ترجمة فضيلة الأستاذ الشيخ العلامة
عبد الرحمن الوكيل -رحمه الله تعالى- هادم الطواغيت
1332هـ - 1390هـ / 1913م- 1971م
عبد الرحمن الوكيل -رحمه الله تعالى- هادم الطواغيت
1332هـ - 1390هـ / 1913م- 1971م
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ترجمة للعلامة عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى وهو من أعلام السنة في العصر الحديث-مصري الجنسية – وكان صوفياً ثم هداه الله للحق – وبعد هدايته للسنة أصبح له صولات وجولات مع الصوفية- وغيرها من الفرق الضالة - ولذا اشتهر بلقب –هادم الطواغيت- ووصل الأمر بشيخ الطرق الصوفية في مصر أن يشتكيه إلى النيابة العامة من شدة وطأة مقالاته التي فضحت عوار الصوفية. وقد نصح العلامة الشيخ أحمد النجمي رحمه الله بقراءة كتابه الشهير- هذه هي الصوفية-رحمهما الله جميعا
وهذه الترجمة كتبها من اعتنى بنشر كتبه ومقالاته – وهو الأخ محمد عبد الغني المصري
إتحاف النبيل بترجمة العلامة السلفي عبدالرحمن الوكيل -رحمه الله -
ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الوهاب الوكيل رحمه الله.
اسمه ومولده:هو عبد الرحمن بن عبد الوهاب الوكيل، ولد في قرية زاوية البقلي، مركز الشهداء بمحافظة المنوفية بمصر سنة 1332هـ، الموافق الثالث والعشرين من شهر يونيو سنة 1913م.
نشأته وتعليمه:
نشأ الشيخ عبد الرحمن الوكيل نشأة علمية، فقد كان أهل القرىٰ في ذاك الزمان مهتمين بتعليم أبنائهم القرآن الكريم والعلوم الشرعية، فحفظ القرآن في كُتَّاب القرية، ثم التحق بالمعهد الديني في طنطا؛ فدرس فيه تسع سنوات حتىٰ حصل علىٰ الثانوية الأزهرية.
كان والده رحمه الله من حملة كتاب الله، وشيخ البلد في زاوية البقلي، وقد حفظ ابنه الصبي عبد الرحمن (الموطأ) بجانب القرآن، وكان هذا من شروط الالتحاق بالمعهد الأحمدي التابع للأزهر بطنطا.
تخرج من كلية أصول الدين بالأزهر حاصلًا علىٰ الإجازة العالية بتفوق، ثم حصل علىٰ إجازة التدريس.
وظائفه:
عمل الشيخ عبد الرحمن الوكيل أول تخرجه مع وزارة المعارف المصرية؛ فعين مدرسًا للدين بالمدارس الثانوية (التربية والتعليم).
انتدب للتدريس بالمملكة العربية السعودية في المعهد العلمي بالرياض عام 1371هـ - 1952م.
وفي الستينيات انتقل إلىٰ كلية أصول الدين مدرسًا بها.
شغل منصب رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية فرع مصر القديمة، ثم اختير وكيلًا أولًا للجماعة بمصر.
وفي 23 صفر 1379هـ الموافق 27/8/1959 تم انتخابه نائبًا لرئيس الجماعة الثاني الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله فكان له خير معين.
وترأس تحرير مجلة الهدي النبوي، وكان يكتب التفسير بها حتىٰ توقفت.
اختير رئيسًا عامًّا لجماعة أنصار السنة المحمدية في مصر بعد سفر رئيسها الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله إلىٰ المملكة العربية السعودية، وذلك في 15 محرم 1380هـ الموافق 9/7/1960؛ فكان بذلك ثالث رئيس للجماعة بمصر.
واختير نائبًا له الشيخ محمد خليل هراس رحمه الله.
