بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا الفصل ثالث من كتاب إرشاد طلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب
تأليف الشيخ العلامة محمد بن عبد العزيز المانع رحمه الله
المتوفي سنة 1385هـ
3-فصل:
في الحث على حفظ العلم وبيان أسبابه
لاشك عند العقلاء أن العلم لاينال إلا بالحفظ،ولكن الحفظ له أسباب :
أعظمها :تقوى الله ،وحسن النية ، والترفع عن مجالسة السفهاء ،والبطالين.
ويرحم الله القائل :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي-------------- فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلـــــم نــــور------------- ونـور الله لايهـدى لعاصـــــي
وسئل الإمام محمد بن إسماعيل البخاري عن دواء الحفظ ،فقا ل: لاأعلم شيأ أنفع للحفظ من نهمة الرجل ، ومداومة النظر.
وقال بعض الفضلاء في أم ولد له:
سلام على من تيمتني بظرفهـــــــــــا--------- ولمعة خديها ولمحة طرفهــــــــا
سبتني وأصبتني فتاة مليحـــــــــــــة-------- تحيرت الآوهام في كنه زصفها
فقلت ذريني واعذريني فإننـــــــــــي---------- شغفت بتحصيل العلوم وكشفهــــا
ولي في طلاب العلم والفضل والتقى---------- غنى عن غناء الغانيات وعرفهــا
ولم يزل العلماء الآعلام يحضون على الحفظ والتفهم لما يحفظ ،لعلمهم –رحمهم الله تعالى-بما في ذلك من فوائد.
حتى قال بعضهم-وهو الخليل بن أحمد شيخ سيبويه-:
ليس العلم ماحوى القمطر--------- ماالعلم إلا ماحواه الصدر
وقال بعض الآئمة الآعلام من علماء الآندلس ،كما في نفح الطيب:
تكتب العلم وتلقي في سفط--------- ثم لاتحفظ لاتفلح قـــــط
إنما يفلـــــح من يحفظـــــه-------- بعد فهم وتوق من غلط
وقال –رحمه الله-:
العلـم في القلــــب ليس في الكتــــب ---------- فلا تكن مغرما باللهو واللعب
فاحفظه وافهمه واعمل كي تفوز به----------- فالعلم لايجتبى إلا مع التـعب
وقال أعرابي:حرف في تمورك خير من عشر في كتبك.
والتامور:علقة القلب.
وسمع يونس بن حبيب رجلا ينشد:
استودع العلم قرطاسا فضيعه --------- وبئس مستودع العلم القراطيس
فقال يونس:قاتله الله ما أشد صيانته للعلم،وصيانته للحفظ ،إن علمك من روحك ،وإن مالك من بدنك،فصن علمك صيانتك روحك ،وصن مالك صيانتك بدنك.
وصلى وسلم على نبينا محمد.
وإلى فصل أخر إن شاء الله
فهذا الفصل ثالث من كتاب إرشاد طلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب
تأليف الشيخ العلامة محمد بن عبد العزيز المانع رحمه الله
المتوفي سنة 1385هـ
3-فصل:
في الحث على حفظ العلم وبيان أسبابه
لاشك عند العقلاء أن العلم لاينال إلا بالحفظ،ولكن الحفظ له أسباب :
أعظمها :تقوى الله ،وحسن النية ، والترفع عن مجالسة السفهاء ،والبطالين.
ويرحم الله القائل :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي-------------- فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلـــــم نــــور------------- ونـور الله لايهـدى لعاصـــــي
وسئل الإمام محمد بن إسماعيل البخاري عن دواء الحفظ ،فقا ل: لاأعلم شيأ أنفع للحفظ من نهمة الرجل ، ومداومة النظر.
وقال بعض الفضلاء في أم ولد له:
سلام على من تيمتني بظرفهـــــــــــا--------- ولمعة خديها ولمحة طرفهــــــــا
سبتني وأصبتني فتاة مليحـــــــــــــة-------- تحيرت الآوهام في كنه زصفها
فقلت ذريني واعذريني فإننـــــــــــي---------- شغفت بتحصيل العلوم وكشفهــــا
ولي في طلاب العلم والفضل والتقى---------- غنى عن غناء الغانيات وعرفهــا
ولم يزل العلماء الآعلام يحضون على الحفظ والتفهم لما يحفظ ،لعلمهم –رحمهم الله تعالى-بما في ذلك من فوائد.
حتى قال بعضهم-وهو الخليل بن أحمد شيخ سيبويه-:
ليس العلم ماحوى القمطر--------- ماالعلم إلا ماحواه الصدر
وقال بعض الآئمة الآعلام من علماء الآندلس ،كما في نفح الطيب:
تكتب العلم وتلقي في سفط--------- ثم لاتحفظ لاتفلح قـــــط
إنما يفلـــــح من يحفظـــــه-------- بعد فهم وتوق من غلط
وقال –رحمه الله-:
العلـم في القلــــب ليس في الكتــــب ---------- فلا تكن مغرما باللهو واللعب
فاحفظه وافهمه واعمل كي تفوز به----------- فالعلم لايجتبى إلا مع التـعب
وقال أعرابي:حرف في تمورك خير من عشر في كتبك.
والتامور:علقة القلب.
وسمع يونس بن حبيب رجلا ينشد:
استودع العلم قرطاسا فضيعه --------- وبئس مستودع العلم القراطيس
فقال يونس:قاتله الله ما أشد صيانته للعلم،وصيانته للحفظ ،إن علمك من روحك ،وإن مالك من بدنك،فصن علمك صيانتك روحك ،وصن مالك صيانتك بدنك.
وصلى وسلم على نبينا محمد.
وإلى فصل أخر إن شاء الله
تعليق