قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي في كتابه "تذكير النابهين":
الشيخ العلامة المحدث الفقيه الفهامة، مفيد الطلبة، عالي الرتبة: السيد الشريف أبو محمد بديع الدين شاه بن السيد شاه إحسان الله بن رشد الله شاه بن السيد الشريف رشيد الدين شاه بن السيد الشريف محمد ياسين شاه بن السيد الشريف محمد راشد شاه الراشدي الحسيني.
ولادته ونشأته:
ولد عام (1342)هـ بقرية " بيرجنده " من قرى السند، وهي موطن آبائه، وانتقل والده الشريف إحسان الله شاه منها، وأسس قرية جديدة تسمى " درغاه شريف " وأقام بها مدرسة التحق بها الشيخ أبو محمد - صاحب الترجمة -، فتلقى فيها على بعض الشيوخ مباديء العربية، وغيرها من العلوم، ولا تزال هذه المدرسة موجودة إلى الآن، ولقد منَّ الله على الشيخ بجودة الحفظ، فحفظ القرآن الكريم بنفسه في أقل من أربعة أشهر، وكان حينئذ ابن ثلاث وعشرين سنة، ومن غريب ما وقع له أنه حفظ سورة النور على ظهور الجمال في بعض أسفاره.
شيوخه:
تلقى العلم والرواية عن كثير من أهل العلم، بعضهم بالقراءة عليهم، وبعضهم بالإجازة فمن شيوخه بالقراءة:
1- الشيخ الحافظ أمين الكشي.
2- الشيخ بهاء الدين خان الجلال أبادي ت (1365هـ ).
3- الشيخ محمد شفيع المنكيو السكرندي.
4- عبد الله الكدهري.
5- الشيخ عبد الكريم النواب شامي.
6- الشيخ قطب الدين الهاليجوي.
7- الشيخ محب الدين شاه الراشدي، وهو أخوه الأكبر، وكان محدثاً علامة.
8- الشيخ محمد إسماعيل البنت عربي.
9- الشيخ محمد السندي الهالائي، ثم المدني، ثم الكراتشوي.
10- الشيخ محمد نور عيسى خيلي.
أما شيوخه بالإجازة، فهم كثيرون، إذ كان حريصاً على علم الإسناد، فأخذ الإجازة مع القراءة من عدة شيوخ ذكرهم في " ثبته "، منهم:
1- المحدث أبو الوفاء ثناء الله الآمرتسري.
2- المحدث أبو محمد عبد الحق بن عبد الواحد بن محمد بن هاشم الهاشمي المتوفى (1393هـ).
3- الشيخ محمد خليل بن محمد سليم الخيربوري.
هجرته إلى مكة المكرمة ورحلاته:
بلغت شهرة الشيخ الآفاق، وذاع صيته، وحرص الطلاب على تلقي العلم عنه، وأتوه من كل حدب وصوب، وقد تصدى للتدريس ببلده، فأخذ عنه جماعة، ثم هاجر إلى مكة المكرمة في أواخر سنة (1395هـ)، وجاور بيت الله الحرام أربع سنوات، ودرس فيه الكتب الستة، والمحلى لابن حزم، وكان في كل سنة يذهب إلى بلاده وذلك للوعظ والإرشاد، وزار الكويت عام 1414هـ، وقرأ عليه الطلبة كتابي التوحيد، والاعتصام بالسنة من " صحيح البخاري " وكتاب " الباعث الحثيث " لابن كثير، و" الورقات في أصول الفقه " لإمام الحرمين الجويني مع شرحها.
واستجازه الناس من بلاد السند، والهند، والشام والعراق، وجزيرة العرب وبلاد المغرب.
وكان يقتني مكتبة ضخمة عامرة بأمهات الكتب، ونوادرها من مخطوطات ومطبوعات، من ذلك كتاب " مسند الشاميين " للطبراني، فقد كان لديه نسخة منقولة عن نسخة مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة، ثم لما فقد الأصل صارت نسخته هي الوحيدة في العالم، وعليها اعتمد الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي في إخراج الكتاب وتحقيقه.
