قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله : ( وقد اختلف في وقت المعراج فقيل :
كان قبل المبعث , وهو شاذ , إلا إن حمل على أنه وقع حينئذ في المنام .
وذهب الأكثر إلى أنه كان بعد المبعث , ثم اختلفوا :
فقيل : قبل الهجرة بسنة . قاله ابن سعد وغيره ( 1 ) .وبه جزم النووي , وبالغ ابن حزم فنقل الإجماع فيه ـ فيكون في شهر ربيع الأول ـ .
وهو مردود , فإن في ذلك اختلافاً كثيراً , يزيد على عشرة أقوال منها ما حكاه ابن الجوزي أنه كان قبلها بثمانية أشهر ـ فيكون في رجب ـ , وقيل بستة أشهر ـ فيكون في رمضان ـ وحكى هذا الثاني أبو الربيع بن سالم , وحكى ابن حزم مقتضى الذي قبله , لأنه قال : كان في رجب سنة اثنتي عشرة من النبوة , وقيل : بأحد عشر شهراً , جزم به إبراهيم الحربي حيث قال : كان في ربيع الآخر قبل الهجرة بسنة , ورجحة ابن المنير في شرح السيرة لابن عبد البر , وقيل : قبل الهجرة بسنةوشهرين , حكاه ابن عبد البر . وقيل : بسنة وثلاثة أشهر , حكاه ابن فارس , وقيل : بسنة وخمسة أشهر قاله السدي , وأخرجه من طريقه الطبري والبيهقي , فعلى هذا كان في شوال , أو رمضان على إلغاء الكسرين منه ومن ربيع الأول , وبه جزم الواقدي , وعلى ظاهره ينطبق ما ذكره ابن قتيبة , وحكاه ابن عبد البر أنه كان قبلها بثمانية عشر شهراً . وعند ابن سعد عن ابن أبي سبرة أنه كان في رمضان , قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً .
وحكى عياض وتبعه النووي عن الزهري أنه كان قبل الهجرة بخمس سنين , ورجحه عياض ومن تبعه ) . ا . هـ ( فتح الباري 7 / 203 , والبداية والنهاية 3 / 119 ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( أنه لم يقم دليل معلوم لا على شهرها , ولا على عشرها , ولا على عينها , بل النقول منقطعة مختلفة , ليس فيها ما يقطع به . نقله ابن القيم عنه في الزاد 1 / 57 .
قال ابن رجب رحمه الله : ( وقد روي انه كان في شهر رجب حوادث عظيمة , ولم يصح شيء من ذلك , فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في أول ليلة منه , وأنه بعث في السابع والعشرين منه , وقيل : في الخامس والعشرين , ولايصح شيء من ذلك ، وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الاسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في سابع وعشرين من رجب ، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره . ( لطائف المعارف – ص 169- ط دار الحديث )
************
قلت : محمد أبو عمر :
1 ، قال صاحب كتاب ( السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ) : - ذكره موسى بن عقبة عن الزهري وعروة بن الزبير، وقال في الحاشية رقم ( 626- 627 ) : مغازي عروة ص 120 ، وأسانيده مرسلة ، وقد اخترنا رواية الزهري من طريق موسى بن عقبة ورواية عروة لقول ابن معين : كتاب موسى بن عقبة عن الزهري من أصح هذه الكتب – ابن حجر : تهذيب 10 / 362 ، وقول الإمام أحمد : ( عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه ثقة ) ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ ، وقول الإمام مالك : عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه ثقة ، وقوله : عليكم بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة فإنها أصح المغازي ، النووي : تهذيب الأسماء واللغات ( 1/118 ) ، ويكفيه أنه من رجال البخاري ومسلم ، وانظر حاشية الدكتور الأعظمي على مغازي عروة .
( السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية - ص 233 - تأليف : الدكتور مهدي رزق الله أحمد )
نقلته من مشاركة في شبكة سحاب السلفية وأضفت عليه
********
الخلاصة : لم يثبت أن حادثة الاسراء والمعراج قد وقعت في السابع والعشرين من شهر رجب ، وعليه فتخصيص هذا اليوم من بعض المسلمين بالاحتفال بدعة منكرة ، فعلى الرغم من عدم ثبوت هذا التاريخ ، فلم يثبت أيضا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في سيرة خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم ولا أثر عن عن سلفنا الصالح تخصيصهم هذا اليوم بالاحتفال وما يصاحبه من منكرات وبدع .
