وهذه ترجمة له أوردها العلامة ربيع بن هادي المدخلي في كتابه "تذكير النابهين":
هو العلامة المحدث الناقد الفذ ذهبي عصره - كما يقال - الشيخ عبد الرحمن بن يحيى بن علي بن أبي بكر المعلمي العتمي اليماني.
دراسته:
قرأ في صغره القرآن على رجل من عشيرته وعلى والده قراءة متقنة مجودة، وسافر مع والده إلى بلدة أخرى قبل أن يختم القرآن.
ثم اشتغل بدراسة النحو في عدد من الكتب، حتى شدا فيه، ثم طلب العلم على الفقيه العلامة الجليل أحمد بن محمد بن سليمان المعلمي، وكان متبحراً في العلم، فلازمه ملازمة تامة، وقرأ عليه في الفقه، والفرائض، والنحو.
أعماله:
ثم ارتحل إلى جيزان سنة (1329) والتحق بها بخدمة السيد محمد الإدريسي أمير عسير، فولاه رئاسة القضاة، وهذا يدل على منـزلة علمية كبيرة، ولما ظهر له من ورعه، وعلمه وزهده، وعدله لقبه بشيخ الإسلام، وكان إلى جانب القضاء يشتغل بالتدريس، واستمر مع السيد محمد الإدريسي، حتى توفى الإدريسي سنة (1341هـ)، فارتحل إلى عدن، ومكث فيها سنة مشتغلاً بالتدريس والوعظ، ثم ارتحل إلى الهند، وعين في دائرة المعارف العثمانية ( بحيدر آباد الدكن ) مصححا لكتب الحديث، وما يتعلق بها، وغيرها من الكتب، في الأدب، والتاريخ.
وبقي بها مدة، ثم سافر منها إلى مكة المكرمة، فوصل إليها في عام (1371هـ) عين أمينا لمكتبة الحرم المكي الشريف، حيث بقي بها يعمل بكل جد وإخلاص، في خدمة رواد المكتبة من المدرسين، وطلاب العلم، حتى أصبح موضع الثناء العاطر من جميع رواد المكتبة على جميع طبقاتهم، بالإضافة إلى استمراره في تصحيح الكتب، وتحقيقها لتطبع في دائرة المعارف العثمانية بالهند، حتى وافاه الأجل المحتوم صبيحة يوم الخميس السادس من شهر صفر عام (1386)هـ بعد أن أدى صلاة الفجر في المسجد الحرام، وعاد إلى مكتبة الحرم حيث كان يقيم، وتوفي على سريره - رحمه الله -.
وله إجازة من صدر شعبة الدينيات وشيخ الحديث في كلية الجامعة العثمانية بـ (حيدر آباد الدكن) الشيخ عبد القدير محمد الصديقي القادري، قال فيها بعد البسملة والحمد لله والصلاة على النبي الأعظم، -صلوات الله عليه-:
" إن الأخ الفاضل، والعالم العامل، الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي العتمي اليماني، قرأ علي من ابتداء (صحيح البخاري)، و(صحيح مسلم)، واستجازني ما رويته عن أساتذتي، ووجدته طاهر الأخلاق، طيب الأعراق، حسن الروية، جيد الملكة في العلوم الدينية، ثقة عدلا، أهلا للرواية بالشروط المعتبرة عند أهل الحديث، فأجزته برواية (صحيح البخاري )، و( صحيح مسلم)، و( جامع الترمذي)، و(سنن أبي داود)، و(ابن ماجة)، و(النسائي)، و(الموطأ) لمالك - رضي الله عنهم –".
شيوخه:
1- الشيخ يحيى بن علي المعلمي- رحمه الله - وقد قرأ عليه القرآن الكريم، وقد ذكر المؤلف ذلك.
2- الشيخ محمد بن يحيى بن علي-رحمه الله – وقد قرأ عليه القرآن والتجويد والنحو والحساب واللغة التركية، وقد ذكر ذلك.
3- أحمد بن مصلح الريمي، وقد درس عليه النحو.
4- أحمد بن محمد بن سليمان المعلمي.
5- محمد بن علي الإدريسي، درس عليه بعض الفنون ولا سيما النحو، وقد جمع ما ألقاه الإدريسي من دروس في النحو في كتاب سماه المعلمي بـ " الأمالي النحوية ".
6- عبد القادر محمد الصديقي القادري، شيخ الحديث في كلية الجامعة العثمانية، قرأ عليه " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم "، وأجازه بروايتهما، وأجازه أيضاً بـ " جامع الترمذي " و " سنن أبي داود " و "سنن ابن ماجة" و " سنن النسائي " و " الموطأ ".
