ترجمة مختصرة للإمام قالون([1]):
· هو قارئ المدينة ونحويُّها الإمامُ أبو موسى عيسى بن مِينَا بن وَرْدَان بن عيسى بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله الزُّرَقي, مولى بني زهرة.
· ولد سنة 120 هـ.
· يقال: إنه ربيبُ نافعٍ. وقد اختص به نافعٌ كثيرًا, وهو الذي سماه: "قالون"؛ لجودة قراءته, فإن "قالون" لفظةٌ روميةٌ تعني: جَيِّد([2]).
· قرأ على نافع سنة 150 هـ , ولَم يَزَل يقرأ عليه حتى مَهَرَ وحَذَق.
قال: "قرأت على نافع قراءتَه غير مرة, وكتبتها في كتابي".
وقال النَّقَّاش: قيل لقالون: "كم قرأتَ على نافع؟" قال: "مالا أحصيه كَثْرَةً, إلا أنني جالسته بَعد الفراغ عشرين سنة".
وقال عثمان بن خرّزاذ: حدثنا قالون قال: قال لي نافع: "كم تقرأ عليّ! اجلس إلى أسطوانة حتى أُرسل إليك من يقرأ عليك".
وقد أخذ عن نافعٍ ـ أيضًا ـ قراءةَ أبي جعفر - عَرْضًا - , وعَرَضَ - أيضًا - على عيسى بن وردان (أحد رواة أبي جعفر).
· طال عمُرُه, وبَعُد صيتُه, واشتَهَر أمرُه, وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالحجاز في زمانه, ورحل إليه الناس.
· روى القراءةَ عنه خَلْقٌ كثيرٌ, منهم: ولداه أحمد وإبراهيم, وأحمد بن صالح المصري الحافظ, وأبو الحسن أحمد بن يزيد الحُلْواني, وأبو نَشِيط محمد بن هارون الرَّبَعي.
· قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت علي بن الحسن الهسنجاني قال: "كان قالونُ عيسى ابنُ مينا أصمَّ شديدَ الصمم, فلو رفعتَ صوتَك حتى لا غاية؛ لم يَسمعْك, وكان يُقرَأ عليه القرآن, فكان يَنظُر إلى شفتَيِ القارئِ ويَرُدُّ عليه اللحنَ والخطأَ".
· وأما في رواية الحديث؛ فقد ذكره ابن حِبان في "الثقات"([3]), وقال الهيثمي([4]): "حديثُه حَسَن", وقال الذهبي([5]): "أما في القراءة فَثَبْتٌ، وأما في الحديث فيُكتَب حديثُه - في الجملة - , سئل أحمد بن صالح المصري عن حديثه فضحك وقال: تكتبون عن كل أحد!([6])", وقال الألباني([7]): "لم يوثقه غيرُ ابنِ حبان".
· توفي بالمدينة سنة 220 هـ.
نسأل الله الكريم الشكور أن يرحمه رحمة واسعة, وأن يجزيه خير الجزاء, وأن يسكنه فسيح جناته.
([1]) انظر ترجمته في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (6/290), و"جامع البيان في القراءات السبع" للداني (ص46-47), و"طبقات القراء" للذهبي (1/174-175), و"تاريخ الإسلام" للذهبي (15/351), و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (10/326-327), و"غاية النهاية" لابن الجزري (1/615-616).
([2]) قال ابن الجزري: "سألتُ الرومَ عن ذلك فقالوا: "نعم". غير أنهم نطقوا لي بالقاف كافًا - على عادتهم -".
([3]) (8/493).
([4]) في "مَجْمَع الزوائد" (3/29.
([5]) في "ميزان الاعتدال" (3/327).
([6]) إشارة إلى أنه ضعيفٌ في الحديث إلى درجة أنه لا يكتب حديثُه. [انظر "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (2/183)].
([7]) في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (2/183).
· هو قارئ المدينة ونحويُّها الإمامُ أبو موسى عيسى بن مِينَا بن وَرْدَان بن عيسى بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله الزُّرَقي, مولى بني زهرة.
· ولد سنة 120 هـ.
· يقال: إنه ربيبُ نافعٍ. وقد اختص به نافعٌ كثيرًا, وهو الذي سماه: "قالون"؛ لجودة قراءته, فإن "قالون" لفظةٌ روميةٌ تعني: جَيِّد([2]).
· قرأ على نافع سنة 150 هـ , ولَم يَزَل يقرأ عليه حتى مَهَرَ وحَذَق.
قال: "قرأت على نافع قراءتَه غير مرة, وكتبتها في كتابي".
وقال النَّقَّاش: قيل لقالون: "كم قرأتَ على نافع؟" قال: "مالا أحصيه كَثْرَةً, إلا أنني جالسته بَعد الفراغ عشرين سنة".
وقال عثمان بن خرّزاذ: حدثنا قالون قال: قال لي نافع: "كم تقرأ عليّ! اجلس إلى أسطوانة حتى أُرسل إليك من يقرأ عليك".
وقد أخذ عن نافعٍ ـ أيضًا ـ قراءةَ أبي جعفر - عَرْضًا - , وعَرَضَ - أيضًا - على عيسى بن وردان (أحد رواة أبي جعفر).
· طال عمُرُه, وبَعُد صيتُه, واشتَهَر أمرُه, وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالحجاز في زمانه, ورحل إليه الناس.
· روى القراءةَ عنه خَلْقٌ كثيرٌ, منهم: ولداه أحمد وإبراهيم, وأحمد بن صالح المصري الحافظ, وأبو الحسن أحمد بن يزيد الحُلْواني, وأبو نَشِيط محمد بن هارون الرَّبَعي.
· قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت علي بن الحسن الهسنجاني قال: "كان قالونُ عيسى ابنُ مينا أصمَّ شديدَ الصمم, فلو رفعتَ صوتَك حتى لا غاية؛ لم يَسمعْك, وكان يُقرَأ عليه القرآن, فكان يَنظُر إلى شفتَيِ القارئِ ويَرُدُّ عليه اللحنَ والخطأَ".
· وأما في رواية الحديث؛ فقد ذكره ابن حِبان في "الثقات"([3]), وقال الهيثمي([4]): "حديثُه حَسَن", وقال الذهبي([5]): "أما في القراءة فَثَبْتٌ، وأما في الحديث فيُكتَب حديثُه - في الجملة - , سئل أحمد بن صالح المصري عن حديثه فضحك وقال: تكتبون عن كل أحد!([6])", وقال الألباني([7]): "لم يوثقه غيرُ ابنِ حبان".
· توفي بالمدينة سنة 220 هـ.
نسأل الله الكريم الشكور أن يرحمه رحمة واسعة, وأن يجزيه خير الجزاء, وأن يسكنه فسيح جناته.
([1]) انظر ترجمته في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (6/290), و"جامع البيان في القراءات السبع" للداني (ص46-47), و"طبقات القراء" للذهبي (1/174-175), و"تاريخ الإسلام" للذهبي (15/351), و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (10/326-327), و"غاية النهاية" لابن الجزري (1/615-616).
([2]) قال ابن الجزري: "سألتُ الرومَ عن ذلك فقالوا: "نعم". غير أنهم نطقوا لي بالقاف كافًا - على عادتهم -".
([3]) (8/493).
([4]) في "مَجْمَع الزوائد" (3/29.
([5]) في "ميزان الاعتدال" (3/327).
([6]) إشارة إلى أنه ضعيفٌ في الحديث إلى درجة أنه لا يكتب حديثُه. [انظر "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (2/183)].
([7]) في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (2/183).