واستمر علىٰ رأس إدارة الجماعة إلىٰ أن أدمجت في الجمعية الشرعية، بعدها انتدب للتدريس بكلية الشريعة بمكة المكرمة، وعمل أستاذًا للعقيدة بقسم الدراسات العليا إلىٰ وفاته بمكة المكرمة رحمه الله.
مؤلفاته وتحقيقاته:
(1) هذه هي الصوفية.
(2) البهائية: تاريخها، عقيدتها، وصلتها بالباطنية والصهيونية.
(3) دعوة الحق.
(4) الصفات الإلهية.
(5) صوفيات.
(6) زندقة الجيلي.
(7) الجيلي وكتابه الإنسان الكامل.
( من ضلالات الصوفية.
(9) سيد الخلق صلي الله عليه وسلم بشر.
(10) وسائل التوحيد.
(11) أثر التصوف في العقيدة.- ينشر لأول مرة -
(12) نظرات في التصوف. .- ينشر لأول مرة -
(13) طواغيت.
(14) الغزالي عند أهل السنة والجماعة. .- ينشر لأول مرة -
(15) مفتريات.
(16) حول القاديانية.فقد قبل الطبع تبقي منه مقالات - نشر
(17) تفسير القرآن: الكهف، مريم، الإسراء. .- ينشر لأول مرة - بتعليق الشيخ عادل السيد
(1 مجموع المقالات.
(19) عبر وذكريات. .- ينشر لأول مرة
(20) لمحات عن جهاد شيخ الإسلام بن تيمية –رحمه الله-
(21) ديوان أشعاره. .- ينشر لأول مرة -
أما تحقيقاته وتعليقاته فهي عن الكتب الآتية:
(1) الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام، للإمام المحدث عبد الرحمن السهيلي.
(2) إعلام الموقعين عن رب العالمين، لابن قيم الجوزية.
(3) مصرع التصوف، لبرهان الدين البقاعي.
(4) ولاية الله والطريق إليها، لإبراهيم إبراهيم هلال (تقديم).
(5) التبرج للأستاذة نعمت صدقي رحمها الله (تقديم).
(6) صراع بين الحق والباطل، سعد صادق.(تقديم)
والشيخ رحمه الله كان شاعرًا مكثرالإنتاج في الشعر، وكان خطيبًا مفوهًا.
ثناء العلماء عليه:
قال العلامة محمد حامد الفقي رحمه الله في مقدمة تحقيقه لكتاب نقض المنطق:
ثم وكلت إلىٰ الأخ الفاضل المحقق عبد الرحمن الوكيل - وكيل جماعة أنصار السنة المحمدية - عمل مقدمة له؛ لأنه متخصص في الفلسفة، وله بصر نافذ فيها، وهو من خلصاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
قال العلامة السلفي الشيخ محمد خليل هراس -رحمه الله -وهو يحذر من الصوفية:
ولايمكن في مثل هذه العجالة الضيقة الكشف عن كل مخازي هذه الطائفة وفضائحها، ولكني أحيل القاريء علي كتاب جد نفيس، وهو كتاب تلبيس إبليس لإبن الجوزي.
وكذلك كتب زميلنا الفاضل الشيخ عبدالرحمن الوكيل الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية,فله في هذا الميدان ركضات وجولات نصر الله بها الحق وقمع بها كيد المشعوذين.
كتاب دعوة التوحيدص221 ط.مكتبة ابن تيمية.
قال الشيخ محمد علي عبد الرحيم رحمه الله الرئيس العام السابق لجماعة أنصار السنة المحمدية في مقدمة كتاب دعوة الحق:
كان الشيخ عبد الرحمن الوكيل موفور الحظ من اللغة، وجمال البلاغة، ووضوح المعنىٰ، وسعة الاطلاع، وشرف الغاية، كما جمع علمًا مصفًّىٰ من شوائب البدع والخرافات، وكان حسن اللغة، قليل اللحن، فصيح العبارة، له اجتهاداته الواعية، وكان في ذلك نمطًا فريدًا.
