219 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا1 أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ رَجُلٍ [هو الطفاوي]2، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَطِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ.
220 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا1 إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ الطُّفَاوِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ بِمَعْنَاهُ.
-----------------------------
1 - في طبعة كوشك "أخبرنا".
2 - أثبته الفحل في الهامش وقال: في (ع): "عن رجل هو الطفاوي"، وما أثبتناه من بقية النسخ، والجامع، وتحفة الأشراف، قال عصام موسى: هذه العبارة غير موجودة في عدة نسخ، وقد أشار القاري أنها في نسخة.
التعريف برجال سند الحديث 219:
مَحْمُود بن غَيْلاَن: مر.
أَبُو دَاوُد الْحَفَرِيّ: عمر بن سعد بن عبيد، ثقة.
سُفْيَان: الثوري، مر.
الْجُرَيْرِيّ: أبو مسعود سعيد بن إياس البصري، ثقة اختلط قبل موته بثلاث سنين.
أَبو نَضْرَة: منذر بن مالك بن قُطعة العبدي البصري، ثقة.
الطُفَّاوِيُّ: نسبة، مجهول.
أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: صحابي جليل.
التعريف برجال سند الحديث 220:
عَلِيّ بن حُجْر: مر.
إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم: ابن أبي إسحاق السبيعي، ثقة.
شرح غريب الحديث 219:
قوله: كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاَثًا إِذَا شَرِبَ: قوله في الإناء ليس ظرفا للفعل، كما يظهر من اللفظ.
تخريج الحديث 219 و220:
أخرج الحديث الترمذي في جامعه بنفس السند والمتن وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ إِلاَّ أَنَّ الطُّفَاوِىَّ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ فِى هَذَا الْحَدِيثِ وَلاَ نَعْرِفُ اسْمَهُ وَحَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَتَمُّ وَأَطْوَلُ
والنسائي في المجتبى والكبر من طريق أبو داود الحفري
والنسائي في المجنبى والكبر وعبد بن حميد في مسنده من طريق الثوري
ورواه ابو داود في سننه ووأحمد في مسنده من طريق الجريري
وإسناد هذا الحديث ضعيف لجهالة الراوي عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وللحديث طرق أخرى إن شاء الله يرتقي للحسن كما أشار الترمذي إلى ذلك:
حديث أنس أخرجه البزار في مسنده والضياء في المختارة من طريق الطبراني وفيه إسماعيل الخليقاني ضعيف والطحاوي شرح معاني الآثار وفيه صاعد بن عبيد البجلي مستور.
حديث أبو موسى الأشعري رواه الطبراني في الأوسط وقد رجح وقفه الدراقطني في العلل والعقيلي في الضعفاء وأخرك المرسل عبد الرزاق في المصنف.
حديث عمران بن الحصين رواه الترمذي في جامعه والروياني في مسنده والطبراني في الكبير والطحاوي في شرح معاني والحديث منقطع الراوي عن عمران بن حصين الحسن البصري وهو لم يسمع منه شيئا.
وقد أخرج البخاري في صحيحه كتاب اللباس باب تطييب المرأة زوجها بيديها بسنده عَن عائشة، قالت: طيبت النبي صلى الله عليه وسلم بيدي لحرمه، وطيبته بمنى قبل أن يفيض.
قال ابن حجر "فتح الباري" (18/244): قوله: باب تطييب المرأة زوجها بيديها، كأن فقه هذه الترجمة من جهة الإشارة إلى الحديث الوارد في الفرق بين طيب الرجل والمرأة، وأن طيب الرجل ما ظهر ريحه وخفي لونه والمرأة بالعكس، فلو كان ذلك ثابتاً لامتنعت المرأة من تطييب زوجها بطيبه لما يعلق بيديها وبدنها منه حالة تطييبها له، وكان يكفيه أن يطيب نفسه، فاستدل المصنف بحديث عائشة المطابق للترجمة، وقد تقدم مشروحا في الحج (1539)، وهو ظاهر فيما ترجم له.
والحديث الذي أشار إليه أخرجه الترمذي وصححه الحاكم من حديث عمران بن حصين، وله شاهد عن أبي موسى الأشعري عند الطبراني في الأوسط، ووجه التفرقة: أن المرأة مأمورة بالاستتار حالة بروزها من منزلها، والطيب الذي له رائحة لو شرع لها لكانت فيه زيادة في الفتنة بها، وإذا كان الخبر ثابتاً، فالجمع بينه وبين حديث الباب: أن لها مندوحة أن تغسل أثره إذا أرادت الخروج، لأن منعها خاص بحالة الخروج، والله أعلم.
