عن أبي ذر رضي الله عنه مرفوعا:قد أفلح من أخلص الله قلبه للإيمان وجعل قلبه سليما ولسانه صادقا ونفسه مطمئنة وخليقته مستقيمة وجعل أذنه مستمعة وعينه ناظرة فأما الأذن فقِمعٌ وأما العين فمعبِّرة لما يوعى القلب وقد أفلح من جعل الله قلبا واعيا.رواه أحمد في مسنده وفيه والعين مقِرة بما يوعى القلب أي مثبته القلب مايحفظه من المعاني .
هذا الحديث يتمثل في قوله صلى الله عليه وسلم :(أفلح من أخلص قلبه لله ) والفلاح ضد الخسارة وهذه الصفة المذكورة لاتكون إلافيمن كان قلبه مخلصا بالإيمان ليس فيه نفاق لإن الإنسان ربما أجتمعت به صفاتا الإيمان والنفاق أو يكون مؤمنا خالصا أو منافقا خالصا فالمؤمن الخالص هو أفضل هذه الأنواع ثم بعده المؤمن الذي فيه إيمان ونفاق أما أشقى الأنواع فهو المنافق الخالص والعياذ بالله .وهذا المؤمن الخالص الإيمان جعل الله قلبه سليما كما قال جلَّ وعلا _حكايةً عن إبراهيم عليه السلام (يوم لاينفع مالٌ ولابنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ) والمقصود :انه سليم من الأمراض المعنوية فقد يكون القلب سليما من الأمراض العضوية ولكنه مريض بأمراض معنوية وهي أشد من المرض العضوي والقلب السليم خالٍ من الغش والحقد .
كتاب الكبائر لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى
شرح الشيخ:صالح بن الفوزان الفوزان حفظه الله
صفحة رقم 282_283
هذا الحديث يتمثل في قوله صلى الله عليه وسلم :(أفلح من أخلص قلبه لله ) والفلاح ضد الخسارة وهذه الصفة المذكورة لاتكون إلافيمن كان قلبه مخلصا بالإيمان ليس فيه نفاق لإن الإنسان ربما أجتمعت به صفاتا الإيمان والنفاق أو يكون مؤمنا خالصا أو منافقا خالصا فالمؤمن الخالص هو أفضل هذه الأنواع ثم بعده المؤمن الذي فيه إيمان ونفاق أما أشقى الأنواع فهو المنافق الخالص والعياذ بالله .وهذا المؤمن الخالص الإيمان جعل الله قلبه سليما كما قال جلَّ وعلا _حكايةً عن إبراهيم عليه السلام (يوم لاينفع مالٌ ولابنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ) والمقصود :انه سليم من الأمراض المعنوية فقد يكون القلب سليما من الأمراض العضوية ولكنه مريض بأمراض معنوية وهي أشد من المرض العضوي والقلب السليم خالٍ من الغش والحقد .
كتاب الكبائر لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى
شرح الشيخ:صالح بن الفوزان الفوزان حفظه الله
صفحة رقم 282_283