بسم الله الرحمـــن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه .{ يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون}
وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى الامين وعلى اله وصحبه وعلى من اتبعهم باحسان الى يوم الدين
اما بعد :فلعلم التاريخ فوائد جليلة وعوائد نبيلة لا يتسع المقام لذكرها,وسيكون الاقتصار في هذا على احد هذه الفوائد وهي:دور علم التاريخ في رد شبه المخالفين سواء كانوا كفارا او مبتدعين.
وهاتان قصتان تبرزان أهمية علم التاريخ ودوره في رد شبهات المبطلين
القصة الاولى :
قال الصفدي : في الوافي بالوفيات:
الفصل التاسع في فوائد التاريخ :
"منها واقعة رئيس الرؤساء مع اليهودي الذي أظهر كتاباً فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإسقاط الجزية عن أهل خيبر وفيه شهادة الصحابة منهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فحمل الكتاب إلى رئيس الرؤساء ووقع الناس به في حيرة فعرضه على الحافظ أبي بكر خطيب بغداد فتأمله وقال إن هذا مزور فقيل له من أين لك ذلك فقال فيه شهادة معوية رضي الله عنه وهو اسلم عام الفتح وفتوح خيبر سنة سبع وفيه شهادة سعد بن معاذ ومات سعد رضي الله عنه يوم بني قريظة قبل خيبر بسنتين ففرج ذلك عن المسلمين غما".
القصة الثانية:حدثت بين علماء السلمين وبعض يهود فاس
قال الشيخ احمد بن خالد الناصري في كتابه "الاستقصا لتاريخ المغرب الاقصى"
وقد وقفت في بعض التقاييد المظنون بها الصحة على كلام للأديب أبي عبد الله اليفرني المعروف بالصغير في هذا المعنى قال جرى بمجلس شيخنا قاضي الجماعة فلان الفلاني ذكر علم التاريخ فقال إن علم التاريخ يضر بجهله وتنفع معرفته لا كما قيل قيل إنه علم لا ينفع وجهالة لا تضر قال وانظر ما وقع في هذا الوقت في حدود عشر ومائة و ألف من أن نفرا من يهود فاس الجديد امتنعوا من أداء الجزية وأخرجوا ظهيرا قديما مضمنه أن النبي عقد لموسى بن حيي بن أخطب أخي صفية رضي الله عنها ولأهل بيت صفية الأمان لا يطأ أرضهم جيش ولا عليهم نزل ولهم ربط العمائم فعلى من أحب الله ورسوله أن يؤمنهم وكتب علي بن أبي طالب وشهد عتيق بن أبي قحافة وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبي سفيان وتاريخ شهادتهم في ذي القعدة سنة تسع من الهجرة قال شيخنا فظهر لي ولعلماء العصر أن ذلك زور وافتراء لا شك فيه ولا امتراء لأن التاريخ بالهجرة إنما حدث زمن عمر سنة سبع عشرة لأسباب
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه .{ يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون}
وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى الامين وعلى اله وصحبه وعلى من اتبعهم باحسان الى يوم الدين
اما بعد :فلعلم التاريخ فوائد جليلة وعوائد نبيلة لا يتسع المقام لذكرها,وسيكون الاقتصار في هذا على احد هذه الفوائد وهي:دور علم التاريخ في رد شبه المخالفين سواء كانوا كفارا او مبتدعين.
وهاتان قصتان تبرزان أهمية علم التاريخ ودوره في رد شبهات المبطلين
القصة الاولى :
قال الصفدي : في الوافي بالوفيات:
الفصل التاسع في فوائد التاريخ :
"منها واقعة رئيس الرؤساء مع اليهودي الذي أظهر كتاباً فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإسقاط الجزية عن أهل خيبر وفيه شهادة الصحابة منهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فحمل الكتاب إلى رئيس الرؤساء ووقع الناس به في حيرة فعرضه على الحافظ أبي بكر خطيب بغداد فتأمله وقال إن هذا مزور فقيل له من أين لك ذلك فقال فيه شهادة معوية رضي الله عنه وهو اسلم عام الفتح وفتوح خيبر سنة سبع وفيه شهادة سعد بن معاذ ومات سعد رضي الله عنه يوم بني قريظة قبل خيبر بسنتين ففرج ذلك عن المسلمين غما".
القصة الثانية:حدثت بين علماء السلمين وبعض يهود فاس
قال الشيخ احمد بن خالد الناصري في كتابه "الاستقصا لتاريخ المغرب الاقصى"
وقد وقفت في بعض التقاييد المظنون بها الصحة على كلام للأديب أبي عبد الله اليفرني المعروف بالصغير في هذا المعنى قال جرى بمجلس شيخنا قاضي الجماعة فلان الفلاني ذكر علم التاريخ فقال إن علم التاريخ يضر بجهله وتنفع معرفته لا كما قيل قيل إنه علم لا ينفع وجهالة لا تضر قال وانظر ما وقع في هذا الوقت في حدود عشر ومائة و ألف من أن نفرا من يهود فاس الجديد امتنعوا من أداء الجزية وأخرجوا ظهيرا قديما مضمنه أن النبي عقد لموسى بن حيي بن أخطب أخي صفية رضي الله عنها ولأهل بيت صفية الأمان لا يطأ أرضهم جيش ولا عليهم نزل ولهم ربط العمائم فعلى من أحب الله ورسوله أن يؤمنهم وكتب علي بن أبي طالب وشهد عتيق بن أبي قحافة وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبي سفيان وتاريخ شهادتهم في ذي القعدة سنة تسع من الهجرة قال شيخنا فظهر لي ولعلماء العصر أن ذلك زور وافتراء لا شك فيه ولا امتراء لأن التاريخ بالهجرة إنما حدث زمن عمر سنة سبع عشرة لأسباب