إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

(جديد) مسائل مهمة في طلب العلم لفضيلة شيخنا الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (جديد) مسائل مهمة في طلب العلم لفضيلة شيخنا الشيخ أحمد بازمول حفظه الله


    (جديد) مسائل مهمة في طلب العلم لفضيلة شيخنا الشيخ أحمد بازمول حفظه الله


    وهي عبارة عن كلمة عبر الهاتف مع الشباب الليبي في طرابلس حول بعض المسائل المهمة في طلب العلم
    فجزى الله شيخنا خيرا على ما بذله من توجيهات في هذه الكلمة وعلى سعة صدره لنا مع كثر مشاغله


    قال شيخنا الفاضل الشيخ أحمد بن عمر بازمول حفظه الله



    بســم الله الرحمن الرحيم
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
    ألا وإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهُدى هُدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
    أمــا بـعد...
    فيطيب لي في هذه الليلة التي أسأل الله عز وجل أن تكون شاهداً لنا لا شاهداً علينا أن نقف مع مسألة أو بعض المسائل العلمية المتعلقة بديننا الإسلامي الحنيف وهذه المسألة التي أود أن أطرحها هي ما يتعلق بطلب العلم.
    وطلب العلم الكلام فيه كثير ولعل الحاضرين قد سمعوا وقرؤا الشيء الكثير مما يتعلق بطلب العلم لأجل ذلك اخترت أن يكون الكـلام بيننا في هذه الليلة بإذن الله عز وجل على بعض نقاط والأمور المهمة في طلب العلم ، أتدارس بها معكم بإذن الله عز وجل.


    المسألة الأولى : وجوب تعلم العلم الشرعي
    وجوب تعلم العلم الشرعي مما يحتاج إليه العبد في يومه وليلته في عبادته لربه قال الله عز وجل {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}التوبة 122
    هذه الآية الكريمة قسمت المسلمين أو المجتمع المسلم إلى قسمين "طلاب علم يتفقهون في دين الله "وعامة الناس يسألون ويتعلمون العلم, و يقول صلى الله عليه وسلم "طلب العلم فريضة على كل مسلم"
    ومعنى الحديث طلب العلم فيما يحتاج إليه العبد في عبادته لربه فريضة يعني أمر لازم وواجب وجوبا عينيا وواجب وجوبا عينيا.
    لكن ما هو العلم الذي هو فريضة وواجب وجوبا عينيا كالصلوات الخمس ؟ هو العلم الذي يحتاج إليه العبد المسلم في عبادة ربه.
    من هنا ندرك خطأ كثير من الناس حين لا يتعلمون أحكام دينهم لأنه كما يجب أن تصلي الصلوات الخمس يجب أن تتعلم كيف تعبد الله عز وجل على بصيرة وعلى علم وليس المراد أن يكون المجتمع المسلم كلهم طلاب علم يتفقهون في جميع أمور دينهم لا ليس هذا هو مراد الحديث ,إنما مراد الحديث ما يحتاج إليه العبد في عبادة ربه.
    ولذلك لما جاء رجل للإمام مالك فقال له أريد أن أطلب العلم يعني فما تنصحني ؟ فقال العلم حسن - يعني العلم الشرعي - تعلم جميع أحكامه أمر طيب ومفيد , ولكن أنظر إلى ما تحتاج إليه في يومك وليلتك فالزمه وتعلمه.
    هذا الأثر فيه من الفوائد الشيء الكثير لكن الذي أريده الآن هو أن نعلم أن الواجب ابتداء في طلب العلم أن نتعلم الأحكام الشرعية التي تلزمنا في يومنا وليلتنا وهذا الأمر يجب أن نمتثله أعني أن نتعلم ما نجهله من أحكام العبادات التي نحتاجها في يومنا وليلتنا أيضا الذي نستفيده من هذا الأثر الخطأ الذي يقع فيه كثير من طلاب العلم الذي لا يسيرون على منهج السلف في طلب العلم أن يتعلم الواحد منهم مثلا النحو أو يتعلم بعض علوم الآلة ويستغرق وقته الطويل في طلب هذا النوع من العلم سنة سنتين أو أكثر وهو لم يتعلم كيف يصلى ولا كيف يتوضأ ولا يتعلم ما يتعلق بالتوحيد وما يناقضه وما يضاده من الأمور فلا شك أن هذا خطأ وأن هذا من تلاعب الشيطان.


