بسم الله الر حمن الرحيم
فإن للعلماء علينا من الحقوق ما بتركه يتم العقوق، ومن رعايتها: ضبط أحوالهم الشريفة، وتدوين مناقبهم المنيفة، وتخليد محاسنهم في بطون الأوراق، والمحافظة على حفظ نتائج أفكارهم(1) التي هي من أنفس الأعلاق، ومن ذلك:
تعظيمهم باللسان، والجنان، والأركان، وعدم التعرض لما يؤذيهم بالدخول في أعراضهم الجميلة، والاستهانة بمناقبهم الجزيلة الجليلة، والتقعد لهم بمراصد الاستخفاف، والتنصب لهم بمنصة الخلاف.
وقد ورد في الآيات الفرقانية، والأحاديث النبوية، والآثار المصطفوية، ما يقتضي النهي عن ذلك وتتخطى بمن عمل به أيمن المسالك))(2).
وممن له علينا هذا الحق الشيخ الفاضل المحدث الفقيه السلفي ابوطاهر محمود السواكني السوداني ثم الأزهري –رحمه الله رحمة واسعة-وقد كان على منهج السلف يدعو إلى اتباع الدليل ونبذ التقليد والتعصب الأعمى للمذاهب غير أن تلامذته-هداهم الله- قصروابه ولم ينشروا علمه ونسأل الله أن يهيئ لمصنفاته ومؤلفاته من يقوم بتحقيقها ونشرها وإلى معالم من سيرة ذلك العالم الفاضل وهي بقلم تلميذه أبوعلي مجذوب(3)
.
الاسم : السيد(4) أبو طاهر محمود(5) السواكني الأزهري(6)
الاسم : السيد(4) أبو طاهر محمود(5) السواكني الأزهري(6)
الميلاد : سنكات 1908م.
التعليم : حفظ القرآن كاملاً علي يد والده وجده السواكني .
1/وأكمل دراسة الفقه الشافعي علي يد والده وخاله السيد باقراب وكان مفتي الشافعية .
2/ مهنته العمل بالزراعة في دلتا طوكر وكان يعلم القرآن بمسجد السيد مدني حسين بطوكر ويكتب المصاحف ، وكان جيد الخط وأشتهر بذلك .
3/ ذهب إلى مصر ودخل الأزهر الشريف حوالي العام 1923م وكان مبرزاً في كل المنهج الأزهري حتى نال الشهادة العالمية للأزهر ، وكان متقدماً على أقرانه ، وأتم ذلك في حوالي سبعة أعوام ، وثم عمل في التدريس ببيت المقدس لمدة ثلاث سنوات . (طبعا قبل إحتلال اليهود لها)
4/ عاد بعد ذلك إلى وطنه وبدأ في التدريس بمسجد سيدنا السيد مدني حسين إبراهيم في التفسير والحديث واللغة .
5/ وجد تعنتاً وعداوة من مشايخ المقلدين الذين يرفضون التفسير -والإنسان عدو ما يجهله- ولكنه استمر في برنامجه رغم ما وجد من معاناة من مشايخ وفقهاء المنطقة لأنه كان يدرس على طريقة السلف ويدعو إلى التوحيد.
6. عندما أشتد عليه الأذى أخرجوه من طوكر وألبوا عليه المستعمر البريطاني رحل إلى بورتسودان في بداية الخمسينات .
7/ بدأ دروسه الشهيرة في الجامع الكبير ببورتسودان منذ عام 1950م إلى ان توفى إلى رحمة الله عام 1982م بالخرطوم ودفن بمقابر فاروق- رحمة الله عليه- وكذلك درس بمسجد موسى كرّار بسواكن وقد زار معظم الأقطار الإسلامية .
8/ ترك مكتبة ضخمة أوصى عليها آل باعبود ببورتسودان ، ووصى ببناء مكتبة في جامع حي دبايوا ببورتسودان وقد كان هذا الجامع مشهورا باسمه وقد بناه المرحوم عبد الله سالم باعبود .
له مؤلفات مطبوعة وتحت الطبع في كل فنون العلوم ، منها عل سبيل المثال لا الحصر :
1/ الدين المتين من كلام سيد المرسلين
2/ البدر المنير في أحاديث البشير النذير
3/ السراج الوهاج المقتبس من التاج
4/ معالم الهداية إلى قوانين الرواية
5/الجواهر اللماعة في قواعد البلاغة
6/ صحيح السواكني وشرحه فتح الغنى
7/ الدر المختار شرح منتقى الأخبار
8/ الأدب المتين المفيد للناظرين الموازين في علم المواريث
9/سحائب الرحمة للأنام في اجتناب الكبائر والآثام
10/جامعة الفوائد في الضوابط والقواعد والاصول
وغيرها من مطبوع ومحفوظ وهي تحتاج إلى إعادة طبعها خشية الضياع .
تتلمذت على يده أثناء عملي موظفاً في الخطوط البحرية السودانية منذ عام 1968م وإلى وفاته ، وأجازني شفاهة في كل مؤلفاته وعلومه وأجازني بالتدريس وكنت أدرس في حياته وإلى الآن.اه
التعليم : حفظ القرآن كاملاً علي يد والده وجده السواكني .
