الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلّم
وبعد :
فهذه مأثر يرويها علماؤنا الأجلاء لناصر السُنّة الألباني ّ-رحمه الله - :
الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ - رحمه الله - :
قال - رحمه الله - : (...صاحب سنة، ونصرة للحق، ومصادمة لأهل الباطل).
الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله :
قال السائل: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد: فهذا لقاء مع سماحة الوالد العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في ليلة السادس - أو الخامس (الشك من السائل) - من شوال لعام 1419هـ
قال السائل: يثير بعضهم شبهات حول عقيدة العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - حفظه الله - وينسبونه إلى بعض الفرق الضالة كالمرجئة فما نصيحتكم لأولئك؟
قال الشيخ: (..الشيخ ناصر الدين الألباني من إخواننا المعروفين من المحدثين من أهل السنة والجماعة نسأل الله لنا وله التوفيق والإعانة على كل خير، والواجب على كل مسلم أن يتقي الله وأن يُراقب الله في العلماء وأن لا يتكلَّم إلا عن نصيحة).
الشيخ ابن باز- رحمه الله - : (.. الشيخ ناصر الدين الألبانيّ لا يجوز سبُّه، ولا ذمُّه، ولا غيبته، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق وصلاح النية والعمل).
الشيخ ابن باز:- رحمه الله - : (...ما رأيتُ تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلاَّمة محمد ناصر الدّين الألباني).
: (إنَّ اللهَ يبعثُ لهذه الأمَّة على رأس كلّ مائة سنة مَن يُجدّد لها دينها). مَن هو مُجدّدُ هذا القرن؟وسُئل الشيخ ابن باز عن حديث رسول الله
فقال - رحمه الله - : (...الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مُجدّدُ هذا العصر في ظنّي والله أعلم).
وقال أيضاً: (لا أعلمُ تحت قُبَّة الفلك في هذا العصر أعلم من الشيخ ناصر).
ثناء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على الشيخ الألباني:
هذه فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز - رحمه الله - في الثناء على الشيخ الألباني - رحمه الله - : ونص السؤال هو: يا فضيلة الشيخ قد كثر الكلام في أيامنا هذه من (كذا) أحد العلماء العاملين لنصرة هذا الدين، ألا وهو: محمد ناصر الدين الألباني، ويتهمونه بأنه إنسان لا علم له، ظهر لكي يحدث البلبلة في أوساط الناس، وإن هناك من قال: إنني بدأت أبغضه في الله، فهل ترى أن هذا العمل الذي يقوم به هذا الأستاذ الفاضل الكريم - ولست متعصبًا له؛ لأن احترامي له لا يستلزم أنني متعصباً (كذا) لشخص من الأشخاص على غير لائق، أعني أنه لا يخدم الإسلام والمسلمين، وماذا نقول للناس الذين يقولون: إن الناس تموت في سوريا وفي أفغانستان وهو لا يزال يهتم بالصحيح والضعيف. كلمتكم الأخيرة عن هذا الأستاذ.
أنه قال: (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم واجتهد فأخطأ فله أجر واحد). ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم وإياه للثبات على الحق والعافية من مضلات الفتن.فأجابت اللجنة بما يلي: (الرجل معروف لدينا بالعلم والفضل وتعظيم السنة وخدمتها، وتأييد مذهب أهل السنة والجماعة في التحذير من التعصب والتقليد الأعمى، وكتبه مفيدة، ولكنه كغيره من العلماء ليس بمعصوم؛ يخطئ ويصيب، ونرجو له في إصابته أجرين وفي خطئه أجر الاجتهاد، كما ثبت عن النبي
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (12/224-225) الجهاد والحسبة رقم الفتوى (5981).