    النقطة الثانية : تعلٌّم ما ينفعك
    وهذه النقطة قد سبق الكلام عنها ولكن مرادِ بهذا أو بهذه النقطة التنبيه على خطأ يقع فيه بعض الشباب في طلب العلم وهو أنه يشتغل في طلب بعض العلوم التي لا فائدة منها يشتغل يعني بالاستغراق فيها وقتا طويلا ويدخل في الخلافات ويدخل في الأمور .... النحو مثلا أو بين المناطقة فمثل هذه الأمور وهذه العلوم أعني التي هو بحاجة إلى علومٍ أولى منها لكن لا شك اشتغاله بها وتضييع وقته بها لا شك أنه من الأخطاء .


    النقطة الثالثة التي أود الحديث عنها وهي أيضا مهمة هي انتقاء الشيوخ
    ومعنى انتقاء الشيوخ هو أنك إذا أردت أن تطلب العلم اسأل عن العالم التي تدرس عليه هل هو على سُنة ؟ هل هو على منهج سلفي واضح ؟ هل هو من زكاه العلماء ؟وهنا يحصل خطأ عند طلاب العلم أنه كل من تصدر للتدريس وأعجب بكلامه وقيل عنه يحفظ ويحفظ من المتون درس عليه مع أنه قد يكون ليس أهلاً لأخذ العلم عنه.
    كان السلف إذا أرادو أن يطلبوا العلم على أحد فإنهم كانوا يسألون عنه عن صلاته وعن مدخله وعن مخرجه حتى قال قائلهم كأنهم يريدون أن يزوجوه ومعنى قولهم " كأنهم يريدون أن يزوجوه" يعني يسألون عن كل التفاصيل المتعلقة بهذا الشخص فإن وجدوه على سمت وهدي صالح أخذوا عنه وإن وجدوه بخلاف ذلك تركوه.


    وهذا يقودنا إلى النقطة الرابعة التي أود أن أتكلم عليها وهي
    أن العلم ليس بكثرة المعلومات ولا بكثرة المحفوظات ولا بالقدرة على الكلام والنقاش وإيراد الأدلة فليس هذا هو معيار العلم ، إنما معيار العلم هو الإتباع لسُنة النبي صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح رضوان الله عليهم فإن العالم الذي عنده علم من الكتاب والسُنة ومتمسك بالسُنة هو كبير بهديه واتباعه هو كبير بمذهبه السليم والأخر الذي يخالف السُنة أو الذي عنده ضعف المخالفات للمنهج السلفي ولو كثرة معلوماته فإنه صغير.
    يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم خشية الله وفسره أو فسر هذه الجملة الحافظ أحمد بن صالح المصري بقوله معناها أن الخشية لا تدرك بكثرة الرواية وإنما العلم الذي فرض الله أن يتبع فإنما هو الكتاب والسُنة وما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من أئمة المسلمين وهذا لا يُدرك إلا بالرواية.
    وقال أيضا قوام السُنة الأصفهاني : ليس العلم بكثرة الرواية وإنما هو الإتباع والاستقبال يقتدي بالصحابة والتابعين ومن كان قليل العلم ومن خالف الصحابة والتابعين فهو ضال وإن كان كثير العلم ، هذه قضية مهمة يحتاج إليها طلاب العلم لأن بعضهم تجده يذهب إلى بعض المخالفين فتنصحه بتركه تنصحه بالذهاب للعلماء السلفيين يقولك لك فلان عنده علم كثير ,أما الأخر صح سلفي لكن لا نستفيد منه مثل ما نستفيد من فلان من الناس.
    طيب ما الفائدة أن يكون لديك علم كثير وتتأثر بمنهجه فيكون علمك ما يقوله علمك وباء عليك لا قدر الله فلذلك يجب الانتباه لهذه القضية ، أنه ليست العبرة في العلم بكثرة المعلومات إنما العلم بالإتباع للكتاب والسُنة ومنهج السلف


