إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فوائد منتقاة من كتاب خزانة العلوم لأمير المؤمنين بالأندلس المستنصر بالله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    عناية المستنصر بالله بتصحيح كتب خزانته ومقابلتها

    تصحيح الكتب وضبطها يتمثل في:
    صيانتها وإخراجها صحيحه سليمة من التحريف والزيادة والنقص،
    ويشمل: الاصلاحات، وإلحاق الكلمات الساقطة سهوا من المؤلف أو الناسخ، وتصحيح ما وقع منهما من تصحيف وتحريف في الأسماء والألفاظ، وضبط المشكل منها، ثم إثبات الفروق التي بين نسخ الكتاب الواحد، وغيرها من أصول الضبط والتصحيح التي من شأنها: تقويم الكتاب وإخراجه موافقا لمراد صاحبه، ويستدل العلماء بهذه الإلحاقات والإصلاحات على صحة الكتاب وسلامته، قال الإمام الشافعي (204): إذا رأيت الكتاب فيه إلحاق وإصلاح فاشهد له بالصحة.
    ص96
    وقد كان الحكم المستنصر بالله شديد العناية بتصحيح الكتب ومعرفة أصالتها وصحتها؛
    يقول الحافظ ابن الأبار الأندلسي658: كان كثيرا التهمم بكتبه والتصحيح لها،
    وشهد العلماء أيضا بنفاستة خزانة كتبه، وأن جلها مصحح ومقابل،
    قال الفقيه أحمد بابا التنبكتي (1036): خزائن كتب المستنصر في غاية الصحة، بحيث إذا اطلع على ما قوبل بأصل منها، ولو بوسائط اطلع في غاية الصحة.
    ومن هذه الكتب التي قابلها المستنصر بالله كتاب: الوقف والابتداء، للإمام حبر القرآن وأحد القراء السبعة، نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي مولاهم المدني (169)، وهو كتاب نفيس، جلبه إلى الأندلس: عبد الملك بن إدريس البجاني الأندلسي، بروايته له عن أبي عبد الله محمد بن جعفر الأنماطي المصري سنة 345؛ ولما علم المستنصر بالله بخبر هذا الكتاب، أمر بنسخ نسخة منه، وليتأكد من إتقان نَسخِ الكتاب، قابله مع راويه عبد المالك ابن إدريس البجاني الأندلسي في رمضان سنة 348، وقد نص المستنصر بالله على روايته لهذا الكتاب ومقابلته له.
    وكان لهذا العمل محل خاص في خزانه، كما أشار إلى ذلك القاضي عياض اليحصبي (544) بعد حديثه عن كيفية تخريج وإلحاق النصوص الناقصة في كتب العلماء، قال: وقد حدثني بعض من لقيته ممن يعتني بهذا الشأن -[أي بتصحيح الكتب]-: أن كتب الحكم المستنصر بالله خرجت إلى أهل "بيت المقابلة والنسخ" بقصره برسوم منها بعض ما ذكرناه.​

    وكان المستنصر بالله يحضر بعض تلك المجالس، ويشرف عليها، ويشارك العلماء في ما يقومون به من عملية التصحيح والضبط، باحضار الكتب ومقابلتها، لمعرفة كمال الكتاب وسلامته من التصحيف والتحريف والسقط، ومن تلك المجالس التي حضرها مجلس تصحيح كتاب "العين" في اللغة، للعلامة الخليل بن أحمد الفراهيدي (170)، وقد حضره جمع من العلماء، قال الأديب علي بن محمد بن أبي الحسين الأندلسي: وجدت بخط أبي قال: أمرنا الحكم المستنصر بالله رحمه الله بمقابلة كتاب: "العين" للخليل بن أحمد، مع أبي علي إسماعيل بن القاسم البغدادي، وابني سيد، في دار الملك التي بقصر قرطبة، وأحضر من الكتاب نسخا كثيرة في جملتها نسخة القاضي منذر بن سعيد، التي رواها بمصر عن ابن ولاد، فمرت لنا صور من الكتاب بالمقابلة، فدخل علينا الحكم في بعض الأيام فسألنا عن النسخ؟
    فقلنا نحن: اما نسخة القاضي التي كتبها بخطه فهي أشد النسخ تصحيفا وخطأ وتبديلا.
    فسألنا عما نذكره من ذلك، فأنشدناه أبياتا مكسورة، وأسمعناه ألفاظا مصحفة، ولغات مبدلة، فعجب من ذلك، وسأل أبا علي، فقال له نحو ذلك.
    ص102-103

    وينظر ما بعده = تتمة 103 و104 و105​


    103-105.pdf

    تعليق


    • #17
      عناية المستنصر بالله بمعرفة المشكل من الكتب

      كان للمستنصر عناية بالضبط، وحرص على حسم الخلاف في المشكل، وهذا منسجم مع ما عرف عنه من التحقيق والاشتغال بالدقائق، ومما يشهد لذلك ما جاء في خبر اختلاف العلماء في عدد حروف كتاب "الغريب المصنف" للإمام أبي عبيد القاسم بن سلام (224)، حيث وجه الحكمُ العلامةَ محمد بن الحسن الزبيدي الأندلسي (379) الى معرفة الصواب في ذلك، قال الزبيدي: لما اختلفت هاتان الروايتان في العدد أمرني أمير المؤمنين رضي الله عنهم بامتحان ذلك، فعددت ما تضمن الكتاب من الألفاظ، فألفيت فيه سبعة عشر ألف حرف وتسعمائة حرفا.
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
      1 - طبقات النحويين واللغويين ص202.

      ص106​

      تعليق


      • #18
        موضفو خزانة العلوم

        لا شك أن خزانة في هذه الضخامة كانت تحتاج الى فريق عمل متكامل من إداريين يديرون شؤون الخزانة ، ووراقين من نساخ وخطاطين ومجلدين ممن يجيدون فن النساخة والخط، والى فريق آخر من المصححين تدفع إليهم الكتب لمقابلتها وتصحيحها، الى جانب الوكلاء الذين كانوا يسافرون لجلب الكتب له من الأماكن البعيدة في المشرق والمغرب، ولم تذكر المصادر سوى عدد قليل منهم، وقد قدرهم أحد الباحثين بأنهم زادوا على سبعمائة شخص، كل في تخصصه وتدفع لهم الدولة مرتباتهم، ولا شك أنها كانت سخية، لا سيما أن هؤلاء الموظفين كانوا من فئة أكابر العلماء، وهذا يدل على سخاء اليد التي كانت ذباساط اليهم ازراء جهودهم.
        بتصرف
        ص107-108
        أما​
        خازن الخزانة (مدير الخزانة)
        أما خازن المكتبة فقد أشارت المصادر الى شخص واحد يسمى تليدا،
        يقول العلامة ابن حزم الأندلسي (456): كان على خزانة العلوم: تلد¹،
        وقال الحافظ ابن الأبار الأندلسي 658: تليد الفتى مولى الحكم المستنصر بالله وصاحب خزانته العلمية².
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
        1 - جمهرة أنساب العرب ص100 بتصرف.
        2 - التكملة لكتاب الصلة (369/1).​

        تعليق


        • #19
          الوراقون في خزانة المستنصر

          وهم من النساخين والخطاطين والمجلدين، وقد كان وراقوه من حذاق الصنعة والماهرين في الضبط والمجيدين فيها¹، سواء ممن كانوا يعملون داخل المكتبة أو خارجها ممن كان يوجههم إلى الآفاق؛ لينتخبوا له غرائب المصنفات والكتب، قال الحافظ المؤرخ ابن الأبار الأندلسي (65: وكان للمستنصر وراقون بأقطار البلاد ينتخبون له غرائب التواليف، ورجال يوجههم إلى الآفاق عنها².
          وممن ذكرت المصادر منهم:
          1 - أحمد بن سعيد بن مقدس الإلبيري الأندلسي (ت حدود 360)، كان نحويا لغويا ضابطا للكتب، وقد نسخ للمستنصر بالله رحمه الله كثيرا.
          2 - ابراهيم بن سلم من الإفريقي ثم القرطبي الوراق، كان شيخا³
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
          1 - كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر (454/7).
          2 - الحلة السيراء ص 202.
          3 - التتمة في المرفقات ...​