**************
قال فضيلة الشيخ صالح السحيمي حفظه الله
ومن البدع المنتشرة في هذه الأيام ــ بهذه المناسبة ــ ما يعتقده الناس من تخصيص شهر رجب بعبادة معينة من صوم أو تحديد يوم معين لطقوس وعبادات معينة بدعوى أن ذلك كان يوم الإسراء والمعراج وهذا التحديد لا دليل عليه من كتاب الله تعالى ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
هو لا شك ولا ريب أن الإسراء والمعراج حق وأن الإيمان بها ماذا ؟ واجب .ولا يشك في ذلك مسلم.
بل إن الإيمان به يحتمه الله تبارك وتعالى في كتابه " سُبْحَانَ الَذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأَقْصَا الَذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ "
ولقد أسري بروحه وجسده لا بروحه فقط
وليست القضية قضية منام أو رؤية منامية فقط بل أسري بروحه وجسده صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى سدرة المنتهى صلوات الله وسلامه عليه وهو مقام لم يبلغه أحد من الأنبياء قبله وهذا مما خصه الله به صلوات الله وسلامه عليه . ومع هذا كله مع أن الإسراء والمعراج ثابت والإيمان به واجب وقد فرضت فيه الصلوات الخمس ولكن ما عندنا دليل قاطع على أنه كان في شهر رجب. ثم هناك شيء آخر وهو أنه لو وجدنا الدليل على أنه في شهر رجب فهل شرعت لنا عبادة معينة فيه ؟ الجواب لا لأن العبادات توقيفية لا بد أن تكون معلومة من الشرع والرسول صلى الله عليه وسلم مكث بعد الإسراء والمعراج قرابة ثلاث عشرة عاما وما حصل أنه أجرى أو أقام حفلة بهذه المناسبة . نحن أحرص على اتباع الحق أم هو صلى الله عليه وسلم ؟ هو لا شك
وإنما ابتدعت العبادات في الإسراء والمعراج في الثاني عشر أو اليوم السابع والعشرين من رجب في القرن الرابع الهجري ، بعدما كثر تقليد اليهود والنصارى في إقامة الأعياد ، في إقامة أعياد الموالد وغيرها من تلك الأعياد الجاهلية التي ما أنزل الله بها من سلطان فإنها أعياد جاهلية وأعياد مبتدعة . الأعياد في الإسلام كم عيد عندنا ؟ أنا أقول ثلاثة فما هي ؟ عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع الذي هو يوم الجمعة فقد سماه الرسول صلى الله عليه وسلم عيداً ولا رابع لهذه الأعياد ، لا عيد الميلاد ولا العيد الوطني ولا عيد الإسراء والمعراج ولا عيد النسيم ولا عيد العدس ولا عيد ...البصل.
كل هذه أعياد جاهلية كلها أعياد جاهلية ولم تعرف إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا بعد أربعة قرون .
ونحن نطرح سؤالا هنا :
أيهما الذي هو على الحق أولائك الرعيل الأول في تلك القرون المفضلة أم الفاطميون العبيديون المنتسبون إلى فاطمة رضي الله عنها زورا وبهتانا بعد أربعة قرون ؟ من هم الذين على الحق ؟ من هم أهدى سبيلا؟
أبو بكر وعمر وعثمان وعلي كانوا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من حب هؤلاء الناس كلهم كانوا يفدونه بأرواحهم ، كانوا يتلقون السهام والرماح بصدورهم الطاهرة فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومع هذا ما عملوا هذه الاحتفالات فهل نقول إنهم لا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم ؟ حاشا لله
لا يقول هذا مسلم بل هم أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم قال حفظه الله : فالإيمان بالإسراء والمعراج واجب لكن دعوى أنه في السابع والعشرين من رجب ليس بصحيح بل هو كذب ، روايات تاريخية قيل في رجب وقيل في شعبان وقيل في رمضان وقيل في شوال وقيل في ذي الحجة والله أعلم . نحن لا يهمنا التاريخ الذي يهمنا هو حقيقة الإيمان بالإسراء والمعراج .
ثم قال حفظه الله : وكذلك تخصيص رجب بصوم غير صحيح ، غير صحيح ليس لرجب صوم معين
والذين يفردون رجب بالصوم فهؤلاء لا شك فعلوا بدعة من البدع التي أحدثها الناس ولا يثبت حديث صحيح في تخصيص شهر رجب بصوم معين ولا بصلاة معينة ولا بعبادة مخصوصة وإنما هو كسائر الأشهر الأخرى.
انتهى كلامه حفظه الله
المصدر شرح الأصول الثلاثة الشريط 2 والشريط 3
( من مشاركة في سحاب للأخ ( مالك )
كان قبل المبعث , وهو شاذ , إلا إن حمل على أنه وقع حينئذ في المنام .