    الذي يقود للخشية والإقتداء.
    النقطة أو القضية الخامسة التي أود أن أتكلم عنها
    الآداب في طلب العلم
    كثير من طلاب العلم للأسف في هذا العصر يهجم على طلب العلم دون أن يكون قد اطلع ونظر وقرأ وسمع ما يتعلق بالآداب في طلب العلم سواء الآداب مع نفسه أو مع شيخه أو مع زملائه من التلاميذ فلما دخل في العلم وهو لم يتأدب بآداب العلم وظهر عندنا ورأينا هؤلاء الشباب بعض المواقف السيئة وبعض التصرفات التي أدت إلى الخلافات مثلا على سبيل المثال نقل الكلام بين المشايخ على سبيل ضرب كلام العالم بالعالم فلا شك أن هذا من الأخطاء ,أيضا من الأمثلة على ذلك في آداب طلب العلم أنه قد يسأل الشيخ في قضايا يعني لا يحسن للشيخ أن يتكلم بها أمام التلاميذ فيسيء الأدب مع الشيخ أيضا من الآداب في طلب العلم وهو أن نجد بعض طلاب العلم يتصدر في التدريس أو يتصدر في التكلم ويجعل نفسه مرجعا للشباب وهو لازال طالب علم كان ينبغي أن يجعل نفسه مفيدا مع الاستفادة لا مستقلا مفيدا فهذا لا شك أنه لم يدرس أو لم يطلع على آداب طلب العلم عند العلماء التي ذكروها ،منها عدم التصدر مع وجود العلماء ومنها ألا يظن نفسه أعلم أهل الأرض ومنها ألا يقول أنا عالم بل يقول أنا طالب علم .
    ولا زلنا نسمع العلماء الكبار رحمة الله على الأموات منهم وحفظ الله الأحياء إذا مُدحوا وأثنى عليهم يقولون لنا يا إخواننا لا ترفعونا فوق منزلتنا إنما نحن طلاب علم مع أنهم هم أعلم من في الأرض بالنسبة لنا.
    ومن الكتب المهمة في آداب طلب العلم ويعني التي أنصحُ طلاب العلم بقراءتها كتاب جامع بيان العلم وفضله لأبن عبد البر وكتاب أيضا العلم للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى وأيضا كتاب العلم لأبي خيثمة الذي حققه الألباني رحمه الله تعالى فهو مفيد وأيضا هناك كتاب وصايا وتوجيهات لطلاب العلم من كلام الشيخ بن باز وابن عثيمين رحمة الله عليهما والشيخ الفوزان والشيخ صالح اللحيدان حفظه الله تعالى وأيضا هناك كتاب بعنوان "النبذ في آداب طلب العلم للشيخ حمد العثمان فهو كتاب مفيد في بابه.