اللجنة الدائمة:
السؤال: قد عثرت على حديث قدسي في كتاب (منهاج الصالحين من أحاديث وسنة خاتم الأنبياء والمرسلين) لمؤلفه عز الدين بليق وقد وجدته في باب الأحاديث القدسية ونصه كالآتي: (أوحى الله إلى داود: وعزتي ما من عبد يعتصم بي..) رواه تمام وابن عساكر والديلمي عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه.
وعلى حسب ما جاء في مقدمة هذا الكتاب من كلام المؤلف أنه لا يروي الأحاديث المتناقضة ويستبعد الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة؛ اعتمدنا على هذا الكتاب ولكني وجدت بعد فترة في كتاب (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة) للألباني أن هذا الحديث موضوع لهذا نود أن نعرف درجة هذا الحديث وهل نستطيع أن نقوله أم لا؟
وما رأيكم في كتاب (منهاج الصالحين)؟ وهل نستطيع أن نأخذ به؟ وما رأيكم في كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني أفيدونا أفادكم الله.
فأجابت اللجنة: الحديث الذي ذكرت: موضوع كما ذكر الشيخ محمد ناصر الألباني لأن في سنده يوسف بن السفر وهو ممن يضع الأحاديث ومن ذلك يتبين أن كتاب (منهاج الصالحين) فيه الأحاديث الصحيحة وغير الصحيحة فلا ينبغي الاعتماد عليه.
أما كتاب (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة)؛ فمؤلفه واسع الاطلاع في الحديث قوي في نقدها والحكم عليها بالصحة أو الضعف وقد يخطئ.
وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
عضو: عبد الله بن قعود
عضو: عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
فتاوى اللجنة الدائمة (4/473-474).
العلامة مقبل الوادعي - رحمه الله : (...إنه لا يقدح في الشيخ ناصر الدين وفي عِلمه إلا مبتدع من ذوي الأهواء، فهم الذين يبغضون أهل السنة ويُنفرون عنهم... وهذا وإني أنصح كل طالب علم بالحرص على اقتناء كتب الشيخ ناصر الدين الألباني، ويعلم الله أني ما أعلم بكتاب له يخرج إلا وبادرت إلى اقتنائه... ويعلم أننا لا نزال نزداد علمًا بسبب كتب الشيخ). إقامة البرهان (ص6-7)
(إن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني لا يوجد له نظير في علم الحديث، وقد نفع الله بعلمه وبكتبهأضعاف ما يقوم به أولئك المتحمسون للإسلام على جهل أصحاب الثورات والانقلابات.
: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها) رواه أبو داود وصححه العراقي وغيره. والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول
العلامة العثيمين - رحمه الله -:
(...الألبانيُّ رجلٌ من أهل السنة - رحمه الله - ، مدافعٌ عنها، إمامٌ في الحديث، لا نعلم أنَّ أحداً يُباريه في عصرنا، لكنَّ بعضَ الناس نسأل الله العافية يكون في قلبه حقدٌ إذا رأى قبول الشخص ذهب يلمزه بشيءٍ، كفعل المنافقين الذي يلمزون المُطَّوّعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون إلاَّ جهدَهم، يلمزون المتصدّق المُكثر من الصدقة، والمتصدّق الفقير.
الرجل - رحمه الله - نعرفه من كتبه، وأعرفه بمجالسته أحياناً سلفيَّ العقيدة، سليمَ المنهج، لكنَّ بعضَ الناس يريد أن يُكفّر عبادَ الله بما لَم يُكفّرهم الله به، ثمَّ يدَّعي أنَّ مَن خالفه في هذا التكفير فهو مرجئٌ، كذباً وزوراً وبهتاناً، لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أيّ إنسانٍ صدر).
وقال أيضاً: (الرَّجلُ طويلُ الباع، واسعُ الاطّلاع، قويُّ الإقناع).
العلامة الشيخ محمد أمان بن على الجامي- رحمه الله تعالى -:
(الشيخ ناصر الألباني حبيب).
وقال: (فضيلة الشيخ ناصر الألباني محدث معروف نحبه في الله).
