حصرياً على شبكة الإمام الآجرى -حفظها الله وبارك فيها-
كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال
بصيغة pdf
◄ التحميل من المرفقات
وهذه الطبعة من أفضل طبعات الكتاب هي التي قام بتحقيقها:
الدكتور بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة كما سيأتى فى الترجمة التالية.
وهذه نبذة عن الحافظ المزى -رحمه الله-
وعن كتابه تهذيب الكمال:
وهو منقول من موضوع للأخ الفاضل
أبو عمر محمد الفلسطيني
-وفقه الله وبارك فيه-
مشرف منبر التاريخ الإسلامي
بعنوان:
تراجم الرجال مدارس الأجيال- نبذة عن كتب التراجم
و إلى نص الترجمة:
تهذيب الكمال ، للحافظ المزي :
اسمه ونسبه : هو يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن علي بن عبد الملك ابن علي بن أبي الزهر الكلبي القضاعي الدمشقي ، مولده في ليلة العاشر من شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وستمائة بظاهر حلب سمع منه ابن تيمية والبرزالي والذهبي وابن سيد الناس والشيخ الإمام الوالد وخلق لا يحصون ،وصنف تهذيب الكمال المجمع على أنه لم يصنف مثله وكتاب الأطراف توفي في يوم السبت ثاني عشر صفر سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة بدار الحديث الأشرفية ( [5]) .
منهج المزي في كتابه ([6] ) :
سار المزي في كتابه "تهذيب الكمال" على النحو التالي:
أولا: ترجم لرجال الكتب الستة، ولرجال المصنفات التي صنفها أصحاب الكتب الستة إلا أنه ترك مصنفاتهم المتعلقة بالتواريخ؛ لأن الأحاديث التي ترد فيها غير مقصودة بالاحتجاج.
بعض ما اختاره المزي من مؤلفات أصحاب الكتب الستة- غير كتب الصحاح والسنن- :
وهي: للبخاري:
1 كتاب القراءة خلف الإمام.
2 كتاب رفع اليدين في الصلاة.
3 كتاب الأدب المفرد.
4 كتاب خلق أفعال العباد.
5 ما استشهد به في الصحيح تعليقا.
ولمسلم:
6 مقدمة كتابه الصحيح.
ولأبي داود:
7 كتاب المراسيل.
8 كتاب الرد على أهل القدر.
9 كتاب الناسخ والمنسوخ.
10 كتاب التفرد (وهو ما تفرد به أهل الأمصار من السنن).
11 كتاب فضائل الأنصار.
12 كتاب مسائل الإمام أحمد (وهي المسائل التي سأل عنها أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل).
13 كتاب مسند حديث مالك بن أنس.
وللترمذي:
14 كتاب الشمائل.
وللنسائي:
15 كتاب عمل يوم وليلة.
16 كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
17 كتاب مسند علي رضي الله عنه.
18 كتاب مسند حديث مالك بن أنس.
ولابن ماجة القزويني :
19 كتاب التفسير.
وبذلك زاد في تراجم الأصل أكثر من ألف وسبع مئة ترجمة.
ثانيا: رمز في كل ترجمة رموزاً تدل على المصنفات التي روت أحاديث من طريق صاحب الترجمة.
فالمزي -رحمه الله تعالى- حين يورد الترجمة يقول مثلا: ترجمة الإمام أحمد مثلا، أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ويسوق النسب والمولد ونحو ذلك قبل أن يورد الاسم يقول مثلا "ع" ، ومعناها أنه أخرج له الجماعة، وإذا قال مثلا "خ م" معناه أنه أخرج له البخاري ومسلم كما صنع تماما بتمام في كتاب "تحفة الأشراف" يقول مثلا إذا ذكر أنه خرج له أبو داود والنسائي فيذكر "دس" أو يذكر ابن ماجه "هـ" مثلا و"ت" للترمذي وهكذا في كل راو مع بداية الكلام على اسم الراوي يذكر من خرج له من أصحاب السنن، وإذا كان في السنن الأربعة فيذكر رقم أربعة، وهكذا إلى آخر الكتاب، فيذكر أولا من خرج له من أصحاب الكتب الستة إما مجتمعين أومتفرقين.
الرموز المستخدمة في كتاب تهذيب الكمال :
قال الحافظ المزي رحمه الله تعالى : "وجعلت لكل مصنف علامة ، فإن تكرر الاسم في أكثر من مصنف واحد اقتصرت على عزوه إلى بعضها في الغالب.
فعلامة ما اتفق عليه الجماعة الستة في الكتب الستة: (ع).
وعلامة ما اتفق عليه أصحاب السنن الأربعة في سننهم الأربعة: (4).
وعلامة ما أخرجه البخاري في الصحيح: (خ)، وعلامة ما استشهد به في الصحيح تعليقا: (خت).
وعلامة ما أخرجه في كتاب القراءة خلف الإمام: (ز).
وعلامة ما أخرجه في كتاب رفع الدين في الصلاة: (ي).
وعلامة ما أخرجه في كتاب الأدب: (بخ).
وعلامة ما أخرجه في كتاب أفعال العباد: (عخ) (2).
وعلامة ما أخرجه مسلم في الصحيح: (م)، وعلامة ما أخرجه في مقدمة كتابه: (مق).
وعلامة ما أخرجه أبو داود في كتاب السنن: (د)، وعلامة ما أخرجه في كتاب المراسيل: (مد).
وعلامة ما أخرجه في كتاب الرد على أهل القدر: (قد).
وعلامة ما أخرجه في كتاب الناسخ والمنسوخ: (خد).
وعلامة ما أخرجه في كتاب التفرد، وهو ما تفرد به أهل الامصار من السنن: (ف).
وعلامة ما أخرجه في فضائل الانصار: (صد).
وعلامة ما أخرجه في كتاب المسائل التي سأل عنها أبا عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل: (ل).
وعلامة ما أخرجه في مسند حديث مالك بن أنس: (كد).
وعلامة ما أخرجه الترمذي في الجامع: (ت).
وعلامة ما أخرجه
في كتاب الشمائل: (تم).