7- الشيخ العلامة سالم بن عبد الرحمن باصهي، ذكره المعلمي- رحمه الله - في مقدمة رسالته " الرد على حسن الضالعي " (ق/2).
تلاميذه:
1- محمد بن علي بن حسن الرواقي.
2- مشرف بن عبد الكريم بن محسن بن أحمد المحرابي.
3- عبد الكريم الخراشي.
4- عبد الرحمن بن حسن بن محمد شجاع الدين.
5- أحمد بن محمد المعلمي.
6- محمد بن أحمد المعلمي.
7- عبد الرحمن بن أحمد المعلمي.
8- عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المعلمي.
9- محمد بن عبد الرحمن المعلمي.
وكلهم ما بين مدرس، أو صاحب وظيفة نافعة في اليمن والمملكة العربية السعودية.
مؤلفاته وما حقق من كتب:
مؤلفاته، المطبوع منها:
1- (طليعة التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل).
2- ورسالة في مقام إبراهيم، وهل يجوز تأخيره.
3- و(الأنوار الكاشفة بما في كتاب (( أضواء على السنة))، من الزلل والتضليل والمجازفة)).
4- ومحاضرة في كتب الرجال، وأهميتها، ألقيت في حفل ذكرى افتتاح دائرة المعارف بالهند عام ( 1356) هـ
أما الكتب التي قام بتحقيقها، وتصحيحها والتعليق عليها فهي:
1 – التاريخ الكبير للبخاري إلى الجزء الثالث.
2 - وخطأ الإمام البخاري في تاريخه، لابن أبي حاتم الرازي.
3 – وتذكرة الحفاظ للذهبي.
4 – والجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي.
5- وكتاب موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي.
6 - والمعاني الكبير في أبيات المعاني لابن قتيبة.
7- والفوائد المجموعة، في الأحاديث الموضوعة للشوكاني.
8 و9 – وآخر ما كان يقوم بتصحيحه، كتابا ( الإكمال ) لابن ماكولا و( الأنساب) للسمعاني، وصل إلى خمسة أجزاء، وشرع في السادس من كل منهما حيث وافاه الأجل المحتوم.
هذا بالإضافة إلى اشتراكه في تحقيق، وتصحيح عدد من أمهات كتب الحديث والرجال، وغيرها مع زملائه في دائرة المعارف العثمانية بـ ( حيدر أباد) بـ ( الهند).
وأهمها:
1- (السنن الكبرى ) للبيهقي.
2- و( مسند أبي عوانة ).
3- و( الكفاية في علم الرواية) للخطيب البغدادي.
4- و( صفة الصفوة ) لابن الجوزي.
5- و( المنتظم) لابن الجوزي أيضا.
6- و ( الأمالي الشجرية ).
7- مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم للمولى أحمد بن مصطفى المعروف بطاش كبرى زاده طبعة أولى.
8- تنقيح المناظر لذوي الأبصار والبصائر، لكمال الدين أبي الحسن الفارسي.
9- الأمالي اليزيدية ( فيها مراث وأشعار وأخبار ولغة وغيرها ).
10- عمدة الفقه لموفق الدين ابن قدامة، ( قابل الأصل وصححه وعلق عليه).
11- كشف المخدرات لزين الدين عبد الرحمن بن عبد الله المعلى، ثم الدمشقي.
12- شرح عقيدة السفاريني.
13- موارد الظمآن إلى زوائد صحيح ابن حبان.
14- الجواب الباهر في زوار المقابر، لابن تيمية ( شارك في تحقيقه وإخراج حديثه).
15- الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة،لا بن حجر العسقلاني.
16- نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر، لعبد الحي بن فخر الدين الحسيني.
وغير ذلك، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
قال الشيخ المعلمي في كتابه التنكيل -: هذا وقد أكثر الأستاذ( ) من رد توثيق ابن حبان.
والتحقيق أن توثيقه على درجات.
الأولى: أن يصرح به، كأن يقول (كان متقنا)، أو ( مستقيم الحديث)، أو نحو ذلك.
الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم.
الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث، بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذلك الرجل معرفة جيدة.
الخامسة: ما دون ذلك.
فالأولى: لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة، بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم.
والثانية: قريب منها، والثالثة، مقبولة، والرابعة صالحة، والخامسة لا يؤمن فيها الخلل والله أعلم.