وقال: (معرفتي للشيخ ناصر ليس كمعرفة كثير منكم بالسماع ومن كتبه! ولكن معرفة شخصية تزاملنا في العمل [في الجامعة الإسلامية] وعرفنا علمه وفضله وأحببناه في الله).
وقال: (إن أكثركم لا تعرفون الشيخ - الألباني - كمعرفتي لست أدري هل تحبونه كمحبتي وتقدرونه كتقديري).
وقال رحمه الله: (وقد قلت وقررت لستم بأعلم بالشيخ ناصر أكثر مني وقد تزاملنا في العمل في المدينة المنورة وفيما أعتقد لا تحبونه أكثر مني).
وقال رحمه الله: (مثل الشيخ ناصر شخصية إسلامية لامعة واضحة).
وقال رحمه الله: (الشيخ ناصر ليس بإنسان عادي ،هو عالم جليل مرموق).
(تصحيح المفاهيم ومناقشة الآراء).
وقال رحمه الله: (المحدث المحبوب الذي نحبه في الله). من شريط نصيحة لسفرالحوالي من الشيخ محمد أمان.
قال الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- عن الشيخ الألباني:
(والله هذا يُسلِّم به الشيخ ابن باز وابن عثيمين والعلماء الذين عاشروه سألوهم بهذا أنه في الحديث لا يُلحق، لا يلحق أبداً، بل من قرون ما أحد وصل إلى ما وصل إليه الشيخ الألباني بل أنا أرى في الإطِّلاع أنه ما لحقه لا ابن تيمية ولا ابن حجر في الاطلاع على الكتب، الحفظ يحفظون أكثر منه، لكن الاطلاع والبحث والتشمير عن ساعد الجد في البحث لا نظير له هذا الرجل. وقدَّم مكتبة للإسلام تعجز الدول ومؤسساتها عن تقديم هذا القدر وكل من يكتب في الحديث الآن عالة على هذا الرجل.
وظلم هذا الرجل وما عرف حقه العرب، رجلٌ ينقله الله من قلب أوروبا ويحطه في المكتبة الظاهرية أحسن مكتبة في الشرق ويعكف فيها ستين سنة ويقدِّم هذه الجهود العظيمة، ماذا لقي منَّا؟
مع الأسف لا يعرف الفضل لأهله إلا ذووه أما العلماء فعرفوا له بالفضل واعترفوا له به ابن باز ابن عثيمين وغيرهم من علماء الإسلام، وعلماء الهند والباكستان والمغرب العربي وغيرها عرفوا منزلة هذا الرجل وماذا قدَّم للأمة في العقيدة والمنهج وفي خدمة سنة رسول الله عليه الصلاة و السلام، فرحمه الله وجزاه عن دين الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام خير ما جاز العاملين ولمن خدموا سنة رسول الله ودينه). مجلس يوم 26/1/1326 هـ.
وبيان مصادر تلك الأحاديث والكتب التي ذكرتها وبيان درجاتها من الصحة والضعف. ومن ذلك نفس الكتاب الذي ندرسه وهو (سنن أبي داود)؛ فإن له فيه وفي غيره جهود؛ حيث اعتنى بذكر ما صح وما ضعف وما كان صحيحاً وما كان ضعيفا؛ فجهوده عظيمة، وخدمته للسنة مشهورة، ولا يستغنى طلبة العلم عن الرجوع إلى كتبه، وإلى مؤلفاته؛ فإن فيها الخير الكثير وفيها العلم الغزير
وقال الشيخ الوالد ربيع - حفظه الله - في كتابه أضواء إسلامية عمن تكلم على سيد قطب في مسألة تكفير المجتمعات: (وقاومه العلامة المحدث ناصر الدين الألباني، وكثير من علماء المسلمين).
وقال الشيخ الوالد ربيع - حفظه الله - أيضاً في الحد الفاصل عن سيد قطب: (وانتقده الشيخ السلفي محمد ناصر الدين الألباني في وحدة الوجود).