مؤلفاته:
للشيخ يد طولى في التأليف، وله أكثر من (80) كتاباً أغلبها لا يزال مخطوطاً، وقد تناولت مؤلفاته وتحقيقاته فنوناً عديدة، ومسائل شتى، تعالج كثيراً من القضايا الشرعية، منها:
1- الإجابة مع الإصابة في ترتيب أحاديث البيهقي على مسانيد الصحابة.
2- مقدمة التفسير، وتفسير القرآن المسمى " الاستنباط العجيب ".
3- الفتاوى البديعية.
4- جزء منظوم في أسماء المدلسين.
5- الصريح الممهد في وصل تعليقات موطأ الإمام محمد.
6- تراجم شيوخ الإمام البيهقي.
7- مسند السنن الكبرى للبيهقي.
8- التبويب لأحاديث تاريخ الخطيب.
9- غاية المرام في تخريج جزء القراءة خلف الإمام.
10-القول اللطيف في الاحتجاج بالحديث الضعيف.
11- رفع الارتياب عن حكم الأصحاب، ثم ذيل عليه.
12- تحفة الأحباب في تخريج أحاديث قول الترمذي: " وفي الباب ".
وبعد حياة حافلة بالعطاء العلمي، قضى الشيخ - رحمه الله - يوم 17 شعبان عام (1416)هـ بعد مرض أقعده -رحمه الله -.
انظر ترجمته في معجم المعاجم والمشيخات للدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي(3/96-9 .
أقول:
إني قد عرفت الشيخ بديعاً – رحمه الله – بذكائه المتوقد وقوة حافظته واستحضاره لنصوص الكتاب والسنة، وجالسته مراراً وتكراراً في مكة والمدينة وفي المسجد الحرام وغيره، وذاكرته في عدد من المسائل وقرأت عليه في "سبل السلام" وشيء من " صحيح مسلم " فأجازني إجازة عامة بكل مقروءاته ومسموعاته وفيما أجيز فيه من مصادر في مخنلف الفنون.
الشيخ العلامة المحدث الفقيه الفهامة، مفيد الطلبة، عالي الرتبة: السيد الشريف أبو محمد بديع الدين شاه بن السيد شاه إحسان الله بن رشد الله شاه بن السيد الشريف رشيد الدين شاه بن السيد الشريف محمد ياسين شاه بن السيد الشريف محمد راشد شاه الراشدي الحسيني.
ولادته ونشأته:
ولد عام (1342)هـ بقرية " بيرجنده " من قرى السند، وهي موطن آبائه، وانتقل والده الشريف إحسان الله شاه منها، وأسس قرية جديدة تسمى " درغاه شريف " وأقام بها مدرسة التحق بها الشيخ أبو محمد - صاحب الترجمة -، فتلقى فيها على بعض الشيوخ مباديء العربية، وغيرها من العلوم، ولا تزال هذه المدرسة موجودة إلى الآن، ولقد منَّ الله على الشيخ بجودة الحفظ، فحفظ القرآن الكريم بنفسه في أقل من أربعة أشهر، وكان حينئذ ابن ثلاث وعشرين سنة، ومن غريب ما وقع له أنه حفظ سورة النور على ظهور الجمال في بعض أسفاره.
شيوخه:
تلقى العلم والرواية عن كثير من أهل العلم، بعضهم بالقراءة عليهم، وبعضهم بالإجازة فمن شيوخه بالقراءة:
1- الشيخ الحافظ أمين الكشي.
2- الشيخ بهاء الدين خان الجلال أبادي ت (1365هـ ).
3- الشيخ محمد شفيع المنكيو السكرندي.
4- عبد الله الكدهري.
5- الشيخ عبد الكريم النواب شامي.
6- الشيخ قطب الدين الهاليجوي.
7- الشيخ محب الدين شاه الراشدي، وهو أخوه الأكبر، وكان محدثاً علامة.
8- الشيخ محمد إسماعيل البنت عربي.
9- الشيخ محمد السندي الهالائي، ثم المدني، ثم الكراتشوي.