قال العلامة الألباني معلقا على هذا الكلام: هذا تفصيل دقيق يدل على معرفة المؤلف - رحمه الله تعالى-، وتمكنه من علم الجرح والتعديل، وهو مما لم أره لغيره فجزاه الله خيرا، غير أنه قد ثبت لدي بالممارسة أن من كان منهم من الدرجة الخامسة، فهو على الغالب مجهول لا يعرف، ويشهد بذلك صنيع الحفاظ، كالذهبي، والعسقلاني، وغيرهما من المحققين فإنهم نادرا ما يعتمدون على توثيق ابن حبان وحده ممن كان في هذه الدرجة، بل والتي قبلها أحيانا.
ولقد أجريت لطلاب الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة يوم كنت أستاذ الحديث فيها سنة (1382) تجربة عملية في هذا الشأن، في بعض دروس (الأسانيد)، فقلت لهم: لنفتح على أي راو في كتاب( خلاصة تذهيب الكمال) تفرد بتوثيقه ابن حبان، ثم لنفتح عليه في ( الميزان ) للذهبي، و(التقريب) للعسقلاني فسنجدهما يقولان فيه:
( مجهول)، أو( لا يعرف)، وقد يقول العسقلاني فيه ( مقبول) يعني لين الحديث، ففتحنا على بضعة من الرواة تفرد بتوثيقهم ابن حبان، فوجدناهم عندهما كما قلت: إما مجهول، أو لا يعرف، أو مقبول.
إلا أن ما ذكر المؤلف من رد الكوثري، لتوثيق ابن حبان، فإنما يفعل ذلك حين يكون هواه في ذلك وإلا فهو يعتمد عليه، ويتقبله حين يكون الحديث الذي فيه راو وثقه ابن حبان يوافق هواه، كبعض الأحاديث التي رويت في ( التوسل)، وقد كشفت عن صنيعه هذا في كتابي ( الأحاديث الضعيفة) رقم ( 23) اهـ، انظر التنكيل للمعلمي (1/481).
أقول:
والثناء عليه كثير والذي يقرأ للمعلمي كتابه التنكيل، أو غيره يجد رجلا عاقلا فاضلا راسخ القدم في العلم، مدرسة في التثبت، ووزن الكلام بميزان الشرع المحمدي والعقل النير المهتدي.
وقال العلامة حماد بن محمد الأنصاري - رحمه الله -:
" إن الشيخ عبدالرحمن المعلمي عنده باع طويل، في علم الرجال جرحاً، وتعديلاً، وضبطاً، وعنده مشاركة جيدة في المتون تضعيفاً، وتصحيحاً، كما أنه ملم إلماماً جيداً بالعقيدة السلفية".
وقال سلطان محي الدين في كتاب علماء العربية في الأدب العربي في عهد الاصفهجانية ص (472) نقلاً عن ماجد بن عبد العزيز الزيادي:
"... هو نادرة الزمان، علامة الأوان، والأستاذ الناقد، والباحث المحقق الشيخ عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني... كان من أجل العلماء الربانيين، وفضلاء اليمن الكبار... كان بارعاً في جميع العلوم، والفنون وتمهر في علم الأنساب، والرجال، ونبغ في تصحيح الكتب، والتعليق عليها، وله براعة في البحث، والتحقيق، وتبحر وتمييز بين الخطـأ والصواب، وكان واسع الاطلاع على تاريخ الرجال، ووقائعهم... صحح كثيراً من المخطوطات القيمة، وعلق عليها التعليقات البسيطة، والتقديمات النافعة، كثيرة الفوائد العلمية والتاريخية... ".
وصفه العلامة المحقق محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - في الكلمة التعريفية لكتاب ( الأدب المفرد ) والتي كتبها المعلمي - رحمه الله - بقوله:
"... وأقول: هذا كلام جيد متين من رجل خبير بهذا العلم الشريف يعرف قدر كتب السنة وفضلها، وتأثيرها في توحيد الأمة... ".
قال عنه شيخه العلامة عبد القادر محمد الصديقي القادري:
" وجدته طاهر الأخلاق، طيب الأعراق، حسن الرواية، جيد الملكة في العلوم الدينية، ثقة عدل، أهل للرواية بالشروط المعتبرة عند أهل الحديث ".
والثناء عليه كثير - رحمه الله -.
استقيت هذه المعلومات عن الشيخ المعلمي من مقدمة التنكيل بقلم عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المعلمي، ومن مقدمة كتاب " عمارة القبور " بقلم ماجد بن عبد العزيز الزيادي.