1/وأكمل دراسة الفقه الشافعي علي يد والده وخاله السيد باقراب وكان مفتي الشافعية .
2/ مهنته العمل بالزراعة في دلتا طوكر وكان يعلم القرآن بمسجد السيد مدني حسين بطوكر ويكتب المصاحف ، وكان جيد الخط وأشتهر بذلك .
3/ ذهب إلى مصر ودخل الأزهر الشريف حوالي العام 1923م وكان مبرزاً في كل المنهج الأزهري حتى نال الشهادة العالمية للأزهر ، وكان متقدماً على أقرانه ، وأتم ذلك في حوالي سبعة أعوام ، وثم عمل في التدريس ببيت المقدس لمدة ثلاث سنوات . (طبعا قبل إحتلال اليهود لها)
4/ عاد بعد ذلك إلى وطنه وبدأ في التدريس بمسجد سيدنا السيد مدني حسين إبراهيم في التفسير والحديث واللغة .
5/ وجد تعنتاً وعداوة من مشايخ المقلدين الذين يرفضون التفسير -والإنسان عدو ما يجهله- ولكنه استمر في برنامجه رغم ما وجد من معاناة من مشايخ وفقهاء المنطقة لأنه كان يدرس على طريقة السلف ويدعو إلى التوحيد.
6. عندما أشتد عليه الأذى أخرجوه من طوكر وألبوا عليه المستعمر البريطاني رحل إلى بورتسودان في بداية الخمسينات .
7/ بدأ دروسه الشهيرة في الجامع الكبير ببورتسودان منذ عام 1950م إلى ان توفى إلى رحمة الله عام 1982م بالخرطوم ودفن بمقابر فاروق- رحمة الله عليه- وكذلك درس بمسجد موسى كرّار بسواكن وقد زار معظم الأقطار الإسلامية .
8/ ترك مكتبة ضخمة أوصى عليها آل باعبود ببورتسودان ، ووصى ببناء مكتبة في جامع حي دبايوا ببورتسودان وقد كان هذا الجامع مشهورا باسمه وقد بناه المرحوم عبد الله سالم باعبود .
له مؤلفات مطبوعة وتحت الطبع في كل فنون العلوم ، منها عل سبيل المثال لا الحصر :
1/ الدين المتين من كلام سيد المرسلين
2/ البدر المنير في أحاديث البشير النذير
3/ السراج الوهاج المقتبس من التاج
4/ معالم الهداية إلى قوانين الرواية
5/الجواهر اللماعة في قواعد البلاغة
6/ صحيح السواكني وشرحه فتح الغنى
7/ الدر المختار شرح منتقى الأخبار
8/ الأدب المتين المفيد للناظرين الموازين في علم المواريث
9/سحائب الرحمة للأنام في اجتناب الكبائر والآثام
10/جامعة الفوائد في الضوابط والقواعد والاصول
وغيرها من مطبوع ومحفوظ وهي تحتاج إلى إعادة طبعها خشية الضياع .
تتلمذت على يده أثناء عملي موظفاً في الخطوط البحرية السودانية منذ عام 1968م وإلى وفاته ، وأجازني شفاهة في كل مؤلفاته وعلومه وأجازني بالتدريس وكنت أدرس في حياته وإلى الآن.اه
وإن ممن ألتقى بالشيخ ابوطاهر السواكني الشيخ المحدث حمّاد الانصاري قال الشيخ عبد الأول بن حماد الأنصاري في ترجمته لوالده:
"كما التقى بالشيخ طاهر(7) السواكني في دولة السودان، وأخذ عنه علم الحديث، وعرف على يديه كتب الحديث؛ فقد كان الشيخ طاهر عالمـًا من علماء السودان في الحديث وغيرِه، وكان له الاهتمام الكبير بعلم الحديث؛ فقد سمعتُ الوالدَ يقول: "لقد تأثّرت بالشيخ طاهر السواكني في علم الحديث؛ فقد نصحني بتعلّمه واقتناء كتبه، والسير على منهج أهلِه"
فرحم الله الشيخين رحمة واسعة واسكنهم فسيح جناته مع الصدقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وجعلنا وإيّاكم ممن يسير على نهج الحديث وأهله
وكتبه:ابوالحارث محمد الفاتح البديري
(1)المراد بهذا نتاجهم العلمي الذي أتعبوا فيه أنفسهم، وكدوا فيه أذهانهم، وأكلوا فيه أفكارهم وأتعبوها حتى انتجوه،ولنا أخرجوه، فجزاهم الله عنا خير الجزاء
(2) من مقدمة (حدائق الزهر) للعلامة: الحسن بن أحمد عاكش نقلا عن الشيخ محمد المدخلي في ترجمته لشيخه أحمد بن يحي النجمي
(3)كان واليا سابقا لولاية البحر الأحمر السودانية
(4)لفظة السيد كانت تسخدم عند السودانين بمعنى الشيخ
(5) , من نسل الشريف محمد الحسيني من الأبكراب من قبائل البجا بشرق السودان
(6)نسبة لدراسته في الأزهر وإلافهو سوداني
(7)الصواب أبوطاهر محمود السِِواكنيِ
تعليق