الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمامنا وسيد الأولين و الآخرين وعلى آله وصحبه و التابعين،
أما بعدُ :
جاء في فتح الباري للإمام ابن حجر رحمه الله :
أخرج أبو داوود وصححه الحاكم من حديث أبي موسى الأشعري قال : " كانت اليهود يتعاطسون عند النبي - صلى الله عليه وسلم - رجاء أن يقول يرحمكم الله، فكان يقول : " يهديكم الله ويصلح بالكم ".
وجاء في صحيح البخاري، كتاب الدعوات- باب الدعاء على المشركين :
حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، حَدَّثَنَا هشام، أَخْبَرَنَا معمر، عَنِ الزهري، عَنْ عُروة، عَنْ عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : كَانَ الْيَهُودُ يُسَلِّمُونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُونَ : السَّامُ* عَلَيْكَ ، فَفَطِنَتْ عَائِشَةُ إِلَى قَوْلِهِمْ ، فَقَالَتْ : عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَهْلًا يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ " ، فَقَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا يَقُولُونَ ؟ ، قَالَ : " أَوَلَمْ تَسْمَعِي أَنِّي أَرُدُّ ذَلِكِ عَلَيْهِمْ فَأَقُولُ وَعَلَيْكُمْ " .
* السام : هو الموت.