[سؤال] استفسارٌ عن العلامة: الأقليشي

[أم عفراء السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي:
هل من معلوماتٍ وافية عن العلامة: الأقليشي (أبي العباس)؟
منهجه؟
حياته؟
كتبه؟
فالذي وصلتُ إليه أن له "يدٌ في اللّغة، وتصانيف ممتعة، وشعر، وفضائل"..
وسأضعُ شيئًا من شعرهِ في مشاركةٍ أخرى -إن شاء الله-.
(معذرة، ممكن نقله لقسم التراجم، أو أي قسم أنسب)

[أم عفراء السلفية]

رد: استفسارٌ عن العلامة: الأقليشي

وجدت -ولله الحمد- شيئًا من الضّالّة في كتاب: "سير أعلام النّبلاء"*:
"الأُقْلِيْشِيُّ: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ مَعَدِّ بنِ عِيْسَى:
العَلاَّمَةُ: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ مَعَدِّ بنِ عِيْسَى بنِ وَكيلٍ التُّجِيْبِيُّ، الأُقْلِيشِيُّ، الدَّانِي.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَتَفَقَّهَ بِأَبِي العَبَّاسِ بنِ عِيْسَى.
وَسَمِعَ مِنْ: صِهْرِهِ؛ طَارِقِ بنِ يَعيشَ، وَابْنِ الدَّبَّاغِ،
وَبِمَكَّةَ مِنْ أَبِي الفَتْحِ الكَرُوْخِيّ،
وَبِالثَّغْرِ مِنَ السِّلَفِيِّ.
وَلَهُ تَصَانِيْفُ مُمتعَةٌ! وَشعرٌ! وَفَضَائِلُ! وَيدٌ فِي اللُّغَةِ!
مَاتَ: بِقُوْصٍ، بَعْدَ الخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
،،،،،،،،،،،،،،،،
والأقليشي: نسبة إلى أقليش، وهي بلدة من أعمال طليطلة بالأندلس.
قُوص: مدينةٌ كبيرةٌ في صعيدِ مصر".
ا.هـ
بشيء من الاختصارـ
* طبعة دار الرسالة/ تحقيق: مجموعة من المحقّقين؛ بإشراف الشّيخ: شعيب الأرناؤوط

[أم عفراء السلفية]

رد: استفسارٌ عن العلامة: الأقليشي

وفي كتاب: "شذراتُ الذّهب في أخبار من ذهب"
"سنة خمسين وخمسمائة:
فيها توفّيَ: (أبو العبّاس الأقليشي أحمد بن معد بن عيسى التّجيبي الأندلسي الدّانيّ).
سمع أبا الوليد بن الدبّاغ وطائفة،
وبمكّة من الكروخي،
وكان زاهدًا عارفًا علّامةً متقنًا! صاحب تصانيف،
وله شعر في الزهد!..." ا.هـ
ـــــــــــــــــــــ
*لابن العماد العَكري الحنبلي

[أم عفراء السلفية]

رد: استفسارٌ عن العلامة: الأقليشي

وفي كتاب: "الوافي بالوفيات"*:
"(أَبُو الْعَبَّاس الأقليشي)
أَحْمد بن معد بن عِيسَى بن وَكيل الزَّاهِد أَبُو الْعَبَّاس التجِيبِي الأقليشي ثمَّ الداني
كَانَ عَارِفًا باللغة الْعَرَبيَّة! والْحَدِيث! وَله شعر!
توفّي سنة خمسين وَخَمْسمِائة...".
ا.هـ
* لصلاح الدّين الصّفدي

[أم عفراء السلفية]

رد: استفسارٌ عن العلامة: الأقليشي

وفي كتاب "الأعلام"*:
"550 هـ: أحمدُ بن معد بن عيسى بن وكيل التّجيبي (أبو العباس ابن الأقليشي):
عالمٌ بالحديثِ!
أصله من (أقليش) بالأندلس.
ولدَ ونشأَ في دانية، ورحلَ إلى المشرقِ، فجاورَ بمكّة سنينَ،
وعادَ يريدُ المغربَ،
فتوفي بـ (قُوص) -من صعيدِ مصرَ-
من كتبهِ:
(النّجمُ من كلامِ سيّدِ العربِ والعجمِ)
(الغرور من كلامِ سيّد البشرِ)
و(ضياءُ الأولياءِ)
و(الكوكبُ الدّريّ) حديث،
و(تفسيرُ العلومِ والمعاني) لسورةِ الفاتحةِ
(الحقائقُ الواضحاتُ) في مجلد لطيف بالخط المغربي، في خزانة الرباط (316 أوقاف)
قال في مقدّمتِهِ:
(أسميتُهُ: الحقائقُ الواضحاتُ في شرحِ الباقياتِ الصالحاتِ التي ذكرها اللهُ تعالى مجملة ًومفصَّلةً، ووصف نبيّهُ محمّد صلّى الله عليه وسلّم، جملاً من فضلها) إلخ.
وله شِعْر."
ا.هـ بشيء من الاختصار
*للزّركلي.

[أم عفراء السلفية]

رد: استفسارٌ عن العلامة: الأقليشي

بعدَ أن وضعتُ السّؤالَ انتظرتُ إجابة؛ لأنّ الكلام في تراجمِ العلماءِ ليسَ سهلاً
وخلالَ انتظاري بحثتُ عن معلوماتٍ عن العلاّمةِ؛ فوجدتها جديرةً بالكتابة؛ فبادرتُ إلى ذلك.
فكما رأينا، كم لدى هذا العالمِ من فيضٍ في علومٍ متعدّدة!
ولازالَ الموضوع يحتاج إلى روافدَ، ترَسِّخه، وتوقفنا على مدى الاستفادة من كتبِهِ
ولعلّها تتوافد فيما بعدُ -إن شاء اللهُ تعالى-.
ومن وجدت -من الأخواتِ - كتابًا شمل وجمع وضمَّ ترجمته؛ فأحسن وأفضلُ؛ فهو يغني عن المشاركاتِ السّابقةِ المتفرّقةِ.
والله أعلم.