وقال الشيخ الوالد ربيع - حفظه الله - :أيضاً في النصر العزيز: (فقد كان من حظنا جميعاً تلقي العلم على علماء لم يحصل على الأخذ عنهم إلا لقليل ممن التحق بالجامعة الإسلامية في سنواتها الأولى. فكان من هؤلاء: ...وفي مادة الحديث، محدث العصر المعروف بعلمه وفضله، وسعة صدره في نقاش أهل الشبه، وصاحب المنهج السليم في التصفية والتربية الشيخ محمد ناصر الدين الألباني. فقد غرس في قلوب طلابه حب السنة والعمل بها، والذب عنها).
وقال الشيخ ربيع أيضاً في النصر العزيز: (ولابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب وابن باز والألباني مسائل نخالفهم فيها وابن عثيمين والفوزان وهم عندنا من أئمة الإسلام).
وقال الشيخ الوالد ربيع -حفظه الله -أيضاً: (لماذا نسيت علماء السنة الذين هم عقيدةً ومنهجاً وواقعاً أعظم الناس تأصيلاً صحيحاً، وأعظم الناس وقوفاً في وجه ما تذكر، ومنهم الشيخ العلامة الألباني، فهو الذي علم الناس فعلاً الحرب على الانتخابات والانقلابات والإضرابات، لا سيد قطب ولا غيره من أهل البدع، وما عرفنا الألباني إلا وهو ضد هذه الضلالات).
وقال الشيخ الوالد ربيع -حفظه الله -أيضاً في دفع بغي عدنان: (فإن الألباني يُحسد، ولكن يحسده أهل الشر من أهل البدع والمتعصبين للمذهبية العمياء.
وأما أهل السنة فهم يعتزون به، ومنهم ربيع ويتمنون الألوف من أمثاله في الدنيا، فلا يحسدونه ولا يحسدون ابن باز ولا يحسدون أحداً من أعلام السنة، إنما يعتزون بهم ويؤازرونهم ويناصرونهم ويشجعونهم على حمل لواء السنة، وعدنان على ماذا يحسد؟ على ماذا يحسد؟).
وقال الشيخ الوالد ربيع -حفظه الله -أيضاً في المصدر السابق: (الحمد لله الدعوة السلفية انتشرت في الأرض وامتلأت أوربا وأمريكا بكثيرٍ من الشباب السلفي السائر على منهج السلف، والسبب في هذا - ولله الحمد - جهود السلفيين في العالم من المملكة وعلى رأسهم ابن باز، بجامعاتهم ومدارسهم ونشرهم للكتب في العالم، وجهود الشيخ الألباني وتلاميذه وجهود إخواننا أهل الحديث والسلفيين في الهند وباكستان وبنجلاديش والسودان وغيرها منتشرين في دول أوربا وأمريكا ينشرون دعوة الله - تبارك وتعالى -).
قال العلامة حمود بن عبدالله التويجري رحمه الله: (الألباني - الآن - علم على السنة، الطعن فيه إعانة على الطعن في السنة).
إجلال العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي للعلامة المحدث الألباني:
الشيخ عبدالعزيز الهده: (كان الشيخ العلامة البحر محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ الذي ما علم مثله في عصره في علم التفسير واللغة يجل الشيخ الألباني إجلالا غريبا، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائما ومسلما عليه إجلالا له). مجلة الأصالة عدد (23).
الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ - حفظه الله -:
(...لاشك أن فقد العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني مصيبة لأنه عَلمٌ من أعلام الأمة ومحدث من محدثيهم وبهم حفظ الله جل وعلا هذا الدين ونشر بهم السنة...).
وأضاف: (إن للفقيد مآثر عدَّة في نصرة العقيدة السلفية ومنهج أهل الحديث).
