باب أوصاف العلماء الذين نفعهم الله بالعلم في الدنيا والآخرة
قال محمد بن الحسين : لهذا العالم صفات وأحوال شتى , ومقامات لابد له من استعمالها , فهو مستعمل في كل حال ما يجب عليه . فله صفة في طلبه للعلم : كيف يطلبه ؟ وله صفة في كثرة العلم إذا كثر عنده : ما الذي يجب عليه فيه فيلزمه نفسه . وله صفة إذا جالس العلماء : كيف يجالسهم ؟ . وله صفة إذا تعلم من العلماء : كيف يتعلم ؟ وله صفة : كيف يعلم غيره ؟ . وله صفة إذا ناظر في العلم : كيف يناظر ؟ . وله صفة إذا أفتى الناس : كيف يفتي ؟ وله صفة : كيف يجالس الأمراء , إذا ابتلي بمجالستهم ؟ ومن يستحق أن يجالسه , ومن لا يستحق ؟ . وله صفة عند معاشرته لسائر الناس ممن لا علم معه . وله صفة : كيف يعبد الله عز وجل فيما بينه وبينه ؟ قد أعد لكل حق يلزمه ما يقويه على القيام به , وقد أعد لكل نازلة ما يسلم به من شرها في دينه , عالم بما يجتلب به الطاعات , عالم بما يدفع به البليات , قد اعتقد الأخلاق السنية , واعتزل الأخلاق الدنية .
تعليق