بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله لمن أنار دروبنا، الحمدالله لمن أشرق دنيانا، حمدا وثناءا عليه، ثم الصلاة والسلام على خير الأنام، نبينا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم، وعلى صحبه الطيبون الأفاضل ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ، وبعد؛
صحابية من أفاضل الأصحاب، وهي سيدة نساء العالمين، صحابية لها تاريخها العريق الحافل بالإنجازات، إنها بنت الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرشدنا إلى الإسلام، إنها فاطمة رضي الله عنها ، نعم إنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، هي صحابية هي قدوتنا نحن النساء بعد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، أحبها الرسول صلى الله عليه وسلم كما أحب نفسه، أحبها وكأنها قلبه الثاني.
فقد أحببنا أن نكتب تقريرا شاملا (المرفق في الموضوع) عن حياتها العريقة التي تخلو من الظلام ومفعمة بالنور والإيمان، لأنها زهرة فواحة عطرت أجواء شريعة الإسلام بعطرها الفواح الذي لا يزول من الأجواء ، ولقد احتوى تقريرنا المتواضع على كل مما يلي: نسبها، نشأتها، كنيتها، مكانتها في قلب الرسول، خطوبتها، صداقها ، استعدادات وليمة الزواج، نسلها ، حياتهم والفقر، اشتياقها إلى والدها، مواقف من حياتها الزوجية، البشارة، وفاتها رضي الله عنها وأرضاها.
وإنا لنرجو الله عز وجل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يزدنا علما، إنه خير مسؤول، وهو القادر عليه، وهو ولي التوفيق، وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
تعليق