هو العلامة المحدث الناقد الفذ ذهبي عصره - كما يقال - الشيخ عبد الرحمن بن يحيى بن علي بن أبي بكر المعلمي العتمي اليماني.
دراسته:
قرأ في صغره القرآن على رجل من عشيرته وعلى والده قراءة متقنة مجودة، وسافر مع والده إلى بلدة أخرى قبل أن يختم القرآن.
ثم اشتغل بدراسة النحو في عدد من الكتب، حتى شدا فيه، ثم طلب العلم على الفقيه العلامة الجليل أحمد بن محمد بن سليمان المعلمي، وكان متبحراً في العلم، فلازمه ملازمة تامة، وقرأ عليه في الفقه، والفرائض، والنحو.
أعماله:
ثم ارتحل إلى جيزان سنة (1329) والتحق بها بخدمة السيد محمد الإدريسي أمير عسير، فولاه رئاسة القضاة، وهذا يدل على منـزلة علمية كبيرة، ولما ظهر له من ورعه، وعلمه وزهده، وعدله لقبه بشيخ الإسلام، وكان إلى جانب القضاء يشتغل بالتدريس، واستمر مع السيد محمد الإدريسي، حتى توفى الإدريسي سنة (1341هـ)، فارتحل إلى عدن، ومكث فيها سنة مشتغلاً بالتدريس والوعظ، ثم ارتحل إلى الهند، وعين في دائرة المعارف العثمانية ( بحيدر آباد الدكن ) مصححا لكتب الحديث، وما يتعلق بها، وغيرها من الكتب، في الأدب، والتاريخ.
وبقي بها مدة، ثم سافر منها إلى مكة المكرمة، فوصل إليها في عام (1371هـ) عين أمينا لمكتبة الحرم المكي الشريف، حيث بقي بها يعمل بكل جد وإخلاص، في خدمة رواد المكتبة من المدرسين، وطلاب العلم، حتى أصبح موضع الثناء العاطر من جميع رواد المكتبة على جميع طبقاتهم، بالإضافة إلى استمراره في تصحيح الكتب، وتحقيقها لتطبع في دائرة المعارف العثمانية بالهند، حتى وافاه الأجل المحتوم صبيحة يوم الخميس السادس من شهر صفر عام (1386)هـ بعد أن أدى صلاة الفجر في المسجد الحرام، وعاد إلى مكتبة الحرم حيث كان يقيم، وتوفي على سريره - رحمه الله -.
وله إجازة من صدر شعبة الدينيات وشيخ الحديث في كلية الجامعة العثمانية بـ (حيدر آباد الدكن) الشيخ عبد القدير محمد الصديقي القادري، قال فيها بعد البسملة والحمد لله والصلاة على النبي الأعظم، -صلوات الله عليه-:
" إن الأخ الفاضل، والعالم العامل، الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي العتمي اليماني، قرأ علي من ابتداء (صحيح البخاري)، و(صحيح مسلم)، واستجازني ما رويته عن أساتذتي، ووجدته طاهر الأخلاق، طيب الأعراق، حسن الروية، جيد الملكة في العلوم الدينية، ثقة عدلا، أهلا للرواية بالشروط المعتبرة عند أهل الحديث، فأجزته برواية (صحيح البخاري )، و( صحيح مسلم)، و( جامع الترمذي)، و(سنن أبي داود)، و(ابن ماجة)، و(النسائي)، و(الموطأ) لمالك - رضي الله عنهم –".
شيوخه:
1- الشيخ يحيى بن علي المعلمي- رحمه الله - وقد قرأ عليه القرآن الكريم، وقد ذكر المؤلف ذلك.
2- الشيخ محمد بن يحيى بن علي-رحمه الله – وقد قرأ عليه القرآن والتجويد والنحو والحساب واللغة التركية، وقد ذكر ذلك.
3- أحمد بن مصلح الريمي، وقد درس عليه النحو.
4- أحمد بن محمد بن سليمان المعلمي.
5- محمد بن علي الإدريسي، درس عليه بعض الفنون ولا سيما النحو، وقد جمع ما ألقاه الإدريسي من دروس في النحو في كتاب سماه المعلمي بـ " الأمالي النحوية ".
6- عبد القادر محمد الصديقي القادري، شيخ الحديث في كلية الجامعة العثمانية، قرأ عليه " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم "، وأجازه بروايتهما، وأجازه أيضاً بـ " جامع الترمذي " و " سنن أبي داود " و "سنن ابن ماجة" و " سنن النسائي " و " الموطأ ".
