بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشاعر:-
إذا رأيت شباب الحي قد نشأوا
لا ينقلون قلال الحبر والورقا
ولا تراهم لدى الأشياخ في حلق
يعون من صالح الأخبار ما اتسقا
فدعهم عنك واعلم أنهم همج
قد بدلّوا بعلوّ الهمّة الحمقا
وقال الشاعر:-
إذا كان يؤذيك حر المصيف ---- و كرب الخريف و برد الشتا
و يلهيك حسن زمان الربيع ----- فأخذك للعلم قل لي متى ؟
وإليكم هذه الكلمات أرسلها إليّ أحد الإخوة قبل فترة:-
ما أحوجنا في هذا الزمان إلى أخوة صادقة، وقلوب طاهرة، تسامحنا إذا أخطأنا ، وتعذرنا إذا قصّرنا، وتسأل عنّا إذا غبنا أو مرضنا، وتدعوا لنا إذا متنا وعن هذه الدار انتقلنا.اهـ
وبكل صراحة:-
خير أخ
من أحبك في الله، وذكرك بالله، وخوّفك من غضب الله، ورغّبك في لقاء الله.
هذه رسالة من أخ محب للعلم وأهله..
آبائي العلماء إخوتي طلبة العلم..
الحمدلله الذي هداني ووفقني لطلب العلم الشرعي، الذي لا يعرف العبد دينه إلاّ عن طريقه.
أنا بدأت أطلب العلم منذ فترة قصيرة جداً [قبل سنة بالضبط] ولم أجد من يعينني على الطلب بجد وبحرص [لا أزكي نفسي].
فكل ما وجدت طالب علم ممن هم حولي للأسف أجد فيه تقصير كبير في طلب العلم وإن كان محب للعلم وأهله وحريص على مجالس العلم، لكن عند المذاكرة تجده لا يأخذ الأمر بجد.
وجدت الأغلب: يشتغل بالجرح والتعديل [وإسقاط بعض الناس] بحجة أنني أنقل لك كلام أهل العلم [لم لا تنقل لي كلام أهل العلم في ما أنا محتاج إليه من أمور العقيدة والعبادات] وإذا سألته عن طلبه للعلم، يقول: والله الوقت يذهب في العمل وقضاء حوائج الأهل وأنت تعلم أن زمننا يختلف عن زمن السلف من حيث الفتن والمشاغل.
يقول الشيخ أبوعبدالله أحمد الشحي حفطه الله: هناك من المنتسبين إلى السلفيّة طرأت عليهم عدّة طوارئ:-
الأولى: تعصبهم لفلان من العلماء، فلا يرضون فيه صرفاً ولا عدلا..!!!
فإن لم يقل فلان: هذا حرام فليس بحرام، أو هذا حلال فليس بحلال..
إلى قوله حفظه الله: فهذه سلفيّة وعصبيّة لا نرضاها، لأن أهل السنة يتقيدون بالشرع لا بالأشخاص.
ثانياً: إشتغالهم في نقد الفرق ونقل الأخبار والحكايات..دون ان يتجهوا إلى طلب العلم، فهذا مزلق خطير. [من كتاب حوار هادئ مع إخواني]
والبعض: تجده يحرص على مجالس العلم، لكن إذا قلت له: أعطنا من وقتك القليل لنتذاكر بعض ما أخذنا، يعدك بذلك ولكن يغيب عنك اسبوع واحياناً أكثر من ذلك، وإذا سألته: عن سبب غيابه تجده يأتيك بأعذار، لا تقبل لكن نمرها من باب إحسان الظن بالمسلمين.
والبعض: تجده حريص على مجالس العلم: لكن إذا رأى الصنفين السابقين يتأثر بهم ولا تجد منه ما تتأمله.
إخوتي أنا لا أزكي نفسي، لكني أعاني من قلة الرفقة المعينة على طلب العلم [بجديّــة]
أعاني من قلة الناصح والمعين.
وهذا ليس سبب يجعلني أعجز عن الطلب وأكسل..!!
هذا ليس سبب في تركي للطلب ومجالسة المثبطين..!!
استغربت من رجل قلت له: أنا أريد صاحب يعينني على الطلب كما كان السلف يرحلون ويتآخون في الطلب ولا يفترون عنه.
