من عبر التاريخ :هذه هي خيانات الخوارج لأهل السنة فمن يعتبر؟ نقله الشيخ فواز المدخلي حفظه الله
من عبر التاريخ :
كان أهل السنة بالقيروان أيام بني عبيد - من الرافضة - ، في حالة شديدة من الظلم والخوف، كأنهم أهل ذمة. تجري عليهم في كثرة الأيام محن شديدة، وازدادت محنتهم لما أظهرت الشيعة سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، والتعريض بجناب النبوة ، فاشتد الظلم والقهر والإذلال على أهل السنة والجماعة، وكل من تكلم أو تحرك قتل ومُثّلَ به.
وكان في قبائل زِناتةَ، رجل منهم، يكنى بأبي يزيد، ويعرف بالأعرج ، وكان يتحلى بعبادة عظيمة، ويلبس جبة صوف قصيرة الكمين، ويركب حماراً، وقومه له على طاعة عظيمة. وكان يُخفي رأي الخوارج ويتمذهب بمذاهبم، ويحقد على علماء أهل السنة ، فحمل السلاح على بني عبيد وأعلن قتالهم.
وكان الناس من شدة قهر ،وإذلال، وجبروت الشيعة يتمنون أي قائم يثور ضد الدولة الشيعية.
ففرح أهل السنة في القيروان لثورة أبي يزيد هذا، وخروجه عليهم ، وتحركوا لمساعدته، واستجابوا له. ففتح بلاد القيروان وأخذها من يد الرافضة ، وهرب الرافضة الى مدينة المهدية، فَنَفَرَ الناسُ مع أبي يزيد الى حرب الرافضة، وخرج معهم فقهاء القيروان، وصلحاؤهم، ورأوا أن الخروج معه متعين، لكفر الرافضة ، وأما أبو يزيد فهو وإن كان خارجيا إلا أنه مسلم من أهل القبلة، وكان فقهاء القيروان يقولون : هؤلاء من أهل القبلة ، فإن انتصرنا على الرافضة ، لم ندخل تحت طاعة أبي يزيد الخارجي، ونسأل الله أن يسلط عليه إماماً عادلاً يخرجه عنا.
وتسارع جميع الناس للقتال، وثاروة ثورة شعبية !! ثم خرجوا واجتمعوا بالمصلى بالعُدَّة الظاهرة، فضاق بهم الفضاء من كثرتهم. وتواعدوا للخروج ، ثم اجتمعوا يوم الأربعاء في السلاح، وأعلنوا التهليل والتكبير، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله، والترحم على أصحابه، وأزواجه رضي الله تعالى عنهم. فاستنهضوا الناس للجهاد، ورغبوهم فيه.
فلما كان يوم الجمعة، ركبوا بالسلاح التام، والبنود والطبول، وحضرت صلاة الجمعة، فخطب خطيبهم، أحمد بن أبي الوليد، خطبة بليغة، وحرّض الناس على الجهاد، وسب بني عبيد، ولعنهم وأغرى بهم. وتلا: " لا يستوي القاعدون من المؤمنين " الآية. وأعلم الناس بالخروج من غدهم، يوم السبت.
فخرج الناس مع أبي يزيد الخارجي لجهاد الرافضة ، فرزقوا الظَفَرَ بهم وانتصروا عليهم ، وحصروا الرافضة في مدينة المهدية.
فلما رأى أبو يزيد ذلك، ولم يشك في غلبته، أظهر ما ما كان يخفيه من الخارجية. فقال لأصحابه: إذا لقيتم الرافضة فانكشفوا عن علماء القيروان، وانسحبوا عنهم حتى يتمكن الرافضة من علماء المسلمين. فقتلوا خلقا عظيما من أهل السنة وعلماء الإسلام !!
هذه هي خيانات الخوارج لأهل السنة فمن يعتبر؟
ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض 1/ 364 من الشاملة
المصدر:
حساب الشيخ على الفايس بوك
من عبر التاريخ :
كان أهل السنة بالقيروان أيام بني عبيد - من الرافضة - ، في حالة شديدة من الظلم والخوف، كأنهم أهل ذمة. تجري عليهم في كثرة الأيام محن شديدة، وازدادت محنتهم لما أظهرت الشيعة سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، والتعريض بجناب النبوة ، فاشتد الظلم والقهر والإذلال على أهل السنة والجماعة، وكل من تكلم أو تحرك قتل ومُثّلَ به.
وكان في قبائل زِناتةَ، رجل منهم، يكنى بأبي يزيد، ويعرف بالأعرج ، وكان يتحلى بعبادة عظيمة، ويلبس جبة صوف قصيرة الكمين، ويركب حماراً، وقومه له على طاعة عظيمة. وكان يُخفي رأي الخوارج ويتمذهب بمذاهبم، ويحقد على علماء أهل السنة ، فحمل السلاح على بني عبيد وأعلن قتالهم.
وكان الناس من شدة قهر ،وإذلال، وجبروت الشيعة يتمنون أي قائم يثور ضد الدولة الشيعية.
ففرح أهل السنة في القيروان لثورة أبي يزيد هذا، وخروجه عليهم ، وتحركوا لمساعدته، واستجابوا له. ففتح بلاد القيروان وأخذها من يد الرافضة ، وهرب الرافضة الى مدينة المهدية، فَنَفَرَ الناسُ مع أبي يزيد الى حرب الرافضة، وخرج معهم فقهاء القيروان، وصلحاؤهم، ورأوا أن الخروج معه متعين، لكفر الرافضة ، وأما أبو يزيد فهو وإن كان خارجيا إلا أنه مسلم من أهل القبلة، وكان فقهاء القيروان يقولون : هؤلاء من أهل القبلة ، فإن انتصرنا على الرافضة ، لم ندخل تحت طاعة أبي يزيد الخارجي، ونسأل الله أن يسلط عليه إماماً عادلاً يخرجه عنا.
وتسارع جميع الناس للقتال، وثاروة ثورة شعبية !! ثم خرجوا واجتمعوا بالمصلى بالعُدَّة الظاهرة، فضاق بهم الفضاء من كثرتهم. وتواعدوا للخروج ، ثم اجتمعوا يوم الأربعاء في السلاح، وأعلنوا التهليل والتكبير، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله، والترحم على أصحابه، وأزواجه رضي الله تعالى عنهم. فاستنهضوا الناس للجهاد، ورغبوهم فيه.
فلما كان يوم الجمعة، ركبوا بالسلاح التام، والبنود والطبول، وحضرت صلاة الجمعة، فخطب خطيبهم، أحمد بن أبي الوليد، خطبة بليغة، وحرّض الناس على الجهاد، وسب بني عبيد، ولعنهم وأغرى بهم. وتلا: " لا يستوي القاعدون من المؤمنين " الآية. وأعلم الناس بالخروج من غدهم، يوم السبت.
فخرج الناس مع أبي يزيد الخارجي لجهاد الرافضة ، فرزقوا الظَفَرَ بهم وانتصروا عليهم ، وحصروا الرافضة في مدينة المهدية.
فلما رأى أبو يزيد ذلك، ولم يشك في غلبته، أظهر ما ما كان يخفيه من الخارجية. فقال لأصحابه: إذا لقيتم الرافضة فانكشفوا عن علماء القيروان، وانسحبوا عنهم حتى يتمكن الرافضة من علماء المسلمين. فقتلوا خلقا عظيما من أهل السنة وعلماء الإسلام !!
هذه هي خيانات الخوارج لأهل السنة فمن يعتبر؟
ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض 1/ 364 من الشاملة
المصدر:
حساب الشيخ على الفايس بوك