●المرأة الصالحة ●
ترجم الحافظ المؤرخ "المقريزي" لزوجته التي توفيت فتاة شابة، ثم حكى رؤيا مؤثرة رآها في المنام، وممّا كتب رحمه الله:
سفرى ابنة عمر بن عبد الصمد البغدادي
ولدت بالقاهرة سنة ٧٧٠هـ
وعقدت نكاحها سنة ٧٨٢هـ
وولد لي منها ابني محمد سنة ٧٨٦هـ
ثم ولد لي منها ابني علي سنة ٧٨٩هـ
وماتت سنة ٧٩٠هـ رحمها الله تعالى.
واتفق لي أني كنت أكثر من الاستغفار لها بعد موتها.
فأرُيتها في بعض الليالي، وقد دخلتْ علي بهيئتها التي كفنتها بها، فقلت لها وأنا أعرف أنها ميتة: يا أم محمد الذي أرسله إليكِ يصل ؟ -أعني: استغفاري لها-
قالت: نعم، في كل يوم تصل هديتك إليَّ.
ثم بكت وقالت: قد علمتَ أني عاجزة عن مكافأتك.
فقلت لها: لا عليكِ،عما قليل نلتقي.
وكانت غفر الله لها مع صغر سنها من خير نساء زمانها، ما عُوضت بعدها مثلها
أبكى فراقُهم عيني فأرّقها
إن التفرق للأحباب بكّاءُ
ما زال يعدو عليهم صرف دهرهم
حتى تفانوا وصرْف الدهر عدّاءُ
جمعنا الله بها في جنته، وعمّنا بعفوه ومغفرته.
درر العقود الفريدة ٩٩/٢
"بتصرف"
من تأمل التواريخ التي ذكرها المقريزي الحافظ المؤرخ يلاحظ التالي:
توفيت وعمرها 20 سنة
تزوجت وعمرها 12 سنة
أنجبت ابنها الأول وعمرها 16 سنة
والثاني 19 سنة
ولكنها على صغر سنها ملكت قلب زوجها في حياتها وبعد مماتها فخلد الله ذكرها ببرها لزوجها، وترحم عليها كل من قرأ ترجمتها .. رحمها الله .
وهكذا حسن الخلق والعشرة تدوم مودته في الحياة وبعد الممات ..
أين أمثال المقريزي من الرجال اليوم ؟!!!
بل أين أمثال سفرى من النساء اليوم ؟!!!
▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️
ترجم الحافظ المؤرخ "المقريزي" لزوجته التي توفيت فتاة شابة، ثم حكى رؤيا مؤثرة رآها في المنام، وممّا كتب رحمه الله:
سفرى ابنة عمر بن عبد الصمد البغدادي
ولدت بالقاهرة سنة ٧٧٠هـ
وعقدت نكاحها سنة ٧٨٢هـ
وولد لي منها ابني محمد سنة ٧٨٦هـ
ثم ولد لي منها ابني علي سنة ٧٨٩هـ
وماتت سنة ٧٩٠هـ رحمها الله تعالى.
واتفق لي أني كنت أكثر من الاستغفار لها بعد موتها.
فأرُيتها في بعض الليالي، وقد دخلتْ علي بهيئتها التي كفنتها بها، فقلت لها وأنا أعرف أنها ميتة: يا أم محمد الذي أرسله إليكِ يصل ؟ -أعني: استغفاري لها-
قالت: نعم، في كل يوم تصل هديتك إليَّ.
ثم بكت وقالت: قد علمتَ أني عاجزة عن مكافأتك.
فقلت لها: لا عليكِ،عما قليل نلتقي.
وكانت غفر الله لها مع صغر سنها من خير نساء زمانها، ما عُوضت بعدها مثلها
أبكى فراقُهم عيني فأرّقها
إن التفرق للأحباب بكّاءُ
ما زال يعدو عليهم صرف دهرهم
حتى تفانوا وصرْف الدهر عدّاءُ
جمعنا الله بها في جنته، وعمّنا بعفوه ومغفرته.
درر العقود الفريدة ٩٩/٢
"بتصرف"
من تأمل التواريخ التي ذكرها المقريزي الحافظ المؤرخ يلاحظ التالي:
توفيت وعمرها 20 سنة
تزوجت وعمرها 12 سنة
أنجبت ابنها الأول وعمرها 16 سنة
والثاني 19 سنة
ولكنها على صغر سنها ملكت قلب زوجها في حياتها وبعد مماتها فخلد الله ذكرها ببرها لزوجها، وترحم عليها كل من قرأ ترجمتها .. رحمها الله .
وهكذا حسن الخلق والعشرة تدوم مودته في الحياة وبعد الممات ..
أين أمثال المقريزي من الرجال اليوم ؟!!!
بل أين أمثال سفرى من النساء اليوم ؟!!!
▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️
تعليق