فقال لي: أنت تقرأ في سير السلف ثم تأتينا تريدنا أن نكون مثلهم في الطلب الوقت الذي نحن فيه غير عن وقتهم.
يقول الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله في كتابه حلية طالب العلم ص22: لا تطأ بساط من يغشون في ناديهم المنكر، ويهتكون أستار الأدب، متغابياً عن ذلك، فإن فعلت ذلك، فإن جنايتك على العلم وأهله عظيمة.اهـ
ويقول أيضاً في الكتاب نفسه: تخيّر للزمالة والصداقة من يعينك على مطلبك، ويقربك إلى ربك، ويوافقك على شريف غرضك ومقصدك، وخذ تقسيم الصديق في أدق المعايير:-
1. صديق منفعة.
2. صديق لذّة.
3. صديق فضيلة.
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه لهذه الفقرة:-
1. صديق منفعه: وهو الذي يصادقك ما دام ينتفع منك بمال أو جاه.
2. صديق لذّة: وهو الذي يتمتع بالجلوس إليك والمحادثات ولكنه لا ينفعك ولا تنتفع منه.
3. صديق فضيلة: وهو الذي يحملك على ما يزينك وينهاك عمّا يشينك ويفتح لك أبواب الخير ويدلك عليه وينهاك عن الزلات
[والأخير عملة صعبة يعز الحصول عليها] اهـ
قال هشام بن عبدالملك: ما بقي من لذات الدنيا شيء إلا أخ أرفع مؤونة التحفظ بيني وبينه.
وفي النهاية:
أنا أبحث عن أخ سبقني في طلب العلم يأخذ بيدي ويذكرني ويوجهني ويرشدني إلى الحق وينير لي الطريق في بداية الأمر..
وأنا أثق بكل الإخوة في هذه الشبكة العلميّة
فأتمنى منكم أن تفيدوني في هذا الأمر..
[ولو بمساعدتي لعمل جدول تأصيلي أخرج منه طالب علم متأصل، وليس عامي لقط بعض الفوائد من هنا وهناك]
أسأل الله أن يوفقنا وإيّاكم في طلب العلم ويرشدنا إلى اتباع كتابه وسنة نبيّه..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبكم: أبو أسيد أحمد الإماراتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشاعر:-
إذا رأيت شباب الحي قد نشأوا
لا ينقلون قلال الحبر والورقا
ولا تراهم لدى الأشياخ في حلق
يعون من صالح الأخبار ما اتسقا
فدعهم عنك واعلم أنهم همج
قد بدلّوا بعلوّ الهمّة الحمقا
وقال الشاعر:-
إذا كان يؤذيك حر المصيف ---- و كرب الخريف و برد الشتا
و يلهيك حسن زمان الربيع ----- فأخذك للعلم قل لي متى ؟
وإليكم هذه الكلمات أرسلها إليّ أحد الإخوة قبل فترة:-
ما أحوجنا في هذا الزمان إلى أخوة صادقة، وقلوب طاهرة، تسامحنا إذا أخطأنا ، وتعذرنا إذا قصّرنا، وتسأل عنّا إذا غبنا أو مرضنا، وتدعوا لنا إذا متنا وعن هذه الدار انتقلنا.اهـ
وبكل صراحة:-
خير أخ
من أحبك في الله، وذكرك بالله، وخوّفك من غضب الله، ورغّبك في لقاء الله.
هذه رسالة من أخ محب للعلم وأهله..
آبائي العلماء إخوتي طلبة العلم..
الحمدلله الذي هداني ووفقني لطلب العلم الشرعي، الذي لا يعرف العبد دينه إلاّ عن طريقه.
أنا بدأت أطلب العلم منذ فترة قصيرة جداً [قبل سنة بالضبط] ولم أجد من يعينني على الطلب بجد وبحرص [لا أزكي نفسي].
فكل ما وجدت طالب علم ممن هم حولي للأسف أجد فيه تقصير كبير في طلب العلم وإن كان محب للعلم وأهله وحريص على مجالس العلم، لكن عند المذاكرة تجده لا يأخذ الأمر بجد.
وجدت الأغلب: يشتغل بالجرح والتعديل [وإسقاط بعض الناس] بحجة أنني أنقل لك كلام أهل العلم [لم لا تنقل لي كلام أهل العلم في ما أنا محتاج إليه من أمور العقيدة والعبادات] وإذا سألته عن طلبه للعلم، يقول: والله الوقت يذهب في العمل وقضاء حوائج الأهل وأنت تعلم أن زمننا يختلف عن زمن السلف من حيث الفتن والمشاغل.