    الموضوع الذي يليه أو النقطة التي تليها هي الكلام عن
    طرق التعلم "
    فطرق التعلم أي كيف تأخذ العلم ؟ الأصل أن يؤخذ العلم من أفواه العلماء وفي الجلوس في حلقهم وبالمدارسة والدراسة عليهم إذا توفر العلماء مثلا إذا لم يوجد العلماء في مدينتنا أو محلتنا أو قريتنا أو بيننا وبين العلماء أماكن أو مناطق سفر طويلة جدا لا نصل إليهم ما السبيل ؟ هل نظل دون تعلم ونجلس في بيوتنا على جهل ولا نتعلم أحكام ديننا؟ نقول لا نقول عندك طرق كثيرة منها مثلا إذا استطعت أن توفر الأشرطة فتسمع دروس العلماء فتستفيد وكأنك حضرت عنده طبعا هناك فرق بين الحضور عند العالم وبين الاستماع للأشرطة ولكن نحن نتكلم فيما إذا لم يوجد عالم فلا يعني ترك التعلم لا لكن خذ الأشرطة خذ دروس الشيخ ابن عثيمين دروس الشيخ بن باز رحمة الله عليهم دروس الشيخ الألباني رحمة الله عليه دروس الشيخ النجمي رحمة الله عليه دروس الشيخ مثلا الشيخ ربيع حفظه الله تعالى الشيخ زيد حفظه الله تعالى وغيرهم من أهل العلم,فعن طريق سماع الأشرطة يحصل بإذن الله عز وجل شيء من طلب العلم ,أيضا عن طريق مثلا تقييد الإشكالات والأسئلة ثم إذا قدم عالم عندكم إقامة دورة أو رحلت لإقامة عمرة فيمكن يعني أن تسأل العلماء عن هذه الأسئلة وعن هذه الاستشكالات ,أيضا يمكن عن طريق قراءة الكتب المنهجية السلفية أو قراءة الكتب التي هي للعلماء المعروفين مثل الشيخ بن باز وبن عثيميين والألباني والنجمي رحمة الله عليهم والشيخ الفوزان والشيخ ربيع والشيخ زيد ونحو هؤلاء من المشايخ السلفيين,فاقرأ كتبهم وإذا استشكلت شيئا فسجله في ورقة ثم إذا قدمت للعمرة أو أمكنك الإتصال عليهم ، على أحد أهل العلم فاسألهم ما معنى كذا أو أشكل عليا كذا ؟فيجيبوك.
    فإن الخلاصة من هذه القضية هي أن تعلم أن لا تقف مكانك لا تستفيد ولا تتعلم وأن تعلم أيضا أنك في بلدك يُحتاج إليك كمعلم ومرشد للخير ومع الحاجة فنسأل الله عز وجل أن يزيد أجرك لأنك ستكون في هذه المحلة أو في هذا المكان من المتفردين أو النادرين يعني فيحصل بك بإذن الله عز وجل الخير الكبير.
    فإذا هذه الطُرق أو بعض طُرق طلب العلم هناك أيضا المُدارسة مع إخوانك من طلاب العلم ممن يكون رحل للعلماء وقدم عندكم فتدارس معه وتستفيد وهكذا.


    والنقطة التي تليها ترك الفضول مما لا يعنيك
    من الأمور المهمة في طلب العلم بالنسبة لطلب العلم والتي قد يزين له الشيطان بعدم مراعاتها يزين له هذا الأمر وهو الفضول من الكلام والفضول من الجلسات والاشتغال بما لا يعنيه فإن هذا الفضول المنبه عليه يؤدي إلى البطالة ويؤدي إلى ضياع الوقت ويصرف عن طلب العلم ويؤدي إلى يعني مما لا تحمد عقباه .
    ووجدنا كثيرا من طلاب العلم تركوا طلب العلم بسبب وقوعهم فيما لا يعنيهم من الأمور هذا فضلا عما يضرهم من الأمور فمثلا تجد بعض طلاب العلم لم يتعلم العلم الشرعي الذي يحتاج إليه فتجده مثلا يشتغل بالجرح والتعديل ويتكلم بفلان وفلان وهذه قضية مهمة فتجد الواحد منهم يشتغل بالكلام فلان وفلان ، وهو لم يتأهل ليكون متكلما بفلان وفلان.
    ويجب أن نفرق بين قضيتين بين أن تستفيد بكلام العلماء وتحذيرهم من أهل البدع فهذا لا بأس به لطلاب العلم صغارا وكبارا وليس مما أحذر منه,وليس مما أحذر منه فبعض طلاب العلم تجده بنفسه يُجرح ويُعدل وتجده دائما الكلام في فلان وفلان من أهل البدع وهو جاهل لم يتعلم هذا خطأ لكن كوني أنا طالب علم مبتدئ أستفيد من كلام العلماء في الجرح والتعديل وأنقله لأخواني مثلا أقول يا إخواني انتبهوا فلان مثلا الصادق الغرياني أو فلان من الناس حذر منهم أهل العلم أو حذر منه طلاب العلم فنقلك لتحذير العلماء ما فيه بأس وليس داخلا في الذم . وجدنا بعض الناس يعني يخلط بين الأمرين فيذم الاشتغال بالجرح والتعديل مطلقا لطلاب العلم وهذا خطأ يجب أن نفرق بين أن يكون المتكلم في الجرح والتعديل هو طالب العلم نفسه وبين أن يكون طالب العلم ناقلا لكلام أهل العلم ,فإذا كان طالب العلم ناقلا لكلام أهل العلم ومحذرا للناس من أهل البدع هذا لا بأس به.
    لكن أيضا ينبغي إذا كان ناقلا أن لا يكون ناقلا له مع نصب نفسه كأنه يجرح ويعدل وإنما يكتفي مثلا يا إخوان فلان من الناس حذر منه العلماء ,يا إخوان المأربي حذر منه العلماء على سبيل المثال فقط.
    طيب إذا جاءك شخص وقال لك يا فلان طيب فلان المأربي ما هي مشاكله ؟ فتقول له ارجع لكلام الشيخ النجمي فيه وكلام الشيخ ربيع فيه ونحو ذلك واضح , لا تشتغل أنت كطالب علم مبتدئ ببيان أخطاء المأربي ؛ لأنه قد يكون الشخص الأخر قد يقول لك هذا ليس بخطأ,هذا كذا هذا كذا فيحصل لك الضرر طيب ما العمل؟ العمل أنك تنقل كلام العلماء فإذا جاء أحد يناقش تقول يا أخي إقرأ كلام العلماء إياك أن تجعل وأنت طالب علم
    مستطيعا للرد والمناقشة لمثل لهذه المسائل.
    الخلاصة من هذا بارك الله فيكم أننا نحذر طلاب العلم من الاشتغال بأنفسهم بالجرح والتعديل وكثرة الكلام في هذه المسائل ، طيب ما هو الصحيح ؟الصحيح بالنسبة لطلاب العلم
    أولا أن يقرأوا كلام العلماء الكبار وكلام العلماء المعروفين بالسنة في رد على أهل الأهواء والبدع
    وثانيا أن يحذروا إخوانهم والمسلمين مما حذر منه العلماء ناقلين لكلام العلماء فيقولون هذا حذر منه الشيخ الفوزان هذا حذر منه الشيخ ربيع وهكذا.
    ثالثا إذا جاء شخص يناقشنا لا نناقشه وإنما نقول له اذهب واقرأ كلام العلماء وهكذا قد يوسوس الشيطان لطالب العلم في هذا المجال ويسيء إلى طالب العلم وينصرف عن الأمور المهمة في طلب العلم بمثل هذه الأبواب .


