العلمُ)، وعنونت لها بعناوين مناسبة، وسأنزلها بإذن الله على حلقات.
1-[الفقه الأكبر]:
*يجب على المرء دراسة علم التوحيد والعقيدة؛ ليكون على بصيرة في إلهه ومعبوده – جل وعلا – على بصيرة بأسماء الله، وصفاته، وأفعاله، على بصيرة في أحكامه الكونية، والشرعية، على بصيرة في حكمته، وأسرار شرعه وخلقه، حتى لا يضل بنفسه أو يضل غيره.
وعلم التوحيد هو أشرف العلوم لشرف متعلقه ولهذا سماه أهل العلم ( الفقه الأكبر) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )).
وأول ما يدخل في ذلك وأولاه علم التوحيد والعقيدة، لكن يجب على المرء أيضاً أن يتحرى كيف يأخذ هذا العلم ومن أي مصدر يتلقاه، فليأخذ من هذا العلم أولاً ما صفا منه وسلم من الشبهات، ثم ينتقل ثانيا إلى النظر فيما أورد عليه من البدع والشبهات؛ ليقوم بردها وبيانها مما أخذ من قبل العقيدة الصافية، وليكن المصدر الذي يتلقاه منه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم كلام الصحابة – رضي الله عنهم – ثم ما قاله الأئمة بعدهم من التابعين وأتباعهم، ثم ما قاله العلماء الموثوق بعلمهم وأمانتهم، خصوصا شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم عليهما وعلى سائر المسلمين وأئمتهم سابغ الرحمة والرضوان.
* * *
تعليق