والمتنقصة تطرقُ في حديدٍ بارد. بنت عمر
وبعد :
فهذه مأثر يرويها علماؤنا الأجلاء لناصر السُنّة الألباني ّ-رحمه الله - :
الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ - رحمه الله - :
قال - رحمه الله - : (...صاحب سنة، ونصرة للحق، ومصادمة لأهل الباطل).
الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله :
قال السائل: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد: فهذا لقاء مع سماحة الوالد العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في ليلة السادس - أو الخامس (الشك من السائل) - من شوال لعام 1419هـ
قال السائل: يثير بعضهم شبهات حول عقيدة العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - حفظه الله - وينسبونه إلى بعض الفرق الضالة كالمرجئة فما نصيحتكم لأولئك؟
قال الشيخ: (..الشيخ ناصر الدين الألباني من إخواننا المعروفين من المحدثين من أهل السنة والجماعة نسأل الله لنا وله التوفيق والإعانة على كل خير، والواجب على كل مسلم أن يتقي الله وأن يُراقب الله في العلماء وأن لا يتكلَّم إلا عن نصيحة).
الشيخ ابن باز- رحمه الله - : (.. الشيخ ناصر الدين الألبانيّ لا يجوز سبُّه، ولا ذمُّه، ولا غيبته، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق وصلاح النية والعمل).
الشيخ ابن باز:- رحمه الله - : (...ما رأيتُ تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلاَّمة محمد ناصر الدّين الألباني).
: (إنَّ اللهَ يبعثُ لهذه الأمَّة على رأس كلّ مائة سنة مَن يُجدّد لها دينها). مَن هو مُجدّدُ هذا القرن؟وسُئل الشيخ ابن باز عن حديث رسول الله
فقال - رحمه الله - : (...الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مُجدّدُ هذا العصر في ظنّي والله أعلم).
وقال أيضاً: (لا أعلمُ تحت قُبَّة الفلك في هذا العصر أعلم من الشيخ ناصر).
ثناء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على الشيخ الألباني:
هذه فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز - رحمه الله - في الثناء على الشيخ الألباني - رحمه الله - : ونص السؤال هو: يا فضيلة الشيخ قد كثر الكلام في أيامنا هذه من (كذا) أحد العلماء العاملين لنصرة هذا الدين، ألا وهو: محمد ناصر الدين الألباني، ويتهمونه بأنه إنسان لا علم له، ظهر لكي يحدث البلبلة في أوساط الناس، وإن هناك من قال: إنني بدأت أبغضه في الله، فهل ترى أن هذا العمل الذي يقوم به هذا الأستاذ الفاضل الكريم - ولست متعصبًا له؛ لأن احترامي له لا يستلزم أنني متعصباً (كذا) لشخص من الأشخاص على غير لائق، أعني أنه لا يخدم الإسلام والمسلمين، وماذا نقول للناس الذين يقولون: إن الناس تموت في سوريا وفي أفغانستان وهو لا يزال يهتم بالصحيح والضعيف. كلمتكم الأخيرة عن هذا الأستاذ.
أنه قال: (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم واجتهد فأخطأ فله أجر واحد). ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم وإياه للثبات على الحق والعافية من مضلات الفتن.فأجابت اللجنة بما يلي: (الرجل معروف لدينا بالعلم والفضل وتعظيم السنة وخدمتها، وتأييد مذهب أهل السنة والجماعة في التحذير من التعصب والتقليد الأعمى، وكتبه مفيدة، ولكنه كغيره من العلماء ليس بمعصوم؛ يخطئ ويصيب، ونرجو له في إصابته أجرين وفي خطئه أجر الاجتهاد، كما ثبت عن النبي
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (12/224-225) الجهاد والحسبة رقم الفتوى (5981).