          Binder1.pdf

          تعليق


          • #20
            مصححو كتب المستنصر بالله

            كان فريق عمل المكتبة يضم عددا من كبار العلماء المتفننين في العلوم، يقومون بتصحيح كتب الخزانة ومقابلتها، ومنهم:
            1 - احمد بن عبد الوهاب بن يونس القرطبي (369) المعروف بابني صلى الله، الفقيه العالم بالخلاف، قال الحافظ المؤرخ ابن الفرضي الأندلسي (403): كان رجلا حافظا للفقه، عالما بالاختلاف، ذكيا بصيرا بالحجاج، له حظ وافر من العربية واللغة، وسار في جملة المقابلين للمستنصر بالله.
            2 - احمد بن محمد بن يوسف المعافري القرطبي (372) العالم المحدث، كان من أهل العلم بفنون كثيرة، من الفقه والحديث والعربية واللغة، قال القاضي عياض اليحصبي (544): استعمله الحكم المستنصر في خطة المقابلة.
            3 - إسماعيل بن القاسم أبو علي القالي البغدادي (356) العلامة اللغوي، قال الأديب علي بن محمد بن أبي الحسين الأندلسي: وجدت بخط أبي قال: امرنا الحكم المستنصر بالله رحمه الله بمقابلة كتاب: العين للخليل بن أحمد، مع أبي علي إسماعيل بن القاسم البغدادي.
            4 - محمد بن أبي الحسين الأندلسي، عالم باللغة والأدب، قال المؤرخ الضبي الأندلسي (599)ى كان في أيام الحكم المستنصر بالله أثيرا بالعلم عنده، وقد أمره بمقابلة كتاب العين للخليل مع أبي علي البغدادي، في دار الملك التي بقصر قرطبة.
            5 - محمد بن إسحاق بن منذر اللخمي (376) المعروف بابن السليم، قاضي الجماعة بقرطبة، كان حافظا للفقه، بصيرا بالاختلاف، عالما بالحديث، ضابطا لما رواه، متصرفا في علم النحو واللغة، قال المؤرخ ابن حيان للقرطبي (469): استخدمه الحكم المستنصر في مقابلة دواوين بيت حكمته الذي حوى من كتب العلم ما لم يحو بيت ملك.
            6 - محمد بن يحيى بن عبد السلام الأسدي الرباحي الأندلسي (35 الإمام الفقيه والنحوي، قال إمام النحو المؤرخ محمد بن الحسن الزبيدي الأندلسي (379): صار الى خدمة أمير المؤمنين المستنصر بالله رضي الله عنه في مقابلة الدواوين والنظر فيها، وتوسع له رحمه الله في النزل والجراية.
            ص114-119 بتصرف واختصار​

            تعليق


            • #21
              محتويات خزانة المستنصر بالله

              تقدم تقدير عدد المؤلفات التي كانت تحتويه تلك الخزانة، وهو نحو من مائتي ألف سفر، وقيل: إنها كانت أربع مائة ألف مجلد، وكان تحت هذا العدد نفائس ما ألفه العلماء في شتى العلوم، منها:
              القرآن وعلومه والحديث وعلومه، والفقه وعلومه، واللغة وعلومها، والتاريخ،ةوالأدب، والنسب، والفلك، والفلسفة، والكلام، والطب، والحساب، والحيوان، وغير ذلك، وبسبب اختفاء فهارس خزانته المتكونة من أربع وأربعين فهرسة، في كل فهرسة منها خمسون ورقة، فقدنا أسماء هذه الكتب، ولم نقف الا أسماء القليل منها.​

              تعليق


              • #22
                محتويات خزانة المستنصر بالله

                كتب القرآن وعلومه:
                1 - كتاب: الوقف والابتداء، للإمام حبر القرآن، وأحد القراء السبعة، نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي، مولاهم المدني، (169).
                جلب هذا الكتاب النفيس الى الأندلس: عبد المالكي بن إدريس البجاني الأندلسي، بروايته له عن أبي عبد الله محمد بن جعفر الأنماطي المصري سنة 345، فلما علم المستنصر بالله بخبر هذا الكتاب، أمر بنسخ نسخه منه، ثم قابلها مع عبد الملك البجاني في رمضان سنة 348.​


                كتب الحديث وعلومه:
                1 - كتاب الموطأ، للإمام مالك بن أنس الأصبحي (179)، هو رواية يحيى الليثي (234)، وقد سمعه المنتصر بالله من المحدث المسند أحمد بن مطرف بن عبد الرحمن الأزدي القرطبي (352)، عن عبيد الله بن يحيى عن يحيى بن يحيى عن الإمام مالك.
                2 - كتاب سنن أبي داود، لأبي داود (275)، لدى المستنصر بالله نسختان عتيقتان منه، وقد بعثهما إلى المستنصر بالله راوي الكتاب الحافظ أبو بكر محمد بن بكر بن عبد الرزاق التمار، المعروف بابن دراسة (346)، وفيها خط يده.
                3 - كتاب المجتنى، لمحدث الأندلس قاسم بن أصبغ القرطبي (340)، وهو مختصر من كتابه المصنف في السنن على أبواب كتاب أبي داود، وخرج الحديث من روايته عن شيوخه، وهو مصنف جليل، والمختصر ابتدأ اختصاره في المحرم سنة 324، وجعله باسم الحكم المستنصر بالله، وفيه من الحديث المسند ألفان وأربعمائة وتسعون حديثا، وهو في سبعة أجزاء.
                قال الحافظ ابن خير الإشبيلي (575): المجتنى -بالنون- تأليف أبي محمد قاسم بن أصبغ رحمه الله، مصنف على أبواب الفقه، صنفه لأمير المؤمنين الحكم رحمه الله في السنن المسندة.
                4 - كتاب: مسند ابن الأحمر محمد بن معاوية القرشي، المحدث يعيش بن سعيد بن محمد الوراق (394)، ألفه بأمر من المستنصر بالله.
                5 - كتاب مسند حديث قاسم بن أصبغ، للحافظ الرحالة محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى ابن مفرج الأموي مولاهم الأندلس (380)، ألفه للمستنصر بالله.
                6 - كتاب الدلائل في شرح غريب الحديث، لثابت بن قاسم بن ثابت بن حزم السرقسطي (352)، وقد كتبه المؤلف للمستنصر بالله وأجازه بروايته، وهو كتاب نفيس، اثنى عليه العلامة النحوي محمد بن حسن الزبيدي الأندلسي (379)، فقال: ألف قاسم كتابا في شرح الحديث، سماه كتاب الدلائل، وبلغ فيه الغايتين: الإتقان والتجويد، حتى حسد عليه، وذكر الطاعنون أنه من تأليف غيره من أهل المشرق، فمات قبل إكماله، فأكمله أبوه ثابت بن عبد العزيز.
                ص121 - 124 بتصرف وإختصار​



                كتب الفقه وعلومه:
                1 - كتاب الشافعي الكبير، الإمام الفقيه محمد بن إدريس القرشي المطلبي الشافعي (204)، كتبه بخطه المحدث الثقه يوسف بن محمد بن سليمان الهمداني الشذوني (383)،ةوهو عشرون ومائة جزء، سمعه من أبي الحسن النمري، اخبره به عن محمد رمضان،و المعروف بابن الزيات، عن الربيع بن سليمان عن الشافعي صارت نسخته الى المستنصر بالله.
                2 - تبويب المستخرجة، للفقيه محمد بن عبد الله بن سيد البجاني الاندلس المالكي (363)، بوبها للمستنصر بالله وسميت المستخرجة بهذا الاسم؛ لأن مؤلفها استخرجها من الروايات والأسمعة المغمورة التي رويت عن الإمام مالك، أو التي وقعت في بعض مسائلها شيء من الشذوذ والغرابة.
                3 - كتاب الاتفاق والاختلاف في مذهب مالك، الإمام الحافظ محمد بن الحارث بن أسد الخشني الأندلسي (361)، وقد ألفه للمستنصر بالله.
                4 - كتاب المحاضر، للإمام الحافظ محمد بن الحارث بن أسد الخشني الأندلسي (361)، قد ألفه للمستنصر بالله، وهو في محاضر القضاة وسجلاتهم.
                5 - كتاب رأي مالك الذي خالفه فيه أصحابه، للإمام الحافظ محمد بن الحارث بن أسد الخشني الأندلسي (361)، وهو كبير؛ قد ألفه للمستنصر بالله.
                6 - كتاب الفتيا، للإمام الحافظ محمد بن الحارث بن أسد الخشني الأندلسي (361)، قد ألفه للمستنصر بالله،
                7 - كتاب شرح مختصر ابن عبد الحكم، للإمام العلامه القاضي المحدث أبي بكر محمد بن عبد الله الأبهري البغدادي (375) شيخ المالكية، ولما علم المستنصر بخبر هذا الشرح بعث إلى مؤلفه بمبلغ جليل، ليحصل على النسخة الأولى منها.
                8 - كتاب التوسط بين مالك وابن القاسم في المسائل التي اختلفا فيها من مسائل المدونة، للعالم الفقيه المحدث القاسم بن خلف الجبيري الطرطوشي القرطبي (371)، ألفه بأمر من المستنصر بالله.
                9 - كتاب الاستيعاب في المذهب المالكي، في مائة جزء، لأحمد بن عبد المالك بن هاشم الإشبيلي المعروف بابن المكوي (401)، عالم الأندلس وشيخ المالكية، بمشاركة العلامة أبي بكر محمد بن عبيد الله القرشي المعيطي (367) ألفاه للمستنصر بالله.
                10 - مختصر الإمام الفقيه المحدث أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري (242) في الفقه المالك، وهو خلاصات ما تلقاه مشافهة عن شيخه مالك بن أنس من آراء فقهية، بعد أن انتقى منها ما يصلح لأن يرتب على الأبواب، وقد نسخ الكتاب حسين بن يوسف -عبد أمير المؤمنين المستنصر بالله - وما زالت نسخته الخطية بحمد الله باقية إلى يومنا هذا في مكتبة جامع القروين بفاس، مكتوبة على ورق بني عتيق بقرطبة، وقد كتب في آخره: وكتب حسين بن يوسف -عبد الإمام الحكم المستنصر بالله أمير المؤمنين، أطال الله بقاءه، وأدام خلافته-، في شعبان سنة تسع وخمسينوثلاث مائة،
                وعليها تعاليق كثيرة.
                10 - كتاب مختصر المبسوطة، للفقيهين محمد وعبد الله ابني أبان بن عيسى بن محمد القرطبيين، ندبهما المستنصر بالله إلى اختصار كتاب المبسوطة ليحيى بن إسحاق بن يحيى الليثي الأندلسي (303)، فاختصراها وقرباها.
                ص125 - 134 باختصار.​


