من سيقرأها ... ومن سيعمل بها ؟
قصة حصلت لشيخنا وشيخ مشايخنا العلامة ـ ابن عثيمين ـ رفع الله قدره في علّيّين ـ قال "إن الله معنا بذاته"، مع أنه ـ رحمه الله ـ يحارب وحدة الوجود في حلّه وترحاله،فلم يمنع من ذلك علماء السنة والتوحيد أن يردّوا عليه، فقد ألّف الشيخ حمود التويجري ـ رحمه الله ـ كتابا سماه "إثبات علوّ الله ومباينته لخلقه والردّ على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية" يردّ فيها على الشيخ ابن عثيمين فجاء فيه " أما بعد: فقد رأيت مقالاً سيئاً لبعض المعاصرين زعم في أوله أن معية الله لخلقه معية ذاتية تليق بجلاله وعظمته وأنها لا تقتضي اختلاطا بالخلق ولا حلولا في أماكنهم .....
وأقول : لا يخفى على من له علم وفهم ما في كلام الكاتب من التناقض والجمع بين النقيضين وموافقة من يقول من الحلولية : إن الله بذاته فوق العالم وهو بذاته في كل مكان وما فيه أيضاً من مخالفة الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وأئمتها". ثم أخذ رحمه الله يبين مآخذه على ابن عثيمين.
فما كان من الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ بعد أن قرئ عليه الكتاب كلّه إلا أن قرّضه ضدّ الشيخ ابن عثيمين ، ثم لما وصل الكتاب إلى الشيخ ابن عثيمين -وهذا محل الشاهد- ،فما كان منه إلا أن قرأه ثم قرضّه على نفسه ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ وذلك انتصارا للحق لا غير، الله أكبر! ما هذا التواضع والعدل والإنصاف والله إنه لنموذج مشرق ومشرف لمن بعده من المنصفين الصادقين.
علّق على هذا الموقف الذي يثلج الصدر شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ بقوله: هؤلاء الرجال الأقوياء وهم القمم العماليق، وإن في مواقفهم هذه لعبرة عظيمة للعقلاء النبلاء ، وإن لها دلالات على تقوى وورع وصدق وإخلاص هؤلاء الرجال ولا سيما ابن عثيمين رحمه الله.
فلا مداهنة ولا مجاملة من ابن باز والتويجري ، ولا مراوغة ولا ضجيج ولا مجمل ولا مفصل ولا صخب من ابن عثيمين لأن الجميع يريدون وجه الله تعالى ويحترمون الحق وينصرونه ولو على النفس .
ولقد حققوا قول الله تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين } [سورة النساء آية: 135]؛
وإن هذا لشرفاً كبيراً للسلفية والسلفيين الصادقين.
اللهم اغفر لهم وارفع درجاتهم في عليين
.(إبطال مزاعم أبوالحسن حول المجمل والمفصل) ص 16
قصة حصلت لشيخنا وشيخ مشايخنا العلامة ـ ابن عثيمين ـ رفع الله قدره في علّيّين ـ قال "إن الله معنا بذاته"، مع أنه ـ رحمه الله ـ يحارب وحدة الوجود في حلّه وترحاله،فلم يمنع من ذلك علماء السنة والتوحيد أن يردّوا عليه، فقد ألّف الشيخ حمود التويجري ـ رحمه الله ـ كتابا سماه "إثبات علوّ الله ومباينته لخلقه والردّ على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية" يردّ فيها على الشيخ ابن عثيمين فجاء فيه " أما بعد: فقد رأيت مقالاً سيئاً لبعض المعاصرين زعم في أوله أن معية الله لخلقه معية ذاتية تليق بجلاله وعظمته وأنها لا تقتضي اختلاطا بالخلق ولا حلولا في أماكنهم .....
وأقول : لا يخفى على من له علم وفهم ما في كلام الكاتب من التناقض والجمع بين النقيضين وموافقة من يقول من الحلولية : إن الله بذاته فوق العالم وهو بذاته في كل مكان وما فيه أيضاً من مخالفة الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وأئمتها". ثم أخذ رحمه الله يبين مآخذه على ابن عثيمين.
فما كان من الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ بعد أن قرئ عليه الكتاب كلّه إلا أن قرّضه ضدّ الشيخ ابن عثيمين ، ثم لما وصل الكتاب إلى الشيخ ابن عثيمين -وهذا محل الشاهد- ،فما كان منه إلا أن قرأه ثم قرضّه على نفسه ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ وذلك انتصارا للحق لا غير، الله أكبر! ما هذا التواضع والعدل والإنصاف والله إنه لنموذج مشرق ومشرف لمن بعده من المنصفين الصادقين.
علّق على هذا الموقف الذي يثلج الصدر شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ بقوله: هؤلاء الرجال الأقوياء وهم القمم العماليق، وإن في مواقفهم هذه لعبرة عظيمة للعقلاء النبلاء ، وإن لها دلالات على تقوى وورع وصدق وإخلاص هؤلاء الرجال ولا سيما ابن عثيمين رحمه الله.
فلا مداهنة ولا مجاملة من ابن باز والتويجري ، ولا مراوغة ولا ضجيج ولا مجمل ولا مفصل ولا صخب من ابن عثيمين لأن الجميع يريدون وجه الله تعالى ويحترمون الحق وينصرونه ولو على النفس .
ولقد حققوا قول الله تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين } [سورة النساء آية: 135]؛
وإن هذا لشرفاً كبيراً للسلفية والسلفيين الصادقين.
اللهم اغفر لهم وارفع درجاتهم في عليين
.(إبطال مزاعم أبوالحسن حول المجمل والمفصل) ص 16