بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ،
وَالصَّلَاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيْرِ النَّبِيِّينَ
مُحَمَّدٍ وَءَالِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَبَعْدُ ؛
* هذا كتاب (فَتْحِ الجَلِيلِ، فِي ترجَمةِ وثَبَتِ شَيخِ الحَنابِلَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ العزيزِ العَقِيلِ) لِشيخِنَا ومُجِيزِنَا مُحمدٍ زيادٍ التكلة. الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ،
وَالصَّلَاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيْرِ النَّبِيِّينَ
مُحَمَّدٍ وَءَالِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَبَعْدُ ؛
والحمد لله أرويه عنه مباشرة.
* قال مصنفه:
إن الله تبارك وتعالى اصطفى لحمل العلم أناسا عدولاً، ينفون عنه تحريفًا وانتحالاً وتأويلاً، يعلون بالعلم فلا يرتضون نزولاً، ويزدانون بالحلم فلا يبتغون جهولاً، حياتهم في السنة، وعطاؤهم للأمة، علم وعمل، وبذل وأمل.
وإن من أجل من عرفت من هؤلاء فيما أحسب: شيخنا الفقيه المسند العلامة الجليل، سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل رحمه الله تعالى.
أما في الفقه، فقد قيل فيه: شيخ الحنابلة في عصرنا، والمدخل إلى فقه أحمد بن حنبل.
وأما في الإسناد: فقد اجتمع فيه شرط المشارقة والمغاربة في العلو[1].
وأما في الجلالة: فلستُ أزاحم ثناء كبار العلماء عليه، سواء من مشايخه، أو أقرانه، أو غيرهم.
ولهذا كان حريًا بطلبة العلم السعي إليه، وملازمته والاستفادة عليه، وثني الركب بين يديه.
ثم إني أحببت – وأنا أقل تلامذته – أن أجمع بين استفادتي من علمه وأدبه وسمته، وأن أخدمه خدمة أكافئ فيها بعض حقه عليَّ، وشيئًا من إحسانه إلي.
فأشرت إليه بتخريج ثبت يجمع أسانيده ومروياته، فاكرمني بتكليفي به[2]، وصار يشد من أزرين ويمدني بكل ما أحتاجه من معلومات وإفادات عن حياته، وبذل لي ما لم يكن في الحسبان، حتى صارت ترجمته الشخصية تاريخًا للحياة العلمية والقضاء[3] في البلاد منذ ثلاثة أرباع قرن حتى الآن، فجزاه الله عني خير الجزاء.
وكان شيخُنا قد أمدني بمسودات أملاها عن ذكرياته وحياته، فانتقيت منها ورتبت، واستفدت غاية الاستفادة، وزدت عليها كثيرًا من سؤالاتي وملازمتي له، واستكتاب وسؤال بعض ذوي الصلة مع شيخنا، ومطالعة الكتب.
[1] حيث يرجح أئمة المشارقة علو المسافة، ويرجح أهل الأندلس علو الصفة. انظر: فتح المغيث، للسخاوي (3/1.
وشيخنا اليوم أعلى الناس رواية لأمَات الكتب بالسماع الصحيح المتصل، ولا يشاركه في طبقته إلا فئة قليلة من أهل الحديث في الهند وباكستان، أما في بلاد العرب فمساواته نادرة، هذا بحسب ما انتهى إليه علمي وتتبعي.
[2] عرضت على شيخنا الخطة المقترحة في بيته ضحى الاثنين 7 محرم 1424هـ، فأقرها واستحسنها، وذلك بحضور جمع من الزملاء، وعندها باشرت العمل فيه.
[3] ويقوم زميل شيخنا: معالي الشيخ محمد بن عبدالله بن عودة السَّعَوي – حفظه الله تعالى – بتأليف تاريخ للقضاء وأنظمته في المملكة العربية السعودية.
رابط مباشر؛ لتحميل الكتاب:
تعليق