                كتب الزهد:
                حوت خزانة المستنصر بالله كتبا في الزهد، وقد نص على ذلك في تعليقة له على ترجمه عبد العزيز بن الحسين بن سليمان الزجاج، جاء فيها: كانت عنده كتب في الزهد، وقد كتب لي هذه الكتب بخطه.
                ثم ذكر من كتب الزهد التي نسخها له الزجاج:
                كتاب النجاة الى الطريق، للإمام العابد الحافظ الحجة، مفتي الشام، محمد بن المبارك بن يعلى القرشي الصوري (215)،
                قال الحكم المستنصر بالله: كتب لي هذا الكتاب بخطه.
                ص125​


                كتب اللغة وعلومها:
                1 - كتاب مسائل الأخفش، لإمام النحو سعيد بن مسعدة البلخي [المعتزلي] (215)، ألفه جوابا عن مسائل سأله عنها النحوي هشام الضرير، وقد حكى إمام النحو المؤرخ محمد بن الحسن الزبيدي والأندلسي (379) قصه بيع هذه النسخة النفسية من الكتاب وكيف آلت إلى المستنصر بالله.
                2 - كتاب العين، للإمام صاحب العربية الخليل بن أحمد الفراهيدي (170)، قال الأديب علي بن محمد بن أبي الحسين الأندلسي: وجدت بخط أبي قال: أمرنا الحكم المستنصر بالله بمقابلة كتاب العين للخليل ابن أحمد، مع أبي علي إسماعيل بن القاسم البغدادي.
                3 - كتاب مختصر العين، لإمام النحو المؤرخ محمد بن الحسن الزبيدي الشامي ثم الأندلسي (379)، أمر المستنصر بالله المؤلف بتأليفه، قال الزبيدي في مقدمة كتابه: هذا كتاب أمر بجمعه وتأليفه أمير المؤمنين الحكم المستنصر بالله أطال الله بقاءه؛ عناية منه بالعلم، وتهمما به، ورغبة في نشره والانتفاع بفائدته.
                4 - كتاب العالم، للعالم اللغوي أحمد بن ابان بن سيد الأندلسي (382) نحو مائة مجلد، مرتب على الأجناس، في غاية الاستيعاب، بدأ بالفلك، وختم بالذرة، كان في خزانة المستنصر بالله.
                5 - كتاب البارع في اللغة، للعلامة اللغوي أبي علي إسماعيل القالي البغدادي (356)، كلف المستنصر بالله خبيرين في النحو واللغة، وهما محمد بن الحسين الفهري القرطبي -وهو وراق أبي علي القالي- ومحمد بن معمر الجياني (377) -مستملي أبي علي القالي- بتدقيق وتهذيب ما لم يهذبه أبو علي إسماعيل القالي من كتابه البارع في اللغة، استخرجاه من اصوله التي بخط أبي علي القاري وخطهما مما كان قد كتباه بين يديه، وصحح من كتاب البارع كتاب الهمزة وكتاب العين، فلما كمل الكتاب رفعاه الى الآمر به الحكم المستنصر بالله، وطاب منهما أن يقفاه على ما فيه من الزيادة على النسخة المجتمع عليها من كتاب العين للخليل، فبلغ ذلك ثلاث وثمانين وست مائة وخمسة آلاف كلمة.
                6 - كتاب فعلت وأفعلت، للعلامة اللغوي أبي علي إسماعيل القالي البغدادي (356)، ألفه للمستنصر بالله، قال الحافظ ابن خير الإشبيلي (575): كتاب فعلت وأفعلت لأبي علي البغدادي، وصله لأمير المؤمنين حتى جعله ثلاثة أمثال ما كان للزجاج.
                7 - كتاب المقصور والممدود، للعلامة اللغوي أبي علي إسماعيل القالي البغدادي (356)، ألفه للمستنصر بالله أيام كان وليا للعهد، ونص على ذلك في مقدمة كتابه.
                8 - كتاب الاستدراك على كتاب العين، لإمام النحو المؤرخ محمد بن الحسن الزبيدي الشامي ثم الأندلسي (379)، أمره المستنصر بالله بتأليفه، قال الزبيدي في مقدمة كتابه: هذا كتاب أمر بجمعه وتأليفه أمير المؤمنين الحكم المستنصر بالله أطال الله بقاءه؛ عناية منه بالعلم، وتهيما به.
                ص136 - 144 باختصار.​


                كتب التاريخ والتراجم:
                إن ما حازت عليه خزانة المستنصر بالله من كتب التاريخ والتراجم كان مضرب المثل لدى العلماء والأعيان، يقول ابن السكاك: ابن الخطيب دخل بيده من كتب التواريخ والتراجم، وطالع منها ما لا يمكن أن يدخل إلا بيد ملك شامخ كالحكم المستنصر في زمانه، ودونك بعض ما تحتويه خزانته:
                1 - كتاب أيام العرب، وهي ألف وسبعمائة يوم، للعلامة الأخباري أبي الفرج علي بن الحسين الأصبهاني القرشي الأموي (356)، ألفه للمستنصر بالله.
                2 - كتاب التعديل والانتصاف، في ماثر العرب ومثالبها، للعلامة الأخباري أبي الفرج علي بن الحسين الأصبهاني القرشي الأموي (356)، ألفه للمستنصر بالله.
                3 - كتاب أخبار شعراء إلبيرة، للمؤرخ المحدث اللغوي مطرف بن عيسى الغساني الغرناطي (377)، في نحو عشرة أسفار، جمع للمستنصر بالله.
                4 - كتاب الرواة عن مالك، للإمام الحافظ محمد بن الحارث بن أسد الخشني الأندلسي (361)، قد ألفه للمستنصر بالله.
                5 - كتاب طبقات الفقهاء المالكية، للإمام الحافظ محمد بن الحارث بن أسد الخشني الأندلسي (361)، قد ألفه للمستنصر بالله.
                6 - كتاب تاريخ الإفريقيين، للإمام الحافظ محمد بن الحارث بن أسد الخشني الأندلسي (361)، قد ألفه للمستنصر بالله.
                7 - كتاب المعارف في أخبار كورة إلبيرية وأهلها وبواديها وأقاليمها وغير ذلك من منافعها، للمؤرخ المحدث اللغوي مطرف بن عيسى الغساني الغرناطي (377)، ألفه للمستنصر بالله.
                8 - كتاب طبقات النحويين واللغويين، لإمام النحو المؤرخ محمد بن الحسن الزبيدي الشامي ثم الأندلسي (379)، أمر المؤلف بتأليفه المستنصر بالله.
                9 - كتاب الطبقات في من روى عن مالك وأتباعهم من أهل الامصار، المحدث الثبت المتقن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي دليم القرطبي (351)؛ كانت له من المستنصر بالله مكانة.
                10 - كتاب مسالك إفريقية وممالكها، للحافظ المؤرخ محمد بن يوسف بن عبد الله القيرواني الوراق (363) المعروف بالتاريخي، ديوان ضخم ألفه للمستنصر بالله.
                11 - أخبار تيهرت، للحافظ المؤرخ محمد بن يوسف بن عبد الله القيرواني الوراق (363) المعروف بالتاريخي، ألفه للمستنصر بالله.
                12 - أخبار وهران، للحافظ المؤرخ محمد بن يوسف بن عبد الله القيرواني الوراق (363) المعروف بالتاريخي، ألفه للمستنصر بالله.
                13 - أخبار تنس، للحافظ المؤرخ محمد بن يوسف بن عبد الله القيرواني الوراق (363) المعروف بالتاريخي، ألفه للمستنصر بالله.
                14 - أخبار سجلماسة، للحافظ المؤرخ محمد بن يوسف بن عبد الله القيرواني الوراق (363) المعروف بالتاريخي، ألفه للمستنصر بالله.
                15 - أخبار نكور، للحافظ المؤرخ محمد بن يوسف بن عبد الله القيرواني الوراق (363) المعروف بالتاريخي، ألفه للمستنصر بالله.
                16 - أخبار البصرة، للحافظ المؤرخ محمد بن يوسف بن عبد الله القيرواني الوراق (363) المعروف بالتاريخي، ألفه للمستنصر بالله.
                17 - كتاب تاريخ الرازي، للمؤرخ الأديب عيسى بن أحمد بن محمد الكناني الرازي القرطبي (379)، ألفه للحكم المستنصر بالله.
                18 - كتاب في علماء المالكية، ألف للمستنصر بالله، ولم أقف على مؤلفه، قال القاضي عياض اليحصبي (544) بعدما ترجم لإسحاق بن إسماعيل بن حماد البصري: نقلت هذا كله من الأوراق المؤلفة للحكم عبد الرحمن في ذكر المالكية، من أهل العراق.
                ص145 - 160 باختصار.​