وعلامة ما أخرجه النسائي في كتاب السنن: (س).
وعلامة ما أخرجه في كتاب عمل يوم وليلة: (سي).
وعلامة ما أخرجه في كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: صلى الله عليه وآله.
وعلامة ما أخرجه في مسند علي رضي الله عنه: (عس).
وعلامة ما أخرجه في مسند حديث مالك بن أنس: (كن).
وعلامة ما أخرجه ابن ماجة القزويني في كتاب السنن (ق).
وعلامة ما أخرجه في كتاب التفسير: (فق) ( [7]).
رابعا: رتب كلاً من شيوخ صاحب الترجمة وتلاميذه على حروف المعجم.
خامسا: ذكر سنة وفاة الرجل، وذكر الخلاف وأقوال العلماء فيها بالتفصيل.
بالنسبة للوفيات في "تهذيب الكمال" المتفق على سنة وفاتهم يذكره، الراوي المختلف في سنة وفاته هو يذكر الخلاف، فيقول مثلا البخاري قال في "التاريخ الكبير" إنه مات سنة كذا، وذكر الواقدي أنه مات سنة كذا، وذكر ابن سعد وذكر غيره، فيذكر كلام أهل العلم بالأسانيد في الوفيات، وهذا مما يحتاج إلى تحرير أيضا في "تهذيب الكمال".
سادسا: ذكر عددا من التراجم ولم يعرف بأحوالهم، ولم يزد على قوله: روى عن فلان، أو روى عنه فلان، أخرج له فلان، والظاهر أنه لم يعرف شيئا من أحوالهم، وليس ذلك بغريب، فالإحاطة بأحوال آلاف من الرواة ليس بالأمر الهين، ومع ذلك؛ فعدد من لم يُعرِّف بأحوالهم قليل جدا بالنسبة للأعداد الكثيرة في هذا الكتاب.
سابعا: أطال الكتاب بإيراده كثيرا من الأحاديث التي يخرجها بإسناده من مروياته العالية من الموافقات والأبدال وغير ذلك من أنواع العلوم.فالمزي إمام بارع واسع الرواية جدا، قل أن يأتي راو من المشاهير أو من الوسط ويمرر ترجمته من غير أن يسوق له حديثاً بإسناده -رحمه الله تعالى- فيقول: وقد وقع لي من حديثه بدلا عاليا وقد وافقته في كذا، ويذكر الإسناد طويلا مثلا، وتقدر هذه الأحاديث من حيث الحجم بنحو ثلث حجم الكتاب.
ثامنا: رتب أسماء التراجم على أحرف المعجم، بما فيها أسماء الصحابة مخلوطة مع أسماء غيرهم خلافا لصاحب "الكمال" الذي ترجم لأسماء الصحابة وحدهم غير مخلوطين بغيرهم، إلا أنه ابتدأ في حرف "الهمزة" بمن اسمه أحمد، وفي حرف الميم بمن اسمه محمد.
تاسعا: نسب بعض الأقوال في الجرح والتعديل إلى قائليها من أئمة الجرح والتعديل بالسند، وذكر بعض تلك الأقوال بدون سند، وقال: "وما في كتابنا هذا مما لم نذكر له إسنادا؛ فما كان بصيغة الجزم؛ فهو مما لا نعلم بإسناده إلى قائله المحكي عنه بأسا، وما كان بصيغة التمريض؛ فربما كان في إسناده نظر.فكتاب المزي يعتبر وعاء كبيرا لأسانيد كتب الجرح والتعديل.
عاشرا -أضاف المزي بعد كل هذا أربعة فصول مهمة في آخر كتابه لم يذكر صاحب " الكمال " منها شيئا وهي:
1 - فصل فيمن اشتهر بالنسبة إلى أبيه أو جده أو أمه أو عمه أو نحو ذلك.
2 - فصل فيمن اشتهر بالنسبة إلى قبيلة أو بلدة أو صناعة أو نحو ذلك.
3 - فصل فيمن اشتهر بلقب أو نحوه.
4 - فصل في المبهمات.
وهذه الفصول تيسر الانتفاع بالكتاب تيسيراً عظيماً في تسهيل الكشف على التراجم الأصلية، فضلاً عن إيراد بعضهم مفردا في هذه الفصول.
حادي عشر: نبه على ترتيبات بعض الأسماء المبهمة أو المكنية، وما أشبه ذلك فقال:
"فإذا كان في أصحاب الكنى من اسمه معروف من غير خلاف فيه؛ ذكرناه في الأسماء، ثم نبهنا عليه في الكنى ، وإن كان فيهم من لا يعرف اسمه، أو اختلف فيه؛ ذكرناه في الكنى ونبهنا على ما في اسمه من الاختلاف، ثم النساء كذلك...وقد ترجم لأبي هريرة رضي الله عنه في الكنى، لأنه مختلف في اسم أبي هريرة اختلافا كثيرا، فيذكره في الكنى وحين يذكره في الكنى ينبه على الاختلاف الوارد في الاسم.
"وربما كان بعض الأسماء يدخل في ترجمتين فأكثر، فنذكره في أولى التراجم به ثم ينبه عليه في الترجمة الأخرى، وبعد ذلك فصول فيمن اشتهر بالنسبة إلى أبيه أو جده، أو أمه أو عمه أو نحو ذلك وفيمن اشتهر بالنسبة إلى قبيلة أو بلدة أو صناعة، وفيمن اشتهر بلقب أو نحوه وفيمن أبهم مثل: فلان عن أبيه أو عن جده أو أمه أو عمه أو خاله أو عن رجل أو امرأة ونحو ذلك، مع التنبيه على اسم مع عرف اسمه منهم والنساء كذلك".
والخصيصة التي تميز بها كتاب المزي على غيره أنه استوعب شيوخ الراوي، وتلاميذه.
فهذه هي النقطة الأساسية أو المرحلة الأولى عند دراسة الأسانيد هي تعيين الراوي؛ أي تمييزه عن غيره، وهي التي تسمى عند علماء الحديث بالترجمة المعرفية.
فائدة :تراجم الرواة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: ترجمة معرفية، وترجمة منقبية، وترجمة نقدية.