220 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا1 إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ الطُّفَاوِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ بِمَعْنَاهُ.
-----------------------------
1 - في طبعة كوشك "أخبرنا".
2 - أثبته الفحل في الهامش وقال: في (ع): "عن رجل هو الطفاوي"، وما أثبتناه من بقية النسخ، والجامع، وتحفة الأشراف، قال عصام موسى: هذه العبارة غير موجودة في عدة نسخ، وقد أشار القاري أنها في نسخة.
التعريف برجال سند الحديث 219:
مَحْمُود بن غَيْلاَن: مر.
أَبُو دَاوُد الْحَفَرِيّ: عمر بن سعد بن عبيد، ثقة.
سُفْيَان: الثوري، مر.
الْجُرَيْرِيّ: أبو مسعود سعيد بن إياس البصري، ثقة اختلط قبل موته بثلاث سنين.
أَبو نَضْرَة: منذر بن مالك بن قُطعة العبدي البصري، ثقة.
الطُفَّاوِيُّ: نسبة، مجهول.
أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: صحابي جليل.
التعريف برجال سند الحديث 220:
عَلِيّ بن حُجْر: مر.
إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم: ابن أبي إسحاق السبيعي، ثقة.
شرح غريب الحديث 219:
قوله: كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاَثًا إِذَا شَرِبَ: قوله في الإناء ليس ظرفا للفعل، كما يظهر من اللفظ.
تخريج الحديث 219 و220:
أخرج الحديث الترمذي في جامعه بنفس السند والمتن وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ إِلاَّ أَنَّ الطُّفَاوِىَّ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ فِى هَذَا الْحَدِيثِ وَلاَ نَعْرِفُ اسْمَهُ وَحَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَتَمُّ وَأَطْوَلُ
والنسائي في المجتبى والكبر من طريق أبو داود الحفري
والنسائي في المجنبى والكبر وعبد بن حميد في مسنده من طريق الثوري
ورواه ابو داود في سننه ووأحمد في مسنده من طريق الجريري
وإسناد هذا الحديث ضعيف لجهالة الراوي عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وللحديث طرق أخرى إن شاء الله يرتقي للحسن كما أشار الترمذي إلى ذلك:
حديث أنس أخرجه البزار في مسنده والضياء في المختارة من طريق الطبراني وفيه إسماعيل الخليقاني ضعيف والطحاوي شرح معاني الآثار وفيه صاعد بن عبيد البجلي مستور.
حديث أبو موسى الأشعري رواه الطبراني في الأوسط وقد رجح وقفه الدراقطني في العلل والعقيلي في الضعفاء وأخرك المرسل عبد الرزاق في المصنف.
حديث عمران بن الحصين رواه الترمذي في جامعه والروياني في مسنده والطبراني في الكبير والطحاوي في شرح معاني والحديث منقطع الراوي عن عمران بن حصين الحسن البصري وهو لم يسمع منه شيئا.
وقد أخرج البخاري في صحيحه كتاب اللباس باب تطييب المرأة زوجها بيديها بسنده عَن عائشة، قالت: طيبت النبي صلى الله عليه وسلم بيدي لحرمه، وطيبته بمنى قبل أن يفيض.
قال ابن حجر "فتح الباري" (18/244): قوله: باب تطييب المرأة زوجها بيديها، كأن فقه هذه الترجمة من جهة الإشارة إلى الحديث الوارد في الفرق بين طيب الرجل والمرأة، وأن طيب الرجل ما ظهر ريحه وخفي لونه والمرأة بالعكس، فلو كان ذلك ثابتاً لامتنعت المرأة من تطييب زوجها بطيبه لما يعلق بيديها وبدنها منه حالة تطييبها له، وكان يكفيه أن يطيب نفسه، فاستدل المصنف بحديث عائشة المطابق للترجمة، وقد تقدم مشروحا في الحج (1539)، وهو ظاهر فيما ترجم له.
والحديث الذي أشار إليه أخرجه الترمذي وصححه الحاكم من حديث عمران بن حصين، وله شاهد عن أبي موسى الأشعري عند الطبراني في الأوسط، ووجه التفرقة: أن المرأة مأمورة بالاستتار حالة بروزها من منزلها، والطيب الذي له رائحة لو شرع لها لكانت فيه زيادة في الفتنة بها، وإذا كان الخبر ثابتاً، فالجمع بينه وبين حديث الباب: أن لها مندوحة أن تغسل أثره إذا أرادت الخروج، لأن منعها خاص بحالة الخروج، والله أعلم.
تعليق