                كتب الأدب:
                1 - كتاب الكامل للمبرد، إمام النحو العلامة الأخباري محمد بن يزيد الأزدي (286)، اشتراها المستنصر بالله من محمد بن علاقه القرطبي (325)؛ وهي نسخة نفيسة سمعها بن علاقة من الأخفش، ثم صار أصله منه إلى المستنصر بالله، واحتفل بها غايه الاحتفال، ويشهد لذلك انه عندما سئل عن رواية كتاب الكامل، فقال: لم يصح كتاب الكامل عندنا برواية إلا من قبل ابن علاقة.
                وعلق على كلام المستنصر بالله، المؤرخ المقري التلمساني (1041) بقوله: ابن جابر الإشبيلي قد رواه قبلُ بمصر بمدة، وما علمت أحدا رواه غيرَها، وكان ابن الأحمر القرشي يذكر أنه رواه، وكان صدوقا، ولكن كتابه ضاع، ولو حضر ضاهى الرجلين المتقدمين.
                2 - كتاب في أشعار الخلفاء من بني أمية، للعالم الأديب الشاعر عبد الله بن محمد بن مغيث الصفار القرطبي (352)، في مجلد؛ وقصه تأليفه هذا الكتاب ذكرها ابنه يونس بن عبد الله¹.
                3 - كتاب الأمالي ويعرف بـ النوادر، للعلامة اللغوي علي إسماعيل القالي البغدادي (356)، ألفه للمستنصر بالله أيام كان وليا للعهد، قال المؤرخ أحمد بن المقري (1041): وباسم أمير المؤمنين الحكم المستنصر بالله طرز الشيخ أبو علي القالي كتاب الامالي.
                4 - كتاب الحدائق والجنان من أشعار أهل الأندلس وديوان بني فرج شعراء جيان، للأديب الشاعر الأخباري أحمد بن محمد بن فرج الجياني الاندلسي (حدود 360)، ألفه للمستنصر بالله.
                5 - ديوان ابن عبد ربه، للعلامة الأديب الأخباري أحمد بن محمد بن عبد ربه المرواني مولاهم الأندلسي القرطبي 328، جمع للمستنصر بالله.
                6 - كتاب إصلاح الخُلُق، للأديب الشاعر عبد الملك بن عمر بن محمد القرطبي، وهو في الآداب والوصايا، ألفه للمستنصر بالله أيام كان وليا للعهد.
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
                1 - ينظر جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس ص364.
                ص160 - 168 باختصار.​

                كتب النسب:
                1 - كتاب في نسب بني أمية، للعلامة الأخباري أبي الفرج علي بن الحسين الأصفهاني القرشي الأموي (356)، قال الحافظ المؤرخ ابن الأبار الأندلسي (65: وألف للمستنصر أنساب قومه بني أمية موشحة بمناقبهم وأسماء رجالهم، فأحسن فيه جدا، وخلد لهم مجدا، وأرسل به إلى قرطبة، وأنفذ معه قصيدة حسنة من شعره يمدحه فيها، ويذكر مجد قومه بني أميه وفخرهم على سائر قريش، فجدت له الصلة الجزيلة.
                2 - كتاب نسب بني عبد شمس، للعلامة الأخباري أبي الفرج علي بن الحسين الأصفهاني القرشي الأموي (356)، ألفه للمستنصر بالله.
                3 - كتاب جمهرة النسب، للعلامة الأخباري أبي الفرج علي بن الحسين الأصفهاني القرشي الأموي (356)، ألفه للمستنصر بالله.
                4 - كتاب نسب بني شيبان، للعلامة الأخباري أبي الفرج علي بن الحسين الأصفهاني القرشي الأموي (356)، ألفه للمستنصر بالله.
                5 - كتاب نسب المهالبة، للعلامة الأخباري أبي الفرج علي بن الحسين الأصفهاني القرشي الأموي (356)، ألفه للمستنصر بالله.
                6 - كتاب نسب بني تغلب، للعلامة الأخباري أبي الفرج علي بن الحسين الأصفهاني القرشي الأموي (356)، ألفه للمستنصر بالله.
                7 - كتاب نسب بني كلاب، للعلامة الأخباري أبي الفرج علي بن الحسين الأصفهاني القرشي الأموي (356)، ألفه للمستنصر بالله.
                8 - كتاب في النسب، للإمام الحافظ محمد بن الحارث بن أسد الخشني الأندلسي ألفه للمستنصر بالله.
                9 - كتاب في أنساب الطالبين والعلويين القادمين إلى المغرب، ألف للمستنصر، ولم تذكر المصادر من ألفه له.
                ص169 - 174 باختصار.


                كتب الفلسفة:
                وقد أحرق هذه الكتب حاجب المماليك الأندلسية: المنصور محمد بن عبد الله بن أبي عامر القحطاني القرطبي (393)، بعد وفاة المستنصر بالله.
                ص 175.​


                كتب الحيوان:
                منها: كتاب الطير، ليوسف بن هارون الكندي (403) المعروف بالرمادي، شاعر قرطبي مشهور عند العامة والخاصة، مدح الحكم المستنصر بالله، وعمل في السجن كتابا سماه كتاب الطير في أجزاء، وكله من شعره، وصف فيه كل طائر معروف، وذكر خواصه، وهو كتاب مليح سبق اليه.
                وقد رأى الكتاب بخط مؤلفه، الحافظ المؤرخ محمد بن فتوح الحميدي (48 ونسخ نسخه منه.
                ص176.

                كتب الفلك:
                منها: كتاب: تفصيل الأزمان ومصالح الأبدان، لربيع بن زيد الأسقف الفيلسوف القرطبي (حدود 360)، وفيهم من ذكر منازل القمر، وما يتعلق بذلك ما يستحسن مقصده وتقريبه؛ وقد الفه المستنصر بالله.
                ص177​

                تعليق


                • #23
                  مآل خزانة العلوم

                  لما توفي أمير المؤمنين المستنصر بالله رحمه الله في قصره بقرطبة في الثاني من صفر سنة 366، تولى ابنه المؤيد بالله الملك -وهو صغير السن لم بحتلم-، فتغلب على تدبيره ملكه بالأندلس حاجبه: المنصور محمد بن عبد الله بن أبي عامر محمد بن الوليد القحطاني القرطبي (393)، وعمد إلى خزائن أبيه الحكم المستنصر بالله الجامعة الكتب وغيرها، فأبرز ما فيها من ضروب التواليف ينضر خواصه من أهل العلم بالدين، وأمرهم بإخراج ما في جملتها من كتب العلوم القديمة المؤلفة في علوم المنطق وعلم المنطق وعلم النجوم وغير ذلك من علوم الأوائل، غدا كتب الطب والحساب.
                  ولكثرة ما حوته خزانة المستنصر استغرق فرز وإخراج هذه الكتب عاما وزيادة، كما ذكرت المصادر، وهي مدة تُقرب لنا شيئا من ضخامة تلك المكتبة وازدخامها بأنواع المصنفات.
                  وقد انتدب الحاحب المنصور لهذه المهمة من العلماء:
                  عالم الأندلس وشيخ المالكية أبا عمر أحمد بن عبد الملك بن هاشم الإشبيلي المعروف بابن المكوي (401)، وأورد ابن حيان قصة دخوله خزانة المستنصر بالله، وتشوقه لرؤية ما بداخلها من نفيس الكتب وغريبها، واتساع معارفه إثر الاطلاع عليها¹.