اللجنة الدائمة:
السؤال: قد عثرت على حديث قدسي في كتاب (منهاج الصالحين من أحاديث وسنة خاتم الأنبياء والمرسلين) لمؤلفه عز الدين بليق وقد وجدته في باب الأحاديث القدسية ونصه كالآتي: (أوحى الله إلى داود: وعزتي ما من عبد يعتصم بي..) رواه تمام وابن عساكر والديلمي عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه.
وعلى حسب ما جاء في مقدمة هذا الكتاب من كلام المؤلف أنه لا يروي الأحاديث المتناقضة ويستبعد الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة؛ اعتمدنا على هذا الكتاب ولكني وجدت بعد فترة في كتاب (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة) للألباني أن هذا الحديث موضوع لهذا نود أن نعرف درجة هذا الحديث وهل نستطيع أن نقوله أم لا؟
وما رأيكم في كتاب (منهاج الصالحين)؟ وهل نستطيع أن نأخذ به؟ وما رأيكم في كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني أفيدونا أفادكم الله.
فأجابت اللجنة: الحديث الذي ذكرت: موضوع كما ذكر الشيخ محمد ناصر الألباني لأن في سنده يوسف بن السفر وهو ممن يضع الأحاديث ومن ذلك يتبين أن كتاب (منهاج الصالحين) فيه الأحاديث الصحيحة وغير الصحيحة فلا ينبغي الاعتماد عليه.
أما كتاب (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة)؛ فمؤلفه واسع الاطلاع في الحديث قوي في نقدها والحكم عليها بالصحة أو الضعف وقد يخطئ.
وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
عضو: عبد الله بن قعود
عضو: عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
فتاوى اللجنة الدائمة (4/473-474).
العلامة مقبل الوادعي - رحمه الله : (...إنه لا يقدح في الشيخ ناصر الدين وفي عِلمه إلا مبتدع من ذوي الأهواء، فهم الذين يبغضون أهل السنة ويُنفرون عنهم... وهذا وإني أنصح كل طالب علم بالحرص على اقتناء كتب الشيخ ناصر الدين الألباني، ويعلم الله أني ما أعلم بكتاب له يخرج إلا وبادرت إلى اقتنائه... ويعلم أننا لا نزال نزداد علمًا بسبب كتب الشيخ). إقامة البرهان (ص6-7)
(إن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني لا يوجد له نظير في علم الحديث، وقد نفع الله بعلمه وبكتبهأضعاف ما يقوم به أولئك المتحمسون للإسلام على جهل أصحاب الثورات والانقلابات.
: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها) رواه أبو داود وصححه العراقي وغيره. والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول
العلامة العثيمين - رحمه الله -:
(...الألبانيُّ رجلٌ من أهل السنة - رحمه الله - ، مدافعٌ عنها، إمامٌ في الحديث، لا نعلم أنَّ أحداً يُباريه في عصرنا، لكنَّ بعضَ الناس نسأل الله العافية يكون في قلبه حقدٌ إذا رأى قبول الشخص ذهب يلمزه بشيءٍ، كفعل المنافقين الذي يلمزون المُطَّوّعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون إلاَّ جهدَهم، يلمزون المتصدّق المُكثر من الصدقة، والمتصدّق الفقير.
الرجل - رحمه الله - نعرفه من كتبه، وأعرفه بمجالسته أحياناً سلفيَّ العقيدة، سليمَ المنهج، لكنَّ بعضَ الناس يريد أن يُكفّر عبادَ الله بما لَم يُكفّرهم الله به، ثمَّ يدَّعي أنَّ مَن خالفه في هذا التكفير فهو مرجئٌ، كذباً وزوراً وبهتاناً، لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أيّ إنسانٍ صدر).
وقال أيضاً: (الرَّجلُ طويلُ الباع، واسعُ الاطّلاع، قويُّ الإقناع).
العلامة الشيخ محمد أمان بن على الجامي- رحمه الله تعالى -:
(الشيخ ناصر الألباني حبيب).
وقال: (فضيلة الشيخ ناصر الألباني محدث معروف نحبه في الله).
