الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ
أما بَعْدُ:
فإنّه يجبُ عليك أنْ تسألَ اللهَ الثباتَ على الحقِّ ماوسعك ،قالَ ابنُ القَيّم :
التفريغ :
العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى - :
وأنتَ كلّما تأملتَ كيفَ انصرفَ علماءُ أجلاءُ ، لهم فهمٌ ثاقِبٌ ، وعلمٌ واسعٌ ، ذهبوا إلى هذا القول تتعجب – سبحانَ الله – لكنْ بذلكَ يتبينُ لكَ أنّ القلوبَ بيدِ الله –عزّ وجلّ- وأنّ اللهَ قدْ يُضِلُّ قومًا بعدَ إذ هداهم وتبينَ لهم ، فتحمدُ اللهَ –سُبْحانهُ وتعالى – أنْ لم يجعلْكَ منهم ، وتسألُ اللهَ العفو عمن مات منهم ، وتسألُ الله الهداية لمنْ كان باقيًا منهم ، لأنّنا لا نودّ أنّ علماء أجلاء، معروفينَ بنصرةِ السُنّةِ ، وتمحيصها والذبِّ عنها ، ثم تكونُ عقيدتهم في ربّهم أنْ يُنكروا صفةِ مِنَ الصفاتِ مِنْ أعظمِ الصفاتِ ،وهي: "الاستواء على العرش" ويقول: لا استواء بمعنى العلو مطلقًا ولكنْ الاستواء بمعنى :الاستيلاء، يتعجب الإنسان كيف يُضِلُّ اللهُ قومًا ، وتسأل الله - تبارك وتعالى- أنْ يُثبتَ قلبَكَ ، لأنّهُ كما قالَ ابنُ القَيّم :
اللهم ثَـبِّتْ قلوبَنا على طاعتِكَ.
نعم ، كيف ؟[سؤال وجِه للشيخ بعيد غير مفهوم]
أجابَ – رحمه الله - الواجب قُبولَ الحقّ وردّ الباطل.
وإذَا علِمنا أنّ هذا العالِم معروفٌ بحسنِ النّية، وحسنِ القصدِ، ونصرِ السُنّةِ، فإننا نعلمُ أنّه فعلَ ذلكَ اجتهادًا لا عنادًا، ونسألُ اللهَ له الرحمةَ، ونسألُ اللهَ له المغفرةَ، خلافًا لقومٍ متزمتينَ، متعمقينَ، متنطعينَ، ضالينَ، يقولونَ: يجب أنْ تُحْرِق فتحَ الباري، وشرح صحيح مسلم .
لماذا؟
قال: لأنّ هؤلاء يفسّرونَ آياتِ الصفاتِ بغير ما فَسّرها السلف.
فأنا أقول – سُبْحانَ الله – هؤلاء لما نعلمُ مِنْ سيرتِهم، وسلوكِهم ومنهجهم، لا يريدونَ إلا الحقِ – لاشك- وهم معنا في مُجْمَلِ الاعتقادِ، لكنْ إذَا ضلّوا في مسألةٍ، لا نقبلُ مِنهم صرفًا ولا عدلًا، هذا ظُلّم وهو مخالفٌ لقولِ اللهَ تعالى: :((وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا))[سورة المائدة 2]
وقوله تعالى :((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)) [سورة المائدة8 ]
يعني لا يحملكم بغضهم على العدوان، ونحن بقلوبنا نشهدُ اللهَ أنّنا نُحِب ابن حجر ، ونُحِب النووي ، ونحبُ مِنْ كانَ على شاكلتهم ، ولكنْ نكرهُ ما ذهبوا إليهِ مِنْ تحريفِ بعض آياتِ الصفاتِ ، على أنّ ابن حجرٍ - رحمه اللهُ- إذا قرأتَ كلامهُ تقولُ الرجلُ متذبذب في العقيدة فتارةٌ يُكثر النقولَ عن أهل الكلامِ ، وتارةٌ ينقلُ عن علماء السُنّةِ ، فهو رجلٌ - يبدو لي والله أعلم بنيتهِ وحالهِ - أنّهُ متذبذب ، أما النووي – رحمه الله – فإنّه يُصرِح بالـتأويلِ :يعني بالتحريفِ ، لكنْ نعلم أنّهُ لم يُرِدْ إلا الخير ، ونعرف بذلك قدرة اللهِ- عزّ وجلّ – أنّ هذا الرجل الفحل الذي لم يدخل في علمٍ منَ العلومِ إلا قلت " هو صاحِبَهُ " ثم يزيغُ هذا الزيغ ، اللهم ثبت قلوبنا على طاعتكَ . تفريغ بنت عمر
أما بَعْدُ:
فإنّه يجبُ عليك أنْ تسألَ اللهَ الثباتَ على الحقِّ ماوسعك ،قالَ ابنُ القَيّم :
لو شاء ربُّكَ كنتَ أيضًا مثلهم ...........فالقلب بينَ أصابع الرحمنِ
التفريغ :
العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى - :
وأنتَ كلّما تأملتَ كيفَ انصرفَ علماءُ أجلاءُ ، لهم فهمٌ ثاقِبٌ ، وعلمٌ واسعٌ ، ذهبوا إلى هذا القول تتعجب – سبحانَ الله – لكنْ بذلكَ يتبينُ لكَ أنّ القلوبَ بيدِ الله –عزّ وجلّ- وأنّ اللهَ قدْ يُضِلُّ قومًا بعدَ إذ هداهم وتبينَ لهم ، فتحمدُ اللهَ –سُبْحانهُ وتعالى – أنْ لم يجعلْكَ منهم ، وتسألُ اللهَ العفو عمن مات منهم ، وتسألُ الله الهداية لمنْ كان باقيًا منهم ، لأنّنا لا نودّ أنّ علماء أجلاء، معروفينَ بنصرةِ السُنّةِ ، وتمحيصها والذبِّ عنها ، ثم تكونُ عقيدتهم في ربّهم أنْ يُنكروا صفةِ مِنَ الصفاتِ مِنْ أعظمِ الصفاتِ ،وهي: "الاستواء على العرش" ويقول: لا استواء بمعنى العلو مطلقًا ولكنْ الاستواء بمعنى :الاستيلاء، يتعجب الإنسان كيف يُضِلُّ اللهُ قومًا ، وتسأل الله - تبارك وتعالى- أنْ يُثبتَ قلبَكَ ، لأنّهُ كما قالَ ابنُ القَيّم :
لو شاء ربُّكَ كنتَ أيضًا مثلهم ...........فالقلب بينَ أصابع الرحمنِ
اللهم ثَـبِّتْ قلوبَنا على طاعتِكَ.
نعم ، كيف ؟[سؤال وجِه للشيخ بعيد غير مفهوم]
أجابَ – رحمه الله - الواجب قُبولَ الحقّ وردّ الباطل.
وإذَا علِمنا أنّ هذا العالِم معروفٌ بحسنِ النّية، وحسنِ القصدِ، ونصرِ السُنّةِ، فإننا نعلمُ أنّه فعلَ ذلكَ اجتهادًا لا عنادًا، ونسألُ اللهَ له الرحمةَ، ونسألُ اللهَ له المغفرةَ، خلافًا لقومٍ متزمتينَ، متعمقينَ، متنطعينَ، ضالينَ، يقولونَ: يجب أنْ تُحْرِق فتحَ الباري، وشرح صحيح مسلم .
لماذا؟
قال: لأنّ هؤلاء يفسّرونَ آياتِ الصفاتِ بغير ما فَسّرها السلف.
فأنا أقول – سُبْحانَ الله – هؤلاء لما نعلمُ مِنْ سيرتِهم، وسلوكِهم ومنهجهم، لا يريدونَ إلا الحقِ – لاشك- وهم معنا في مُجْمَلِ الاعتقادِ، لكنْ إذَا ضلّوا في مسألةٍ، لا نقبلُ مِنهم صرفًا ولا عدلًا، هذا ظُلّم وهو مخالفٌ لقولِ اللهَ تعالى: :((وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا))[سورة المائدة 2]
وقوله تعالى :((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)) [سورة المائدة8 ]
يعني لا يحملكم بغضهم على العدوان، ونحن بقلوبنا نشهدُ اللهَ أنّنا نُحِب ابن حجر ، ونُحِب النووي ، ونحبُ مِنْ كانَ على شاكلتهم ، ولكنْ نكرهُ ما ذهبوا إليهِ مِنْ تحريفِ بعض آياتِ الصفاتِ ، على أنّ ابن حجرٍ - رحمه اللهُ- إذا قرأتَ كلامهُ تقولُ الرجلُ متذبذب في العقيدة فتارةٌ يُكثر النقولَ عن أهل الكلامِ ، وتارةٌ ينقلُ عن علماء السُنّةِ ، فهو رجلٌ - يبدو لي والله أعلم بنيتهِ وحالهِ - أنّهُ متذبذب ، أما النووي – رحمه الله – فإنّه يُصرِح بالـتأويلِ :يعني بالتحريفِ ، لكنْ نعلم أنّهُ لم يُرِدْ إلا الخير ، ونعرف بذلك قدرة اللهِ- عزّ وجلّ – أنّ هذا الرجل الفحل الذي لم يدخل في علمٍ منَ العلومِ إلا قلت " هو صاحِبَهُ " ثم يزيغُ هذا الزيغ ، اللهم ثبت قلوبنا على طاعتكَ . تفريغ بنت عمر