                  ظلت خزانة المستنصر بالله قائمة في قصره الى سنة 400، وهي السنة التي حاصر فيها البربر مدينة قرطبة، فبيع أكثرها إبان الحصار الذي امتد الى سنة 403، حيث أمر ببيعها الحاجب واضح مولى المنصور محمد بن أبي عامر القحطاني القرطبي، حاجب أمير المؤمنين المؤيد بالله هشام المستنصر بالله، ولعل شدة الحصار أنزلت بهم الحاجة إلى بيعها، قال العلامة ابن خلدون 808: ولم تزل هذه الكتب بقصر قرطبة إلى أن بيع أكثرها في حصار البربر.2
                  قد صور المؤرخ صاعد الأندلسي (462) شيئا من مأساة بيع كتب الحكم المستنصر بالله، وتبددها بالآفاق كما جاءت منها، حيث يقول: الفتنة اضطرت إلى بيع ما كان بقي بقصر قرطبة من ذخائر ملوك الجماعة من الكتب وسائر المتاع، فبيع بأوكس ثمن وأتفه قيمة، وانتشرت تلك الكتب بأقطار الأندلس، ووجدوا في خلالها أعلاقا من العلوم القديمة، وكانت أفلتت من أيدي الممتحنين لخزانة الحكم أيام المنصور بن أبي عامر.3
                  ثم حلت الفجيعة بما بقي من خزانة المستنصر بالله لما دخلها البربر بالسيف سنة 403، وقتلوا فيها الأطفال وحرقوا الارباض، وهرب منها من نجا؛ فبيعت يومئذ كتب المستنصر بالله ونهب الكثير منها، قال العلامة ابن خلدون 808: ونهب ما بقي منها عند دخول البربر قرطبة واقتحامهم إياها عنوة.4


                  بعد أن حلت الفجيعة الكبيرة بكتب المستنصر بالله؛ من تبعثر نفائسها واختلاف الأيدي عليها، وبيعها بأبخس الأثمان، واستباحة الأمم المتوحشة لحرمتها، وسطوهم على ذخائرها ونهبها، بعد كل تلك الموجعات، آل بعض ما تبقى من كتبه إلى العلماء والأعيان، ونقلوا منها تعليقاته.
                  وممن وقف على كتبه من العلماء، ونصوا بأن هذه الكتب عليها خط المستنصر بالله:
                  1 - محمد بن الحسن الزبيدي النحوي الأندلسي (379) إمام النحو وأحد أئمة اللغة العربية.
                  2 - عبد الله بن محمد بن يوسف، المعروف بابن الفرضي الأندلسي (403) الإمام الحافظ البارع الثقة.
                  3 - علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي (456)، البحر الحافظ الفقيه.
                  4 - محمد بن الفتوح بن عبد الله الحميدي الأندلسي (48، الإمام القدوة الأثري، المتقن الحافظ، شيخ المحدثين.
                  5 - القاضي عياض بن موسى اليحصبي الأندلسي المالكي (544) العلامة الحافظ.
                  6 - خلف بن عبد الملك بن مسعود بن موسى بن بشكوال الأنصاري الأندلسي (57، العالم الحافظ الناقد محدث الأندلس.
                  7 - محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي الأندلسي (65، المعروف بابن الأبار، العلامة الحافظ المجود.
                  ثم ضاعت هذه الأعلاق النفسية لمكتبة قيل فيها:
                  إنها كانت دره لم يحصل على مثين لها ملكٌ على سطح الارض من قبل ومن بعد، ولم نقف إلا على كتاب واحد منها وهو:
                  مختصر الإمام الفقيه المحدث أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري (242) في الفقه المالكي؛ وقد نسخ هذا الكتاب حسين بن يوسف -عبد أمير المؤمنين المستنصر بالله-، وهو على ورق بني عتيق بقرطبة، وكتب في آخره:
                  وكتب حسين بن يوسف عبد الإمام الحكم المستنصر بالله أمير المؤمنين، أطال الله بقاءه، وأدام خلافته في شعبان سنة تسع وخمسين وثلاث مائة سنة.​

                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
                  1 - يُراجع ترتيب المدارك (7/ 128-129).
                  2 - كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر (455/7).
                  3 - طبقات الأمم (ص164-165).
                  4 - كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر (455/7).

                  ص178 - 182​

                  تعليق


                  • #24
                    من بقايا كتب خزانة المستنصر بالله

                    ولم يقدر لنا الوقوف إلا على كتاب واحد كان في خزانته، ألا وهو:
                    مختصر الإمام أبي مصعب أحمد الزهري (242)
                    في الفقه المالكي وقد نسخه حسين بن يوسف -عبد أمير المؤمنين المستنصر بالله سنة 359.
                    وقد طبع الكتاب
                    تحت سلسلة نوادر التراث (32)
                    مختصر أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزُّهري(242)
                    رواية
                    أبي إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عثمان المديني
                    دراسة وتحقيق
                    نور الدين شوبد
                    طباعة: مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة ‏المحمدية للعلماء-الرباط
                    الطبعة الأولى: 1439 - 2017م
                    طبعة فاخرة على ورق أصفر في مجلد من 526 صفحة
                    ويعتبر من أوائل مختصرات الفقه المالكي وقلت "من" ولم أقل "أول" لأن القضية أن أبا مصعب عمرِّ إلى التسعين أو يزيد، وكانت وفاته 242، وأما تليمذه ابن عبد الحكم صاحب المختصر الكبير والصغير، فكانت وفاته 214، فلذا كانت الصعوبة في تحديد أسبقية أحدهما عن الآخر، فمن حيث تاريخ الوفاة نقدم ابن عبد الحكم، وباعتبار التقدم في العلم: شيخًا وتلميذًا نقدم الزهري.
                    يعد مختصر أبي مصعب الزهري (150 ـ 242) من أقدم كتب الفقه المالكي التـي اهتمت بتدوين فقه علماء المدينة وفي مقدمتهم إمام دار الهجرة مالـك بـن أنـس (93 ــ 179).
                    ومن فضل الـلـه تعالى أن مخطوطة المختصر محفوظة الآن في خزانة القرويين بمدينـة فـاس العريقة، وهي نفيسة جدا، كتبت بخط أندلسي قـديم في شـهر شـعبان مـن عـام 359 وقد نسخه حسين بن يوسف -عبد أمير المؤمنين المستنصر بالله كما مر، لخزانـة.
                    ويعد هذا المختصر من نفائس كتب الفقه عامة، ومصدرا مبكرا جـدا في فقـه المالكيـة من جهة، وفقه أهل المدينة النبوية من جهة أخرى، ومؤلفه من كبار فقهاء الإسلام، وذو اختيـارات فقهية جديرة بالاهتمام، وقد كشف هذا المختصر عن عدد وفير منها.
                    والكتاب أخيرا نموذج قيم مـن تراثنـا الفقهـي المبكـر الـذي يعـود إلى حقبـة القـرن الثالـث.
                    ويحتوي على ثلاثين بابا حول العبادات والمعاملات، وعليه حواشي غير مقروءة، كتبت بمداد مختلف مما يدل على استعماله في فترات لاحقة.
                    والله الموفق​





                    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	01.jpg 
مشاهدات:	363 
الحجم:	61.4 كيلوبايت 
الهوية:	252474
                    الملفات المرفقة

                    تعليق


                    • #25
                      صور الكتب المؤلفة لأمير المؤمنين المستنصر بالله

                      الكتاب الأول:

                      الدلائل في شرح غريب الحديث¹ لثابت² بن قاسم بن ثابت السرقسطي (352).
                      وهذا الكتاب أصل من أصول كتب غريب الحديث³، ومن الأمهات العتيقة في موضوعه.
                      والخوض في هذا العلم ليس بالهين، والخائض فيه حقيق بالتحري، جدير بالتوقي...
                      وقد جاء في مقدمة ابن الصلاح: سئل الإمام أحمد عن حرف في غريب الحديث، فقال: سلوا أهل الغريب، فإني أكره أن أتكلم
                      في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالظن فأخطئ.
                      وسبب تأليف الكتاب هو اكمال ما لم يشرحه أبو عبيد وابن قتيبة من غريب الحديث كما فسره بذلك القاضي عياض وابن فرحون.
                      وحتى إذا ذكر حديثا سبق أن فسراه أبو عبيد وابن قتيبة فإنه يفسره تفسيرا جديدا.
                      وقد سلك السرقسطي في كتابه هذا منهجاً فريداً، جمع فيه بين أساليب من سبقوه ممن ألفوا في علم الغريب، كأبي عبيد وابن قتيبة وغيرهما، وتميز بتوسعه في إيراد الشواهد، وتوضيح الغوامض، ولم يكرر ما جاءا به، بل أتى بما أغفلاه ولم يذكراه، وهو مع ذلك يعرض لأقوال العلماء المتقدمين، ويستعرض أدلتهم عليها، ويقوم بعد ذلك بالموازنة والترجيح بين هذه الأقوال.
                      والكتاب ألفه السرقسطي على طريقة المسانيد، فرتب الأحاديث حسب مسانيد الصحابة، ولم يلتزم ترتيباً معيناً داخل كل مسند، وطريقته في بيان الغريب أن يأتي بالحديث أو الجزء الذي اشتمل على الكلمة أو الكلمات المراد بيانها، ومن ثم يسند الحديث إلى رواته، وفي الغالب يدعم الحديث برواية أخرى مع إسنادها وتفسيرها، بعد ذلك يقوم بتفسير وشرح الكلمات الغريبة فيه، ذاكراً السند اللغوي إلى شيخه أو شيخين، ثم يذكر علماء اللغة لبيان مصادره في تفسير الكلمة، ويأتي بأشهر دلالات الكلمة إن كانت تدل على أكثر من معنى، وعند الاقتضاء يذكر الفعل وتصاريفه ومصدره.
                      والكتاب طبع طبعتين:
                      1 - بتحقيق محمد بن عبد الله القناص طبعة أولى بمكتبة العبيكان وقد وقع فيها نقص كبير في 238 ورقة أكملها في الطبعة الثانية بمكتبة الرشد كلاهما في 4 مجلدات.
                      اعتمد في تحقيق الكتاب على نسختين:
                      - مخطوطة الرباط في ثلاثة أسفار وجد منها الثاني والثالث في الطبعة الأولى ثم وجد ما قدره 238 ورقة واعتمده في طبعة الرشد، بخط مغربي مضبوطة متقنة مقابلة على الأصل المنقول منها [أصل جيد مقابل على نسخ أخرى]، عليها تعليقات وحواشي.
                      - مخطوطة الظاهرية في سفرين وجد الثاني منها فقط، بخط أندلسي مضبوطة بالنقط والشكل، عليها حواشي مفيدة، مقابلة على الأصل المنقول منها،
                      2 - بتحقيق محمد حامد الحاج خلف باسم الدلائل على معاني الحديث بالشاهد والمثل⁴ في 4 مجلدات.
                      اعتمد على ثلاث نسخ خطية:
                      - مخطوطة الرباط وقد اعتمد على السفرين الثاني والثالث فقط.
                      - مخطوطة الظاهرية سفر واحد في 180 ورقة.
                      - مخطوطة مكتبة الأوقاف بإستنبول: السفر الثاني، بخط مغربي، قدر المحقق أنها من القرن الخامس أو السادس، وفي حواشيها تصحيحات مهمة، وفيها أحاديث لم تقع في المخطوطتين السابقتين، وقد عورضت بعدد من الأصول، واستدراك في حواشيها السقط وأثبت اختلاف النسخ، وفي حواشي هذه النسخة فوائد هامة لم ترد في مخطوطة الظاهرية.
                      ومن الأسف أن الكتاب ما مازل ناقص الأول وهو السفر الأول من نسخة الرباط.
                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
                      1 - رجح محقق الطبعة الثانية من حمد حامد أن الاسم الصحيح ما أثبته هو حسب ما جاء في آخر مخطوطة الرباط الأم، وكذا في مخطوطة استانبول.
                      2 - في ط القناص ومحمد حامد محققا الكتاب الاثنين نسبا الكتاب لأبي محمد القاسم بن ثابت السرقسطي (255 - 302) وفي كتاب خزانة العلوم نسب الكتاب إلى ثابت بن قاسم بن ثابت السرقسطي (289 - 352)، والصحيح أنه لقاسم وثابت ابنه ما هو إلا راوي الكتاب، وتوفي القاسم قبل إكماله وأتمه أبوه ثابت (313) بعده.
                      فالقاسم هو المؤلف والمتمم هو أبوه ثابت والراوي هو ثابت ابن القاسم وحفيد ثابت.
                      3 - وهو علم يبحث عما وقع في متون الأحاديث من الألفاظ الغامضة البعيدة عن الفهم لقلة استعمالها، أو لدقة معناها.
                      4 - وسبب الخلاف في التسمية الخلاف الموجود في المخطوطات المعتمدة وما نقله العلماء في كتبهم بعدة تسميات.​


                      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	03.jpg 
مشاهدات:	304 
الحجم:	22.5 كيلوبايت 
الهوية:	252480اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	02.jpg 
مشاهدات:	304 
الحجم:	56.4 كيلوبايت 
الهوية:	252478اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	04.jpg 
مشاهدات:	319 
الحجم:	84.2 كيلوبايت 
الهوية:	252479اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	03.jpg 
مشاهدات:	299 
الحجم:	22.5 كيلوبايت 
الهوية:	252481
                      الملفات المرفقة

                      تعليق


                      • #26
                        صور الكتب المؤلفة لأمير المؤمنين المستنصر بالله

                        الكتاب الثاني:

                        الأمالي للعلامة اللغوي أبي علي إسماعيل القالي البغدادي (356).
                        ويعتبر كتاب الأمالي ضمن الدوواين وأركان الأدب الأربعة التي ذكرها ابن خلدون في مقدمته وحيث قال: «وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن (الأدب) وأركانه أربعة دواوين وهي: «أدب الكاتب» لابن قتيبة، وكتاب «الكامل» للمبرد، وكتاب «البيان والتبيين» للجاحظ وكتاب النوادر لأبي علي القالي البغدادي، وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع عنها».
                        وهو أول كتاب يحمل هذا الاسم صراحة، كما يعتبر أشهر كتب الأمالي على الإطلاق.
                        والأمالي جمع "إملاء" أو "أملية"، وهو كل ما يمليه شيخ على طلابه من فيه وتفسير وحديث ولغة وأدب ...، وهي تملى من حفظ الشيخ، وقد تستعمل كلمة "مجلس" أو "مجالس"، مثل "مجالس ثعلب"، والذي يسمى كذلك "أمالي ثعلب".
                        قال أبو علي القالي" ... فأمليت هذا الكتاب من حفظي في الأخمسة في قرطبة وفي المسجد الجامع بالزهراء المباركة".
                        وقال كذلك: "وأودعته فنونًا من الأخبار وضروبًا من الأشعار، وأنواعًا من الأمثال، وغرائب من اللغات، على أني لم أذكر فيه بابًا من اللغة إلا أشبعته، ولا ضربًا من الشعر إلا اخترته، ولا فنًّا من الخير إلا انتخلته، ولا نوعًا من المعاني والمثل إلا استجدته، ثم لم أخله من غريب القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، على أنني أوردت فيه من الإبدال ما لم يورده أحد، وفسرت فيه من الاتباع ما لم يفسره بشر".
                        يقول أبو محمد بن حزم الأندلسي: كتاب نوادر أبي علي -يقصد الأمالي والنوادر- مبارٍ لكتاب الكامل الذي جمعه المبرد، ولئن كان كتاب أبي العباس أكثر نحوًا وخبرًا، فإن كتاب أبي علي أكثر لغة وشعرًا. هذا والكتاب يتسم بالصعوبة والدسامة، فأبو علي يريد من خلاله أن يكرس صفة العمق والإفاضة والوفرة العلمية لعلماء المشرق الذين يمثلهم في الأندلس.
                        يجدر التنبيه إلى ملاحظتين هامتين حول الكتاب.
                        الأولى: الدقة المتناهية في الإسناد والرواية إذ لا يكاد أبو علي يذكر نصًّا إلا وقد وصل إسناده إلى صاحبه، عن طريق الرواية الدقيقة.
                        والثانية: أن الكتاب نقل كثيرًا عن "الكامل", "مجالس ثعلب" و "بلاغات النساء" وبخاصة فيما يتعلق بأخبار النساء وفصاحتهن وصفاتهن ونوادرهن.
                        وعلى الكتاب عدة أعمال:
                        أولها عمل القالي نفسه حيث بعد أن انتهى من "الأمالي" تجمعت لديه مادة علمية أخرى فأملاها على النسق نفسه وأطلق عليها اسم "ذيل الأمالي" ثم لم يلبث أن تجمعت لديه مادة أخرى من الأخبار، والقصائد، والدروس فقدمها تحت اسم "ذيل الأمالي" ثم لم يلبث أن تجمعت لديه مادة أخرى من الأخبار والقصائد، والدروس اللغوية فقدمها تحت اسم "النوادر".
                        ثانيها:
                        كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه للإمام اللغوي أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري طبع بدار الكتب المصرية بالقاهرة في 222 صفحة بتحقيق محمد عبد الجواد الأصمعي.
                        ثالثها:
                        سمط اللآلي في شرح أمالي القالي لأبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري، نفس [مؤلف الكتاب السابق التنبيه على الأوهام]، بتحقيق العلامة الكبير عبد العزيز الميمني ومضاف إليه ذيل اللآلي في شرح أمالي القالي مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ثم تعاقبت بعض الدور على تصويرها.
                        وكتاب الأمالي طبع طبعات كثيرة منها:
                        1 - أول ما طبعت ببولاق في ثلاث مجلدات سنة 1324، مرفق معها ذيل الأمالي والنوادر
                        2 - طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب في أربع مجلدات وقد جمعت هذه الطبعة كل من:
                        كتاب الأمالي في مجلدين وذيل الأمالي لأبي علي القالي في مجلد.
                        وكتاب التنبيه مع أوهام أبي علي في أماليه لأبي عبيد البكري في مجلد.
                        ولم يتبين لي النسخ المعتمدة في الكتب جميعا.
                        3 - بتحقيق صلاح بن فتحي هلل وسيد بن عباس الجليمي بمؤسسة الكتب الثقافة وللأسف لم يعتمدوا على أصول خطية إنما اعتمدوا مطبوعة الهيئة المصرية للكتاب، وأصلحوا ما سبق في النشرة من تصحيف أو تحريف.
                        وزادوا عليها النوادر للقالي.
                        4 - طبعة الرسالة بتحقيق علي محمد زينو متبوعاً بكتابي «ذيل الأمالي» و«صلة ذيله» للمصنِّف نفسه، مزركشاً بكتاب «التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه» للإمام أبي عبيد البكري، موزعة تنبيهاته على مواضعها من «الأمالي»، وقد تميزت هذه الطبعة بالضبط الوافي الميسِّر لقراءته، وتقطيع الكتاب إلى مقاطع متجانسة المضمون مع وضع عناوين لهذه الفقرات، إضافة إلى ذلك تخريج آياته وأحاديثه والأبيات الشعرية والأخبار والأمثال وغيرها.
                        وقد اعتمدوا على طبعة على طبعة عبد الجواد الأصمعي.
                        والله الموفق​
                        الملفات المرفقة