10- الشيخ محمد نور عيسى خيلي.
أما شيوخه بالإجازة، فهم كثيرون، إذ كان حريصاً على علم الإسناد، فأخذ الإجازة مع القراءة من عدة شيوخ ذكرهم في " ثبته "، منهم:
1- المحدث أبو الوفاء ثناء الله الآمرتسري.
2- المحدث أبو محمد عبد الحق بن عبد الواحد بن محمد بن هاشم الهاشمي المتوفى (1393هـ).
3- الشيخ محمد خليل بن محمد سليم الخيربوري.
هجرته إلى مكة المكرمة ورحلاته:
بلغت شهرة الشيخ الآفاق، وذاع صيته، وحرص الطلاب على تلقي العلم عنه، وأتوه من كل حدب وصوب، وقد تصدى للتدريس ببلده، فأخذ عنه جماعة، ثم هاجر إلى مكة المكرمة في أواخر سنة (1395هـ)، وجاور بيت الله الحرام أربع سنوات، ودرس فيه الكتب الستة، والمحلى لابن حزم، وكان في كل سنة يذهب إلى بلاده وذلك للوعظ والإرشاد، وزار الكويت عام 1414هـ، وقرأ عليه الطلبة كتابي التوحيد، والاعتصام بالسنة من " صحيح البخاري " وكتاب " الباعث الحثيث " لابن كثير، و" الورقات في أصول الفقه " لإمام الحرمين الجويني مع شرحها.
واستجازه الناس من بلاد السند، والهند، والشام والعراق، وجزيرة العرب وبلاد المغرب.
وكان يقتني مكتبة ضخمة عامرة بأمهات الكتب، ونوادرها من مخطوطات ومطبوعات، من ذلك كتاب " مسند الشاميين " للطبراني، فقد كان لديه نسخة منقولة عن نسخة مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة، ثم لما فقد الأصل صارت نسخته هي الوحيدة في العالم، وعليها اعتمد الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي في إخراج الكتاب وتحقيقه.
مؤلفاته:
للشيخ يد طولى في التأليف، وله أكثر من (80) كتاباً أغلبها لا يزال مخطوطاً، وقد تناولت مؤلفاته وتحقيقاته فنوناً عديدة، ومسائل شتى، تعالج كثيراً من القضايا الشرعية، منها:
1- الإجابة مع الإصابة في ترتيب أحاديث البيهقي على مسانيد الصحابة.
2- مقدمة التفسير، وتفسير القرآن المسمى " الاستنباط العجيب ".
3- الفتاوى البديعية.
4- جزء منظوم في أسماء المدلسين.
5- الصريح الممهد في وصل تعليقات موطأ الإمام محمد.
6- تراجم شيوخ الإمام البيهقي.
7- مسند السنن الكبرى للبيهقي.
8- التبويب لأحاديث تاريخ الخطيب.
9- غاية المرام في تخريج جزء القراءة خلف الإمام.
10-القول اللطيف في الاحتجاج بالحديث الضعيف.
11- رفع الارتياب عن حكم الأصحاب، ثم ذيل عليه.
12- تحفة الأحباب في تخريج أحاديث قول الترمذي: " وفي الباب ".
وبعد حياة حافلة بالعطاء العلمي، قضى الشيخ - رحمه الله - يوم 17 شعبان عام (1416)هـ بعد مرض أقعده -رحمه الله -.
انظر ترجمته في معجم المعاجم والمشيخات للدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي(3/96-9 .
أقول:
إني قد عرفت الشيخ بديعاً – رحمه الله – بذكائه المتوقد وقوة حافظته واستحضاره لنصوص الكتاب والسنة، وجالسته مراراً وتكراراً في مكة والمدينة وفي المسجد الحرام وغيره، وذاكرته في عدد من المسائل وقرأت عليه في "سبل السلام" وشيء من " صحيح مسلم " فأجازني إجازة عامة بكل مقروءاته ومسموعاته وفيما أجيز فيه من مصادر في مخنلف الفنون.