الترجمة المعرفة: هي التي تميز الراوي بذكر اسمه، واسم أبيه، وجده، ونسبه، ولقبه، وكنيته إلى غير ذلك من الخصائص التي تميز الراوي عن غيره، هذه تسمى ترجمة معرفية.
والترجمة المنقبية: هي التي تذكر الصفات الخاصة بالراوي فيما يتعلق بتزكيته وتعديله.
والترجمة النقدية : وهي التي تعنى بكلام أهل العلم في الراوي جرحا وتعديلا، وتمييزا لها عن غيرها. وهذه يستفاد منها عند الترجيح بين الروايات المتعارضة، وهذه يراعى فيها عدة أشياء ليس هذا محل الكلام عليها.
فكتاب المزي -رحمه الله تعالى- اعتنى بهذه الجوانب الثلاثة: في تمييز الراوي من غيره، وذكر كلام أقرانه، وشيوخه، وتلاميذه، والطبقات التي بعده في بيان حسناته، ومزاياه، ثم بعد ذلك كلام أهل العلم في الجرح والتعديل.
ثاني عشر : ذكر ثلاثة فصول أحدها في شروط الأئمة الستة، والثاني في الحث على الرواية عن الثقات، والثالث في الترجمة النبوية .
فالمزي -رحمه الله تعالى- بدأ كتابه أولا: بذكر شروط الأئمة .
ثم بعد أن ذكر المزي شروط الأئمة؛ ذكر منهجه في كتابه فذكر فصلا في الحث على الرواية عن الثقات، وترك الرواية عن الضعفاء والمطروحين، ثم ذكر فصلا في الكلام على ترجمة النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر مناقبه، وفضائله، ومعجزاته إلى غير من الأشياء الجيدة الجميلة التي طرز بها المزي وزين بها كتابه.
قال الحافظ رحمه الله تعالى : "وهذا حين نبتدئ بعون الله تعالى فيما له قصدنا من الاسماء بعد ذكر نسب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذكر شئ من سيرته ومعجزاته على طريق الاختصار، إذ الكتاب لم يوضع لذلك، لكن أحببنا أن لا نخلي الكتاب من ذلك، طلبا لبركته، وتشرفا بذكره صلى الله عليه وسلم ([8] ).
ثالث عشر: حذف عدة تراجم من أصل "الكمال" ممن ترجم لهم صاحب الكمال؛ بناء على أن بعض الستة أخرج لهم. لكنه لم يقف -هو- على روايتهم في شيء من الكتب الستة.
وهذه نماذج من التراجم التي ذكرها في كتابه تهذيب الكمال :
تهذيب الكمال للمزي - (1 / 245 -247)
باب الألف
من اسمه أحمد
1 - دفق: أحمد بن إبراهيم بن خالد الموصلي، أبو علي، نزيل بغداد.
روى عن:
إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف الزهري المدني، وإبراهيم بن سليمان أبي إسماعيل المؤدب، وإسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الاسدي المعروف بابن علية، وجعفر ابن سليمان الضبعي، وحبيب بن حبيب الكوفي أخي حمزة بن حبيب الزيات القارئ، والحكم بن سنان الباهلي القربي، والحكم بن ظهير الفزاري، وحماد بن زيد، وخلف بن خليفة، وسعيد بن عبد الرحمان الجمحي، وأبي الاحوص سلام بن سليم الحنفي، وأبي المنذر سلام ابن سليمان القارئ، وسيف بن هارون البرجمي، وشريك بن عبدالله النخعي القاضي، وصالح بن عمر الواسطي، والصبي بن الاشعث ابن سالم السلولي، وأبي زبيد عبثر بن القاسم الزبيدي الكوفي، وعبد الله بن جعفر بن نجيح المديني والد علي ابن المديني، وعبد الله بن المبارك، وعمر بن عبيد الطنافسي، وفرج بن فضالة الشامي (فق)، ومحمد بن ثابت العبدي (د)، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال، وأبي العلاء ناصح بن العلاء، ونوح بن قيس الحداني، وأبي عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري الواسطي،ويزيد بن زريع، ويوسف بن عطية الصفار البصري.
روى عنه:
أبو داود حديثا واحدا، وإبراهيم بن عبدالله بن الجنيد الختلي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو العباس أحمد بن محمد بن خالد البراثي، وأحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد الوشاء، وأحمد بن محمد بن المستلم ، وجعفر بن محمد بن قتيبة الانصاري الكوفي، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وحماد بن المؤمل الضرير، وعبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، وأبو القاسم عبدالله بن محمد ابن عبد العزيز البغوي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي المعروف بابن أبي الدنيا، صاحب المصنفات المشهورة (فق)، وأبو زرعة عبيدالله بن عبد الكريم الرازي الحافظ، وعمر بن شبة ابن عبيدة النميري، والفضل ابن هارون البغدادي صاحب أبي ثور الكلبي، وأبو جعفر محمد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي الكوفي الحافظ المعروف بمطين، وأبو أحمد محمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن غالب بن حرب الضبي، تمتام، ومحمد بن واصل المقرئ، وموسى بن إسحاق بن موسى الانصاري القاضي، وموسى ابن هارون بن عبد الله الحمال، وكتب عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى ابن معين.
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.
وقال فيه أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الازدي صاحب " تاريخ الموصل ": ظاهر الصلاح والفضل، كثير الحديث، توفي سنة خمس وثلاثين ومئتين.
هكذا قال.
وقال أبو القاسم البغوي وموسى بن هارون: مات في ربيع الاول سنة ست وثلاثين ومئتين.
زاد موسى: ليلة السبت لثمان مضين من ربيع الاول.
وروى له ابن ماجة في التفسير.
******
3 - م د ت ق: أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم العبدي مولى عبدالقيس، أبو عبد الله البغدادي النكري المعروف بالدورقي.
أخو يعقوب بن إبراهيم، وكان أصغر من يعقوب بسنتين.
