بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب زاد المعاد من أشهر كتب العلامة ابن القيم رحمه الله، ولاسيما في وقتنا هذا. ويمتاز بذكر الأحكام والفوائد الفقهية المستنبطة من حوادث السيرة، مع ذكر هديه عليه الصلاة والسلام في أموره كلها. ومما يثير الدهشة أن المؤلف – رحمه الله – قد ألف كتابه هذا في حال السفر، ولم تكن في حوزته المصادر التي ينقل منها ما يحتاج إليه من أخبار وآثار تتعلق بموضوع الكتاب، الأمر الذي يشهد بسعة إطلاعه وجودة حفظه وسرعة بديهته. وهو كتاب نفيس قل نظيره، بل هو فريد في ميدانه، فقد جمع المصنف فيه وأوعى ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلممن قول أو فعل أو تقرير، فالكتاب موضوعه حياة النبي صلى الله عليه وسلم ما تحتويههذه اللفظة من معنى، فهو يتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في ظاهره، لكنالمصنف صير هذه السيرة العطرة فقهاً تارة، وحلالاً وحراماً تارة، وآداباً تارة،وتوحيداً تارة، وتوجيهات وتعليمات تارة أخرى، وطريقة المصنف واضحة كل الوضوح،ومنهجه بين لإخفاء فيه ولا لبس، فقد سلك طريقة محدثي الطرق والروايات فيصحح بعضاً،ويضعف بعضاً، ثم يستنبط مسائل الفقه من الروايات الأرجحة، ويدع الروايات المرجومة،غير مكترث بها، وإن كان قد أخذ بها جمع من الأعلام، فهو يذهب مع الدليل، وقد استخرج فقهاً عماده السنة وبخاصة الصحيح منها، مع ما أودع في كتابه هذا من المسائلالدقيقة، والنكت العميقة التي لا يهتدي ، وقد استخرج فقهاً عماده السنة وبخاصةالصحيح منها، مع ما أودع في كتابه هذا من المسائل الدقيقة، والنكت العميقة إليهاإلا من آتاه الله علماً واسعا، وفهماً ثاقباً وليس ذلك بعجيب ولا هو بغريب عن المؤلف "ابن القيم".
******************************************
الناشر : مؤسسة الرسالة، بيروت- الطبعة الثالة –1418هـ - 1998م
تحقيق : شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط
ستة مجلدات مع الفهارس
*******************************
وقد اختصر الكتاب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ( حمل مختصر زاد المعاد للإمام محمد بن عبد الوهاب من المرفقات ).
وهذبه الشيخ سعد الحصين حفظه الله تعالى
حمل التهذيب من المرفقات