    آخر قضية أذكر بها نفسي وأذكر بها إخواني المستمعين في ليبيا حفظهم الله تعالى هي قضية مهمة وقد نبهنا عليها ولكن تحتاج إلى تكرار الكلام لأننا ذكرنا نقطة انتقاء الشيوخ لكن هذه القضية مع انتقاء الشيوخ تزيد في قضية مهمة هي لزوم العلماء الكبار هي لزوم العلماء الكبار وعدم التخبط عند الفتن بالتحيز لفلان وفلان من الناس وهذه مشكلة المشاكل في هذا العصر للأسف والسبب في ذلك ضحالة العلم وقلته وعدم تعلم آداب العلم وعدم التمييز بين العلماء,فإذا ما حصلت مشكلة بين عالم سلفي كبير وبين شخص آخر لا يعرف حتى من طلابه نجد الشباب يتفرقون فلان يتحيز لفلان ويكون ضد هذا العالم السلفي والآخر يقول أنا لا أعرف الحق أين وهذا خطأ بلا شك لأننا تعلمنا من السلف أن العلم مع الأكابر أن العلم مع الأكابر وما كان عليه العلماء الكبار وما كان عليه المشايخ المعروفون بالسُنة والسلفية شاخوا وشابوا في هذا العلم لا شك أنهم أولى بالصواب بإذن الله عز وجل .
    وطبعا كلامي هذا ليس من المسائل التي فيها دليل بالنص إنما المراد بالمسائل العلمية ومع ذلك بحمد الله وفضله لم نعرف من علمائنا الكبار أنهم يخالفون الدليل متعمدا وإنما مرادي هو لزوم العلماء عند الفتن عند المسائل الاجتهادية وعند عدم ظهور الحق للصغار وللعوام فنلجأ للعلماء الكبار لأننا نعرف أننا بلزوم ركابهم ننجو بإذن الله عز وجل لأننا بلزوم ركابهم نكون قد لزمنا السُنة,فإن السُنة تنص على لزوم العلماء الكبار وهذا هو هدي السلف الصالح رضوان الله عليهم.
    وبعد هذه بعض القضايا التي أنصح بها نفسي وإخواني في ليبيا أسأل الله عز وجل أن تكون حجة لنا لا علينا وأسأله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بما سمعنا وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وأسأله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا الذنوب والزلات وأن يجنبنا البدع والضلالات وأن يرزقنا الطاعة والعمل الصالح وأسأله سبحانه وتعالى أن يُيسر أمورنا للخير وأن يزيل همومنا وغمومنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
    نعم.
    المقدم عفا الله عنه : جزاكَ الله خيراً يا شيخنا وأحسن الله إليكم وبارك الله فيكم: لو تفضلتم عندنا سؤال أو سؤالين؟


