ابن سكرة الصَّدَفي
هو أبو علي حسين بن محمَّد بن فِيَّرة بن سكرة الصَّدَفي(١) السرقسطي، المعروف بابن سكرة، ولد سنة (٤٥٢ﻫ)، وأخذ عن أبي الوليد الباجي بسرقسطة، وأبي محمَّد ابن عبد الله بن محمَّد بن إسماعيل، وأخذ عن شيخ المحدثين ببلنسية أبي العباس العذري، وبالمَرِيَّة عن أبي عبد الله محمَّد بن سعدون القروي، وله رحلة إلى المشرق، أخذ العلم عن كبار مشايخ مكة وبغداد ومصر وغيرها.
كان أبو علي الصدفي أحد العلماء البارزين في زمانه، برع في الحديث وطرقه ورجاله تعديلًا وتجريحًا، وكان حافظًا ضابطًا متواضعًا زاهدًا وَرِعًا، ولي القضاء بمرسية مكرهًا فترةً ثمَّ أعفي منه بعد اختفائه، وجلس للتعليم ونشره، ومن تلاميذه الذين روَوْا عنه: القاضي عياض، وابن صابر، والقاضي محمَّد بن يحيى الزكوي وغيرهم، خلَّف أبو علي كُتُبًا نفيسة، وفي ملحمة قُتَنْدَة استشهد سنة (٥١٤ﻫ)(٢).
(١) الصَّدَفي (بفتح الدال) نسبة إلى قبيلة باليمن اسمها «الصَّدِف» بطن من بطون حمير، سموا باسم جدِّهم الأعلى صدف بن سهل بن عمرو كما جاء في «اللباب» لابن الأثير (٢/ ٢٣٦)، أو الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك كما جاء في «جمهرة الأنساب» لابن حزم (٤٦١).
(٢) انظر ترجمته في: «الصلة» لابن بشكوال (١/ ١٤٤)، «الغنية» للقاضي عياض (١٢٩)، «بغية الملتمس» للضبي (٢٦٩)، «فهرس ابن عطية» (٧٤)، «معجم البلدان» لياقوت (٤/ ٣١٠)، «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٣٧٦)، «تذكرة الحفاظ» (٣/ ١٢٥٣) كلاهما للذهبي، «مرآة الجنان» لليافعي (٣/ ٢١٠)، «الديباج المذهب» لابن فرحون (١٠٤)، «طبقات الحفَّاظ» للسيوطي (٤٥٥)، «نفح الطيب» للمقري (٢/ ٩٠)، «شذرات الذهب» لابن العماد (٤/ ٤٣)، «الفكر السامي للحجوي» (٢/ ٤/ ٢١٨)، «شجرة النور» لمخلوف (١/ ١٢٨).
هو أبو علي حسين بن محمَّد بن فِيَّرة بن سكرة الصَّدَفي(١) السرقسطي، المعروف بابن سكرة، ولد سنة (٤٥٢ﻫ)، وأخذ عن أبي الوليد الباجي بسرقسطة، وأبي محمَّد ابن عبد الله بن محمَّد بن إسماعيل، وأخذ عن شيخ المحدثين ببلنسية أبي العباس العذري، وبالمَرِيَّة عن أبي عبد الله محمَّد بن سعدون القروي، وله رحلة إلى المشرق، أخذ العلم عن كبار مشايخ مكة وبغداد ومصر وغيرها.
كان أبو علي الصدفي أحد العلماء البارزين في زمانه، برع في الحديث وطرقه ورجاله تعديلًا وتجريحًا، وكان حافظًا ضابطًا متواضعًا زاهدًا وَرِعًا، ولي القضاء بمرسية مكرهًا فترةً ثمَّ أعفي منه بعد اختفائه، وجلس للتعليم ونشره، ومن تلاميذه الذين روَوْا عنه: القاضي عياض، وابن صابر، والقاضي محمَّد بن يحيى الزكوي وغيرهم، خلَّف أبو علي كُتُبًا نفيسة، وفي ملحمة قُتَنْدَة استشهد سنة (٥١٤ﻫ)(٢).
[تحقيق «الإشارة» (٨١)]
...............................
...............................
(٢) انظر ترجمته في: «الصلة» لابن بشكوال (١/ ١٤٤)، «الغنية» للقاضي عياض (١٢٩)، «بغية الملتمس» للضبي (٢٦٩)، «فهرس ابن عطية» (٧٤)، «معجم البلدان» لياقوت (٤/ ٣١٠)، «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٣٧٦)، «تذكرة الحفاظ» (٣/ ١٢٥٣) كلاهما للذهبي، «مرآة الجنان» لليافعي (٣/ ٢١٠)، «الديباج المذهب» لابن فرحون (١٠٤)، «طبقات الحفَّاظ» للسيوطي (٤٥٥)، «نفح الطيب» للمقري (٢/ ٩٠)، «شذرات الذهب» لابن العماد (٤/ ٤٣)، «الفكر السامي للحجوي» (٢/ ٤/ ٢١٨)، «شجرة النور» لمخلوف (١/ ١٢٨).