بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا جمع لبعض أقوال أهل العلم من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدالة على على أنهم كانوا على منهج السلف الصالح إعتقادا و عملا و تربية و سلوكا ردا على من طعن فيهم و في منهجهم .
و سأبدأ أولا بالعلامة عبد الحميد ابن باديس مؤسس الجمعية و أخصص صفحات أخرى لباقي أعضاء الجمعية - رحمهم الله جميعا - و الله المستعان و عليه التكلان .
و من أراد أن يضيف أقولا أخرى للشيخ فليتفضل مشكورا مؤجورا .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا جمع لبعض أقوال أهل العلم من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدالة على على أنهم كانوا على منهج السلف الصالح إعتقادا و عملا و تربية و سلوكا ردا على من طعن فيهم و في منهجهم .
و سأبدأ أولا بالعلامة عبد الحميد ابن باديس مؤسس الجمعية و أخصص صفحات أخرى لباقي أعضاء الجمعية - رحمهم الله جميعا - و الله المستعان و عليه التكلان .
و من أراد أن يضيف أقولا أخرى للشيخ فليتفضل مشكورا مؤجورا .
1- جاء في أحد دروس التفسير للشيخ العلامة كما نقله جامع كتاب التفسير الموسوم بـ " في مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير " حيث قال : " فقد عدنا- والحمد لله تعالى- إلى مجالس التذكير، من دروس التفسير نقتطف أزهارها، ونجني من ثمارها، بيسرٍ من الله تعالى وتيسير.
على عادتنا في تفسير الألفاظ بأرجح معانيها اللغوية، وحمل التراكيب على أبلغ أساليبها البيانية، وربط الآيات، بوجوه المناسبات.
معتمدين في ذلك على صحيح المنقول، وسديد المعقول، مما جلاه أئمة السلف المتقدمون، أو غاص عليه علماء الخلف المتأخرون، رحمة الله عليهم أجمعين.
وعمدتنا فيما نرجع إليه من كتب الأئمة: تفسير "ابن جرير الطبري" ، الذي يمتاز بالتفاسير النقلية السلفية، وبأسلوبه الترسلي البليغ في بيان معنى الآيات القرآنية، وبترجيحاته لأولى الأقوال عنده بالصواب... " ج1/ص41
2- و سئل رحمه الله : من هم الوهابيون ؟
فأجاب بقوله : " قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بدعوة دينية ، فتبعه عليها قوم فلقبوا بالوهابيين ، لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه ، فإن أتباع النجديين كانوا قبله و لا زالوا إلى الآن بعده حنبليين ، يدرسون الفقه في كتب الحنابلة ، ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد ، فإن أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سنيين سلفيين ، أهل إثبات و تنزيه ، يؤمنون بالقدر و يثبتون الكسب و الاختيار ، و يصدقون بالرؤية ، ويثبتون الشفاعة ، و يترضون عن جميع السلف ، و لا يكفرون بالكبيرة ، و يثبتون الكرامة .
إنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهاب تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع ، في الأقوال و الأعمال و العقائد ، و الرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير و زيغهم المبين" الآثار 5 / 32-34 .
3- و قال - رحمه الله -: " أفضل أمته بعده هم السلف الصالح لكمال اتباعهم له " الآثار 5 /154-155 .
4- و قال رحمه الله : " اعلموا جعلكم الله من وعاة العلم ، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم، وجملكم بعزة الاتباع وجنبكم ذلة الابتداع ، أن الواجب على كل مسلم في كل مكان وزمان أن يعتقد عقدا يتشربه قلبه وتسكن له نفسه وينشرح له صدره ، ويلهج به لسانه ، وتنبني عليه أعماله ، أن دين الله تعالى من عقائد الإيمان وقواعد الإسلام وطرائق الإحسان إنما هو في القرآن والسنة الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين، وأن كل ما خرج عن هذه الأصول ولم يحض لديها بالقبول –قولا كان أو عقدا أو احتمالا -فإنه باطل من أصله مردود على صاحبه كائنا من كان في كل زمان ومكان ، فاحفظوها واعملوا بها تهتدوا وترشدوا إن شاء الله تعالى » الآثار (3/222).
و قد علق هذه الوصية النافعة الشيخ الفاضلمحمد على فركوس و هي مدرجة في موقعه من هنا
5- و قال رحمه الله : " « فكل قول يراد به إثبات معنى ديني لم نجده في كلام أهل ذلك العصر - يقصد السلف - نكون في سعة من رده وطرحه وإماتته وإعدامه ، كما وسعهم عدمه ولا وسع الله على من لم يسعه ما وسعهم . وكذلك كل فعل ديني لم نجده عندهم وكذلك كل عقيدة . فلا نقول في ديننا إلا ما قالوا، ولا نعتقد فيه إلا ما اعتقدوا ولا نعمل فيه إلا ما عملوا ، ونسكت عما سكتوا …ونرى كل فتنة بين الفرق الإسلامية ناشئة عن مخالفة هذا الأصل» / الآثار (3/155).
