( شرح منظومة ابن فرح اللامية )
عناصر الموضوع :
1. منظومة ابن فرح وموضوعها
2. تعريف الصحيح والمعضل والمرسل والمسلسل
3. تعريف الضعيف والمتروك
4. تعريف الحديث الحسن وذكر كيفيات السماع
5. تعريف الموقوف
6. تعريف المرفوع
7. تعريف الحديث المنكر وذكر مراتب التدليس
8. تعريف الاتصال والانقطاع
9. أقسام تحمل الحديث وتعريف الإدراج
10. تعريف المدبج وذكر رواية الأقران والأكابر عن الأصاغر
11. المتفق والمفترق
12. المؤتلف والمختلف
13. تعريف المسند والمعنعن والموضوع
14. ذكر معنى الإبهام في الحديث وبيان معنى الاعتبار
15. تعريف العزيز والمشهور
16. تعريف الغريب
17. تعريف المقطوع
18. العالي والنازل من الأسانيد
19. المقصود بقصيدة ابن فرح
شرح منظومة ابن فرح اللامية:
نَظَمَ ابن فرح المصطلحات الحديثية في قصيدة ظاهرها الغزل، فجاءت طرفة من الطرف، فكثرت عناية العلماء بشرحها والتعريف بمصطلحات أهل الأثر في ثناياها، فمنهم ابن جماعة والسفاريني وغيرهما. وفي هذا الدرس خلاصة لشرح السفاريني لها .
منظومة ابن فرح وموضوعها:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فلا تستعجلوا وتفكروا وتدبروا في هذه القصيدة:غرامي صحيح والرجا فيك معضل وحزني ودمعي مرسل ومسلسل
وصبري عنكم يشهد العقل**=**أنه ضعيـف ومتـروك وذلـي أجمـل
ولا حسنٌ إلا سماع حـديثكـم مشـافهـة يـملـى عـلـي فأنـقـل
وأمري موقوف عليـك وليـس لي علـى أحـدٍ إلا عـليـك المعـول
ولو كان مرفوعاً إليـك لكنـت لي على رغـم عذالـي تـرق وتعـدل
وعـذل عذولـي منكــر لا أسيغه وزور وتـدليـس يـرد ويهـمل
أقضي زمانـي فـيك متصـل الأسـى ومنقطـعاً عـما به أتـوصـل
وها أنا فـي أكفـان هجـرك مدرجٌ تكلفـني مـا لا أطيـق فأحـمل
وأجريت دمعي فـوق خـدي مدبجاً ومـا هـي إلا مهجتـي تتحـلل
فمتفقٌ جسمي وسهدي وعبرتي ومفتـرقٌ صبـري وقلـبي المبـلبـل
ومؤتـلف وجـدي وشجـوي ولوعتي ومختلف حظـي وما منك آمل
خذ الوجد عني مسنداً ومعنعناً فغـيري بموضـوع الـهـوى يتحـلل
وذي نبذٌ من مبهم الحب فاعتبر وغامضه إن رمـت شـرحـاً أطـول
عزيز بكم صبٌ ذليـل لعـزكم ومشهـور أوصـاف المحـب التـذلل
غريب يقاسي البعد عنك ومـا له وحقـك عـن دار القـلى متحـول
فرفقاً بمقطوع الوسائـل مـا له إليـك سبيـل لا ولا عنـك معـدل
فلا زلت في عزٍ منيعٍ ورفعـة ولا زلـت تـعلـو بالتجنـي فأنـزل
أوري بسعدى والرباب وزينب وأنت الـذي تُعـنى وأنـت المـؤمـل
فخذ أولاً مـن آخـر ثـم أولاً من النصـف منـه فهـو فيـه مكمـل
أبر إذا أقسمـت أنـي بحبـه أهيـم وقلبـي بـالصبـابـة مشـعـل
موضوع المنظومة:
ما هو موضوع هذه القصيدة؟ وصبري عنكم يشهد العقل**=**أنه ضعيـف ومتـروك وذلـي أجمـل
ولا حسنٌ إلا سماع حـديثكـم مشـافهـة يـملـى عـلـي فأنـقـل
وأمري موقوف عليـك وليـس لي علـى أحـدٍ إلا عـليـك المعـول
ولو كان مرفوعاً إليـك لكنـت لي على رغـم عذالـي تـرق وتعـدل
وعـذل عذولـي منكــر لا أسيغه وزور وتـدليـس يـرد ويهـمل
أقضي زمانـي فـيك متصـل الأسـى ومنقطـعاً عـما به أتـوصـل
وها أنا فـي أكفـان هجـرك مدرجٌ تكلفـني مـا لا أطيـق فأحـمل
وأجريت دمعي فـوق خـدي مدبجاً ومـا هـي إلا مهجتـي تتحـلل
فمتفقٌ جسمي وسهدي وعبرتي ومفتـرقٌ صبـري وقلـبي المبـلبـل
ومؤتـلف وجـدي وشجـوي ولوعتي ومختلف حظـي وما منك آمل
خذ الوجد عني مسنداً ومعنعناً فغـيري بموضـوع الـهـوى يتحـلل
وذي نبذٌ من مبهم الحب فاعتبر وغامضه إن رمـت شـرحـاً أطـول
عزيز بكم صبٌ ذليـل لعـزكم ومشهـور أوصـاف المحـب التـذلل
غريب يقاسي البعد عنك ومـا له وحقـك عـن دار القـلى متحـول
فرفقاً بمقطوع الوسائـل مـا له إليـك سبيـل لا ولا عنـك معـدل
