ابن مالك الطائي ناظم علوم العربية
مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 98 - السنة الخامسة والعشرون - حزيران 2005 - جمادى الأولى 1426
مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 98 - السنة الخامسة والعشرون - حزيران 2005 - جمادى الأولى 1426
الملخص:
* يعد ابن مالك النحوي (600-672هـ) أحد أبرز أعلام النحاة، فقد لاقت مؤلفاته عناية خاصة منذ أيامه، فتلقّاها المتعلمون والمعلمون على السواء، وذاع بعضها ذيوعاً واسعاً استمر إلى هذه الأيام. وكان للنظم نصيب وافر من مؤلفاته، فبرز من منظوماته أرجوزته الكبرى التي نظم فيها قواعد النحو والصرف وسماها (الكافية الشافية) وبلغت عدة أبياتها نحو ثلاثة آلاف، ثم اختصرها في أرجوزته الصغرى التي عرفت بـ (الخلاصة) لأنها تلخيص للكافية الشافية، واشتهرت أيضاً بـ (الألفية) لأن عدة أبياتها قرابة الألف.
* ولم تلق منظومة نحوية مالقيتهُ ألفية ابن مالك من حرصٍ على حفظها ودَرْسها وشرحها عبر العصور، فحجبت الأنظار عن الأصل الذي لُخصتْ منه (الكافية الشافية) وعن قصائد ابن مالك وأراجيزه الأخرى التي لخص فيها كثيراً من مسائل اللغة والنحو والقراءات. بل يمكن القول: إنها حجبت الأنظار عن المنظومات النحوية الأخرى كألفيتي ابن معط (ت 628هـ) والسيوطي (ت 911هـ) وغير ذلك.
* وسوف نلقي الضوء من خلال هذه الترجمة الموجزة لابن مالك على سيرته وآثاره معتمدين في ذلك على معظم مصادر ترجمته، كثير من كتب التاريخ والسِّيَر والطبقات، ومفيدين من الترجمات التي صنعها بعض محققي كتبه، آملين أن نتقصّى ما أغفله الآخرون، ونبرز أهمية كتبه وعلوّ مكانته في خدمة تراث العربية الخالد.
1- حياته:
هو محمد بن عبد الله بن مالك، جمال الدين، أبو عبد الله، الطائي نسباً، الجيَّاني منشأً، ولد في مدينة (جَيّان)([2]) نحو سنة (600هـ) للهجرة، ثم غادرها في مطلع شبابه إلى بلاد الشام، فتوقف في مصر، وأقام في حلب([3])، وحماة([4]). ثم استقرّ بدمشق مدرساً للعربية والقراءات.
أسرته:
لم تتحدث كتب التراجم عن أسرته وحياته الخاصة، واقتصر جُلُّ ما ذكرته على فترة إقامته في المشرق، ولم يتعدَّ ذلك ذكرَ أسماءِ أبنائه المحمدين الثلاثة، وهم:
1 ـ محمد تقي الدين، الملقب بـ (الأسد)، وقد صنّف له أبوه (المقدمة الأسدية)([5]) في النحو، ويبدو أنه كان بعيداً عن أجواء العلم والشهرة، إذْ لم يرِدْ له ذكر مستقلّ عن ذكر أبيه، توفي سنة (659هـ)([6]).
2 ـ محمد شمس الدين، ((كان شيخاً كثير التلاوة، لقَّنَ بالجامع الأموي أكثر من أربعين سنة))([7])، توفي سنة (719هـ).
3 ـ محمد بدر الدين، المعروف بـ (ابن الناظم) أو (ابن المصنّف)، وهو أشهر إخوته، تتلمذ على أبيه الناظم، فَشَرَح الألفية وبعض كتبه، توفي سنة (686هـ)([8]).