روى عن:
أحمد بن عبدالله بن يونس اليربوعي، وأحمد بن نصر بن مالك الخزاعي الشهيد (ل)، واسحاق بن يوسف الازرق (د)، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية (ت)، وبكر بن عبد الرحمان الكوفي القاضي (د)، وبكير بن محمد بن أسماء، ابن أخي جويرية ابن أسماء، وبهز بن أسد العمي البصري، وجرير بن عبدالحميد الضبي الرازي، وحجاج بن محمد المصيصي الاعور (د)، وحفص ابن غياث النخعي القاضي (مد)، وأبي أسامة حماد بن أسامة (ت)، وخالد بن مخلد القطواني، وربعي بن إبراهيم بن علية (ت)، وريحان بن سعيد الناجي البصري (د)، وزهير بن نعيم بن داود الطيالسي (م د ت)، وشبابة بن سوار الفزاري، وأبي بدر شجاع بن الوليد بن قيس السكوني، وصفوان بن عيسى الزهري (د ق)، وطلق ابن غنام النخعي (د)، وعبد الله بن جفعر الرقي (د)، وعبد الله بن صالح العجلي، وعبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي، وعبد الرحمان بن مهدي، (مق) وعبد الرحيم بن عبد الرحمان بن محمد المحاربي، وعبد السلام بن عبد الرحمان بن صخر الوابصي القاضي (مق)، وعبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد التنوري (م د)، وأبي بكر عبد الكبير بن عبدالمجيد الحنفي، وأبي عامر عبدالملك بن عمرو العقدي، وعبيدالله بن موسى العبسي (د)، وعمر بن حفص ابن غياث النخعي (ت)، والعلاء بن عبد الجبار العطار (ت)، وقتيبة ابن سعيد الثقفي البلخي، ومبشر بن إسماعيل الحلبي (م)([9] ).
**********
7 - خ: أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر بن جندل السلمي المطوعي، أبو إسحاق البخاري السرماري.
وسرمارة: قرية من قرى بخارى.
كان أحد فرسان الاسلام، يضرب بشجاعته المثل.
وكان زاهداً.
وهو والد أبي صفوان إسحاق بن أحمد البخاري.
روى عن:
سليمان بن حرب، وعبيدالله بن موسى (خ)، وعثمان بن عمربن فارس (خ)، وعمرو بن عاصم الكلابي (خ)، ومحمد بن عبدالله الانصاري (عخ)، ويحيى بن حماد الشيباني (بخ)، ويعلى بن عبيد الطنافسي (خ).
روى عنه:
البخاري، وإبراهيم بن عفان البزاز، وإدريس بن عبدك المطوعي، وإبنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد بن إسحاق ([10] ).
ع: سفيان (6) بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبدالله الكوفي، من ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقيل: إنه من ثور همدان، والصحيح الاول.
روى عن:
إبراهيم بن عبدالاعلى (م س)، وإبراهيم بن عقبة (م د س ق)، وإبراهيم بن ميسرة (خ س)، وإبراهيم بن يزيد الخوزي، والاحلج بن عبدالله الكندي (بخ)، وآدم بن سليمان والد يحيى بن آدم (م ت س)، وأسامة بن زيد الليثي (د سي ق)، وإسرائيل أبي موسى (د ت س)، وأسلم المنقري (د) ([11] ).
قال أحمد بن عبدالله العجلي: أحسن إسناد الكوفة: سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبدالله.
وقال شعبة، وسفيان بن عيينة، وأبو عاصم النبيل، ويحيى بن
معين، وغير واحد من العلماء: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
وقال عبدالله بن المبارك: كتبت عن ألف ومئة شيخ، ما كتبت عن أفضل من سفيان.
وقال عبدالله بن شوذب: سمعت صهرا لا يوب يقول: قال أيوب: ما لقيت كوفيا أفضله على سفيان وقال البراء بن رستم البصري: سمعت يونس بن عبيد يقول: ما رأيت أفضل من سفيان.
فقال له رجل: يا أبا عبدالله، رأيت سعيد بن جبير وإبراهيم، وعطاء ومجاهدا تقول هذا ؟ فقال هو: ما رأيت أفضل من سفيان.
وقال عبد الرزاق: سمعت سفيان يقول: ما استودعت قلبي شيئا قط فخانني.
وقال عبد الرحمان بن مهدي: ما رأت عيناي مثل أربعة: ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري، ولا أشد تقشفا من شعبة، ولا أعقل من مالك بن أنس، ولا أنصح للامة من ابن المبارك.
وقال وكيع، عن شعبة: سفيان أحفظ مني وقال محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة عن أبيه: قال رجل لشعبة: خالفك سفيان.
قال: دمغتني.
وقال عبد الرحمان بن مهدي: كان وهيب يقدم سفيان في الحفظ على مالك.
وقال يحيى بن سعيد القطان: ليس أحد أحب إلي من شعبة، ولا يعد له أحد عندي، وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان ([12] ).
******
طبعات الكتاب :كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال
بصيغة pdf
◄ التحميل من المرفقات
وهذه الطبعة من أفضل طبعات الكتاب هي التي قام بتحقيقها:
الدكتور بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة كما سيأتى فى الترجمة التالية.
وهذه نبذة عن الحافظ المزى -رحمه الله-
وعن كتابه تهذيب الكمال:
وهو منقول من موضوع للأخ الفاضل
أبو عمر محمد الفلسطيني
-وفقه الله وبارك فيه-
مشرف منبر التاريخ الإسلامي
بعنوان:
تراجم الرجال مدارس الأجيال- نبذة عن كتب التراجم
و إلى نص الترجمة:
تهذيب الكمال ، للحافظ المزي :
اسمه ونسبه : هو يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن علي بن عبد الملك ابن علي بن أبي الزهر الكلبي القضاعي الدمشقي ، مولده في ليلة العاشر من شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وستمائة بظاهر حلب سمع منه ابن تيمية والبرزالي والذهبي وابن سيد الناس والشيخ الإمام الوالد وخلق لا يحصون ،وصنف تهذيب الكمال المجمع على أنه لم يصنف مثله وكتاب الأطراف توفي في يوم السبت ثاني عشر صفر سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة بدار الحديث الأشرفية ( [5]) .