7- الشيخ العلامة سالم بن عبد الرحمن باصهي، ذكره المعلمي- رحمه الله - في مقدمة رسالته " الرد على حسن الضالعي " (ق/2).
تلاميذه:
1- محمد بن علي بن حسن الرواقي.
2- مشرف بن عبد الكريم بن محسن بن أحمد المحرابي.
3- عبد الكريم الخراشي.
4- عبد الرحمن بن حسن بن محمد شجاع الدين.
5- أحمد بن محمد المعلمي.
6- محمد بن أحمد المعلمي.
7- عبد الرحمن بن أحمد المعلمي.
8- عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المعلمي.
9- محمد بن عبد الرحمن المعلمي.
وكلهم ما بين مدرس، أو صاحب وظيفة نافعة في اليمن والمملكة العربية السعودية.
مؤلفاته وما حقق من كتب:
مؤلفاته، المطبوع منها:
1- (طليعة التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل).
2- ورسالة في مقام إبراهيم، وهل يجوز تأخيره.
3- و(الأنوار الكاشفة بما في كتاب (( أضواء على السنة))، من الزلل والتضليل والمجازفة)).
4- ومحاضرة في كتب الرجال، وأهميتها، ألقيت في حفل ذكرى افتتاح دائرة المعارف بالهند عام ( 1356) هـ
أما الكتب التي قام بتحقيقها، وتصحيحها والتعليق عليها فهي:
1 – التاريخ الكبير للبخاري إلى الجزء الثالث.
2 - وخطأ الإمام البخاري في تاريخه، لابن أبي حاتم الرازي.
3 – وتذكرة الحفاظ للذهبي.
4 – والجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي.
5- وكتاب موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي.
6 - والمعاني الكبير في أبيات المعاني لابن قتيبة.
7- والفوائد المجموعة، في الأحاديث الموضوعة للشوكاني.
8 و9 – وآخر ما كان يقوم بتصحيحه، كتابا ( الإكمال ) لابن ماكولا و( الأنساب) للسمعاني، وصل إلى خمسة أجزاء، وشرع في السادس من كل منهما حيث وافاه الأجل المحتوم.
هذا بالإضافة إلى اشتراكه في تحقيق، وتصحيح عدد من أمهات كتب الحديث والرجال، وغيرها مع زملائه في دائرة المعارف العثمانية بـ ( حيدر أباد) بـ ( الهند).
وأهمها:
1- (السنن الكبرى ) للبيهقي.
2- و( مسند أبي عوانة ).
3- و( الكفاية في علم الرواية) للخطيب البغدادي.
4- و( صفة الصفوة ) لابن الجوزي.
5- و( المنتظم) لابن الجوزي أيضا.
6- و ( الأمالي الشجرية ).
7- مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم للمولى أحمد بن مصطفى المعروف بطاش كبرى زاده طبعة أولى.
8- تنقيح المناظر لذوي الأبصار والبصائر، لكمال الدين أبي الحسن الفارسي.
9- الأمالي اليزيدية ( فيها مراث وأشعار وأخبار ولغة وغيرها ).
10- عمدة الفقه لموفق الدين ابن قدامة، ( قابل الأصل وصححه وعلق عليه).
11- كشف المخدرات لزين الدين عبد الرحمن بن عبد الله المعلى، ثم الدمشقي.
12- شرح عقيدة السفاريني.
13- موارد الظمآن إلى زوائد صحيح ابن حبان.
14- الجواب الباهر في زوار المقابر، لابن تيمية ( شارك في تحقيقه وإخراج حديثه).
15- الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة،لا بن حجر العسقلاني.
16- نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر، لعبد الحي بن فخر الدين الحسيني.
وغير ذلك، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
قال الشيخ المعلمي في كتابه التنكيل -: هذا وقد أكثر الأستاذ( ) من رد توثيق ابن حبان.
والتحقيق أن توثيقه على درجات.
الأولى: أن يصرح به، كأن يقول (كان متقنا)، أو ( مستقيم الحديث)، أو نحو ذلك.
الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم.
الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث، بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذلك الرجل معرفة جيدة.
الخامسة: ما دون ذلك.
فالأولى: لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة، بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم.
والثانية: قريب منها، والثالثة، مقبولة، والرابعة صالحة، والخامسة لا يؤمن فيها الخلل والله أعلم.