وقال: (معرفتي للشيخ ناصر ليس كمعرفة كثير منكم بالسماع ومن كتبه! ولكن معرفة شخصية تزاملنا في العمل [في الجامعة الإسلامية] وعرفنا علمه وفضله وأحببناه في الله).
وقال: (إن أكثركم لا تعرفون الشيخ - الألباني - كمعرفتي لست أدري هل تحبونه كمحبتي وتقدرونه كتقديري).
وقال رحمه الله: (وقد قلت وقررت لستم بأعلم بالشيخ ناصر أكثر مني وقد تزاملنا في العمل في المدينة المنورة وفيما أعتقد لا تحبونه أكثر مني).
وقال رحمه الله: (مثل الشيخ ناصر شخصية إسلامية لامعة واضحة).
وقال رحمه الله: (الشيخ ناصر ليس بإنسان عادي ،هو عالم جليل مرموق).
(تصحيح المفاهيم ومناقشة الآراء).
وقال رحمه الله: (المحدث المحبوب الذي نحبه في الله). من شريط نصيحة لسفرالحوالي من الشيخ محمد أمان.
قال الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- عن الشيخ الألباني:
(والله هذا يُسلِّم به الشيخ ابن باز وابن عثيمين والعلماء الذين عاشروه سألوهم بهذا أنه في الحديث لا يُلحق، لا يلحق أبداً، بل من قرون ما أحد وصل إلى ما وصل إليه الشيخ الألباني بل أنا أرى في الإطِّلاع أنه ما لحقه لا ابن تيمية ولا ابن حجر في الاطلاع على الكتب، الحفظ يحفظون أكثر منه، لكن الاطلاع والبحث والتشمير عن ساعد الجد في البحث لا نظير له هذا الرجل. وقدَّم مكتبة للإسلام تعجز الدول ومؤسساتها عن تقديم هذا القدر وكل من يكتب في الحديث الآن عالة على هذا الرجل.
وظلم هذا الرجل وما عرف حقه العرب، رجلٌ ينقله الله من قلب أوروبا ويحطه في المكتبة الظاهرية أحسن مكتبة في الشرق ويعكف فيها ستين سنة ويقدِّم هذه الجهود العظيمة، ماذا لقي منَّا؟
مع الأسف لا يعرف الفضل لأهله إلا ذووه أما العلماء فعرفوا له بالفضل واعترفوا له به ابن باز ابن عثيمين وغيرهم من علماء الإسلام، وعلماء الهند والباكستان والمغرب العربي وغيرها عرفوا منزلة هذا الرجل وماذا قدَّم للأمة في العقيدة والمنهج وفي خدمة سنة رسول الله عليه الصلاة و السلام، فرحمه الله وجزاه عن دين الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام خير ما جاز العاملين ولمن خدموا سنة رسول الله ودينه). مجلس يوم 26/1/1326 هـ.
وبيان مصادر تلك الأحاديث والكتب التي ذكرتها وبيان درجاتها من الصحة والضعف. ومن ذلك نفس الكتاب الذي ندرسه وهو (سنن أبي داود)؛ فإن له فيه وفي غيره جهود؛ حيث اعتنى بذكر ما صح وما ضعف وما كان صحيحاً وما كان ضعيفا؛ فجهوده عظيمة، وخدمته للسنة مشهورة، ولا يستغنى طلبة العلم عن الرجوع إلى كتبه، وإلى مؤلفاته؛ فإن فيها الخير الكثير وفيها العلم الغزير
وقال الشيخ الوالد ربيع - حفظه الله - في كتابه أضواء إسلامية عمن تكلم على سيد قطب في مسألة تكفير المجتمعات: (وقاومه العلامة المحدث ناصر الدين الألباني، وكثير من علماء المسلمين).
وقال الشيخ الوالد ربيع - حفظه الله - أيضاً في الحد الفاصل عن سيد قطب: (وانتقده الشيخ السلفي محمد ناصر الدين الألباني في وحدة الوجود).
