بسم الله الرحمن الرحيم
* قال ابن هبيرة:
والوقت أنفس ما عنيت بحقظه......... وأراه أسهل ماعليك يضيع.
وأنشد الباجي _رحمه الله_:
[ حلية طالب العلم ص24]
* "وما تقف همّة إلا لخساستها، وإلا فمتى علت الهمّة فلا تقنع بالدون.
[ لفتة الكبد ص 3]
* الحذر الحذر من ضعف الهمة:
أصل التعبد والتزهد * والرئاسة والسياسة
والله أعلم.
* قال ابن هبيرة:
والوقت أنفس ما عنيت بحقظه......... وأراه أسهل ماعليك يضيع.
وأنشد الباجي _رحمه الله_:
إذا كنت أعلم علماً يقيناً ... بأن جميع حياتي كساعة
فلم لا أكون ضنيناً بها ... وأجعلها في صلاح وطاعة.
[ترتيب المدارك 8/125]
فلم لا أكون ضنيناً بها ... وأجعلها في صلاح وطاعة.
[ترتيب المدارك 8/125]
* قال العلامة المقريزي -رحمه الله-:
وقد أعْرضَتْ نفسي عن اللهوِ جُملةً ... ومَلَّتْ لقاءَ الناسٍ حتَّى وإن جلُّوا
وصارَ -بحمدالله- شُغلي وشاغلي... فوائد علمٍ لستُ من شُغْلِها أخْلُو
فطورًا يراعي كاتبٌ لفوائدٍ ... بصحَّتِها قد جاءنا العقلُ والنقْلُ
وآونةً للعلمِ صدريَ جامع... فتزكو به نفسي وعن همِّها تسْلُو
[ درر العقود الفريدة 1/50]
وقد أعْرضَتْ نفسي عن اللهوِ جُملةً ... ومَلَّتْ لقاءَ الناسٍ حتَّى وإن جلُّوا
وصارَ -بحمدالله- شُغلي وشاغلي... فوائد علمٍ لستُ من شُغْلِها أخْلُو
فطورًا يراعي كاتبٌ لفوائدٍ ... بصحَّتِها قد جاءنا العقلُ والنقْلُ
وآونةً للعلمِ صدريَ جامع... فتزكو به نفسي وعن همِّها تسْلُو
[ درر العقود الفريدة 1/50]
* ( من سجايا الإسلام التحلي بكبر الهمة..
مركز السالب والموجب في شخصك، الرقيب على جوارحك، كبر الهمة يجلب لك بإذن الله خيراً غير مجذوذ، لترقى إلى درجات الكمال، فيجرى في عروقك دم الشهامة والركض في ميدان العلم والعمل، فلا يراك الناس واقفاً إلا على أبواب الفضائل، ولا باسطاً يديك إلا لمهمات الأمور.
والتحلي بها يسلب منك سفاسف الآمال والأعمال، ويجتنب منك شجرة الذل والهوان والتملق والمداهنة، فكبير الهمة ثابت الجأش، لا ترهبه المواقف، وفاقدها جبان رعديد، تغلق فمه الفهاهة.
ولا تغلط فتخلط بين كبر الهمة والكبر، فإن بينهما من الفرق كما بين السماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع.
كبر الهمة حلية ورثة الأنبياء، والكبر داء المرضى بعلة الجبابرة البؤساء.
فيا طالب العلم ارسم لنفسك كبر الهمة، ولا تنفلت منه وقد أومأ الشرع إليها في فقهيات تلابس حياتك، لتكون دائماً على يقظة من اغتنامها.مركز السالب والموجب في شخصك، الرقيب على جوارحك، كبر الهمة يجلب لك بإذن الله خيراً غير مجذوذ، لترقى إلى درجات الكمال، فيجرى في عروقك دم الشهامة والركض في ميدان العلم والعمل، فلا يراك الناس واقفاً إلا على أبواب الفضائل، ولا باسطاً يديك إلا لمهمات الأمور.
والتحلي بها يسلب منك سفاسف الآمال والأعمال، ويجتنب منك شجرة الذل والهوان والتملق والمداهنة، فكبير الهمة ثابت الجأش، لا ترهبه المواقف، وفاقدها جبان رعديد، تغلق فمه الفهاهة.
ولا تغلط فتخلط بين كبر الهمة والكبر، فإن بينهما من الفرق كما بين السماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع.
