الأرقام ...!
بقلم : أحمد إسماعيل السبع
هناك نظرية شاعت في البلاد والعباد , مفادها أن الأرقام العربية في رسمها الراهن ( 1 , 2 , 3 ... الخ ) هي أرقام هندية وأن الأرقام الأجنبية ( etc ....1,2,3 ) هي الأرقام العربية الأصلية . وهناك دعوة إلى اعتماد الأرقام في رسمها الأجنبي في بعض البلاد العربية .
ولقد بحث مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في دورته الحادية والعشرين المنعقدة في مدينة الرياض هذا الموضوع , واتخذ القرار الآتي : (( لا يجوز تغيير رسم الأرقام العربية المستعملة حاليا ًإلى رسم الأرقام المستعملة في العالم الغربي )) للأسباب التالية :
أولاً : إنه لم يثبت ما ذكره دعاة التغيير من أن الأرقام المستعملة في الغرب هي الأرقام العربية , بل إن المعروف غير ذلك , والواقع يشهد له , كما أن مضي القرون الطويلة على استعمال الأرقام الحالية في مختلف الأحوال والمجالات يجعلها أرقاماً عربية .
ثانياً : إن الفكرة لها نتائج سيئة وآثار ضارة , فهي خطوة من خطوات التغريب للمجتمع الإسلامي تدريجياً , بدليل ما ورد في توصية وزراء الإعلام ( في إحدى دول الخليج ) بضرورة تعميم الأرقام المستخدمة في أوروبة لأسباب أساسها وجوب التركيز على دواعي الوحدة الثقافية والعلمية وحتى السياحية على الصعيد العالمي .
ثالثاً : إن هذه الفكرة ستكون ممهدة لتغيير الحروف العربية واستعمال الحروف اللاتينية بدل العربية ولو على المدى البعيد .
رابعاً : إن هذه الفكرة أيضاً مظهر من مظاهر التقليد للغرب واستحسان طرائقه .
خامساً : إن جميع المصاحف والتفاسير والمعاجم والكتب المؤلفة كلها تستعمل الأرقام الحالية في ترقيمها أو في الإشارة إلى المراجع , وهي ثروة عظيمة هائلة . وفي استعمال الأرقام الإفرنجية ( عوضاً عنها ) ما يجعل الأجيال القادمة لا تستفيد من ذلك التراث بسهولة ويسر .
سادساً : ليس من الضروري متابعة بعض البلاد العربية التي درجت على استعمال رسم الأرقام الأوروبي ؛ فإن كثيرا من تلك البلاد قد عطّلت ما هو أعظم من هذا وأهم : وهو تحكيم شريعة الله كلها : مصدر العزة والسيادة والسعادة في الدنيا والآخرة فليس عملها حجة )) أ . ﻫ
ولقد اطلع مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في دورته السابعة المنعقدة بمقر الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة على قرار مجلس هيئة كبار العلماء والمتضمن أنه : (( لا يجوز تغيير الأرقام العربية المستعملة حاليا ًإلى رسم الأرقام المستعملة في العالم الغربي )) وقرر ما يلي :
أولاً : التأكيد على مضمون القرار الصادر من مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية والمتضمن عدم جواز تغيير رسم الأرقام العربية المستعملة حالياً برسم الأرقام الأوروبية المستعملة في العالم الغربي للأسباب المبيّنة في القرار المذكور .
ثانياً : عدم جواز قبول الرأي القائل بتعميم رسم الأرقام المستخدمة في أوروبا بالحجة التي استند إليها من قال ذلك , وذلك أن الأمة لا ينبغي أن تدع ما اصطلحت عليه قروناً طويلة لمصلحة ظاهرة وتتخلى عنه تبعاً لغيرها .
ثالثاً : تنبيه ولاة الأمور في البلاد العربية إلى خطورة هذا الأمر , والحيلولة دون الوقوع في شرك هذه الفكرة الخطيرة العواقب على التراث العربي والإسلامي )) أ . ﻫ
ويُذكر أن محاولات قامت منذ نهاية القرن الماضي لفصل المسلمين عن اللغة العربية الفصيحة _ لغة القرآن _ باعتماد اللهجة العامية المحكية في كتاباتهم , وبكتابة كتب العلوم والآداب والفنون بالأحرف اللاتينية الأجنبية بدلاً من الأحرف العربية , وفشلت محاولاتهم بفضل الله . ثم أشاعت بعض الفئات والهيئات أن الأرقام التي يستعملها المسلمون – والعرب منهم – هي هندية , بحجة أن الهنود يستعملونها , ودعوا إلى استعمال الأرقام الأجنبية . وفي الواقع فإن الناس في الباكستان وفي الهند يستعملون الأرقام العربية مثلما يستعملون الأحرف العربية في لغتهم الأوردية . وانتشرت الشائعة , وانخدع بعض المسلمين بالحجة المضلَّة المضَلّلة , فتركوا الأرقام العربية واستعملوا أرقام العالم الغربي .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لَتَتَّبِعُنَّ سنَنَ الذينَ من قبلِكم شِبراً بِشبر وذراعاً بذراع حتى لو دَخلوا حُجر ضبٍّ لَتبِعتُموهُم " . قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : " فمن غيرهم " ؟ .