قال العلامة الألباني معلقا على هذا الكلام: هذا تفصيل دقيق يدل على معرفة المؤلف - رحمه الله تعالى-، وتمكنه من علم الجرح والتعديل، وهو مما لم أره لغيره فجزاه الله خيرا، غير أنه قد ثبت لدي بالممارسة أن من كان منهم من الدرجة الخامسة، فهو على الغالب مجهول لا يعرف، ويشهد بذلك صنيع الحفاظ، كالذهبي، والعسقلاني، وغيرهما من المحققين فإنهم نادرا ما يعتمدون على توثيق ابن حبان وحده ممن كان في هذه الدرجة، بل والتي قبلها أحيانا.
ولقد أجريت لطلاب الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة يوم كنت أستاذ الحديث فيها سنة (1382) تجربة عملية في هذا الشأن، في بعض دروس (الأسانيد)، فقلت لهم: لنفتح على أي راو في كتاب( خلاصة تذهيب الكمال) تفرد بتوثيقه ابن حبان، ثم لنفتح عليه في ( الميزان ) للذهبي، و(التقريب) للعسقلاني فسنجدهما يقولان فيه:
( مجهول)، أو( لا يعرف)، وقد يقول العسقلاني فيه ( مقبول) يعني لين الحديث، ففتحنا على بضعة من الرواة تفرد بتوثيقهم ابن حبان، فوجدناهم عندهما كما قلت: إما مجهول، أو لا يعرف، أو مقبول.
إلا أن ما ذكر المؤلف من رد الكوثري، لتوثيق ابن حبان، فإنما يفعل ذلك حين يكون هواه في ذلك وإلا فهو يعتمد عليه، ويتقبله حين يكون الحديث الذي فيه راو وثقه ابن حبان يوافق هواه، كبعض الأحاديث التي رويت في ( التوسل)، وقد كشفت عن صنيعه هذا في كتابي ( الأحاديث الضعيفة) رقم ( 23) اهـ، انظر التنكيل للمعلمي (1/481).
أقول:
والثناء عليه كثير والذي يقرأ للمعلمي كتابه التنكيل، أو غيره يجد رجلا عاقلا فاضلا راسخ القدم في العلم، مدرسة في التثبت، ووزن الكلام بميزان الشرع المحمدي والعقل النير المهتدي.
وقال العلامة حماد بن محمد الأنصاري - رحمه الله -:
" إن الشيخ عبدالرحمن المعلمي عنده باع طويل، في علم الرجال جرحاً، وتعديلاً، وضبطاً، وعنده مشاركة جيدة في المتون تضعيفاً، وتصحيحاً، كما أنه ملم إلماماً جيداً بالعقيدة السلفية".
وقال سلطان محي الدين في كتاب علماء العربية في الأدب العربي في عهد الاصفهجانية ص (472) نقلاً عن ماجد بن عبد العزيز الزيادي:
"... هو نادرة الزمان، علامة الأوان، والأستاذ الناقد، والباحث المحقق الشيخ عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني... كان من أجل العلماء الربانيين، وفضلاء اليمن الكبار... كان بارعاً في جميع العلوم، والفنون وتمهر في علم الأنساب، والرجال، ونبغ في تصحيح الكتب، والتعليق عليها، وله براعة في البحث، والتحقيق، وتبحر وتمييز بين الخطـأ والصواب، وكان واسع الاطلاع على تاريخ الرجال، ووقائعهم... صحح كثيراً من المخطوطات القيمة، وعلق عليها التعليقات البسيطة، والتقديمات النافعة، كثيرة الفوائد العلمية والتاريخية... ".
وصفه العلامة المحقق محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - في الكلمة التعريفية لكتاب ( الأدب المفرد ) والتي كتبها المعلمي - رحمه الله - بقوله:
"... وأقول: هذا كلام جيد متين من رجل خبير بهذا العلم الشريف يعرف قدر كتب السنة وفضلها، وتأثيرها في توحيد الأمة... ".
قال عنه شيخه العلامة عبد القادر محمد الصديقي القادري:
" وجدته طاهر الأخلاق، طيب الأعراق، حسن الرواية، جيد الملكة في العلوم الدينية، ثقة عدل، أهل للرواية بالشروط المعتبرة عند أهل الحديث ".
والثناء عليه كثير - رحمه الله -.
استقيت هذه المعلومات عن الشيخ المعلمي من مقدمة التنكيل بقلم عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المعلمي، ومن مقدمة كتاب " عمارة القبور " بقلم ماجد بن عبد العزيز الزيادي.