نبذة مختصرة من ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ
--------------------------------------------------------------------------------
نبذة مختصرة من ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن حسن
مؤلف فتح المجيد
قال الشيخ ابن بشر في كتاب (عنوان المجد) في حوادث سنة 1241:
وفيها أقبل من مصر الشيخ العالم النحرير، البحر الزاخر الغزير، مفيد الطالبين، المحفوف بعناية رب العالمين، جامع أنواع العلوم الشرعية، ومحقق العلوم الدينية، والأحاديث النبوية، والآثار السلفية، وارث العلم كابراً عن كابر، الذي صارت الأصاغر بإفادته شيوخاً أكابر، قاضي قضاة الإسلام والمسلمين، مفتي فِرق الأنام الموحدين، وناصر سنة سيد المرسلين، الموفق للصواب في الجواب، الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، قدم على الإمام تركي بن عبد الله قدس الله روحه، ففرح وأكرمه غاية الإكرام، واغتبط بطلعته خاص المسلمين والعام، فعظموه وقاموا بما يستحقه من الإعظام، وبذل نفسه للطالبين وانتفع بعلمه كثير من المستفيدين - ثم ذكر العلماء الأفاضل من آل الشيخ وغيرهم الذين استفادوا من الشيخ وانتفعوا بعلمه وتخرجوا عليه، وهم جملة كثيرة.
ثم قال:
فضربت إليه آباط الإبل من أقطار نجد والإحساء، وظهرت آثار البركات من تعليمه وفشا، ولاح وميض برقه حين غشى، فكاد سنا برقه يذهب بالأبصار، يهدي الله لنوره من يشاء. اللهم يا سميع الدعاء، يا إله الأرض والسماء؛ نسألك بأسمائك الحسنى أن تجزيهم عنا وعن المسلمين أحسن ما جزيت من دعا إلى توحيدك، وأن تجعل العلم النافع فيهم وفي عقبهم باقياً إلى يوم لقائك وشهودك.
وقد صنف الشيخ عبد الرحمن بن حسن مصنفات في الأصول اولفروع، أكثرها رداً على أهل المقالات، ومن غلط منهم في الصفات، وله مصنف فيها يحل ويحرم من الحرير، فمن طالعه دله على علمه الغزير، رداً على من أباح لبس المحرمة الروغان التي ابتلى التاس بلباسها في هذا الزمان، واختصر شرح التوحديث للشيخ سليمان بن عبد الله بن شيخ الإسلام الذي سبق ذكره لأنه مات قبل أن يتمه.
وكان كثيراً ما يتعهد أهل بلدان نجد بالمراسلات والنصائح، ويعلمهم ما يجب عليهم من أمر دينهم، ويذكرهم نعمة هذا الدين؛ واجتماع شمل أهل الإسلام عليهم؛ وما منّ الله به على أهل نجد في آخر هذا الزمان. والحمد لله أولاً وآحراً.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
المصدر: كتاب فتح المجيد ، طباعة: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
--------------------------------------------------------------------------------
نبذة مختصرة من ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن حسن
مؤلف فتح المجيد
قال الشيخ ابن بشر في كتاب (عنوان المجد) في حوادث سنة 1241:
وفيها أقبل من مصر الشيخ العالم النحرير، البحر الزاخر الغزير، مفيد الطالبين، المحفوف بعناية رب العالمين، جامع أنواع العلوم الشرعية، ومحقق العلوم الدينية، والأحاديث النبوية، والآثار السلفية، وارث العلم كابراً عن كابر، الذي صارت الأصاغر بإفادته شيوخاً أكابر، قاضي قضاة الإسلام والمسلمين، مفتي فِرق الأنام الموحدين، وناصر سنة سيد المرسلين، الموفق للصواب في الجواب، الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، قدم على الإمام تركي بن عبد الله قدس الله روحه، ففرح وأكرمه غاية الإكرام، واغتبط بطلعته خاص المسلمين والعام، فعظموه وقاموا بما يستحقه من الإعظام، وبذل نفسه للطالبين وانتفع بعلمه كثير من المستفيدين - ثم ذكر العلماء الأفاضل من آل الشيخ وغيرهم الذين استفادوا من الشيخ وانتفعوا بعلمه وتخرجوا عليه، وهم جملة كثيرة.
ثم قال:
فضربت إليه آباط الإبل من أقطار نجد والإحساء، وظهرت آثار البركات من تعليمه وفشا، ولاح وميض برقه حين غشى، فكاد سنا برقه يذهب بالأبصار، يهدي الله لنوره من يشاء. اللهم يا سميع الدعاء، يا إله الأرض والسماء؛ نسألك بأسمائك الحسنى أن تجزيهم عنا وعن المسلمين أحسن ما جزيت من دعا إلى توحيدك، وأن تجعل العلم النافع فيهم وفي عقبهم باقياً إلى يوم لقائك وشهودك.
وقد صنف الشيخ عبد الرحمن بن حسن مصنفات في الأصول اولفروع، أكثرها رداً على أهل المقالات، ومن غلط منهم في الصفات، وله مصنف فيها يحل ويحرم من الحرير، فمن طالعه دله على علمه الغزير، رداً على من أباح لبس المحرمة الروغان التي ابتلى التاس بلباسها في هذا الزمان، واختصر شرح التوحديث للشيخ سليمان بن عبد الله بن شيخ الإسلام الذي سبق ذكره لأنه مات قبل أن يتمه.
وكان كثيراً ما يتعهد أهل بلدان نجد بالمراسلات والنصائح، ويعلمهم ما يجب عليهم من أمر دينهم، ويذكرهم نعمة هذا الدين؛ واجتماع شمل أهل الإسلام عليهم؛ وما منّ الله به على أهل نجد في آخر هذا الزمان. والحمد لله أولاً وآحراً.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
المصدر: كتاب فتح المجيد ، طباعة: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع