الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
فقد قال تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى}
وهذه الأوثان كانت تعبد من دون الله فجاء الإسلام وحطمها مع ما حطم من صروح الشرك ومظاهر الوثنية .
وفي هذا المقال أذكر قصة تحطيم العزى التي افتخر بها أبو سفيان -رضي الله عنه- يوم أحد قبل إسلامه.
جاء في صحيح البخاري(3/1105رقم2874) من حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- في ذكر غزوة أحد : "فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد؟ - ثلاث مرات- ((فنهاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يجيبوه).
ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ -ثلاث مرات-.
ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب؟ -ثلاث مرات- .
ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا .
فما ملك عمر نفسه فقال: كذبت والله يا عدو الله! إن الذين عددت لأحياء كلهم ، وقد بقي لك ما يسوؤك .
قال: يوم بيوم بدر ، والحرب سجال ، إنكم ستجدون في القوم مثلة لم آمر بها ولم تسؤني.
ثم أخذ يرتجز: أعل هبل أعل هبل .
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ألا تجيبونه؟)) قالوا : يا رسول الله! ما نقول؟
قال: ((قولوا : الله أعلى وأجل)).
قال: إن لنا العزى ، ولا عزى لكم .
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ألا تجيبونه)). قال: قالوا: يا رسول الله! ما نقول؟
قال: ((قولوا الله مولانا ولا مولى لكم)). " .
وقد ذكر أكثر كتاب السيرة –إن لم يكن كلهم- قصة هدم العزى ولكن ذكرها أكثرهم معزوة إلى الواقدي –وهو متروك- وابن سعد دون إسناد .
مع أن لها طريقاً حسنة ذكرها جمع من الأئمة .
لذا أحببت أن أنوه بهذه القصة ، وأذكر بها ، وأبين ثبوتها .
والله أسأله التوفيق والسداد ، والهدى والرشاد.
عن أبي الطفيل -رضي الله عنه- قال: "لما فتح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلة ، وكانت بها العزى ، فأتاها خالد بن الوليد ، وكانت على ثلاث سمرات ، فقطع السمرات ، وهدم البيت الذي كان عليها ، ثم أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره فقال: ((ارجع فإنك لم تصنع شيئاً))
فرجع خالد ، فلما نظرت إليه السدنة ، وهم حجابها ، أمعنوا في الجبل وهم يقولون : يا عزى خبليه ، يا عزى عوريه ، وإلا فموتي بِرُغْم .
قال: فأتاها خالد ، فإذا امرأة عريانة ، ناشرة شعرها ، تحثوا التراب على رأسها ، فعممها بالسيف حتى قتلها ، ثم رجع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره
قال -صلى الله عليه وسلم- : ((تلك العزى))".
رواه النسائي في الكبرى(6/474رقم11547) وأبو يعلى في مسنده(2/196رقم902) والطبراني في المعجم الكبير-كما في مجمع الزوائد(6/176)- والبيهقي في دلائل النبوة(5/77) وأبو نعيم في دلائل النبوة(2/195) وابن مردويه في التفسير –كما في الدر المنثور(6/126)- والضياء في المختارة(8/219رقم25 كلهم من طريق محمد بن فضيل حدثنا الوليد بن جميع عن أبي الطفيل -رضي الله عنه- به.
ورواه عن محمد بن فضيل: أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب ، وعلي بن المنذر.
ورواه الضياء في المختارة(8/219-220رقم259) من طريق أبي يعلى الموصلي ثنا عبدالله بن عمر بن أبان ثنا عبدالله بن المبارك أخبرني عبيدالله بن أبي زياد عن أبي الطفيل -رضي الله عنه- قال: فذكره بتمامه
قال الضياء المقدسي: رواه النسائي عن علي بن المنذر عبيدالله بن أبي زياد بن القداح أخرجناه اعتبارا والمشهور من حديث الوليد بن جميع عن أبي الطفيل .
والحديث بهذا الإسناد لم أجده عند أبي يعلى ولا أظنه إلا وهماً .
فإن أبا يعلى روى بهذا الإسناد حديثاً آخر فقال (2/196رقم901) حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرني عبيد الله بن أبي زياد عن أبي الطفيل ( أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رمل من الحجر الى الحجر )
ثم روى بعده مباشرة حديث أبي الطفيل السابق والذي فيه هدم خالد -رضي الله عنه- للعزى .
والمحفوظ هو الطريق الأول الذي رواه النسائي وأبو يعلى والطبراني وغيرهم .
والله أعلم.
# أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب: ثقة حافظ كما في التقريب.
# متابعه: علي بن المنذر هو ابن زيد الأودي أبو الحسن الطريقي : وثقه النسائي واختار توثيقه الذهبي في الكاشف ، وقال ابن أبي حاتم: صدوق ثقة . وقال ابن نمير: ثقة صدوق.
وقال ابن أبي حاتم: محله الصدق ، وقال الدارقطني: لا بأس به ، وقال الإسماعيلي: في القلب منه شيء ، لست أخبره.
فالظاهر أنه ثقة . وقد قال الحافظ في التقريب : صدوق يتشيع.
# محمد بن فضيل هو ابن غزوان الضبي : من رجال الجماعة وثقه ابن معين والعجلي ويعقوب بن سفيان .
قال علي بن المديني: كان ثقة ثبتاً في الحديث .
وقال الدارقطني: كان ثبتاً في الحديث إلا أنه كان منحرفاً عن عثمان.
ولا يصح أنه كان منحرفاً عن عثمان -رضي الله عنه- بل كان صاحب سنة.
وقال أحمد: كان حسن الحديث . وقال أبو حاتم: شيخ. وقال النسائي: ليس به بأس .
وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقاً كثير الحديث متشيعاً وبعضهم لا يحتج به.
وفي قول ابن سعد أن بعضهم لا يحتج به نظر فلم أر ذلك لغيره وإن كان هذا مقتضى عبارة أبي حاتم .
وحديث محمد بن فضيل في دواوين السنة وهو من الأئمة الثقات المصنفين.
# الوليد بن جميع هو الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري المكي الكوفي: روى له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي .
وثقه ابن معين والعجلي وابن سعد وابن حبان.
وقال أحمد وأبو داود : ليس به بأس . وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وروى عنه يحيى القطان قبل موته بقليل.
وقال البزار: احتملوا حديثه وكان فيه تشيع.
وقال العقيلي: في حديثه اضطراب .
وقال الحاكم: لو لم يخرج له مسلم لكان أولى.
وقال ابن حبان في المجروحين: ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات فلما فحش ذلك منه بطل الاحتجاج به!!
وقول ابن حبان لا يصح بل هو صدوق حجه على أقل أحواله.
والعجيب أن ابن حبان أورده في الثقات فقال : [الوليد بن عبد الله بن جميع الزهرى يروى عن أبى الطفيل روى عنه وكيع وابنه ثابت بن الوليد ].
وذكره في المجروحين فقال: [ الوليد بن جميع شيخ من أهل الكوفة يروي عن عبد الرحمن بن خلاد والكوفيين روى عنه عبد الله بن داود الخربي وأهل العراق كان ممن ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات فلما فحش ذلك منه بطل الاحتجاج به أخبرنا الهمداني قال حدثنا عمرو بن علي قال كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن الوليد بن جميع ].
فكأنه يرى أنهما رجلين!!
والعجيب أن ابن حبان نقل كلام عمرو بن علي ناقصاً مما جعله ينقلب من مدح إلى قدح! .
فلفظ عمرو الفلاس: [كان يحيى بن سعيد لايحدثنا عن الوليد بن جميع فلما كان قبل موته بقليل حدثنا عنه].
ورواية يحيى القطان عن الوليد بن عبد الله بن جميع في سنن النسائي(4/116) .
فالصحيح أن الوليد بن جميع صدوق حسن الحديث وهو قريب من الثقة ويكفي توثيق ابن معين واحتجاج الإمام مسلم به.
وسماع الوليد بن جميع من أبي الطفيل ثابت في صحيح مسلم وغيره.
# أبو الطفيل: عامر بن واثلة صحابي جليل وهو آخر الصحابة موتاً -رضي الله عنه- .
الحديث إسناده حسن .
وصححه الضياء المقدسي في المختارة.
والعجيب أن الهيثمي في المجمع(6/176) قال: "رواه الطبراني وفيه يحيى ابن المنذر وهو ضعيف".
ولا أظن الهيثمي إلا واهماً فالذي في سند الطبراني : علي بن المنذر وليس يحيى بن المنذر.
فالخلاصة أن الحديث حسن صحيح.
فقد قال تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى}
وهذه الأوثان كانت تعبد من دون الله فجاء الإسلام وحطمها مع ما حطم من صروح الشرك ومظاهر الوثنية .