يقول الشيخ أبوعبدالله أحمد الشحي حفطه الله: هناك من المنتسبين إلى السلفيّة طرأت عليهم عدّة طوارئ:-
الأولى: تعصبهم لفلان من العلماء، فلا يرضون فيه صرفاً ولا عدلا..!!!
فإن لم يقل فلان: هذا حرام فليس بحرام، أو هذا حلال فليس بحلال..
إلى قوله حفظه الله: فهذه سلفيّة وعصبيّة لا نرضاها، لأن أهل السنة يتقيدون بالشرع لا بالأشخاص.
ثانياً: إشتغالهم في نقد الفرق ونقل الأخبار والحكايات..دون ان يتجهوا إلى طلب العلم، فهذا مزلق خطير. [من كتاب حوار هادئ مع إخواني]
والبعض: تجده يحرص على مجالس العلم، لكن إذا قلت له: أعطنا من وقتك القليل لنتذاكر بعض ما أخذنا، يعدك بذلك ولكن يغيب عنك اسبوع واحياناً أكثر من ذلك، وإذا سألته: عن سبب غيابه تجده يأتيك بأعذار، لا تقبل لكن نمرها من باب إحسان الظن بالمسلمين.
والبعض: تجده حريص على مجالس العلم: لكن إذا رأى الصنفين السابقين يتأثر بهم ولا تجد منه ما تتأمله.
إخوتي أنا لا أزكي نفسي، لكني أعاني من قلة الرفقة المعينة على طلب العلم [بجديّــة]
أعاني من قلة الناصح والمعين.
وهذا ليس سبب يجعلني أعجز عن الطلب وأكسل..!!
هذا ليس سبب في تركي للطلب ومجالسة المثبطين..!!
استغربت من رجل قلت له: أنا أريد صاحب يعينني على الطلب كما كان السلف يرحلون ويتآخون في الطلب ولا يفترون عنه.
فقال لي: أنت تقرأ في سير السلف ثم تأتينا تريدنا أن نكون مثلهم في الطلب الوقت الذي نحن فيه غير عن وقتهم.
يقول الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله في كتابه حلية طالب العلم ص22: لا تطأ بساط من يغشون في ناديهم المنكر، ويهتكون أستار الأدب، متغابياً عن ذلك، فإن فعلت ذلك، فإن جنايتك على العلم وأهله عظيمة.اهـ
ويقول أيضاً في الكتاب نفسه: تخيّر للزمالة والصداقة من يعينك على مطلبك، ويقربك إلى ربك، ويوافقك على شريف غرضك ومقصدك، وخذ تقسيم الصديق في أدق المعايير:-
1. صديق منفعة.
2. صديق لذّة.
3. صديق فضيلة.
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه لهذه الفقرة:-
1. صديق منفعه: وهو الذي يصادقك ما دام ينتفع منك بمال أو جاه.
2. صديق لذّة: وهو الذي يتمتع بالجلوس إليك والمحادثات ولكنه لا ينفعك ولا تنتفع منه.
3. صديق فضيلة: وهو الذي يحملك على ما يزينك وينهاك عمّا يشينك ويفتح لك أبواب الخير ويدلك عليه وينهاك عن الزلات
[والأخير عملة صعبة يعز الحصول عليها] اهـ
قال هشام بن عبدالملك: ما بقي من لذات الدنيا شيء إلا أخ أرفع مؤونة التحفظ بيني وبينه.
وفي النهاية:
أنا أبحث عن أخ سبقني في طلب العلم يأخذ بيدي ويذكرني ويوجهني ويرشدني إلى الحق وينير لي الطريق في بداية الأمر..
وأنا أثق بكل الإخوة في هذه الشبكة العلميّة
فأتمنى منكم أن تفيدوني في هذا الأمر..
[ولو بمساعدتي لعمل جدول تأصيلي أخرج منه طالب علم متأصل، وليس عامي لقط بعض الفوائد من هنا وهناك]
أسأل الله أن يوفقنا وإيّاكم في طلب العلم ويرشدنا إلى اتباع كتابه وسنة نبيّه..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبكم: أبو أسيد أحمد الإماراتي
تعليق