بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام مالك لما كان يقرأ في المسجد يروي أحاديث النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، وكان عنده يحيى بن يحيى الليثي -راوي الموطأ عنه-، والطلاب حول الإمام مالك.
فصاح صائح: جاء للمدينة فيل عظيم!
لم يكن أهل المدينة رأوا فيلا؛ لأن الفيل ليس موطن هذه البلاد، فهرع الطلبة كلهم ليروا الفيل، وتركوا مالكا!!
إلا يحيى بن يجيى الليثي فقط.
فقال له مالك: لم؟ هل رأيت الفيل قبل ذلك؟
قال: إنما رحلت لأرى مالكا لا لأرى الفيل.
وبهذا أثابه الله جل وعلا بأن الرواية التي تُروى الآن في شرق الأرض وغربها المعتمدة لموطأ الإمام مالك هي رواية يحيى بن يحيى الليثي، مع أنه من صغار طلبته هناك روايات أناس أكبر منه لم يكتب لها القبول، ومسلم في الصحيح يروي من طريق يحيى بن يحيى الليثي.
الاعتصام بالكتاب والسنة للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ[شريط مفرّغ]
تعليق