أخلاقه وصفاته
تجسّدت في ابن مالك أخلاق العلماء، فأجمع الذين ترجموا له على عظمة خُلقه وشدة تواضعه([9])، وقيل عنه: ((كان... سخياً، حسن الخُلُق، وأديباً ديِّناً))([10])، وقيل أيضاً: ((صار يضرب به المثل... مع الحفظ والذكاء والورع والدِّيانة وحُسن السَّمْت، والصيانة والتحري لما ينقله والتحريرِ فيه، وكان ذا عقل راجح، حَسَن الأخلاق مهذَّباً، ذا رَزَانة وحياء وَوَقار وانتصابِ للإفادة وصبرٍ على المطالعة الكثيرة، وكان حريصاً على العلم حتّى إنه حفظ يوم موته ثمانية شواهد))([11]).
وكان كثير الفخر بنفسه، فقد ((قدَّم ـ رحمه الله تعالى ـ لصاحب دمشق قصةً يقول فيها عن نفسه: إنه أعلم الناس بالعربية، ويكفيه شَرَفاً أنّ من تلامذته الشيخ النَّوَوي، والعَلَم الفارِقي، والشمس البَعْلي، والزَّين المِزّي))([12]). لكنّه ـ على عظمة قَدْرِه وسَعَة علمه أَحْوجه الدهر إلى سؤال السلطان "بَيْبَرْس"([13]) واستدرار عطفه بطلب قال فيه: ((الفقير إلى رحمة ربّه محمد بن مالك يُقبل الأرض ويُنْهي إلى السلطان ـ أيّد اللهُ جنوده وأَّبَّدَ سعوده ـ أنّه أعرف هل زمانه بعلوم القراءات والنحو واللغة وفنون الأدب، وأملُهُ أن يُعينَهُ نفوذٌ من سيد السلاطين... بصدقةٍ تكفيه همّ عياله وتُغْنِيهِ عن التسبُّب في صلاح حاله))([14]). فأَجابه السلطان وعيّنه مدرساً في المدرسة العادلية([15]) بدمشق، وولاّه مشيخة الإقراء أيضاً([16]).
وكانت مكانته عظيمة عند قاضي القضاة (ابن خَلِّكان)([17])، فكان ((إذا صلّى في العادلية ـ وكان إمامَها ـ يُشيِّعه قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان إلى بيته تعظيماً له))([18]).
شيوخه:
لم تذكر مصادر ترجمته شيئاً عن سيرته في الأندلس قبل هجرته إلى المشرق، لكنّ الراجح أنه أمضى سِنِي حياته الأولى حتى مطلع شبابه في الأندلس بدليل تلمذته لاثنين من علمائها، هما: ثابت بن خَيّار اللَّبْلي([19]) الذي أخذ عنه القراءات في (جَيّان)([20])، والشَّلَوْبين([21]) الذي أخذ عنه وجالسه نحو ثلاثة عشر يوماً([22]).
أما شيوخه في بلاد الشام، فهم:
1 ـ الحسن بن الصَّباح: أخذ عنه في دمشق([23]).
2 ـ ابن أبي الصقر: أخذ عنه في دمشق([24])، أيضاً.
3 ـ ابن الخباز المَوْصِلي([25]).
4 ـ السَّخاوي: أخذَ عنه في دمشق([26]).
5 ـ ابن يعيش: أخذ عنه في حلب([27]).
6 ـ ابن الحاجب: أخذ عنه في دمشق([28]).
7 ـ ابن عمرون: أخذ عنه في حلب([29]).
8 ـ محمد بن أبي الفضل المرسي: أخذ عنه في دمشق([30]).
تلاميذه:
أمضى ابن مالك جُلَّ حياته في التدريس، فقد عينه السلطان بَيْبَرَس مدرساً في المدرسة العادلية بدمشق، وولاّه مشيخة الإقراء أيضاً. ((كما تصدّر للتدريس بحلب، وأمَّ بالسلطانية))([31])، ولمّا غادر دمشق إلى حلب توقف في حمص وحماة فتصدّر للتدريس فيهما([32]).