رواه الشيخان _
المصدر : (( الأصالة – عودة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة – ص ( 46 و 47 ) عدد (27) ))
ولقد بحث مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في دورته الحادية والعشرين المنعقدة في مدينة الرياض هذا الموضوع , واتخذ القرار الآتي : (( لا يجوز تغيير رسم الأرقام العربية المستعملة حاليا ًإلى رسم الأرقام المستعملة في العالم الغربي )) للأسباب التالية :
أولاً : إنه لم يثبت ما ذكره دعاة التغيير من أن الأرقام المستعملة في الغرب هي الأرقام العربية , بل إن المعروف غير ذلك , والواقع يشهد له , كما أن مضي القرون الطويلة على استعمال الأرقام الحالية في مختلف الأحوال والمجالات يجعلها أرقاماً عربية .
ثانياً : إن الفكرة لها نتائج سيئة وآثار ضارة , فهي خطوة من خطوات التغريب للمجتمع الإسلامي تدريجياً , بدليل ما ورد في توصية وزراء الإعلام ( في إحدى دول الخليج ) بضرورة تعميم الأرقام المستخدمة في أوروبة لأسباب أساسها وجوب التركيز على دواعي الوحدة الثقافية والعلمية وحتى السياحية على الصعيد العالمي .
ثالثاً : إن هذه الفكرة ستكون ممهدة لتغيير الحروف العربية واستعمال الحروف اللاتينية بدل العربية ولو على المدى البعيد .
رابعاً : إن هذه الفكرة أيضاً مظهر من مظاهر التقليد للغرب واستحسان طرائقه .
خامساً : إن جميع المصاحف والتفاسير والمعاجم والكتب المؤلفة كلها تستعمل الأرقام الحالية في ترقيمها أو في الإشارة إلى المراجع , وهي ثروة عظيمة هائلة . وفي استعمال الأرقام الإفرنجية ( عوضاً عنها ) ما يجعل الأجيال القادمة لا تستفيد من ذلك التراث بسهولة ويسر .
سادساً : ليس من الضروري متابعة بعض البلاد العربية التي درجت على استعمال رسم الأرقام الأوروبي ؛ فإن كثيرا من تلك البلاد قد عطّلت ما هو أعظم من هذا وأهم : وهو تحكيم شريعة الله كلها : مصدر العزة والسيادة والسعادة في الدنيا والآخرة فليس عملها حجة )) أ . ﻫ
ولقد اطلع مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في دورته السابعة المنعقدة بمقر الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة على قرار مجلس هيئة كبار العلماء والمتضمن أنه : (( لا يجوز تغيير الأرقام العربية المستعملة حاليا ًإلى رسم الأرقام المستعملة في العالم الغربي )) وقرر ما يلي :
أولاً : التأكيد على مضمون القرار الصادر من مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية والمتضمن عدم جواز تغيير رسم الأرقام العربية المستعملة حالياً برسم الأرقام الأوروبية المستعملة في العالم الغربي للأسباب المبيّنة في القرار المذكور .
ثانياً : عدم جواز قبول الرأي القائل بتعميم رسم الأرقام المستخدمة في أوروبا بالحجة التي استند إليها من قال ذلك , وذلك أن الأمة لا ينبغي أن تدع ما اصطلحت عليه قروناً طويلة لمصلحة ظاهرة وتتخلى عنه تبعاً لغيرها .
ثالثاً : تنبيه ولاة الأمور في البلاد العربية إلى خطورة هذا الأمر , والحيلولة دون الوقوع في شرك هذه الفكرة الخطيرة العواقب على التراث العربي والإسلامي )) أ . ﻫ
ويُذكر أن محاولات قامت منذ نهاية القرن الماضي لفصل المسلمين عن اللغة العربية الفصيحة _ لغة القرآن _ باعتماد اللهجة العامية المحكية في كتاباتهم , وبكتابة كتب العلوم والآداب والفنون بالأحرف اللاتينية الأجنبية بدلاً من الأحرف العربية , وفشلت محاولاتهم بفضل الله . ثم أشاعت بعض الفئات والهيئات أن الأرقام التي يستعملها المسلمون – والعرب منهم – هي هندية , بحجة أن الهنود يستعملونها , ودعوا إلى استعمال الأرقام الأجنبية . وفي الواقع فإن الناس في الباكستان وفي الهند يستعملون الأرقام العربية مثلما يستعملون الأحرف العربية في لغتهم الأوردية . وانتشرت الشائعة , وانخدع بعض المسلمين بالحجة المضلَّة المضَلّلة , فتركوا الأرقام العربية واستعملوا أرقام العالم الغربي .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لَتَتَّبِعُنَّ سنَنَ الذينَ من قبلِكم شِبراً بِشبر وذراعاً بذراع حتى لو دَخلوا حُجر ضبٍّ لَتبِعتُموهُم " . قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : " فمن غيرهم " ؟ .
رواه الشيخان _
المصدر : (( الأصالة – عودة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة – ص ( 46 و 47 ) عدد (27) ))
تعليق