[أم عبد الرحمن الهاشمية]

رد: استفسارٌ عن العلامة: الأقليشي

السلام عليكم ورحمة الله؛ ماشاء الله نسأل الله لك التوفيق..

توجد رسالة ماجستير بالجامعة الإسلامية عنوانها:
تفسير العلوم والمعاني المستودعة في السبع المثاني لأبي العباس أحمد بن معد بن عيسى بن وكيل الأندلسي، تفسير الفاتحة ـ تحقيقاً ودراسة ـ.
للباحث : عبد العزيز بن صالح بن عبيد العبيد
وقد تناول فصلا كاملا عن دراسة المؤلف وحياته العلمية. يسّر الله لك اقتناءها.

ووجدث شيئا أتمنى أن يفيدك:

نظم الأقليشي في الدفاع عن فكر الغزالي

قالت الباحثة في مقدمتها وتعريفها لصاحب النظم:

تنسب القصيدة إلى أبي العباس الأُقْلِيشِي، أحمد بن مَعَدّ بن عيسى بن وكيل التجيبي الداني ثم الأُقْلِيجِي([1])، نسبة إلى أُقْلِيش (Ucles)([2])، وضبطها ابن عبد الملك ضبط عبارة بـ»ضمِّ الهمزة وسكون القاف وكسر اللام وياء مدّ وجيم معقودة تكتب بالجيم تارة وبالشين المعجم أخرى منسوباً أهله منها«([3]).

ونقل ياقوت عن الحميدي أن اسم والده هو أبو بكر »معروف«([4]) وهو تحريف، وصوابه »مَعَدّ« كما جاء في معظم المصادر التي ترجمت له، ولعله خطأ منه، أو من الناسخين.

ويكنى أبا العباس وأبا جعفر([5])، والأولى أشهرهما. وقال ابن عبد الملك: »انتقل أبوه إلى دانية، فولد بها أبو العباس هذا«([6])، و»مولده سنة ثمان وسبعين وأربعمئة«([7]).

نشأ الأقليشي في بيئة تهتم بالعلم والتحصيل. ولا شك في أن تفسيره للقرآن، وروايته للحديث، ونظمه للمعشرات الزهدية، وتصانيفه في النبي المختار قد ساعده على سَنِّ سنن الفضلاء، وأخلاق الأولياء، وأن يكون ولياً فاضلاً زاهداً.

غلب عليه »خواطر التخلي عن مخالطة الناس وإيثار الانقطاع إلى الله تعالى والعزوف عن الدنيا وأهلها والعكوف على العبادة والعلم فرحل إلى المشرق سنة اثنتين وأربعين وخمسمئة وحجَّ وأخذ عن طائفة هنالك«([8]).

ويؤكد السلفي قدومه إلى الأسكندرية »سنة ست وأربعين وخمسمئة«. ويقول: »وقرأ عليَّ كثيراً وكتب عنِّي فوائد وتوجه إلى الحجاز«([9]).

قال ابن عبد الملك المراكشي:

وجاور أبو العباس الأقليجي بمكة ـ كرمها الله ـ طويلاً، ثم قفل إلى بلاد المغرب. فتوفي بقوص من صعيد مصر ودفن بها سنة إحدى وخمسين وخمسمئة، ودفن بها عند الجميزة التي تلي سوق العرب هنالك، وقبره ثَمَّ مشهور يزار ويتبرك به، قاله أبو الحسن بن عتيق بن مؤمن([10]).
_______________
[1] انظر ترجمته في الذيل والتكملة، س. 1، ق. 2، ص. 543؛ التكملة، ص. 88 (ط. الأبياري)؛ بغية الوعاة، ج 1، ص. 392؛ أخبار وتراجم أندلسية، ص. 24؛ معجم السفر، صص. 67 ـ 68؛ إنباه الرواة، ج 1، ص. 176؛ العقد الثمين، ج 3، ص. 183؛ معجم البلدان، ج 1، ص. 237؛ تاريخ الأدب العربي، ج 6، ص. 276؛ مرآة الجنان، ج 3، ص. 296. ([2]) بليدة من أعمال طليطلة.
[3] الذيل والتكملة، المصدر السابق، س 1، ق 2، ص. 543.
[4] معجم البلدان، المصدر السابق، ج 6، ص. 276.
[5] انظر بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، المصدر السابق،ج 6، ص. 276.
[6] الذيل والتكملة، المصدر السابق، س 1، ق 2، ص. 543.
[7] المصدر نفسه، ص. 550.
[8] المصدر نفسه، ص. 544.
[9] أخبار وتراجم أندلسية، المصدر السابق، ص. 25.
[10] الذيل والتكملة، المصدر السابق، س 1، ق 2، صص. 549ـ 550.

وفقك الله..

[أم عفراء السلفية]

رد: استفسارٌ عن العلامة: الأقليشي

رضيَ اللهُ عنكِ...
استفدتُ، إن شاء اللهُ
وأرجو اللهَ الحصول على الكتاب الذي أفدتِ بهِ، لأنّ غايتي من الموضوع الوصول إلى منهج المصنّف، وبتحقيق سلفيّ، للاستفادة من كتبهِ
وشكرَ الله لكِ جهودكِ.