وذهب الأكثر إلى أنه كان بعد المبعث , ثم اختلفوا :
فقيل : قبل الهجرة بسنة . قاله ابن سعد وغيره ( 1 ) .وبه جزم النووي , وبالغ ابن حزم فنقل الإجماع فيه ـ فيكون في شهر ربيع الأول ـ .
وهو مردود , فإن في ذلك اختلافاً كثيراً , يزيد على عشرة أقوال منها ما حكاه ابن الجوزي أنه كان قبلها بثمانية أشهر ـ فيكون في رجب ـ , وقيل بستة أشهر ـ فيكون في رمضان ـ وحكى هذا الثاني أبو الربيع بن سالم , وحكى ابن حزم مقتضى الذي قبله , لأنه قال : كان في رجب سنة اثنتي عشرة من النبوة , وقيل : بأحد عشر شهراً , جزم به إبراهيم الحربي حيث قال : كان في ربيع الآخر قبل الهجرة بسنة , ورجحة ابن المنير في شرح السيرة لابن عبد البر , وقيل : قبل الهجرة بسنةوشهرين , حكاه ابن عبد البر . وقيل : بسنة وثلاثة أشهر , حكاه ابن فارس , وقيل : بسنة وخمسة أشهر قاله السدي , وأخرجه من طريقه الطبري والبيهقي , فعلى هذا كان في شوال , أو رمضان على إلغاء الكسرين منه ومن ربيع الأول , وبه جزم الواقدي , وعلى ظاهره ينطبق ما ذكره ابن قتيبة , وحكاه ابن عبد البر أنه كان قبلها بثمانية عشر شهراً . وعند ابن سعد عن ابن أبي سبرة أنه كان في رمضان , قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً .
وحكى عياض وتبعه النووي عن الزهري أنه كان قبل الهجرة بخمس سنين , ورجحه عياض ومن تبعه ) . ا . هـ ( فتح الباري 7 / 203 , والبداية والنهاية 3 / 119 ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( أنه لم يقم دليل معلوم لا على شهرها , ولا على عشرها , ولا على عينها , بل النقول منقطعة مختلفة , ليس فيها ما يقطع به . نقله ابن القيم عنه في الزاد 1 / 57 .
قال ابن رجب رحمه الله : ( وقد روي انه كان في شهر رجب حوادث عظيمة , ولم يصح شيء من ذلك , فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في أول ليلة منه , وأنه بعث في السابع والعشرين منه , وقيل : في الخامس والعشرين , ولايصح شيء من ذلك ، وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الاسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في سابع وعشرين من رجب ، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره . ( لطائف المعارف – ص 169- ط دار الحديث )
************
قلت : محمد أبو عمر :
1 ، قال صاحب كتاب ( السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ) : - ذكره موسى بن عقبة عن الزهري وعروة بن الزبير، وقال في الحاشية رقم ( 626- 627 ) : مغازي عروة ص 120 ، وأسانيده مرسلة ، وقد اخترنا رواية الزهري من طريق موسى بن عقبة ورواية عروة لقول ابن معين : كتاب موسى بن عقبة عن الزهري من أصح هذه الكتب – ابن حجر : تهذيب 10 / 362 ، وقول الإمام أحمد : ( عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه ثقة ) ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ ، وقول الإمام مالك : عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه ثقة ، وقوله : عليكم بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة فإنها أصح المغازي ، النووي : تهذيب الأسماء واللغات ( 1/118 ) ، ويكفيه أنه من رجال البخاري ومسلم ، وانظر حاشية الدكتور الأعظمي على مغازي عروة .
( السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية - ص 233 - تأليف : الدكتور مهدي رزق الله أحمد )
نقلته من مشاركة في شبكة سحاب السلفية وأضفت عليه
********
الخلاصة : لم يثبت أن حادثة الاسراء والمعراج قد وقعت في السابع والعشرين من شهر رجب ، وعليه فتخصيص هذا اليوم من بعض المسلمين بالاحتفال بدعة منكرة ، فعلى الرغم من عدم ثبوت هذا التاريخ ، فلم يثبت أيضا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في سيرة خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم ولا أثر عن عن سلفنا الصالح تخصيصهم هذا اليوم بالاحتفال وما يصاحبه من منكرات وبدع .