منهج المزي في كتابه ([6] ) :
سار المزي في كتابه "تهذيب الكمال" على النحو التالي:
أولا: ترجم لرجال الكتب الستة، ولرجال المصنفات التي صنفها أصحاب الكتب الستة إلا أنه ترك مصنفاتهم المتعلقة بالتواريخ؛ لأن الأحاديث التي ترد فيها غير مقصودة بالاحتجاج.
بعض ما اختاره المزي من مؤلفات أصحاب الكتب الستة- غير كتب الصحاح والسنن- :
وهي: للبخاري:
1 كتاب القراءة خلف الإمام.
2 كتاب رفع اليدين في الصلاة.
3 كتاب الأدب المفرد.
4 كتاب خلق أفعال العباد.
5 ما استشهد به في الصحيح تعليقا.
ولمسلم:
6 مقدمة كتابه الصحيح.
ولأبي داود:
7 كتاب المراسيل.
8 كتاب الرد على أهل القدر.
9 كتاب الناسخ والمنسوخ.
10 كتاب التفرد (وهو ما تفرد به أهل الأمصار من السنن).
11 كتاب فضائل الأنصار.
12 كتاب مسائل الإمام أحمد (وهي المسائل التي سأل عنها أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل).
13 كتاب مسند حديث مالك بن أنس.
وللترمذي:
14 كتاب الشمائل.
وللنسائي:
15 كتاب عمل يوم وليلة.
16 كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
17 كتاب مسند علي رضي الله عنه.
18 كتاب مسند حديث مالك بن أنس.
ولابن ماجة القزويني :
19 كتاب التفسير.
وبذلك زاد في تراجم الأصل أكثر من ألف وسبع مئة ترجمة.
ثانيا: رمز في كل ترجمة رموزاً تدل على المصنفات التي روت أحاديث من طريق صاحب الترجمة.
فالمزي -رحمه الله تعالى- حين يورد الترجمة يقول مثلا: ترجمة الإمام أحمد مثلا، أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ويسوق النسب والمولد ونحو ذلك قبل أن يورد الاسم يقول مثلا "ع" ، ومعناها أنه أخرج له الجماعة، وإذا قال مثلا "خ م" معناه أنه أخرج له البخاري ومسلم كما صنع تماما بتمام في كتاب "تحفة الأشراف" يقول مثلا إذا ذكر أنه خرج له أبو داود والنسائي فيذكر "دس" أو يذكر ابن ماجه "هـ" مثلا و"ت" للترمذي وهكذا في كل راو مع بداية الكلام على اسم الراوي يذكر من خرج له من أصحاب السنن، وإذا كان في السنن الأربعة فيذكر رقم أربعة، وهكذا إلى آخر الكتاب، فيذكر أولا من خرج له من أصحاب الكتب الستة إما مجتمعين أومتفرقين.
الرموز المستخدمة في كتاب تهذيب الكمال :
قال الحافظ المزي رحمه الله تعالى : "وجعلت لكل مصنف علامة ، فإن تكرر الاسم في أكثر من مصنف واحد اقتصرت على عزوه إلى بعضها في الغالب.
فعلامة ما اتفق عليه الجماعة الستة في الكتب الستة: (ع).
وعلامة ما اتفق عليه أصحاب السنن الأربعة في سننهم الأربعة: (4).
وعلامة ما أخرجه البخاري في الصحيح: (خ)، وعلامة ما استشهد به في الصحيح تعليقا: (خت).
وعلامة ما أخرجه في كتاب القراءة خلف الإمام: (ز).
وعلامة ما أخرجه في كتاب رفع الدين في الصلاة: (ي).
وعلامة ما أخرجه في كتاب الأدب: (بخ).
وعلامة ما أخرجه في كتاب أفعال العباد: (عخ) (2).
وعلامة ما أخرجه مسلم في الصحيح: (م)، وعلامة ما أخرجه في مقدمة كتابه: (مق).
وعلامة ما أخرجه أبو داود في كتاب السنن: (د)، وعلامة ما أخرجه في كتاب المراسيل: (مد).
وعلامة ما أخرجه في كتاب الرد على أهل القدر: (قد).
وعلامة ما أخرجه في كتاب الناسخ والمنسوخ: (خد).
وعلامة ما أخرجه في كتاب التفرد، وهو ما تفرد به أهل الامصار من السنن: (ف).
وعلامة ما أخرجه في فضائل الانصار: (صد).
وعلامة ما أخرجه في كتاب المسائل التي سأل عنها أبا عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل: (ل).
وعلامة ما أخرجه في مسند حديث مالك بن أنس: (كد).
وعلامة ما أخرجه الترمذي في الجامع: (ت).
وعلامة ما أخرجه
في كتاب الشمائل: (تم).
وعلامة ما أخرجه النسائي في كتاب السنن: (س).
وعلامة ما أخرجه في كتاب عمل يوم وليلة: (سي).
وعلامة ما أخرجه في كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: صلى الله عليه وآله.
وعلامة ما أخرجه في مسند علي رضي الله عنه: (عس).
وعلامة ما أخرجه في مسند حديث مالك بن أنس: (كن).
وعلامة ما أخرجه ابن ماجة القزويني في كتاب السنن (ق).
وعلامة ما أخرجه في كتاب التفسير: (فق) ( [7]).