وقال الشيخ الوالد ربيع - حفظه الله - :أيضاً في النصر العزيز: (فقد كان من حظنا جميعاً تلقي العلم على علماء لم يحصل على الأخذ عنهم إلا لقليل ممن التحق بالجامعة الإسلامية في سنواتها الأولى. فكان من هؤلاء: ...وفي مادة الحديث، محدث العصر المعروف بعلمه وفضله، وسعة صدره في نقاش أهل الشبه، وصاحب المنهج السليم في التصفية والتربية الشيخ محمد ناصر الدين الألباني. فقد غرس في قلوب طلابه حب السنة والعمل بها، والذب عنها).
وقال الشيخ ربيع أيضاً في النصر العزيز: (ولابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب وابن باز والألباني مسائل نخالفهم فيها وابن عثيمين والفوزان وهم عندنا من أئمة الإسلام).
وقال الشيخ الوالد ربيع -حفظه الله -أيضاً: (لماذا نسيت علماء السنة الذين هم عقيدةً ومنهجاً وواقعاً أعظم الناس تأصيلاً صحيحاً، وأعظم الناس وقوفاً في وجه ما تذكر، ومنهم الشيخ العلامة الألباني، فهو الذي علم الناس فعلاً الحرب على الانتخابات والانقلابات والإضرابات، لا سيد قطب ولا غيره من أهل البدع، وما عرفنا الألباني إلا وهو ضد هذه الضلالات).
وقال الشيخ الوالد ربيع -حفظه الله -أيضاً في دفع بغي عدنان: (فإن الألباني يُحسد، ولكن يحسده أهل الشر من أهل البدع والمتعصبين للمذهبية العمياء.
وأما أهل السنة فهم يعتزون به، ومنهم ربيع ويتمنون الألوف من أمثاله في الدنيا، فلا يحسدونه ولا يحسدون ابن باز ولا يحسدون أحداً من أعلام السنة، إنما يعتزون بهم ويؤازرونهم ويناصرونهم ويشجعونهم على حمل لواء السنة، وعدنان على ماذا يحسد؟ على ماذا يحسد؟).
وقال الشيخ الوالد ربيع -حفظه الله -أيضاً في المصدر السابق: (الحمد لله الدعوة السلفية انتشرت في الأرض وامتلأت أوربا وأمريكا بكثيرٍ من الشباب السلفي السائر على منهج السلف، والسبب في هذا - ولله الحمد - جهود السلفيين في العالم من المملكة وعلى رأسهم ابن باز، بجامعاتهم ومدارسهم ونشرهم للكتب في العالم، وجهود الشيخ الألباني وتلاميذه وجهود إخواننا أهل الحديث والسلفيين في الهند وباكستان وبنجلاديش والسودان وغيرها منتشرين في دول أوربا وأمريكا ينشرون دعوة الله - تبارك وتعالى -).
قال العلامة حمود بن عبدالله التويجري رحمه الله: (الألباني - الآن - علم على السنة، الطعن فيه إعانة على الطعن في السنة).
إجلال العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي للعلامة المحدث الألباني:
الشيخ عبدالعزيز الهده: (كان الشيخ العلامة البحر محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ الذي ما علم مثله في عصره في علم التفسير واللغة يجل الشيخ الألباني إجلالا غريبا، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائما ومسلما عليه إجلالا له). مجلة الأصالة عدد (23).
الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ - حفظه الله -:
(...لاشك أن فقد العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني مصيبة لأنه عَلمٌ من أعلام الأمة ومحدث من محدثيهم وبهم حفظ الله جل وعلا هذا الدين ونشر بهم السنة...).
وأضاف: (إن للفقيد مآثر عدَّة في نصرة العقيدة السلفية ومنهج أهل الحديث).
والمتنقصة تطرقُ في حديدٍ بارد. بنت عمر
تعليق