إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

من مسائل الجاهلية : الغلو بأهل العلم والصلاح !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من مسائل الجاهلية : الغلو بأهل العلم والصلاح !

    فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان : الغُلُوُّ في العلماء والصالحين ، كقوله : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقِّ ) . [ النساء : 171 ] .

    الشرح : وهذه مسألة خطيرة ، والغلو معناه في اللغة : الزيادة عن الحد ، يقال : غلا القدر ، إذا ارتفع فيه الماء بسبب الغليان ، ويقال : غلا السعر ، إذا ارتفع عن الحد المعروف . فالغلو هو : الزيادة والارتفاع عن الحد المعروف .

    والغلو في الشرع هو : الزيادة في رفع شخص فوق منزلته اللائقة به ؛ كالزيادة في حق الأنبياء أو الصالحين ، ورفعهم عن قدرهم إلى الربوبية أو الألوهية .

    فأهل الجاهلية غلو في الأشخاص حتى رفعوهم عن قدرهم ، على أن جعلوهم أربابًا مع الله ؛ كما غلا اليهود في عزير وقالوا : هو ابن الله . وكما غلت النصارى ورفعوا عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - من البشرية والرسالة إلى الألوهية ، وقالوا : هو ابن الله . وكذلك قوم نوح لما غلو في الصالحين ، وصوروا صورهم وتماثيلهم ، ثم عبدوهم من دون الله ، فرفعوهم إلى مرتبة الألوهية : ( وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ) . [ نوح : 23 ] . جعلوهم آلهة .

    وكذلك غيرهم من طوائف المشركين إلى اليوم ، يغلون في الصالحين ، ويطوفون بقبورهم ، ويذبحون لهم ، وينذرون لهم ، ويستغيثون بالموتى ويستنجدون بهم ، يطلبون منهم قضاء الحوائج .

    فالغلو يجرُّ أصحابه إلى الشرك ، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تُطرُوني ؛ كما أطرت النصارى ابن مريم ) . والإطراء هو : الغلو في المدح ( إنما أنا عبد ، فقولوا : عبد الله ورسوله ) . [ أخرجه البخاري : رقم 3445 ] .

    والغلو في الأشخاص من الأنبياء والصالحين ، هو الذي أوقع المشركين - من الكتابيين والأميين - في الشرك الأكبر .

    والواجب : أن يُعرف للأشخاص قدرهم اللائق بهم ، فيعرف للرسل رسالاتهم ، ويعرف للصالحين صلاحهم ، ويعرف للعلماء علمهم ، وأنهم أفضل من غيرهم ، ففضل العالم على العابد ؛ كفضل القمر على سائر الكواكب ، ويُنزلون منازلهم ، ولا يرفعون فوق منازلهم .

    قال تعالى : ( لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ ) . [ النساء : 171 ] .

    وقال تعالى : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ) . [ المائدة : 77 ] .

    والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ) . [ أخرجه النسائي وابن ماجه ، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " ] .

    فلا يجوز الغلو في المخلوقين ، ورفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله فيها ؛ لأن هذا يجر إلى الشرك بالله - عز وجل - ، وكذلك الغلو في العلماء والعباد ، قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ ) . [ التوبة : 31 ] .

    غلو في علمائهم وعبادهم ، حتى اعتقدوا لهم الصلاحية في تحليل الحرام وتحريم الحلال ، وتغيير الشرع المطهر
يعمل...
X