لقد كان له، لتنقله بين هذه المدن تلاميذ عدة، ولاسيما في دمشق، لكنه كثيراً ما كان يفتقد من يحضر حلقته في المدرسة العادلية، وينتظر من يحضرُ يأخذُ عنه، فإذا لم يجد أحداً يقوم إلى الشباك ويقول: القراءاتِ القراءاتِ، العربيةَ العربيةَ، ثم يدعو ويذهب ويقول: أنا لا أرى ذِمّتي تبرأ إلاّ بهذا، فإنّه قد لا يُعلم أنّي جالس في هذا المكان لذلك))([33]).
أما تلاميذه فيبدو أنهم أخذوا عنه العربية، ولم يكن له تلاميذ في القراءات، فلم يذكر ابن الجزري([34]) في غاية النهاية أحداً أخذ القراءات عن ابن مالك، قال: ((ولما دخل حلب... أخذ عنه العربية غير واحد من الأئمة، غير أني لا أعلم أحداً قرأ عليه القراءات، ولا أسندها إليه))([35]).
ولعلّه أقرأها في مدينة أخرى غير حلب. وفيما يلي إحصاء تلاميذه:
1 ـ ابنه محمد بدر الدين (ت 686هـ)([36]): شرحَ الألفية وغيرها من كتب أبيه.
2 ـ الإمام النَّووي([37]).
3 ـ ابن جَعْوان([38]).
4 ـ ابن المُنَجَّى([39]).
5 ـ اليُونيني([40]).
6 ـ البهاء ابن النّحاس([41]).
7 ـ ابن النحّاس الدمشقي([42]).
8 ـ شهاب الدين الشاغوري([43]).
9 ـ ابن أبي الفتح البَعْلي([44]).
10 ـ الفارِقي([45]).
11 ـ ابن حازم الأذْرَعي([46]).
12 ـ ابن تمّام التَّلِّي([47]).
13 ـ مجد الدين الأنصاري([48]).
14 ـ ابن العطَّار([49]).
15 ـ علاء الدين الأنصاري([50]).
16 ـ أبو الثناء الحلبي([51]).
17 ـ أبو بكر المِزِّي([52]).
18 ـ ابن شافع([53]).
19 ـ بدر الدين بن جماعة([54]).
20 ـ ابن غانم([55]).
21 ـ البِرْزالي([56]).
22 ـابن حَرْب([57]).
23 ـ الصَّيرفي([58]).
شعره:
نظم ابن مالك الشعر، قصيدَهُ ورجزه، وكان نظمه من قبيل شعر العلماء، حشَدَ فيه كثيراً من العلوم والمعارف المتعلقة بالعربية، وذلك بأسلوب تعليمي قَصَد منه التسهيل على التلاميذ، وتفاوتت قصائده من حيث عدد أبياتها فحوى بعضها على بِضْع عشرات، وحوى بعضها الآخر على ثلاثة آلاف، وبلغ مجموع نظمه التعليمي قرابة عشرة آلاف بيت موزعة على اثنتي عشرة قصيدة([59])، فقد كان حريصاً على النّظم عامة، وعلى نظم علوم العربية خاصة، و((كان نظم الشعر سهلاً عليه: رجزِه وطويله وبسيطه، وغير ذلك))([60]). كما كان حافظاً لأشعار العرب التي يُستشهد بها على اللغة والنحو، فكان الأَئمة الأعلام يتحيرون منه ويتعجبون من أين يأتي بها))([61]). لكنّ هذه الموهبة لم تتعدَّ هذا اللون من النظم إلى فنون الشعر الأخرى، فلم تحفظ كتب التراث والتراجم نماذج من شعره، ولم تذكر له ديواناً أو قصائد، وانفرد المَقَّرِي([62]) بذكر أربعة أبيات له، ذكرها في سياق ترجمته، فقال([63]): قال بعضهم: من أحسن ما رأيتُ من شعر ابن مالك:
إذا رَمِدتْ عيني تداويتُ منكم
بنظرة حُسْنٍ، أو بِسَمْعِ كلامِ
فإنْ لم أجِدْ ماءً تيمَّمْتُ باسمكم