كبر الهمة حلية ورثة الأنبياء، والكبر داء المرضى بعلة الجبابرة البؤساء.
[ حلية طالب العلم ص24]
* "وما تقف همّة إلا لخساستها، وإلا فمتى علت الهمّة فلا تقنع بالدون.
وقد عرفت بالدليل أن الهمة مولودة مع الآدمي، وإنما تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات فإذا حثَّت سارت. ومتى رأيت في نفسك عجزا فسل المنعم، أو كسلا فالجأ إلى الموفق، فلن تنال خيرا إلا بطاعته، ولا يفوتك خير إلا بمعصيته،فمن الذي أقبل عليه فلم يرد كل مراد؟ ومن الذي أعرض عنه فمضى بفائدة؟ أو حظى بغرض من أغراضه؟
واتقوا الله ويعلمكم الله"[ لفتة الكبد ص 3]
* الحذر الحذر من ضعف الهمة:
"كانت همم القدماء من العلماء عالية ، تدل عليها تصانيفهم التي هي زبدة أعمارهم .
إلا أن أكثر تصانيفهم دثرت ، لأن همم الطلاب ضعفت ، فصاروا يطلبون المختصرات و لا ينشطون للمطولات .
ثم إقتصروا على ما يدرسون به من بعضها ، فدثرت الكتب و لم تنسخ .
فسبيل طالب الكمال في طلب العلم الإطلاع على الكتب التي قد تخلفت من المصنفات ، فليكثر من المطالعة ، فإنه يرى من علوم القوم و علو هممهم ما يشحذ خاطره و يحرك عزيمته للجد ، و ما يخلو كتاب من فائدة .
و أعوذ بالله من سير هؤلاء الذين نعاشرهم ، لا نرى فيهم ذا همة عالية فيقتدي بها المبتدي ، و لا صاحب ورع فيستفيد منه الزاهد ."
إلا أن أكثر تصانيفهم دثرت ، لأن همم الطلاب ضعفت ، فصاروا يطلبون المختصرات و لا ينشطون للمطولات .
ثم إقتصروا على ما يدرسون به من بعضها ، فدثرت الكتب و لم تنسخ .
فسبيل طالب الكمال في طلب العلم الإطلاع على الكتب التي قد تخلفت من المصنفات ، فليكثر من المطالعة ، فإنه يرى من علوم القوم و علو هممهم ما يشحذ خاطره و يحرك عزيمته للجد ، و ما يخلو كتاب من فائدة .
و أعوذ بالله من سير هؤلاء الذين نعاشرهم ، لا نرى فيهم ذا همة عالية فيقتدي بها المبتدي ، و لا صاحب ورع فيستفيد منه الزاهد ."
* ثم قال:
فالله الله و عليكم بملاحظة سير السلف ، و مطالعة تصانيفهم ، و أخبارهم ، فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم ، كما قال :
فاتني أن أرى الديار بطرفي فلعلي أرى الديار بسمعي"
[صيد الخاطرص341]
فاتني أن أرى الديار بطرفي فلعلي أرى الديار بسمعي"
[صيد الخاطرص341]
* إن من أهم الأسباب المعينة على تقوية الهمةفي العلم هي مطالعة سير العلماء العاملين..
الذين كانت سيرهم أشبه ما تكون بالطاقة التي تعين على الصبر على هذا الطريق..
لذا نحاول من خلال هذا الموضوع إلى لملمة هذه الأخبار من كتب شتى..
لتكون دليلا للسالك..
ولتضئ له المسالك..
فتجده بعد مطالعة هذه الأخبار قد زادت همته وارتفعت.
ووثب إلى كتابه, واشتغل به.
إن التشاغل بالدفاتر والمحا * بر والكتابة والدراسة الذين كانت سيرهم أشبه ما تكون بالطاقة التي تعين على الصبر على هذا الطريق..
لذا نحاول من خلال هذا الموضوع إلى لملمة هذه الأخبار من كتب شتى..
لتكون دليلا للسالك..
ولتضئ له المسالك..
فتجده بعد مطالعة هذه الأخبار قد زادت همته وارتفعت.
ووثب إلى كتابه, واشتغل به.
أصل التعبد والتزهد * والرئاسة والسياسة
ولا أحب الإطالة في المقدمة ..
فإن الأخبار ناطقة بالعبر لمن اعتبر..
فإن الأخبار ناطقة بالعبر لمن اعتبر..
والله أعلم.
تعليق