    الشيخ حفظه الله : تفضل:


    المقدم عفا الله عنه : يقول السائل ما نصيحتكم لمدرسي القرآن وخاصة السلفيين منهم وخاصة في كيفية التدريس وأسلوب الغلظة والضرب والعقاب أن الكثير منهم من الإخوة السلفيين نريد منكم نصيحة لهم في طلب العلم وفي التدريس وأسلوب الجلد والضرب والعقاب بالنسبة صغار السن ؟


    الشيخ حفظه الله

    : نصيحتي لمدرسي تحفيظ القرآن السلفيين بالنسبة لتدريسهم القرآن عدة أمور

    الأمر الأول أن


    [CENTER]يغرس في قلب هذا الطالب حب القرآن وتعظيمه وبيان أهمية هذا القرآن وهو كلام الله عز وجل.
    الأمر الثاني ألا يكون همه حفظ الطالب وكثرة محفوظاته بقدر ما يكون همه إن استطاع وكان أهلا لذلك أن يقرأ عليهم مثلا تفسير السعدي أن يكون همه يعني تفقه الطالب في هذا القرآن إذا كان سنه يتحمل ذلك.
    الأمر الثالث إن كان من الطلاب الصغار السن فإنه مع تحفيظه للقرآن ينبهه على قضية بصفة مستمرة فيقول له مثلا يا ولدي أنت الآن إن شاء الله تحفظ القرآن لكن مهم مع حفظ القرآن أن تفهم معناه وأن تعمل به وأن يكون هذا القرآن حجة لك لا عليك فيلقي في قلب هذا الطالب هذه الأمور فإذا ما تأهل هذا الطالب بعد حفظه للقرآن فإنه يبحث عن معناه ويبحث عن العمل به
    الأمر الذي يليه أيضا لا أنصحه بضرب الطلاب ولا بالشد عليهم وإنما أنصحه أولا باستعمال الرفق واللين ومحاورة الطلاب له والاستفادة من هذا القرآن فإن وجد من بعضهم واحد أو اثنين ممن يحتاج لشدة فإنه لا مانع أن يشد عليه ولكن ليس يعني بأسلوب غالي بحيث يفر من الدراسة ومن الحفظ ولا بأسلوب لين يعني بحيث يطمعه في الزيادة من اللعب إنما يكون متوسطا لكن المهم أن يستعمل الأسلوب الأخف ثم يرتقي للأسلوب الأشد.
    أيضا مما أنصح به مدرسي القرآن أن يعوّدوهم على الحرص على حلق العلم ويأمروهم بذلك وأن يعني إن استطاعوا وكانت عقولهم تستحمل إن استطاعوا ذلك أن يحذروهم أنه ليس كل من ربّا لحيته وقصر ثوبه هو على الحق ويصلح أن نمشي معه ويكون لنا صديقا إنما الذي يصلح أن يكون صديقا لنا هو من كان صالحا في الظاهر في لحيته أو في ثوبه وأيضا صالحا في منهجه الحق, لأننا بلونا ووجدنا أن هذه الجماعات المنحرفة تستغل شباب التحفيظ القرآن في مقاصدهم ومآربهم ويأخذوهم إليهم.
    فالشاب الذي بالتحفيظ يعتبر بالنسبة لهم ثمرة جاهزة ناضجة يقطفونها بسرعة ثم يجعلونها فاسدة.
    طيب يعني أنا كيف الآن أرعى هذه الثمرة وأسقيها بالماء و أتعاهدها ثم أجعلها للذئاب تتخطفها لابد أحصنها طيب كيف تحصنها ؟أحصنها بأن أحذرهم من هؤلاء الناس أحذرهم من شباب في الظاهر مستقيمين لكنهم في الباطن منحرفين, أذكر لهم بعض الصفات: بعض أقوالهمإذا رأيتهم يطعنون في الحاكم ،إذا رأيتهم يجتمعون في خلوات سرية إحذر أمثال هؤلاء فتذكر لهم الصفات التي تحذرهم منها ثم أولا وآخرا مع إخلاص النية لله عز وجل ومتابعة سُنة النبي صلى الله عليه وسلم إسأل الله عز وجل أن يرزقك الإخلاص وأن يرزقك التوفيق مع هؤلاء الشباب نعم.