**************
قال فضيلة الشيخ صالح السحيمي حفظه الله
ومن البدع المنتشرة في هذه الأيام ــ بهذه المناسبة ــ ما يعتقده الناس من تخصيص شهر رجب بعبادة معينة من صوم أو تحديد يوم معين لطقوس وعبادات معينة بدعوى أن ذلك كان يوم الإسراء والمعراج وهذا التحديد لا دليل عليه من كتاب الله تعالى ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
هو لا شك ولا ريب أن الإسراء والمعراج حق وأن الإيمان بها ماذا ؟ واجب .ولا يشك في ذلك مسلم.
بل إن الإيمان به يحتمه الله تبارك وتعالى في كتابه " سُبْحَانَ الَذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأَقْصَا الَذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ "
ولقد أسري بروحه وجسده لا بروحه فقط
وليست القضية قضية منام أو رؤية منامية فقط بل أسري بروحه وجسده صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى سدرة المنتهى صلوات الله وسلامه عليه وهو مقام لم يبلغه أحد من الأنبياء قبله وهذا مما خصه الله به صلوات الله وسلامه عليه . ومع هذا كله مع أن الإسراء والمعراج ثابت والإيمان به واجب وقد فرضت فيه الصلوات الخمس ولكن ما عندنا دليل قاطع على أنه كان في شهر رجب. ثم هناك شيء آخر وهو أنه لو وجدنا الدليل على أنه في شهر رجب فهل شرعت لنا عبادة معينة فيه ؟ الجواب لا لأن العبادات توقيفية لا بد أن تكون معلومة من الشرع والرسول صلى الله عليه وسلم مكث بعد الإسراء والمعراج قرابة ثلاث عشرة عاما وما حصل أنه أجرى أو أقام حفلة بهذه المناسبة . نحن أحرص على اتباع الحق أم هو صلى الله عليه وسلم ؟ هو لا شك
وإنما ابتدعت العبادات في الإسراء والمعراج في الثاني عشر أو اليوم السابع والعشرين من رجب في القرن الرابع الهجري ، بعدما كثر تقليد اليهود والنصارى في إقامة الأعياد ، في إقامة أعياد الموالد وغيرها من تلك الأعياد الجاهلية التي ما أنزل الله بها من سلطان فإنها أعياد جاهلية وأعياد مبتدعة . الأعياد في الإسلام كم عيد عندنا ؟ أنا أقول ثلاثة فما هي ؟ عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع الذي هو يوم الجمعة فقد سماه الرسول صلى الله عليه وسلم عيداً ولا رابع لهذه الأعياد ، لا عيد الميلاد ولا العيد الوطني ولا عيد الإسراء والمعراج ولا عيد النسيم ولا عيد العدس ولا عيد ...البصل.
كل هذه أعياد جاهلية كلها أعياد جاهلية ولم تعرف إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا بعد أربعة قرون .
ونحن نطرح سؤالا هنا :
أيهما الذي هو على الحق أولائك الرعيل الأول في تلك القرون المفضلة أم الفاطميون العبيديون المنتسبون إلى فاطمة رضي الله عنها زورا وبهتانا بعد أربعة قرون ؟ من هم الذين على الحق ؟ من هم أهدى سبيلا؟
أبو بكر وعمر وعثمان وعلي كانوا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من حب هؤلاء الناس كلهم كانوا يفدونه بأرواحهم ، كانوا يتلقون السهام والرماح بصدورهم الطاهرة فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومع هذا ما عملوا هذه الاحتفالات فهل نقول إنهم لا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم ؟ حاشا لله
لا يقول هذا مسلم بل هم أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم قال حفظه الله : فالإيمان بالإسراء والمعراج واجب لكن دعوى أنه في السابع والعشرين من رجب ليس بصحيح بل هو كذب ، روايات تاريخية قيل في رجب وقيل في شعبان وقيل في رمضان وقيل في شوال وقيل في ذي الحجة والله أعلم . نحن لا يهمنا التاريخ الذي يهمنا هو حقيقة الإيمان بالإسراء والمعراج .
ثم قال حفظه الله : وكذلك تخصيص رجب بصوم غير صحيح ، غير صحيح ليس لرجب صوم معين
والذين يفردون رجب بالصوم فهؤلاء لا شك فعلوا بدعة من البدع التي أحدثها الناس ولا يثبت حديث صحيح في تخصيص شهر رجب بصوم معين ولا بصلاة معينة ولا بعبادة مخصوصة وإنما هو كسائر الأشهر الأخرى.
انتهى كلامه حفظه الله
المصدر شرح الأصول الثلاثة الشريط 2 والشريط 3
( من مشاركة في سحاب للأخ ( مالك )
تعليق