- ثالثا: ذكر في ترجمة كل راو شيوخه وتلاميذه على الاستيعاب قدر ما تيسر له، وقد حصل من الشيء المبدع أن المزي -رحمه الله تعالى- كأنه جهاز حاسب آلي حيث يذكر داخل ترجمة الراوي الشيوخ والتلاميذ ، و لا يكتفي بذكر أن هذا الراوي الذي يترجم له مخرج له في الصحيحين أو في الكتب الستة أو في السنن الأربعة أو في بعضها ؛ بل يأتي في الشيوخ ويقول مثلا: محمد بن جعفر، الذي هو غندر في ترجمة غندر، يقول: خرج له شعبة، وبجانب شعبة مثلا الكتب التي خرجت لمحمد بن جعفر عن شعبة،ولمحمد بن جعفر روى عن الأعمش يذكر بجوار الأعمش مسلما مثلا، أو السنن الأربعة أو غير ذلك، فيذكر في الشيوخ والتلاميذ أحاديث الراوي المترجم له عن ذلك الشيخ في أي كتاب، وأحاديث الراوي المترجم له روى عنه تلميذه في أي كتاب، وهذه عبقرية فذة، نعم هو اقتصر على الكتب الستة، وذكر رواةً كثيرين ليسوا في الكتب الستة، روى عنهم الشيخ أو رووا عنه، ويمكن الاستدراك بذكر مكان رواية هذا الراوي عن ذلك الشيخ إذا كانت خارج الكتب الستة، لكن كونه يذكر أن الراوي روى عن شيخه في أي كتاب والتلميذ روى عن شيخه في أي كتاب، فهذه تدل على براعة ودقة وإتقان من المزي قل أن توجد في غيره من المصنفين -رحمه الله تعالى ورحم الله جميع علمائنا!.
رابعا: رتب كلاً من شيوخ صاحب الترجمة وتلاميذه على حروف المعجم.
خامسا: ذكر سنة وفاة الرجل، وذكر الخلاف وأقوال العلماء فيها بالتفصيل.
بالنسبة للوفيات في "تهذيب الكمال" المتفق على سنة وفاتهم يذكره، الراوي المختلف في سنة وفاته هو يذكر الخلاف، فيقول مثلا البخاري قال في "التاريخ الكبير" إنه مات سنة كذا، وذكر الواقدي أنه مات سنة كذا، وذكر ابن سعد وذكر غيره، فيذكر كلام أهل العلم بالأسانيد في الوفيات، وهذا مما يحتاج إلى تحرير أيضا في "تهذيب الكمال".
سادسا: ذكر عددا من التراجم ولم يعرف بأحوالهم، ولم يزد على قوله: روى عن فلان، أو روى عنه فلان، أخرج له فلان، والظاهر أنه لم يعرف شيئا من أحوالهم، وليس ذلك بغريب، فالإحاطة بأحوال آلاف من الرواة ليس بالأمر الهين، ومع ذلك؛ فعدد من لم يُعرِّف بأحوالهم قليل جدا بالنسبة للأعداد الكثيرة في هذا الكتاب.
سابعا: أطال الكتاب بإيراده كثيرا من الأحاديث التي يخرجها بإسناده من مروياته العالية من الموافقات والأبدال وغير ذلك من أنواع العلوم.فالمزي إمام بارع واسع الرواية جدا، قل أن يأتي راو من المشاهير أو من الوسط ويمرر ترجمته من غير أن يسوق له حديثاً بإسناده -رحمه الله تعالى- فيقول: وقد وقع لي من حديثه بدلا عاليا وقد وافقته في كذا، ويذكر الإسناد طويلا مثلا، وتقدر هذه الأحاديث من حيث الحجم بنحو ثلث حجم الكتاب.
ثامنا: رتب أسماء التراجم على أحرف المعجم، بما فيها أسماء الصحابة مخلوطة مع أسماء غيرهم خلافا لصاحب "الكمال" الذي ترجم لأسماء الصحابة وحدهم غير مخلوطين بغيرهم، إلا أنه ابتدأ في حرف "الهمزة" بمن اسمه أحمد، وفي حرف الميم بمن اسمه محمد.
تاسعا: نسب بعض الأقوال في الجرح والتعديل إلى قائليها من أئمة الجرح والتعديل بالسند، وذكر بعض تلك الأقوال بدون سند، وقال: "وما في كتابنا هذا مما لم نذكر له إسنادا؛ فما كان بصيغة الجزم؛ فهو مما لا نعلم بإسناده إلى قائله المحكي عنه بأسا، وما كان بصيغة التمريض؛ فربما كان في إسناده نظر.فكتاب المزي يعتبر وعاء كبيرا لأسانيد كتب الجرح والتعديل.
عاشرا -أضاف المزي بعد كل هذا أربعة فصول مهمة في آخر كتابه لم يذكر صاحب " الكمال " منها شيئا وهي:
1 - فصل فيمن اشتهر بالنسبة إلى أبيه أو جده أو أمه أو عمه أو نحو ذلك.
2 - فصل فيمن اشتهر بالنسبة إلى قبيلة أو بلدة أو صناعة أو نحو ذلك.
3 - فصل فيمن اشتهر بلقب أو نحوه.
4 - فصل في المبهمات.
وهذه الفصول تيسر الانتفاع بالكتاب تيسيراً عظيماً في تسهيل الكشف على التراجم الأصلية، فضلاً عن إيراد بعضهم مفردا في هذه الفصول.
حادي عشر: نبه على ترتيبات بعض الأسماء المبهمة أو المكنية، وما أشبه ذلك فقال:
"فإذا كان في أصحاب الكنى من اسمه معروف من غير خلاف فيه؛ ذكرناه في الأسماء، ثم نبهنا عليه في الكنى ، وإن كان فيهم من لا يعرف اسمه، أو اختلف فيه؛ ذكرناه في الكنى ونبهنا على ما في اسمه من الاختلاف، ثم النساء كذلك...وقد ترجم لأبي هريرة رضي الله عنه في الكنى، لأنه مختلف في اسم أبي هريرة اختلافا كثيرا، فيذكره في الكنى وحين يذكره في الكنى ينبه على الاختلاف الوارد في الاسم.
"وربما كان بعض الأسماء يدخل في ترجمتين فأكثر، فنذكره في أولى التراجم به ثم ينبه عليه في الترجمة الأخرى، وبعد ذلك فصول فيمن اشتهر بالنسبة إلى أبيه أو جده، أو أمه أو عمه أو نحو ذلك وفيمن اشتهر بالنسبة إلى قبيلة أو بلدة أو صناعة، وفيمن اشتهر بلقب أو نحوه وفيمن أبهم مثل: فلان عن أبيه أو عن جده أو أمه أو عمه أو خاله أو عن رجل أو امرأة ونحو ذلك، مع التنبيه على اسم مع عرف اسمه منهم والنساء كذلك".
والخصيصة التي تميز بها كتاب المزي على غيره أنه استوعب شيوخ الراوي، وتلاميذه.