قال الشيخ محمد صادق عرنوس رحمه الله :
إن أخانا الأستاذ النابغة عبد الرحمن الوكيل، المعروف بين قراء الهدي النبوي بهادم الطواغيت قد أصبح أخصائيًّا في تشريح التصوف، والإحاطة بوظائف أعضائه، والأستاذ الوكيل يتعلم وينبغ ليُمرِّضَ، ويكون سببًا في الشفاء.
قال العلامة أحمد بن يحيىٰ النجمي مفتي جنوب المملكة العربية السعودية سابقًا رحمه الله في كتابه: المورد العذب الزلال فيما انتقد علىٰ بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال:
« وللشيخ عبدالرحمن الوكيل رئيس أنصار السنة بمصر سابقًا كتاب صغير الحجم عظيم الفائدة اقتنيته قبل سنوات ولما قرأته كتبت
عليه هذه العبارة وإني لأعدها من صالح عملي وهذه هي العبارة: رحمك الله يا عبد الرحمن لقد سجلت حقًا في هذا الكتاب وكشفت الستر المفتعل علىٰ تلك الأصنام الجوفاء التي كانت ومازالت بقاياها تقذف أخبث الكفر وأقذره وتزعم أنه عين التوحيد وتضفي هالة من القداسة علىٰ قائليه الضلال معتقدين فيهم أنهم أولياء الله في الوجود وخاصته من بين العباد حتىٰ بين الله أمرهم علىٰ يديك. اهـ.
وإني لأحث جميع طلاب العلم علىٰ اقتناء هذا الكتاب وقراءته واسم هذا الكتاب (هذه هي الصوفية).
وفاته:
قضىٰ الشيخ عبد الرحمن الوكيل حياته - ولم تكن طويلة - الحافلة بالجهاد في سبيل دعوة التوحيد والتي ختمها إلىٰ جوار البلد الأمين أستاذًا في كلية الشريعة بمكة المكرمة، ومدرسًا في المسجد الحرام إلىٰ أن توفاه الله في الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول عام 1390هـ، الموافق 1970م، ودفن بمقابر المعلاة (الحجون) رحمه الله رحمة واسعة.
وقد ترك ثلاثة أبناء، ابنتان وابن.
وكتبه
محمد بن عوض بن محمد عبدالغني المصري
ثغر الأسكندرية
ـ فائدة ـمحمد بن عوض بن محمد عبدالغني المصري
ثغر الأسكندرية
قال الشيخ العلامة مفتي الجنوب "أحمد بن يحي النجمي رحمه الله" في كتابه "المورد العذب الزلال فيما أنتقد على بعض الجماعات الإسلامية من العقائد والأعمال" قال :
"وللشيخ عبدالرحمن الوكيل رئيس أنصار السنة بمصر سابقًا كتاب صغير الحجم عظيم الفائدة اقتنيته قبل سنوات ولما قرأته كتبت عليه هذه العبارة وإني لأعدها من صالح عملي وهذه هي العبارة: رحمك الله يا عبد الرحمن لقد سجلت حقًا في هذا الكتاب وكشفت الستر المفتعل علىٰ تلك الأصنام الجوفاء التي كانت ومازالت بقاياها تقذف أخبث الكفر وأقذره وتزعم أنه عين التوحيد وتضفي هالة من القداسة علىٰ قائليه الضلال معتقدين فيهم أنهم أولياء الله في الوجود وخاصته من بين العباد حتىٰ بين الله أمرهم علىٰ يديك. اهـ.
وإني لأحث جميع طلاب العلم علىٰ اقتناء هذا الكتاب وقراءته واسم هذا الكتاب (هذه هي الصوفية)"اهـ
والشيخ عبدالرحمن الوكيل رحمه اللهُ قد نشأ صوفيا ثم منَّ عليه بنعمة التوحيد والسنة، فألف هذا الكتاب في فضح هذه الفرقة الضالة