باسم الله
والْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ
أما بَعْد:
فإنّ مما يُذكرُ في التأريخ:
إنّ إبراهيم باشا قتلَ مـن أعيان المسلمين عدة رجال؛ منهم من قتل صبراً بالبنادق ، ومنهم مـن جعل في فوهـة المدفع ، ثم رمي حتى سقط في الجو قطعاً .
وممن قتل الشيخ العلامة المحدث سليمان بن عبد الله بن محمد بـن عبد الوهـاب- رحمهم الله - حيث أحضـره إبراهـيم باشـا، وأحضـر آلات اللهو بـين يديـه إغاظة له ، ثم أخرجه إلى المقبرة ، وأمـر الجند أن يطلقوا عليه رصاص بنادقهم جملة واحدة ، فأطلقوا عليه فمزقوا جسده، ثم جمع لحمه بعد ذلك قطعاً – رحمه الله –.
وجاء في مخطوط تركي :
"فأتى (إبراهيم باشا) بهم إلى قبر محمد بن عبد الوهاب ، وأجبرهم ليقولوا أنّ [منهج الإمام محمد بن عبد الوهاب] ليس حقاً ، وأن المجتهد المذكور مخطئ ،وأومأ إليهم بالقتل إن أبوا عن القبول ، فقتلوا هناك لرفضهم أن يقولوا هكذا وإصرارهم على عدم القبول " .
لم يكتف إبراهيم باشا بهذه الجريمة النكراء، بل أراد أن يغيظ الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – فقال له: قتلنا ابنك سليمان ، فأجابه الشيخ عبد الله بكل إيمان ويقين :" إن لم تقتله مات"يقول العلامة البسام –رحمه الله - معلقاً :
"فنالت هذه الكلمة الصادقة من هذا الشجاع المؤمـن مـا لم تنله السهام الحداد ،فأخذ الباشا يرددها بلسانه ويتأملهـا بعقلـه. قـرأت في بعض التواريخ المصرية أن إبراهيم باشا لما عاد إلى القاهرة بعد حـرب الدرعية، جـاء العلماء وشـيوخ الأزهر مهنئين (1)، فلم يلتفت إليهم ولم
يهتم بهم ، وحين سـئل عـن ذلك قال : العلماء الحقيقيون هم في صحارى نجد ، لما رأى من إيمانهم وصـدقهم وتمثلهم بحالات السـلف الأول "
(1) ذكره الجبرتي
والْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ
أما بَعْد:
فإنّ مما يُذكرُ في التأريخ:
إنّ إبراهيم باشا قتلَ مـن أعيان المسلمين عدة رجال؛ منهم من قتل صبراً بالبنادق ، ومنهم مـن جعل في فوهـة المدفع ، ثم رمي حتى سقط في الجو قطعاً .
وممن قتل الشيخ العلامة المحدث سليمان بن عبد الله بن محمد بـن عبد الوهـاب- رحمهم الله - حيث أحضـره إبراهـيم باشـا، وأحضـر آلات اللهو بـين يديـه إغاظة له ، ثم أخرجه إلى المقبرة ، وأمـر الجند أن يطلقوا عليه رصاص بنادقهم جملة واحدة ، فأطلقوا عليه فمزقوا جسده، ثم جمع لحمه بعد ذلك قطعاً – رحمه الله –.
وجاء في مخطوط تركي :
"فأتى (إبراهيم باشا) بهم إلى قبر محمد بن عبد الوهاب ، وأجبرهم ليقولوا أنّ [منهج الإمام محمد بن عبد الوهاب] ليس حقاً ، وأن المجتهد المذكور مخطئ ،وأومأ إليهم بالقتل إن أبوا عن القبول ، فقتلوا هناك لرفضهم أن يقولوا هكذا وإصرارهم على عدم القبول " .
لم يكتف إبراهيم باشا بهذه الجريمة النكراء، بل أراد أن يغيظ الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – فقال له: قتلنا ابنك سليمان ، فأجابه الشيخ عبد الله بكل إيمان ويقين :" إن لم تقتله مات"يقول العلامة البسام –رحمه الله - معلقاً :
"فنالت هذه الكلمة الصادقة من هذا الشجاع المؤمـن مـا لم تنله السهام الحداد ،فأخذ الباشا يرددها بلسانه ويتأملهـا بعقلـه. قـرأت في بعض التواريخ المصرية أن إبراهيم باشا لما عاد إلى القاهرة بعد حـرب الدرعية، جـاء العلماء وشـيوخ الأزهر مهنئين (1)، فلم يلتفت إليهم ولم
يهتم بهم ، وحين سـئل عـن ذلك قال : العلماء الحقيقيون هم في صحارى نجد ، لما رأى من إيمانهم وصـدقهم وتمثلهم بحالات السـلف الأول "
(1) ذكره الجبرتي