فهذه هي النقطة الأساسية أو المرحلة الأولى عند دراسة الأسانيد هي تعيين الراوي؛ أي تمييزه عن غيره، وهي التي تسمى عند علماء الحديث بالترجمة المعرفية.
فائدة :تراجم الرواة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: ترجمة معرفية، وترجمة منقبية، وترجمة نقدية.
الترجمة المعرفة: هي التي تميز الراوي بذكر اسمه، واسم أبيه، وجده، ونسبه، ولقبه، وكنيته إلى غير ذلك من الخصائص التي تميز الراوي عن غيره، هذه تسمى ترجمة معرفية.
والترجمة المنقبية: هي التي تذكر الصفات الخاصة بالراوي فيما يتعلق بتزكيته وتعديله.
والترجمة النقدية : وهي التي تعنى بكلام أهل العلم في الراوي جرحا وتعديلا، وتمييزا لها عن غيرها. وهذه يستفاد منها عند الترجيح بين الروايات المتعارضة، وهذه يراعى فيها عدة أشياء ليس هذا محل الكلام عليها.
فكتاب المزي -رحمه الله تعالى- اعتنى بهذه الجوانب الثلاثة: في تمييز الراوي من غيره، وذكر كلام أقرانه، وشيوخه، وتلاميذه، والطبقات التي بعده في بيان حسناته، ومزاياه، ثم بعد ذلك كلام أهل العلم في الجرح والتعديل.
ثاني عشر : ذكر ثلاثة فصول أحدها في شروط الأئمة الستة، والثاني في الحث على الرواية عن الثقات، والثالث في الترجمة النبوية .
فالمزي -رحمه الله تعالى- بدأ كتابه أولا: بذكر شروط الأئمة .
ثم بعد أن ذكر المزي شروط الأئمة؛ ذكر منهجه في كتابه فذكر فصلا في الحث على الرواية عن الثقات، وترك الرواية عن الضعفاء والمطروحين، ثم ذكر فصلا في الكلام على ترجمة النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر مناقبه، وفضائله، ومعجزاته إلى غير من الأشياء الجيدة الجميلة التي طرز بها المزي وزين بها كتابه.
قال الحافظ رحمه الله تعالى : "وهذا حين نبتدئ بعون الله تعالى فيما له قصدنا من الاسماء بعد ذكر نسب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذكر شئ من سيرته ومعجزاته على طريق الاختصار، إذ الكتاب لم يوضع لذلك، لكن أحببنا أن لا نخلي الكتاب من ذلك، طلبا لبركته، وتشرفا بذكره صلى الله عليه وسلم ([8] ).
ثالث عشر: حذف عدة تراجم من أصل "الكمال" ممن ترجم لهم صاحب الكمال؛ بناء على أن بعض الستة أخرج لهم. لكنه لم يقف -هو- على روايتهم في شيء من الكتب الستة.
وهذه نماذج من التراجم التي ذكرها في كتابه تهذيب الكمال :
تهذيب الكمال للمزي - (1 / 245 -247)
باب الألف
من اسمه أحمد
1 - دفق: أحمد بن إبراهيم بن خالد الموصلي، أبو علي، نزيل بغداد.
روى عن:
إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف الزهري المدني، وإبراهيم بن سليمان أبي إسماعيل المؤدب، وإسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الاسدي المعروف بابن علية، وجعفر ابن سليمان الضبعي، وحبيب بن حبيب الكوفي أخي حمزة بن حبيب الزيات القارئ، والحكم بن سنان الباهلي القربي، والحكم بن ظهير الفزاري، وحماد بن زيد، وخلف بن خليفة، وسعيد بن عبد الرحمان الجمحي، وأبي الاحوص سلام بن سليم الحنفي، وأبي المنذر سلام ابن سليمان القارئ، وسيف بن هارون البرجمي، وشريك بن عبدالله النخعي القاضي، وصالح بن عمر الواسطي، والصبي بن الاشعث ابن سالم السلولي، وأبي زبيد عبثر بن القاسم الزبيدي الكوفي، وعبد الله بن جعفر بن نجيح المديني والد علي ابن المديني، وعبد الله بن المبارك، وعمر بن عبيد الطنافسي، وفرج بن فضالة الشامي (فق)، ومحمد بن ثابت العبدي (د)، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال، وأبي العلاء ناصح بن العلاء، ونوح بن قيس الحداني، وأبي عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري الواسطي،ويزيد بن زريع، ويوسف بن عطية الصفار البصري.
روى عنه:
أبو داود حديثا واحدا، وإبراهيم بن عبدالله بن الجنيد الختلي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبو العباس أحمد بن محمد بن خالد البراثي، وأحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد الوشاء، وأحمد بن محمد بن المستلم ، وجعفر بن محمد بن قتيبة الانصاري الكوفي، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وحماد بن المؤمل الضرير، وعبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، وأبو القاسم عبدالله بن محمد ابن عبد العزيز البغوي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي المعروف بابن أبي الدنيا، صاحب المصنفات المشهورة (فق)، وأبو زرعة عبيدالله بن عبد الكريم الرازي الحافظ، وعمر بن شبة ابن عبيدة النميري، والفضل ابن هارون البغدادي صاحب أبي ثور الكلبي، وأبو جعفر محمد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي الكوفي الحافظ المعروف بمطين، وأبو أحمد محمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن غالب بن حرب الضبي، تمتام، ومحمد بن واصل المقرئ، وموسى بن إسحاق بن موسى الانصاري القاضي، وموسى ابن هارون بن عبد الله الحمال، وكتب عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى ابن معين.
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.
وقال فيه أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الازدي صاحب " تاريخ الموصل ": ظاهر الصلاح والفضل، كثير الحديث، توفي سنة خمس وثلاثين ومئتين.
هكذا قال.
وقال أبو القاسم البغوي وموسى بن هارون: مات في ربيع الاول سنة ست وثلاثين ومئتين.
زاد موسى: ليلة السبت لثمان مضين من ربيع الاول.
وروى له ابن ماجة في التفسير.
