أَبُو حَيان الأَنْدَلُسِيّ - رَحِمَهُ اللهُ-
هو الإمام أبو حيان، محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان، القرناطي الأندلسي الْجَيَّاني.قال الذهبي عنه: (حجة العرب، وعالم الديار المصرية)، ولد في إحدى جهات غرناطة سنة (654هـ - 1256م)، ولم يقر له القرار في الأندلس إنما عاش متنقلا حتى استقر في القاهرة حيث أصبح مدرسا في مدارس القاهرة .وتوفي فيها سنة (745هـ - 1344م).
قال الذهبي في " معرفة القراء ":
23- محمد بن يوسف بن علي بن حيان، العلامة الأوحد أثير الدين، أبو حيان الأندلسي الجياني الغرناطي، المقرئ النحوي.
ولد سنة أربع وخمسين، وكتب العلم سنة سبعين، وهلم جرا أخذ بغرناطة عن أبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الحافظ، والمقرئ أبي جعفر أحمد بن علي بن الطباع الرعيني وغيرهما.
وقرأ القراءات بالإسكندرية، على عبد النصير المريوطي، صاحب الصفراوي، وبالقاهرة على أبي طاهر إسماعيل بن هبة الله المليجي، صاحب أبي الجود.
وقرأ التيسير سنة إحدى وسبعين وستمائة على أبي علي الحسين بن أبي الأحوص الحافظ: أخبرنا أبو الربيع بن سالم الكلاعي، سوى فوت يسير منه، وقرأ الموطأ سنه ثلاث وسبعين، على ابن الطباع.
وأخذ علم الحديث عن شيخنا الدمياطي، وغيره، وسمع من عبد العزيز بن الصيقل، وغازي الحلاوي وطبقتهما، ومع براعته الكاملة، في العربية.
له يد طولى في الفقه والآثار، والقراءات، وله مصنفات في القراءات والنحو، وهو مفخر أهل مصر في وقتنا في العلم، تخرج به عدة أئمة مد الله في عمره وختم له بالحسنى، وكفاه شر نفسه. وودي لو أنه نظر في هذا الكتاب وأصلح فيه، وزاد فيه تراجم جماعة من الكبار، فإنه إمام في هذا المعنى أيضا.
ص -387.أهـ
شيوخــه :
تلقى أبو حيان علوم اللغة والحديث والقراءات والتفسير على مجموعة كبيرة من العلماء والشيوخ من أشهرهم :
أبو علي الشلوبين وأبو الحسن بن عصفور وأبو الحسن بن الصائغ وأبو الحسن الأبذي وأبو جعفر الرعيني المعروف بابن الطباع وابن دقيق العيد ...
وكان رحمه الله يهتم بأخذ العلم من العلماء،لا بالنظر في العلم وحده وكان دائما يقول :"هذا ما تلقيناه من أفواه الشيوخ "
تلاميذه :
من أهمهم: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القيسي السفاقسي صاحب كتاب " المجيد في إعراب القرآن المجيد " وعبد الرحيم بن الحسن بن علي جمال الدين الأسنوي و أحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي صاحب " الدر المصون" والحسن بن القاسم المرادي ومحمد بن أحمد بن قدامة المقدسي وابن عقيل وابن هشام الأنصاري.
عقيدته
ذكره المغراوي في " المفسرون بين التأويل والإثبات .. " ضمن الأشاعرة . ( 2 / 147 ) .
مؤلفاته:
ترك أبو حيان ثروة هائلة من المؤلفات :
- إتحاف الأريب بما في القرآن من الغريب(مطبوع)
- البحر المحيط وهو تفسير (مطبوع)
- التذييل والتكميل في شرح التسهيل
- تقريب المقرب لابن عصفور
- اللمحة البدرية في علم العربية (مطبوع)
- منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك (مطبوع)
- ارتشاف الضرب من لسان العرب (مطبوع )
_____________
ينظر:
شذرات الذهب (6/145)
الدرر الكامنة (5/70)
فوات الوفيات لابن شاكر (2/556)
طبقات الشافعية للأسنوي ( 9/277)
النجوم الزاهرة(10/111)
بغية الوعاة للسيوطي (1/266)
تاج المفرق في تحلية علماء المشرق(1/3 و(الأعلام) للزركلي (7/152).
تعليق