                        تعليق


                        • #27
                          صور الكتب التي ألفت بأمر أمير المؤمنين المستصر بالله

                          الكتاب الأول:

                          كتاب مختصر العين للعلامة النحوي المؤرخ محمد بن الحسن الزبيدي الأندلسي (379)، ألفه بأمر من المستنصر بالله، وقد كان مؤدبا لولده تولي عندها هشام.
                          ويحسن التعريف بالكتاب الأصل ألا وهو كتاب العين لأبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي (170) الذي يعتبر أول معجم في اللغة العربية.
                          وكان الخليل رجلا زاهدا تقيا ورعا، شديد الذكاء والفطنة.
                          وكتاب العين أشهر كتب الخليل ومما تميز به طريقته العجيبة في ترتيبه، وقد اعتمد على ثلاثة أسس:
                          - المخارج:
                          فمثلًا كلمة "رعب" وردت في باب العين ولم تَرد في كتاب الراء مثلًا؛ وذلك لأن العين أسبق من الراء بالمخرج.
                          - الأبنية:
                          ويُقصد بها عدد حروف الألفاظ التي يتكون منها المعجم، وقد قُسّم كل كتاب إلى ستّة أقسام وفصول:
                          الثنائي الصحيح المضعف: حيث وضع به الألفاظ المكونة من حرفين صحيحين قد تكرر أحدهما، مثل: مَدّ أو كلاهما مثل زلزل.
                          الثلاثي الصحيح: وقد وضع به الألفاظ المكونة من ثلاثة حروف صحيحة، مثل: ذهب.
                          الثلاثي المعتل: وقد وضع به الألفاظ المشتملة على ثلاثة حروف واحد منهم به علة أو حرف مهموز، مثل: قرأ، رمى.
                          الثلاثي اللفيف: وقد وضع بها الألفاظ المشتملة على ثلاثة حروف اثنان منهما مُعتلّ، مثل: وعى.
                          الرباعي : وقد وضع به الألفاظ المشتملة على أربعة حروف أصلية، مثل: بعثر.
                          الخماسي: وقد وضع به الألفاظ المؤلفة من خمسة حروف أصلية، مثل: سفرجل.
                          - التقاليب يُقصد بذلك تغيير موقع الحرف الواحد وذلك ليقف المعجم على كل ما يتكون من حروف الهجاء من ألفاظ مستعملة وألفاظ مهملة، وعليه توصّل الخليل إلى أن الثنائي يتكون من صورتين بينما الثلاثي له ستّة صور، وعليه فإنّ الرباعي يتكوّن من أربع وعشرين صورة والخماسي يصل إلى مئة وعشرين صورة، وقد جمعت تقاليب الألفاظ كلها في أسبق حرف منها في المخرج.
                          وكان الهدف الرئيسي من تأليف الكتاب هو حَصْر ألفاظ اللغة العربيّة، واستيعاب كلام العرب الواضح والغريب.
                          طبعات كتاب العين:
                          بتحقيق عبد الله درويش بمطبعة العاني بغداد، جزء واحد صغير من الكتاب.
                          بتحقيق مهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي في 8 مجلدات، اعتمدوا على ثلاث نسخ خطية متأخرة، من منشورات دار هجر، بإيران - قم، وقد قام بطبع هذا التحقيق عدة دور.
                          وطبع كذلك بدار الكتب الـ(ـلاـ)ـعلمية بتحقيق عبد الحميد الهنداوي في 4 مجلدات وأعاد المحقق ترتيب الكتاب على حروف المعجم.
                          ولصعوبة البحث في الكتاب نشط الكثير لترتيبه واختصاره ومن هؤلاء:
                          أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي فقد قام باختصار كتاب العين وتهذيبه وترتيبه وزاد عليه واستدرك وصحح وهدا وحذف، وقد نال استحسان العلماء المعاصرين له والمتأخرين.
                          وعناية الزبيدي تتجلى في عدة أوجه تم ذكر بعضها وما يهمنا هو ما قام به من دراسة كتاب العين دراسة نقدية انتهى به الأمر للخروج بنتيجة وهي أن كتاب العين لا يصح نسبته للخليل.
                          ولذلك اختلف العلماء في نسبة كتاب العين إلى الخليل على أربعة أقوال:
                          القول الأول: قوم ينسبونه إلى الخليل إجمالاً، ومنهم: المبرد والزجاجي والمفضل بن سلمة وغيرهم .
                          القول الثاني: قوم توقفوا في نسبته للخليل ومنهم: النووي وابن حجر العسقلاني وبدر الدين العيني وغيرهم .
                          القول الثالث: قوم أنكروا نسبته للخليل وقالوا: لا صلة له به، ونسبوا الكتاب إلى الليث بن المظفر ومن هؤلاء: أبو حاتم السجستاني وأبو منصور الأزهري صاحب تهذيب اللغة وأبو بكر الزُّبيدي الأندلسي كما مر قريبا وغيرهم .
                          القول الرابع: قوم توسطوا وقالوا: لا يمكن نسبته كله للخليل ولا نفيه كله عن الخليل؛ بل بعضه من صنع الخليل بن أحمد وبعضه من صنع الليث بن المظفر على اختلاف بينهم في تحديد نسبة ما للخليل وما للّيث، وهذا اختيار أبي العباس ثعلب وابن جني وغيرهما .
                          ويظهر قوة القول الرابع لمايلي:
                          أولاً: أن مادة كتاب العين ثابتة النقل عن الخليل في مصادر شتى في عصره وبعد عصره .
                          ثانياً: يبعد أن ينبري أحدٌ ويؤلف أول معجم في اللغة العربية على ذلك الترتيب إلا من كان عالماً في مكانة الخليل بن أحمد.
                          ثالثاً: أن كتب العلماء يزيد فيها الرواة أقوالاً وتفسيراتٍ ويكون أمراً معلوماً للقراء أنها من قِبَل الرواة فلا داعي للتشكيك في صحة النسبة من الأصل.
                          وقد اعتمد من شكك في نسبة الكتاب على أقوال وردت في الكتاب لبعض تلاميذ الخليل وبعض من جاء بعد الخليل بزمن، وبعد البحث من طرف بعض المتخصصين ثبت أن تلك الأقوال المستدل بها عبارة عن حواش لبعض الشراح والمعلقين أدرجت في الكتاب وليست من أصله، وأن النسخ الأصلية من الكتاب خالية من تلك الحواشي، فلا يصح الاستدلال بها على عدم صحة نسبة الكتاب للخليل.
                          وعلماء اللغة منذ القديم ينسبون كتاب العين للخليل ويثبتونه له، وبعض من ترجم للخليل يذكر العين من مؤلفاته.
                          ويراجع في ذلك كتاب الخليل بن أحمد الفراهيدي أعماله ومنهجه لمهدي المخزومي طباعة دار الزهراء ببغداد.
                          وكذلك فصل 'الآراء حول كتاب العين' من كتاب المعاجم العربية مع اعتناء خاص بمعجم العين للخليل بن أحمد.
                          وقد عني الزبيدي بكتاب العين بأمر من الحكم المستنصر بالله، وقد صحح الكتاب على نسختين موثقتين:
                          الأولى نسخة القاضي منذر بن سعيد البلوطي.
                          الثانية نسخة قاسم بن ثابت التي انتسخت بمكة.
                          وللزبيدي اختصارين:
                          النسخة الكبرى: وكانت -فيما يظهر- تستعمل على الشواهد اللغوية، من آيات قرآنية وأحاديث نبوية، وأبيات شعرية، وكذا احتوت اعتراضات.
                          ثم جردها بعد ذلك في كتاب مستقبل سماه "الاستدراك على كتاب العين"، والحواشي التي تحتفظ بها نسخة جامعة القروين، تدلنا على طبيعة هذه النسخة الكبرى من هذا المختصر.
                          النسخة الصغرى: ولما استطال الحكم المستنصر بالله النسخة الكبرى أشار مرة ثانية على الزبيدي بتعديل خطته في الاختصار، وقد أوضح الزبيدي في مقدمة النسخة الصغرى أن أمر الحكم المستنصر بالله كان يهدف إلى: أن تؤخذ عيونه (كتاب العين)، ويلخص حشوه، وأسقط فصول الكلام المتكرر فيه.
                          ولقد لقي هذا المختصر إقبالا كبيرا ومدحه العلماء، وتنافسوا على تحصيله ونسخه وفضلوه على سائر ما ألف في المعاجم، بل بعضهم فضله على الأصل.
                          ولم يكن هذا العمل الوحيد على كتاب العين فقد كان له كذلك عملين آخرين هما:
                          وكذلك توالى العلماء على كتاب العين:
                          ممن اختصر كتاب العين:
                          أبو الحسن علي بن القاسم بن علي السنجاني الخوافي النيسابوري من علماء القرن الثالث، وهو مصدر متقدمة مهم في توثيق مادة كتاب العين، التي تضاربت فيه آراء العلماء كما سبق.
                          محمود بن سالم السنجاني.
                          وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب الإسكافي (420).
                          وهذه مجموعة من الأعمال على كتاب العين:
                          المدخل إلى كتاب العين للنضر بن شميل النحوي (204) تلميذ خليل.
                          الرد على خليل وإصلاح ما في كتاب العين من الخطأ والمحال والتصحيف لأبي طالب المفضل بن سلمة بن عاصم الكوفي (250)، وانتصر للخليل ورد على المفضل أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه (347) ووصف بأنه مفيد مستوفى.
                          فائت العين لأبي عمر محمد بن عبد الواحد المعروف بغلام ثعلب (261).
                          ما أغفله الخليل في كتاب العين لمحمد بن عبد الله الكرماني (329).
                          التكملة لأحمد بن محمد البشتي الخارزنجي 348.
                          الحصائل [أي تحصيل ما أغفله الخليل] لأبي الأزهر البخاري.
                          غلط العين لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب الإسكافي (420).
                          الموعب لأبي غالب تمام بن غالب المرسي اللغوي المعروف بابن التياني (436)، وهذا كتاب عظيم أتى فيه بما في كتاب العين من صحيح اللغة -الذي لا اختلاف فيه- على وجهه، دون إخلال بشيء من الشواهد الصحيحة.
                          حقق مختصر العين عدة طبعات منها المطبوع ومنها رسائل علمية غير مطبوعة ومنها الكامل ومنها الناقص:
                          1 - رسالة ماجستير بتحقيق محمد بن سلمان الرحيلي [من أول حرف الكاف إلى آخر الكتاب] في جزئين 922 صفحة، اعتمد على ثلاث نسخ خطية، وهذا التحقيق غير مطبوع.
                          2 - طبعة كاملة بتحقيق نور الشاذلي طبعت بعالم الكتب لكن اعتمد على نسختين خطيتين الأولى نسخة كاملة كثيرة التصحيف وثانية ناقصة.
                          3 - رسالة ماجستير تحقيق عبد العزيز بن حميد الحميد [العين، الحاء، الهاء، الخاء، الغين، القاف]، في جزئين 1184 صفحة، اعتمد على ثلاث نسخ خطية، وهذا التحقيق غير مطبوع.
                          4 - بتحقيق علال الفاسي ومحمد بن تاويت الطنجي [من أول الكتاب إلى "علض"]، في 96 صفحة، طبع بالمغرب.
                          5 - بتحقيق صلاح مهدي الفرطوسي في ستة أجزاء ببغداد، وليس لي معلومات عليها.
                          هذا ما تيسر جمعه وماتركت أكثر من ذلك فالمباحث التي تطرقت لها تصلح أن تكون في مؤلف لصعوبتها والخلاف الواقع والتشعب الكثير في بعض مباحثه.
                          والله الموفق​


