نصيحةٍ لبعض طلبة العلم الذين يتسرَّعون في الأحكام على الآخرين - الشيخ عبدالمحسن العباد
يقول السائل: هل مِن نصيحةٍ لبعض طلبة العلم الذين يتسرَّعون في الأحكام على الآخرين، والإلزام بما لا يَلزم، وتضخيم بعض المسائل التي تُسبِّب خلافًا؛ بل توسِّع الخلاف، وبعضها مسائل يَسوغ فيها الخلاف، ويُوجِد البعضُ فيها خلافًا بين طلبة العلم ويُبالغ في ذمِّ مَن يُخالفُه فيها، وربَّما نَشر ذلك في بعض المواقع، وسبَّب فتنةً بين طلبة العلم؟
جواب الشيخ عبد المحسن العبَّاد -حفظه الله-:
الواجب على كل مسلم، على طالب العلم أن يتقي اللهَ -عز وجل-، وأن يشتغلَ بِطلب العلم، وأن يحرصَ على تحصيله، وأن يَعرف المَسلك أو المسالك التي كان عليها كبار العلماء؛ مثل: الشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين، والشيخ الشنقيطي، والشيخ الألباني، يعني يحرص الإنسان على أن يَعرف ما كان عليه أولئك مِن الكبار المشتغلين بالعلم.
وأما كونُ الإنسان يُشغل نفسَه بالقيل والقال، وتتبعِ الأخطاء، أو البحث عن الأخطاء، والتحذير مِن أشخاصٍ؛ بحجة أن عنده كذا، أو أنه صار عنده كذا؛ فإن هذا الاشتغال به يجعل الإنسان يَنشغل عن العلم فيما لا ينبغي أن يُشتَغل فيه؛ وإنما الإنسان يحرصَ على أن يستفيد مِن أهل العلم، وأن يرجع إليهم.
وإذا حصل مِن أحدهم خطأ، وهو مِن أهل السُّنة، ومن المشتغلين بالعلم؛ فلا يُترك، ولا يُنبذ، ولا يُحذَّر منه؛ وإنما يُستفاد منه، ويُنبَّه على خطئِه، وكذلك -أيضًا- يُحذَّر من خطئِه.
وأما كونُه يُترَك، ويُهمَل، ويُحذَّر منه؛ فإن هذا ليس طريق الإنصاف، وليس فيه تحصيل العلم؛ لأن أهلَ السُّنة إذا كانوا على هذه الطريقة؛ يعني يذهبون شيئًا فشيئًا، ولا يبقى أحد! يعني عند هؤلاء!
وإنما على الإنسان أن يحرصَ على أن يحصِّل العلم، وأن يشتغل بالعلم، وأن لا يشتغل بالقيل والقال، لأن الذين يشتغلون بمثلِ هذا؛ لا يحصِّلون علمًا، ولا يكونُ عندهم اشتغالٌ بالعلم، عندهم اشتغال بالقيل والقال! وهذا لا يُحصِّلون مِن ورائه فائدة؛ بل يحصلون من ورائه مَضرة، وهو أنهم يتكلمون في غيرهم، وقد يقطعون الطريق عمن فيه خير، ومن عنده إصلاح، ومن عنده نفعٌ بهذا الاشتغال والانشغال بمثلِ هذه الأمور التي ما ينبغي أن يُشتَغل بها، ولا ينبغي أن يشغل الإنسان وقتَه بها.
يقول السائل: هل مِن نصيحةٍ لبعض طلبة العلم الذين يتسرَّعون في الأحكام على الآخرين، والإلزام بما لا يَلزم، وتضخيم بعض المسائل التي تُسبِّب خلافًا؛ بل توسِّع الخلاف، وبعضها مسائل يَسوغ فيها الخلاف، ويُوجِد البعضُ فيها خلافًا بين طلبة العلم ويُبالغ في ذمِّ مَن يُخالفُه فيها، وربَّما نَشر ذلك في بعض المواقع، وسبَّب فتنةً بين طلبة العلم؟
جواب الشيخ عبد المحسن العبَّاد -حفظه الله-:
الواجب على كل مسلم، على طالب العلم أن يتقي اللهَ -عز وجل-، وأن يشتغلَ بِطلب العلم، وأن يحرصَ على تحصيله، وأن يَعرف المَسلك أو المسالك التي كان عليها كبار العلماء؛ مثل: الشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين، والشيخ الشنقيطي، والشيخ الألباني، يعني يحرص الإنسان على أن يَعرف ما كان عليه أولئك مِن الكبار المشتغلين بالعلم.
وأما كونُ الإنسان يُشغل نفسَه بالقيل والقال، وتتبعِ الأخطاء، أو البحث عن الأخطاء، والتحذير مِن أشخاصٍ؛ بحجة أن عنده كذا، أو أنه صار عنده كذا؛ فإن هذا الاشتغال به يجعل الإنسان يَنشغل عن العلم فيما لا ينبغي أن يُشتَغل فيه؛ وإنما الإنسان يحرصَ على أن يستفيد مِن أهل العلم، وأن يرجع إليهم.
وإذا حصل مِن أحدهم خطأ، وهو مِن أهل السُّنة، ومن المشتغلين بالعلم؛ فلا يُترك، ولا يُنبذ، ولا يُحذَّر منه؛ وإنما يُستفاد منه، ويُنبَّه على خطئِه، وكذلك -أيضًا- يُحذَّر من خطئِه.
وأما كونُه يُترَك، ويُهمَل، ويُحذَّر منه؛ فإن هذا ليس طريق الإنصاف، وليس فيه تحصيل العلم؛ لأن أهلَ السُّنة إذا كانوا على هذه الطريقة؛ يعني يذهبون شيئًا فشيئًا، ولا يبقى أحد! يعني عند هؤلاء!
وإنما على الإنسان أن يحرصَ على أن يحصِّل العلم، وأن يشتغل بالعلم، وأن لا يشتغل بالقيل والقال، لأن الذين يشتغلون بمثلِ هذا؛ لا يحصِّلون علمًا، ولا يكونُ عندهم اشتغالٌ بالعلم، عندهم اشتغال بالقيل والقال! وهذا لا يُحصِّلون مِن ورائه فائدة؛ بل يحصلون من ورائه مَضرة، وهو أنهم يتكلمون في غيرهم، وقد يقطعون الطريق عمن فيه خير، ومن عنده إصلاح، ومن عنده نفعٌ بهذا الاشتغال والانشغال بمثلِ هذه الأمور التي ما ينبغي أن يُشتَغل بها، ولا ينبغي أن يشغل الإنسان وقتَه بها.
المحاضره في دورة امام دار الهجرة العلميه بتاريخ 7-3 لعام 1430ه التى تقام في مسجد القبلتين بالمدينه النبوية وكانت المحاضره باسم اللقاء المفتوح
تعليق