239 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا1 عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرًا وَكَانَ يُهْدِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدِيَّةً مِنَ الْبَادِيَةِ، فَيُجَهِّزُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ.
وَكَانَ2 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّهُ وَكَانَ رَجُلاً دَمِيمًا فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ3 لاَ يُبْصِرُهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ أَرْسِلْنِي. فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ لاَ يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ عَرَفَهُ، وجَعَلَ4 النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ يَشْتَرِي هَذَا الْعَبْدَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذًا وَاللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ5 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَكِنْ6 عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ أَوْ قَالَ: أَنتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ.
-----------------------------
1 - في طبعة كوشك"أخبرنا".
2 - في طبعة البزرة زيادة "رسول الله".
3 - سقطت "هو" من طبعة البزرة واستدركها في الهامش.
4 - في طبعة الدعاس وطبعة الفحل وطبعة الكوشك وطبعة البزرة "فجعل".
5 - في طبعة كوشك والبزرة "رسول الله".
6 - في طبعة كوشك "ولكن".
التعريف برجال سند الحديث 239 :
عَبَّاس بن مُحَمَّد الدُّورِيّ: مر.
عَلِيّ بن الْحَسَن بن شَقِيق: أبو عبد الرحمن المروزي ، ثقة حافظ.
عَبْدُ الله بن الْمُبَارِك: مر.
أُسَامَة بن زَيْد: مر.
سَعِيد الْمَقْبُرِيّ: مر.
أَبو هُرَيْرَة رضي الله عنه: صحابي جليل.
شرح غريب الحديث:
قوله: إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ: أي نستفيد منه مما في باديته ونعد له ما يحتاجه ما ليس عنده في البادية.
قوله: دميما: ليس جميل الصورة.
قوله: كاسدا: رخيص غير مرغوب فيه.
تخريج الحديث 239:
أخرجه أحمد وأبو يعلى والبزار في مساندهم وعبد الرزاق في مصنفه وابن حبان في صحيحه والبيهقي في الآداب.
صححه ابن كثير والحافظ ابن حجر في الإصابة.
وفي ذلك نظر فقد ذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى ابن معين قال: حديث معمر عن ثابت مضطرب كثير الأوهام. كما جاء في شرح العلل لابن رجب.
وسئل (يعني أحمد) عما روى معمر عن ثابت؟ فقال: ما أحسن حديثه. ثم قال: حماد بن سلمة أحب إلي ليس أحد في ثابت مثل حماد بن سلمة. قال: كنت آتيه فأقول: هذا قاص فأقلب عليه الحديث فأقول: كيف هذا؟ فيقول: لا هو عن فلان ". المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان (2/ 166، و201).
وقال أحمد - في رواية المروذي -: ليس أحد أثبت ولا أعرف بحديث ثابت من حماد.
قال ابن معين: حديث معمر عن ثابت ضعيف.
وقال العقيلي: أنكرهم رواية عن ثابت معمر.
وقد روي الحديث مرسلا رواه حماد بن سلمة فقال: عن ثابت عن إسحاق بن عبد الله مرسلا.
وللحديث شاهد من حديث زاهر نفسه أخرجه البزار في مسنده والطبراني في الكبير وفيه سلمة بن زياد مجهول.
تعليق