وصلَّيتُ فَرْضي، والديارُ إمامي
وأخلصتُ تكبيري عن الغيرِ مُعرضاً
وقابلتُ أعلام السِّوَى بسَلامِ
ولم أرَ إلاّ نورَ ذاتِكَ لائحاً
فهل تدعُ الشمسُ امتدادَ ظلامِ
وفاته:
توفي ابن مالك سنة (672هـ) بدمشق، بلا خلاف، ودفن بسفح جبل قاسيون، ولم تذكر مظانّ ترجمته ظروف وفاته، ما عدا السَّخَاوي([64]) الذي ذكر السبب عَرَضاً من غير أن يترجم له، وذلك حين عدَّد أسماء الذين ماتوا غبناً فقال: "وممن مات بأخرة غَبْناً الجمال بن مالك راوية جزيرة العرب نحواً ولغةً، فإنه مع أوصافه الجليلة وكونه على جانب عظيم من الاحتياج وضيق الوقت عورض فيما استقرّ فيه من خطابة ببعض قرى دمشق، من بعض جَهَلتها وانتُزعتْ منه له، فكاد أن يموت لاسيّما وقد حضر الجُمعةَ وسأل الجاهل المشار إليه بعد فراغه من الخطبة والصلاة عن مخرج الألف، فتحيَّر وظنّ أنه كلّمه بالعجمية، ثم عدّد له حروف الهجاء، مبتدئاً بالألف، وسرَدَها، فصَاحَ العامة الذين تعصّبوا لهذا الجاهل سروراً لكونه سُئل عن مسألة فأجاب بتسعٍ وعشرين، وما وجَدَ الجمالُ ناصراً، بل استكانَ ومات بعد أيام يسيرة"([65]). رحمه الله.
2 ـ آثاره
ألّف ابن مالك في مختلف علوم العربية، وجاءت مؤلفاته على مستويين اثنين، هما: المتون الموجزة، والشروح المطوّلة، وكان ذلك وفقاً لمستوى التلاميذ أو القراء، ووفقاً للغاية من تلك المؤلفات.
وقد برز طابع النظم بوضوح في مؤلفاته من خلال اثنتي عشرة قصيدة وأرجوزة حشد فيها كثيراً من مسائل اللغة، والنحو، والصرف، والقراءات. ثم ما لبث أن شعر بالغموض يعتري بعضها فشرحَ عشراً منها.
كما برزت في مؤلفاته ظاهرة شرح المتون النثرية، فشرحَ عدداً منها، وأغلب الظنّ أنه كان يعمد إلى الإيجاز، والاختصار في التأليف لسهولة إملائه وحفظه، ثم يشرع في الشرح بعد حين، فالشرح سمة أخرى في مؤلفاته المنظومة والمنثورة. كما يمكن ردّ هذه الظاهرة إلى العصر المضطرب الذي عاش فيه، فقد عاش فترة قلقة شهد خلالها نهاية الدولة الأيوبية (648هـ) وظهور دولة المماليك البرجية، وفي أيامه سقطت بغداد (656هـ) على أيدي التتار الذين قضوا على الخلافة العباسية ودمروا كل شيء؛ فنهض عدد من العلماء يذودون عن التراث من خلال حفظه في متون موجزة تشرح فيما بعد.
أما مؤلفاته فقد بلغت ستة وأربعين كتاباً، ذكر بعضهم ثمانية وعشرين منها في منظومة شعرية([66])، وذكر آخر خمسة غيرها في مقطوعة ثانية([67])، وأحصت كتب التراجم عدداً آخر([68]). وقد انقسمت بحسب موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام نسوقها بتعريف موجز، مع الإشارة إلى ما طبع منها. وهي:
آ ـ كتب اللغة
1 ـ الإعلام بمثلَّث الكلام([69]): قصيدة عدد أبياتها (2815) خمسة عشر وثمانمئة وألفَا بيت، ذكرتها بعض المصادر بعنوان (المثلث المنظوم)([70])، وبعضها بعنوان (المثلث في اللغة)([71]).