                          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	01.jpg 
مشاهدات:	300 
الحجم:	42.2 كيلوبايت 
الهوية:	252491اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	02.jpg 
مشاهدات:	300 
الحجم:	9.8 كيلوبايت 
الهوية:	252489اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	03.jpg 
مشاهدات:	303 
الحجم:	24.6 كيلوبايت 
الهوية:	252490اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	01.jpg 
مشاهدات:	302 
الحجم:	42.2 كيلوبايت 
الهوية:	252492
                          الملفات المرفقة

                          تعليق


                          • #28
                            صور الكتب التي ألفت بأمر أمير المؤمنين المستصر بالله

                            الكتاب الثاني

                            كتاب "طبقات النحويين واللغويين" للعلامة النحوي المؤرخ أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الأندلسي (379)، ألفه بأمر من المستنصر بالله.
                            كان محمد الزبيدي شاعرا عالما باللغة والأدب.
                            وهذا الكتاب ذكر طبقات تراجم اللغويين والنحويين من صدر الإسلام حتى وقته، كما رتب كتابه على الأقاليم (البصرة - الكوفة - مصر - الأندلس)، وكل إقليم على الطبقات.
                            وهو من المراجع الأصيلة لتراجم النحويين واللغويين من عهد أبي الأسود الدؤلي إلى شيخه عبد الله الرباحي إمام اللغة والنحو في الأندلس في القرن الرابع.
                            وهو من مصادر من جاء بعده كالفرضي في تاريخ علماء الأندلس والحموي في معجم الأدباء، والقفطي في إنباه الرواة، والسيوطي في بغية الوعاة وغيرهم.
                            وطريقة تأليف الكتاب فريدة لم يسبقه أحد قبله، وهذه ممكنة وعادية لكن العجيب أنه لم يتبعها أحد بعده مع اطلاع الكثير على الكتاب واعتماده مرجعا.
                            ولقد فصل بين اللغويين والنحويين، ويذكر لكل عالم شيوخه ثم تلاميذه، وما ألف من الكتب، أو روى من الأخبار، كما أنه اهتم بذكر المواليد والوفَيَات، وقد اعتمد الزبيدي على: الروايات الشفوية عن شيوخه بالأندلس، خاصة ما رواه عن أبي علي القالي، فكان بصحبته، وكذلك أخذ عن أحمد بن سعيد الصدفي، وقاسم بن أصبغ، وسعيد بن فحلون، وغيرهم، واعتمد أيضًا على ما نقله من الكتب، مثل: الأغاني لإسحاق بن إبراهيم الموصلي، وطبقات الشعراء لابن سلام، القراءات لأبي حاتم، وكتب الخليل بن أحمد في اللغة والعَروض.
                            لذلك جاءت الطبقات فريدة وحيدة لا نظير لها؛ فلذلك يعد مصدرًا أصيلاً في تاريخ النحو والمعاجم وفنون الأدب.
                            طبعات كتاب طبقات النحويين واللغويين:
                            بتحقيق المستشرق الألماني فريتز كرنكو سنة 1919 مختصرا.
                            وحققه محمد أبو الفضل إبراهيم بدار مكتبة الخانجي سنة 1954م، وطبعة ثانية سنة 1966م - بالقاهرة، كما طبع أيضًا لنفس المحقق بدار المعارف بمصر سنة 1973م.

                            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	03.jpg 
مشاهدات:	350 
الحجم:	9.6 كيلوبايت 
الهوية:	252495
                            والله الموفق​
                            الملفات المرفقة

                            تعليق

                            يعمل...
                            X