وفي هذا المقال أذكر قصة تحطيم العزى التي افتخر بها أبو سفيان -رضي الله عنه- يوم أحد قبل إسلامه.
جاء في صحيح البخاري(3/1105رقم2874) من حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- في ذكر غزوة أحد : "فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد؟ - ثلاث مرات- ((فنهاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يجيبوه).
ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ -ثلاث مرات-.
ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب؟ -ثلاث مرات- .
ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا .
فما ملك عمر نفسه فقال: كذبت والله يا عدو الله! إن الذين عددت لأحياء كلهم ، وقد بقي لك ما يسوؤك .
قال: يوم بيوم بدر ، والحرب سجال ، إنكم ستجدون في القوم مثلة لم آمر بها ولم تسؤني.
ثم أخذ يرتجز: أعل هبل أعل هبل .
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ألا تجيبونه؟)) قالوا : يا رسول الله! ما نقول؟
قال: ((قولوا : الله أعلى وأجل)).
قال: إن لنا العزى ، ولا عزى لكم .
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ألا تجيبونه)). قال: قالوا: يا رسول الله! ما نقول؟
قال: ((قولوا الله مولانا ولا مولى لكم)). " .
وقد ذكر أكثر كتاب السيرة –إن لم يكن كلهم- قصة هدم العزى ولكن ذكرها أكثرهم معزوة إلى الواقدي –وهو متروك- وابن سعد دون إسناد .
مع أن لها طريقاً حسنة ذكرها جمع من الأئمة .
لذا أحببت أن أنوه بهذه القصة ، وأذكر بها ، وأبين ثبوتها .
والله أسأله التوفيق والسداد ، والهدى والرشاد.
لفظ القصة
عن أبي الطفيل -رضي الله عنه- قال: "لما فتح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلة ، وكانت بها العزى ، فأتاها خالد بن الوليد ، وكانت على ثلاث سمرات ، فقطع السمرات ، وهدم البيت الذي كان عليها ، ثم أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره فقال: ((ارجع فإنك لم تصنع شيئاً))
فرجع خالد ، فلما نظرت إليه السدنة ، وهم حجابها ، أمعنوا في الجبل وهم يقولون : يا عزى خبليه ، يا عزى عوريه ، وإلا فموتي بِرُغْم .
قال: فأتاها خالد ، فإذا امرأة عريانة ، ناشرة شعرها ، تحثوا التراب على رأسها ، فعممها بالسيف حتى قتلها ، ثم رجع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره
قال -صلى الله عليه وسلم- : ((تلك العزى))".
تخريجها
رواه النسائي في الكبرى(6/474رقم11547) وأبو يعلى في مسنده(2/196رقم902) والطبراني في المعجم الكبير-كما في مجمع الزوائد(6/176)- والبيهقي في دلائل النبوة(5/77) وأبو نعيم في دلائل النبوة(2/195) وابن مردويه في التفسير –كما في الدر المنثور(6/126)- والضياء في المختارة(8/219رقم25 كلهم من طريق محمد بن فضيل حدثنا الوليد بن جميع عن أبي الطفيل -رضي الله عنه- به.
ورواه عن محمد بن فضيل: أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب ، وعلي بن المنذر.
ورواه الضياء في المختارة(8/219-220رقم259) من طريق أبي يعلى الموصلي ثنا عبدالله بن عمر بن أبان ثنا عبدالله بن المبارك أخبرني عبيدالله بن أبي زياد عن أبي الطفيل -رضي الله عنه- قال: فذكره بتمامه
قال الضياء المقدسي: رواه النسائي عن علي بن المنذر عبيدالله بن أبي زياد بن القداح أخرجناه اعتبارا والمشهور من حديث الوليد بن جميع عن أبي الطفيل .
والحديث بهذا الإسناد لم أجده عند أبي يعلى ولا أظنه إلا وهماً .
فإن أبا يعلى روى بهذا الإسناد حديثاً آخر فقال (2/196رقم901) حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرني عبيد الله بن أبي زياد عن أبي الطفيل ( أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رمل من الحجر الى الحجر )
ثم روى بعده مباشرة حديث أبي الطفيل السابق والذي فيه هدم خالد -رضي الله عنه- للعزى .
والمحفوظ هو الطريق الأول الذي رواه النسائي وأبو يعلى والطبراني وغيرهم .