6- و قال رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى : (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)(الفرقان74):» كلمة عظيمة من إمام عظيم قال مجاهد التابعي الجليل الثقة الثبت المفسر الكبير :" أئمة نقتدي بمن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا " ذكره البخاري ورواه ابن جرير بسند صحيح يعني أن الذين يقتدي بهم الناس من بعدهم هم الذين كانوا يقتدون بسلفهم الصالح من قبلهم، فالذين أحدثوا في الدين ما لم يعرفه السلف الصالح لم يقتدوا بمن قبلهم فليسوا أهلا لأن يقتدى بهم من بعدهم، فكل من اخترع في الدين ما لم يعرفه السلف الصالح فهو ساقط عن رتبة الإمامة« الآثار (1/320).
7- وقال رحمه الله : » هذا هو التعليم الديني السني السلفي، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم منذ قرون وقرون؟ فقد حصلنا على شهادة العالمية من جامع الزيتونة ونحن لم ندرس آية واحدة من كتاب الله ولم يكن عندنا أي شوق أو أدنى رغبة في ذلك، ومن أين يكون لنا هذا ونحن لم نسمع من شيوخنا يوما منزلة القرآن من تعلم الدين والتفقه فيه ولا منزلة السنة النبوية من ذلك» الآثار (4/76).
8- و قال رحمه الله عندما بدأ يعدد أصول الجمعية : " الأصل الخامس: سلوك السلف الصالح « الصحابة والتابعين وأتباع التابعين » تطبيق صحيح لهدي الإسلام . والأصل السادس: فهوم السلف الصالح أصدق الفهوم لحقائق الإسلام ونصوص الكتاب والسنة … والأصل السابع عشر: ندعو إلى ما دعا إليه الإسلام ، وما بيناه من الأحكام بالكتاب والسنة وهدي السلف الصالح من الأئمة «. وكتب مقالا عنونه بقوله: » مناظرة بين سلفي ومعتزلي في مجلس الواثق« الآثار (3/155).
9- و قال رحمه الله في تقديمه لمقال ملك العرب المنشور في الشهاب : " هي صفحة من تاريخ الملك العربي السلفي عبد العزيز آل سعود الذي شرفه الله بخدمة ذلك البيت المعظم في هذا العهد ، ومد تعالى بملكه رواق الأمن والعدل والتهذيب والدين الخالص عن ربوع الحجاز أرض الحرمين الشريفين ، وإن نهضة هذا الملك العظيم ، وفي حياته وصفاته لدرسا عميقا ومجالا واسعا للعبرة والتفكير " الآثار (3/145).
10- و قال رحمه الله في الثناء على الشيخ الطيب العقبي:» حياك الله وأيدك يا سيف السنة وعلم الموحدين، وجازاك الله أحسن الجزاء عن نفسك وعن دينك وعن إخوانك السلفيين المصلحين « الآثار (5/435).
11- و قال رحمه الله " الواجب على كل مسلم في كل مكان وزمان ان يعتقد عقدا يتشربه , وتسكن له نفسه , وينشرح له صدره ,ويلهج به لسانه وتنبني عليه اعماله , ان يدين الله تعالى من عقائد الايمان ,وقواعد الاسلام , وطرائق الاحسان ,انما هو في القران والسنه الثابته الصحيحه وعمل السلف الصالح من الصحابه والتابعين واتباع التابعين , وأن كل ما خرج عن هذه الاصول ولم يحظ لديها بالقبول_قولا كان او عملا او عقد او احتمالا فانه باطل من اصله _ مردود على صاحبه كائنا من كان في كل زمان ومكان فاحفظوها , واعملو بها تهتدوا وترشدوا ان شاء الله الأثار (3/ 222) .
12 - «وقال لإمام ابن حزم في كتاب الإحكام -وهو يتحدث عن السلف الصالح كيف كانوا يتعلمون الدين-: «كان أهل هذه القرون الفاضلة المحمودة -يعني القرون الثلاثة- يطلبون حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفقه في القرآن، ويرحلون في ذلك إلى البلاد، فإن وجدوا حديثا عنه عليه السلام عملوا به واعتقدوه»، ومن راجع كتاب العلم من صحيح البخاري ووقف على كتاب جامع العلم للإمام ابن عبد البر -عصري ابن حزم وبلديه وصديقه- عرف من الشواهد على سيرتهم تلك شيئا كثيرا ، هذا هو التعليم الديني السني السلفي، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم منذ قرون وقرون؟» الآثار 4/ 78 .
والله أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،،
تعليق