حياة العلاَّمة الألباني [يُنشر لأول مرة على حلقات]

[محب المتون]

حياة العلاَّمة الألباني [يُنشر لأول مرة على حلقات]


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أمَّا بعد:

فإنَّ التدبر في سير الصالحين والعلماء من أنجع الطرق في الثبات على السبيل القويم، ومما يُسلي النفس ويصبرها .

وقد وقفت على كتاب قيِّم يجمع قصة حياة العلاَّمة الألباني -رحمه الله- بقلمه، من ثنايا كتبه(1) .
فأحببت أن أفيد به إخواني وأن أنشره هنا على حلقات، مميزًا بعض العبر والفوائد باللون الأحمر .

وهذا الموضوع سيظل مقفلاً إلى أن أكمل هذه الحلقات -بإذن الله- .
----
(1) جمع هذا الكتاب: عصام موسى هادي .

[محب المتون]

[1]

الهجرة إلى بلاد الشام

إنَّ نعم الله عليَّ كثيرة لا أحصي لها عدًا، ولعل من أهمها اثنتين :

هجرة والدي إلى بلاد الشام، ثم تعليمه إياي مهنته في إصلاح الساعات .

أمَّا الأولى: فقد يسرت لي تعلم العربية، ولو ظللنا في ألبانية لما توقعت أن أتعلم منها حرفًا، ولا سبيل إلى كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلَّم- إلا عن طريق العربية .

وأمَّا الثانية -وهي تعلم مهنة الساعات- فقد قيضت لي فراغًا من الوقت أملأه بطلب العلم. وأتاحت لي فرصً التردد على المكتبة الظاهرية وغيرها ساعات من كل يوم .

ولو أني لزمت صناعة النجارة -التي حاولت التدريب عليها أولاً- لالتهمت وقتي كله، وبالتالي سدَّت بوجهي سُبُل العلم، الذي لا بدَّ لطالبه من التفرغ .

-------
المصدر: علماء ومفكرون للمجدوب (282) .