    المقدم عفا الله عنه : أحسن الله إليكم و جزاكم الله خيراً.
    يقول السائل إذا لم يوجد لدينا طلاب علم متمكنين في القرأت أو النحو فهل أطلب العلم منهم مع طلبنا علم العقيدة بأنفسنا مع العلم أن هؤلاء من طلبة العلم وعندهم بعض المخالفات البسيطة ولكنهم يحبون الشباب السلفي؟
    الشيخ أحمد حفظه الله :نعم، الشيخ الفوزان له كلام عن مثل هذا السؤال خلاصته أنه إذا كنت تدرس عنده القرآن أو مثلا النحو أو التجويد و لا يتكلم بهذه المخالفات ولا ينشرها ولا يدعو إليها فلا بأس أن تتعلم هذا العلم عند هذا الرجل المعلم الذي عنده مخالفات, لكن هذا الكلام من الشيخ الفوزان يعني ينبغي التقيد بأمور
    الأمر الأول أن يكون هذا الطالب الذي يدرس عند هؤلاء عنده القدرة على التمييز بين الحق والباطل
    الأمر الثاني ألا يحصل له كما يقال محبة لهؤلاء لأنه لو أحبهم فإنه يسمع لكلامهم
    الأمر الثالث أنه يبقى بمقدار ما يأخذ درسه ويمشي بمقدار ما يأخذ من النحو أو القرآن ويمشي.
    وبعض أهل العلم مثل الشيخ ربيع يرى أنه أبدا مادام أن عنده مخالفات للمنهج واضحة فإننا لا ندرس عنده ولا نتعلم منه ولا نقترب منه, والثانية أظهر قول الشيخ ربيع أظهر والله أعلم.

    المقدم عفا الله عنه : أحسن الله إليكم وجزاكم الله خيراً ،آخر سؤال بإذن الله شيخنا واعذرنا : نريد منكم نصيحة لخطباء المساجد لنشرهم للسُنة أو الدعوة وخاصة السلفيين منهم؟