والله أعلم.
تراجم رواة القصة
# أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب: ثقة حافظ كما في التقريب.
# متابعه: علي بن المنذر هو ابن زيد الأودي أبو الحسن الطريقي : وثقه النسائي واختار توثيقه الذهبي في الكاشف ، وقال ابن أبي حاتم: صدوق ثقة . وقال ابن نمير: ثقة صدوق.
وقال ابن أبي حاتم: محله الصدق ، وقال الدارقطني: لا بأس به ، وقال الإسماعيلي: في القلب منه شيء ، لست أخبره.
فالظاهر أنه ثقة . وقد قال الحافظ في التقريب : صدوق يتشيع.
# محمد بن فضيل هو ابن غزوان الضبي : من رجال الجماعة وثقه ابن معين والعجلي ويعقوب بن سفيان .
قال علي بن المديني: كان ثقة ثبتاً في الحديث .
وقال الدارقطني: كان ثبتاً في الحديث إلا أنه كان منحرفاً عن عثمان.
ولا يصح أنه كان منحرفاً عن عثمان -رضي الله عنه- بل كان صاحب سنة.
وقال أحمد: كان حسن الحديث . وقال أبو حاتم: شيخ. وقال النسائي: ليس به بأس .
وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقاً كثير الحديث متشيعاً وبعضهم لا يحتج به.
وفي قول ابن سعد أن بعضهم لا يحتج به نظر فلم أر ذلك لغيره وإن كان هذا مقتضى عبارة أبي حاتم .
وحديث محمد بن فضيل في دواوين السنة وهو من الأئمة الثقات المصنفين.
# الوليد بن جميع هو الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري المكي الكوفي: روى له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي .
وثقه ابن معين والعجلي وابن سعد وابن حبان.
وقال أحمد وأبو داود : ليس به بأس . وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وروى عنه يحيى القطان قبل موته بقليل.
وقال البزار: احتملوا حديثه وكان فيه تشيع.
وقال العقيلي: في حديثه اضطراب .
وقال الحاكم: لو لم يخرج له مسلم لكان أولى.
وقال ابن حبان في المجروحين: ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات فلما فحش ذلك منه بطل الاحتجاج به!!
وقول ابن حبان لا يصح بل هو صدوق حجه على أقل أحواله.
والعجيب أن ابن حبان أورده في الثقات فقال : [الوليد بن عبد الله بن جميع الزهرى يروى عن أبى الطفيل روى عنه وكيع وابنه ثابت بن الوليد ].
وذكره في المجروحين فقال: [ الوليد بن جميع شيخ من أهل الكوفة يروي عن عبد الرحمن بن خلاد والكوفيين روى عنه عبد الله بن داود الخربي وأهل العراق كان ممن ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات فلما فحش ذلك منه بطل الاحتجاج به أخبرنا الهمداني قال حدثنا عمرو بن علي قال كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن الوليد بن جميع ].
فكأنه يرى أنهما رجلين!!
والعجيب أن ابن حبان نقل كلام عمرو بن علي ناقصاً مما جعله ينقلب من مدح إلى قدح! .
فلفظ عمرو الفلاس: [كان يحيى بن سعيد لايحدثنا عن الوليد بن جميع فلما كان قبل موته بقليل حدثنا عنه].
ورواية يحيى القطان عن الوليد بن عبد الله بن جميع في سنن النسائي(4/116) .
فالصحيح أن الوليد بن جميع صدوق حسن الحديث وهو قريب من الثقة ويكفي توثيق ابن معين واحتجاج الإمام مسلم به.
وسماع الوليد بن جميع من أبي الطفيل ثابت في صحيح مسلم وغيره.
# أبو الطفيل: عامر بن واثلة صحابي جليل وهو آخر الصحابة موتاً -رضي الله عنه- .
الحكم على الحديث التي وردت فيه القصة
الحديث إسناده حسن .
وصححه الضياء المقدسي في المختارة.
والعجيب أن الهيثمي في المجمع(6/176) قال: "رواه الطبراني وفيه يحيى ابن المنذر وهو ضعيف".
ولا أظن الهيثمي إلا واهماً فالذي في سند الطبراني : علي بن المنذر وليس يحيى بن المنذر.
فالخلاصة أن الحديث حسن صحيح.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
كتبه أبو عمر أسامة العتيبي
كتبه أبو عمر أسامة العتيبي
تعليق