بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في البداية والنهاية (14/159) وشذرات الذهب (8/150) وذيل طبقات الحنابلة (4/525) في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وَأَخْبَرَ الْحَاضِرِينَ أَخُوهُ [شيخ الإسلام] زَيْنُ الدِّين عَبْدُ الرَّحمن أنه قرأ هو والشيخ منذ دخل الْقَلْعَةَ ثَمَانِينَ خَتْمَةً وَشَرَعَا فِي الْحَادِيَةِ وَالثَّمَانِينَ، فانتهينا فيها إلى آخر اقتربت الساعة (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مقتدر) [القمر: 55] فشرع عند ذلك الشيخان الصالحان الخيران عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُحِبِّ وَعَبْدُ اللَّهِ الزُّرَعِيُّ الضرير - وكان الشيخ رحمه الله يُحِبُّ قِرَاءَتَهُمَا - فَابْتَدَآ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الرَّحْمَنِ حَتَّى خَتَمُوا الْقُرْآنَ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ وَأَرَى.
قال ابن عبد الهادي كما في العقود الدرية (ص384):
وَختم الْقُرْآن مُدَّة إِقَامَته بالقلعة ثَمَانِينَ أَو إِحْدَى وَثَمَانِينَ ختمة انْتهى فِي آخر ختمة إِلَى آخر اقْتَرَبت السَّاعَة {إِن الْمُتَّقِينَ فِي جنَّات ونهر فِي مقْعد صدق عِنْد مليك مقتدر} ثمَّ كملت عَلَيْهِ بعد وَفَاته وَهُوَ مسجى.اهـ