[فوائد مستخلصة] الجامع للرسالة {الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم و مسلمة} ليس الشيخ الإمام المصلح عبد الله بن محمد القرعاوي

[أبو إبراهيم عبد الله الفرنسي]

بسم الله الرحمن الرحيم

حيث كثير من الناس يظن أن جامع الرسالة {الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم و مسلمة} هو الشيخ الإمام المصلح عبد الله بن محمد القرعاوي رأيت أنه مناسب أن تنقل هذه الفائدة من تعليق اللجنة العلمية لمألفات العلامة أحمد النجمي رحمه الله تعالى على شرحه للرسالة المذكورة سابقًا

قالوا في التعليق 1 صفحة 40 :
إن الحامع لهذه الرسالة هو الشيخ عبد الله بن إبراهيم القرعاوي وفقه الله، و هو كما نحسبه طالب علم ببريدة، و سائرًا على طريقة السلف الصالح ـ بإذن الله ـ نحسبه كذلك، و الله حسيبه، و لا نزكي على الله أحدًا.

و أحب أن أنبه طلبة العلم الناشئين ـ وفقهم الله ـ أنه غير فضيلة الشيخ الداعية السلفي المصلح : عبد الله بن محمد بن حمد القرعاوي رحمه الله شيخ شيخنا الشيخ أحمد النجمي رحمه الله الشارح لهذه الرسالة، و لقد قام المصنف ـ وفقه الله ـ بجمع متن هذه الرسالة المفيدة من كلام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله و أحفاده رحمهم الله تعالى أحمعين.

[أبو عاصم محمد الفاضل الجزائري]

رد: الجامع للرسالة {الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم و مسلمة} ليس الشيخ الإمام المصلح عبد الله بن محمد القرعاوي

جزى اللهُ الأخ أبا إبراهيم خيراً على إفادته، ولكن ـ أيضاً ـ هُناك ظنٌّ آخر، ففي كثير مِن الكتابات يُلاحظ أنَّهم ينسبون هذه الرِّسالة إلى شيخ الإسلام محمّد بن عبدالوهَّاب رحمه اللهُ، ويظهرُ مِن هذا أنَّه هو مُؤلِّف الرِّسالة.
فمِن المعلوم أنَّ الجمع نوع مِن التّأليف كغيرِه مِن طُرق التأليف ومقاصده كالتَّلخيص والنَّظم وغير ذلك، ألا ترى أنَّه يُقال مُختصر السِّيرة للإمام المُجدِّد وصاحب الكتاب الأصل السِّيرة النَّبويَّة هو ابن هشام، كذلك يُقال نظم الآجروميَّة للعمريطيّ أو لعُبيْد ربِّه، وصاحب المتن الأصل الآجرُّوميَّة هو ابن آجرُّوم.

قال الشَّيخُ عبدالله بن إبراهيم القرعاويّ: "ولأهميَّة التَّوحيد وعِظم شأنِه؛ طلب مِنَّي بعضُ إخواني في الله تعالى أنْ أجمع متْناً مُختَصَراً فيما يجبُ أنْ يعتقدَ، وبه يعمل، ومِنه يتعلَّم، يسهل على الطَّالبِ المُبتدِئ حفظه، ولا يستغني الرَّاغب المُنتهي عن فهمه، فيسَّر لي ربِّي تبارك وتعالى ذلك، ووفَّق سُبحانه وألْهم وأنْ جمعتُ مِن تقرير هذا الإمام وأحفادِه، وفيه عن غيرِه؛ فلله الحمد على ذلك وغيره مِن المننِّ لا أُحصي ثناءً عليه، وأسميتُه: "الواجبات المُتحتِّمات المعرفة على كُلِّ مُسلم ومُسلمة" مِن تقديمه لكتاب التَّنبيهات المُختصرة.

ولكن هُنا أحببتُ أنْ أُنبِّه إلى تمام كلام التَّعليق:
"وهذه الواجبات جمعها الشَّيخُ عبدالله مِن مَنثُور كلامِهم في كُتبهم ورسائلِهم ـ رحمهم اللهُ ـ فالقول في هذا الشَّرحِ ينسبه شيخُنا رحمه اللهُ إلى صاحب الكلام، لا إلى جامعه، فلْيُتنبَّه لذلك، وفَّقكم اللهٌ"اهـ. ص40 مِن "فتح الرَّبِّ الغفور ذي الرَّحمة في شرحِ الواجبات المُتحتِّمات المعرفة على كُلِّ مُسلِمٍ ومُسلِمة"

وليس هذا اعتِراضاً لكي لا يُفهم كلامي على غير وجهه؛ فالظاهر أنَّ الاستِشكال واقع، ودليله التَّنبيه في التَّعليق الأخير، ولكن كأنَّ الشَّيخ رحمه الله رضِيَ أنْ ينسب الكلام للماتن وهم أئمَّة الدَّعوة أو إمام الدَّعوة ومُجدِّدها رحمة الله عليهم، واللهُ أعلم.
الماتن: واضع أصل الكتاب.
وأذكرُ هُنا أيضاً أنَّ الشَّيخَ العلاَّمة محمَّداً أمان الجاميّ رحمه الله قد أشار ونبَّهَ بنحوِ هذا التَّنبيه في شرحه لـ "شُروط لا إله إلاَّ الله"، والله أعلم.