******
3 - م د ت ق: أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم العبدي مولى عبدالقيس، أبو عبد الله البغدادي النكري المعروف بالدورقي.
أخو يعقوب بن إبراهيم، وكان أصغر من يعقوب بسنتين.
روى عن:
أحمد بن عبدالله بن يونس اليربوعي، وأحمد بن نصر بن مالك الخزاعي الشهيد (ل)، واسحاق بن يوسف الازرق (د)، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية (ت)، وبكر بن عبد الرحمان الكوفي القاضي (د)، وبكير بن محمد بن أسماء، ابن أخي جويرية ابن أسماء، وبهز بن أسد العمي البصري، وجرير بن عبدالحميد الضبي الرازي، وحجاج بن محمد المصيصي الاعور (د)، وحفص ابن غياث النخعي القاضي (مد)، وأبي أسامة حماد بن أسامة (ت)، وخالد بن مخلد القطواني، وربعي بن إبراهيم بن علية (ت)، وريحان بن سعيد الناجي البصري (د)، وزهير بن نعيم بن داود الطيالسي (م د ت)، وشبابة بن سوار الفزاري، وأبي بدر شجاع بن الوليد بن قيس السكوني، وصفوان بن عيسى الزهري (د ق)، وطلق ابن غنام النخعي (د)، وعبد الله بن جفعر الرقي (د)، وعبد الله بن صالح العجلي، وعبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي، وعبد الرحمان بن مهدي، (مق) وعبد الرحيم بن عبد الرحمان بن محمد المحاربي، وعبد السلام بن عبد الرحمان بن صخر الوابصي القاضي (مق)، وعبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد التنوري (م د)، وأبي بكر عبد الكبير بن عبدالمجيد الحنفي، وأبي عامر عبدالملك بن عمرو العقدي، وعبيدالله بن موسى العبسي (د)، وعمر بن حفص ابن غياث النخعي (ت)، والعلاء بن عبد الجبار العطار (ت)، وقتيبة ابن سعيد الثقفي البلخي، ومبشر بن إسماعيل الحلبي (م)([9] ).
**********
7 - خ: أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر بن جندل السلمي المطوعي، أبو إسحاق البخاري السرماري.
وسرمارة: قرية من قرى بخارى.
كان أحد فرسان الاسلام، يضرب بشجاعته المثل.
وكان زاهداً.
وهو والد أبي صفوان إسحاق بن أحمد البخاري.
روى عن:
سليمان بن حرب، وعبيدالله بن موسى (خ)، وعثمان بن عمربن فارس (خ)، وعمرو بن عاصم الكلابي (خ)، ومحمد بن عبدالله الانصاري (عخ)، ويحيى بن حماد الشيباني (بخ)، ويعلى بن عبيد الطنافسي (خ).
روى عنه:
البخاري، وإبراهيم بن عفان البزاز، وإدريس بن عبدك المطوعي، وإبنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد بن إسحاق ([10] ).
ع: سفيان (6) بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبدالله الكوفي، من ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقيل: إنه من ثور همدان، والصحيح الاول.
روى عن:
إبراهيم بن عبدالاعلى (م س)، وإبراهيم بن عقبة (م د س ق)، وإبراهيم بن ميسرة (خ س)، وإبراهيم بن يزيد الخوزي، والاحلج بن عبدالله الكندي (بخ)، وآدم بن سليمان والد يحيى بن آدم (م ت س)، وأسامة بن زيد الليثي (د سي ق)، وإسرائيل أبي موسى (د ت س)، وأسلم المنقري (د) ([11] ).
قال أحمد بن عبدالله العجلي: أحسن إسناد الكوفة: سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبدالله.
وقال شعبة، وسفيان بن عيينة، وأبو عاصم النبيل، ويحيى بن
معين، وغير واحد من العلماء: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
وقال عبدالله بن المبارك: كتبت عن ألف ومئة شيخ، ما كتبت عن أفضل من سفيان.
وقال عبدالله بن شوذب: سمعت صهرا لا يوب يقول: قال أيوب: ما لقيت كوفيا أفضله على سفيان وقال البراء بن رستم البصري: سمعت يونس بن عبيد يقول: ما رأيت أفضل من سفيان.
فقال له رجل: يا أبا عبدالله، رأيت سعيد بن جبير وإبراهيم، وعطاء ومجاهدا تقول هذا ؟ فقال هو: ما رأيت أفضل من سفيان.
وقال عبد الرزاق: سمعت سفيان يقول: ما استودعت قلبي شيئا قط فخانني.
وقال عبد الرحمان بن مهدي: ما رأت عيناي مثل أربعة: ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري، ولا أشد تقشفا من شعبة، ولا أعقل من مالك بن أنس، ولا أنصح للامة من ابن المبارك.
وقال وكيع، عن شعبة: سفيان أحفظ مني وقال محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة عن أبيه: قال رجل لشعبة: خالفك سفيان.
قال: دمغتني.
وقال عبد الرحمان بن مهدي: كان وهيب يقدم سفيان في الحفظ على مالك.
وقال يحيى بن سعيد القطان: ليس أحد أحب إلي من شعبة، ولا يعد له أحد عندي، وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان ([12] ).
******
أفضل طبعات الكتاب هي الطبعة التي بتحقيق :الدكتور بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة.
[5] - ينظر للمزيد عن ترجمته :تذكرة الحفاظ للذهبي، ج4، ص 1498- 1500.
[6] - ينظر للمزيد : مذكرة مناهج المحدثين :للدكتور : محمد علي صالح الغامدي، جامعة أم القرى.
[7] - تهذيب الكمال - (1 / 149-150).
[8] - تهذيب الكمال - (1 / 174- 244 )
[9] - تهذيب الكمال - (1 / 249-250)
[10] - تهذيب الكمال - (1 / 261-262).
[11] - استغرق ذكر شيوخ وتلاميذ الثوري رحمه الله حوالي 10 صفحات من الكتاب : ينظر :تهذيب الكمال (11 / 154-164.
[12] - تهذيب الكمال للمزي - (11 /164- 165)
مجموع الأجزاء (35)
تعليق