    الشيخ حفظه الله : نعم. الخطباء الكلام معهم يطول جدا لأننا نحتاج إلى كما يقال دروس ودروس مما تتعلق بالجمعة وأحكامها والتنبيهات لهؤلاء الخطباء لكني أتكلم بكلام عام.
    أوصي نفسي وإخواني الخطباء السلفيين به
    أول قضية أنبه إخواني السلفيين مراعاة قصر الخطبة وطول الصلاة فإن هذا من فقه الرجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من مظنة فقه الرجل قصر الخطبة وطول الصلاة
    الأمر الثاني أن يراعي في موضوعات الخطب ما يحتاج إليه المسلمون من أمور دينهم ودنياهم ويعلمهم ما يحتاجون إليه
    الأمر الثالث الذي أنصح به إخواني هو البعد عن يعني الأخطاء التي يقع فيها الخطباء أثناء الخطبة مثل مثلا التزام قول إن الله وملائكته يصلون على النبي أو التزام الآية إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى أو التزام الدعاء فإن هذه الأمور يعني التزامها ليس من السُنة بل لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ هذه الآيات.
    فالذي نلحظه على بعض الشباب أنصحهم بعدم قراءة هذه الآيات في الخطبة لأنها لم تقرأ عند النبي صلى الله عليه وسلم ,
    الأمر الرابع الذي أنصحهم به هو أنهم إذا رأوا خطأ في المسجد من بعض المصلين أن ينبهوهم فإننا نلحظ من إخواننا السلفيين إذا وجدوا خطأ في المسجد يسكتون على سبيل المثال,لما يأذن المؤذن للآذان الذي يخطب بعده الإمام فإنك تجد المصلين بعد انتهاء المؤذن من الآذان يقوم ويصلي ركعتين فإن الواجب على الإمام الخطيب أن يقول وينبه إلى أنه لا يشرع أن يصلي من بالمسجد ركعتين بعد هذا الآذان وإنما يشرع له بعد آذان المؤذن أن يشتغل بسماع الخطبة نعم من جاء من الخارج ودخل المسجد يصلي ركعتين يتجوز فيهما يسرع بهما, أيضا مثلا تجد الإمام إذا قال اللهم مثلا اللهم ارحم موتانا وموتا جميع المسلمين اللهم اشفي مرضانا اللهم اقضي عنا الدين تجد المسجد كله يرتج آمين آميــن فلك أن تقف عن الدعاء وتقول يا إخواني تأمين المأمومين ورفع صوتهم خطأ ليس من السُنة بهذا الشكل طيب هل أومن في نفسي أو بصوت منخفض ؟من العلماء من قال يسكت ومن العلماء من قال يؤمن في نفسه بلا صوت هذه هي السُنة فإننا نلحظ من بعض الخطباء أنه لا يهتم بتعليم الحاضرين وينبههم على الأخطاء التي يقعون فيها,أيضا من الأمور التي أنبه بها إخواني أو التي أرشد إليها إخواني الخطباء أن يقرأوها كتاب الشيخ الألباني رحمه الله تعالى الأجوبة النافعة عن أسئلة اللجنة الدائمة أو كذا اللجنة سألته مجموعة أسئلة تتعلق بالجمعة فيها أجوبة مفيدة ينبغي للخطباء أن يقرؤها, أيضا من الأمور التي أنبه عليها إخواني الخطباء يعني نلحظ بعض الخطباء بعد صلاة الجمعة يقوم بعد الصلاة ثم يتكلم فهذا لا ينبغي ، لا ينبغي إلا في النادر يعني إذا كان هناك حاجة ملحة لهذا القيام يقوم أما أن يكون يخطب ثم بعد الخطبة بعد انتهاء الصلاة يقوم ويتكلم بصفة مستمرة فهذا يعني بخلاف أهل السُنة,أيضا في صلاته يحرص على قراءة سورة الأعلى والغاشية لكن يقرأها أحيانا ويتركها أحيانا حتى لا يظن الناس أن قراءتها واجبة ,أيضا من الأخطاء التي قد يقع فيها بعض الخطباء في الجمعة في الصلاة أنه يقف ثم يقرأ {أقرا باسم ربك الأعلى} في الركعة الثانية سورة أخرى غير الغاشية مثل مثلا الضحى أو سورة القدر أو سورة التكاثر هذا خلاف السُنة ، السُنة أن تقرأ الأعلى والغاشية أو أن تقرأ سورتين غيرهما فهذه بعض الوصايا التي أنصح بها نفسي والخطباء السلفيين مما تتعلق أو مما يتعلق بخطبة الجمعة نعم.

    المقدم عفا الله عنه : جزاكم الله خيرا شيخنا وأحسن الله إليكم وأعذرنا أكثرنا عليكم نريد منكم تاريخ الكلمة بارك الله فيكم .
    الشيخ حفظه الله :الكلمة كانت يعني الآن نحن في يوم الأحد الموافق اليوم الأول من شهر رجب عام 1431 هـ وانتهت الساعة الواحدة تقريبا واليوم الاثنين الثاني من رجب 1431.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


    الرابط الصوتي لإخواني الأفاضل


    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبيد الله الوهراني; الساعة 18-Jun-2010, 04:15 AM. سبب آخر: تنبيه مهم : لا تستعمل 4shared لرفع الملفات لصوره السيئة واستعمل مرفقات الموضوع في المنتدى

  • #2
    رد: (جديد) مسائل مهمة في طلب العلم لفضيلة شيخنا الشيخ أحمد بازمول حفظه الله

    درس قيم ، اللهم بارك

    تعليق

    يعمل...
    X