2 ـ إكمال الإعلام بتثليث الكلام: شرحٌ للمنظمة السابقة، ((زاد عليه تلميذه ابن أبي الفتح عدة ألفاظ))([72]).
3 ـ إكمال الإعلام بمثلث الكلام([73]): أرجوزة([74])، نظمها في حلب، في (2755) خمسة و خمسين وسبعمئة وألفَيْ بيت، وأهداها إلى الملك الناصر عماد الدين([75]).
4 ـ ثلاثيات الأفعال([76]): يتضمّن ما جاء من الأفعال على (فَعَلَ واَفْعَلَ) بمعنى واحد، وهو على صلة بالكتب السابقة([77]).
5 ـ تحفة المودود في المقصور والممدود([78]): وهو قصيدة همزية، عدد أبياتها (161) واحد وستون ومئة بيت من البحر الطويل([79]).
6 ـ شرح تحفة المودود([80]): شرحٌ للكتاب السابق.
7 ـ الإرشاد في الفرق بين الظاء والضّاد: رسالة في ألفاظ متفقة المبنى مختلفة المعنى([81]).
9 ـ الاعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد([84]): قصيدة عدد أبياتها (62) اثنان وستون بيتاً مع شرحٍ عليها([85]).
10 ـ قصيدة ظائية في الفرق بين الظاء والضاد، وشَرْحُها([86]).
11 ـ منظومة فيما ورد من الأفعال بالواو والياء([87]): قصيدة تائية، من البحر الكامل، عدد أبياتها (67) سبعة وستون([88])، ساقها السيوطي في المُزهِر([89]).
12 ـ النظم الأوجز فيما يُهمز وما لا يُهمز([90]): منظومة فيما هو مهموز وغير مهموز.
14 ـ ما اختلف إعجامه واتّفق إفهامه([93]).
15 ـ جمع اللغات المشكلة([94]).
16 ـ الضَّرَب في معرفة لسان العرب([95]).
18 ـ الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة: جمع فيه الألفاظ المترادفة مرتبةً بحسب الموضوعات([98]).
ب ـ القراءات القرآنية([99])
نظم ابن مالك قصيدتين في القراءات([100])، هما:
20 ـ اللامية: قصيدة لامية في القراءات، لم يضع لها عنواناً، فَخَر فيها بما زادته على الشاطبية من إفادة([103]).
ج ـ كتب النحو والصرف
جمع ابن مالك ـ في الغالب ـ بين النحو والصرف في مؤلفاته غير أن الفصل بين النحو والصرف ليس دقيقاً فيها، وإنْ غلب عليها النحو، لكنّه خصّ الصَّرف بخمسة كتب مستقلة، وفيما يلي أسماء كتبه النحوية، أولاً:
21 ـ الكافية الشافية([104]): أرجوزة طويلة عدة أبياتها نحو ثلاثة آلاف بيت من مزدوج بحر الرجز، اقتبس تسميتها من مقدمتي شيخه ابن الحاجب([105])، واستوعب فيها معظم مسائل النحو والصرف، ونظمها في مدينة حلب([106])، وهي الأصل الذي اختصر منه الألفية.
22 ـ شرح الكافية الشافية([107]): شرحٌ للأرجوزة السابقة.
23 ـ الخلاصة: أرجوزة عدة أبياتها (1002) اثنان وألف بيت، اشتهرت باسم (الألفية)([108])، لخّص فيها أرجوزته الكبرى (الكافية الشافية)، وأشار إلى ذلك في ختامها، فقال([109]):
وما بجمعهِ عُنيتُ قَدْ كَمَلْ
نظماً على جُلّ المهمَّات اشتمَلْ
أحصى من الكافية الخُلاصَهْ
كما اقتضى غِنًى بلا خَصاصَهْ
بقلم الدكتورمحمود عبد الكريم نجيب(*)
تعليق