فلا زلت في عزٍ منيعٍ ورفعـة ولا زلـت تـعلـو بالتجنـي فأنـزل
أوري بسعدى والرباب وزينب وأنت الـذي تُعـنى وأنـت المـؤمـل
فخذ أولاً مـن آخـر ثـم أولاً من النصـف منـه فهـو فيـه مكمـل
أبر إذا أقسمـت أنـي بحبـه أهيـم وقلبـي بـالصبـابـة مشـعـل
موضوع المنظومة:
أنواع الحديث في مصطلح الحديث، لعل الناظم لما رأى إقبال الناس على الهوى والمحبة، قال: لا طريق لتعريفهم بالمصطلح إلا بأن نسلك هذا السبيل، فنظم الناظم رحمه الله هذه القصيدة في هيئة الغزل، لكنها في الحقيقة تحتوي على أقسام الحديث وأنواعه في علم مصطلح الحديث. وهذه القصيدة للعلامة ابن فرح الأشبيلي رحمه الله تعالى، شرحها العلامة محمد السفاريني الحنبلي في كتابه: الملح الغرامية بشرح منظومة ابن فرح اللامية
نشرع في الكلام على هذه القصيدة وما تحويه من أنواع مصطلح الحديث. وهي تصلح لمن يريد أن يدرس مصطلح الحديث في البداية كما تصلح البيقونية وغيرها، وقد شابه الناظمَ الشارحُ في أول شرحه، فقال: الحمد لله الذي رفع ذكر أهل المحبة وفضل، وأجرى دمعهم مدبجاً على وجنة خد المعلل، وأوقفهم على الحسن فكلهم في قيد الغرام مسلسل لا مرسل، وذللهم للجمال وإن كانوا من أعز العالم وأبسل، وأعضلهم عن مشافهة من علقوا به فليست دفاترهم تملى على غيره أو تنقل، سبحانه وتعالى من إله وفق من أحبه لصحيح القصد وخوّل، وفرق شمل من مقته وضعف قلبه وزلزل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له -فهو القديم- شهادةً تقطع عنا علائق الشرك وبها إلى خالص التوحيد نتوصل، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي ما ترك منكراً إلا بتكه بسيفه العدل وأبطل، نبي ألف الله به بين قلوب كانت قبله مختلفة لا توجل. إلى آخر المقدمة؛ ذكر فيها فضل علم الحديث، وأن هذه القصيدة قد احتوت أقسام المصطلح ضمنها فيه على سبيل التورية فزادت بذلك ملاحتها، وظهرت فصاحتها، ثم إنه ذكر عزمه على شرح هذه المنظومة.
الشرح سوف يكون -بإذن الله في الردود-
( شرح منظومة ابن فرح اللامية )
عناصر الموضوع :
1. منظومة ابن فرح وموضوعها
2. تعريف الصحيح والمعضل والمرسل والمسلسل
3. تعريف الضعيف والمتروك
4. تعريف الحديث الحسن وذكر كيفيات السماع
5. تعريف الموقوف
6. تعريف المرفوع
7. تعريف الحديث المنكر وذكر مراتب التدليس
8. تعريف الاتصال والانقطاع
9. أقسام تحمل الحديث وتعريف الإدراج
10. تعريف المدبج وذكر رواية الأقران والأكابر عن الأصاغر
11. المتفق والمفترق
12. المؤتلف والمختلف
13. تعريف المسند والمعنعن والموضوع
14. ذكر معنى الإبهام في الحديث وبيان معنى الاعتبار
15. تعريف العزيز والمشهور
16. تعريف الغريب
17. تعريف المقطوع
18. العالي والنازل من الأسانيد
19. المقصود بقصيدة ابن فرح
شرح منظومة ابن فرح اللامية:
نَظَمَ ابن فرح المصطلحات الحديثية في قصيدة ظاهرها الغزل، فجاءت طرفة من الطرف، فكثرت عناية العلماء بشرحها والتعريف بمصطلحات أهل الأثر في ثناياها، فمنهم ابن جماعة والسفاريني وغيرهما. وفي هذا الدرس خلاصة لشرح السفاريني لها .
منظومة ابن فرح وموضوعها:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فلا تستعجلوا وتفكروا وتدبروا في هذه القصيدة:غرامي صحيح والرجا فيك معضل وحزني ودمعي مرسل ومسلسل
وصبري عنكم يشهد العقل**=**أنه ضعيـف ومتـروك وذلـي أجمـل
ولا حسنٌ إلا سماع حـديثكـم مشـافهـة يـملـى عـلـي فأنـقـل
وأمري موقوف عليـك وليـس لي علـى أحـدٍ إلا عـليـك المعـول
ولو كان مرفوعاً إليـك لكنـت لي على رغـم عذالـي تـرق وتعـدل
وعـذل عذولـي منكــر لا أسيغه وزور وتـدليـس يـرد ويهـمل
أقضي زمانـي فـيك متصـل الأسـى ومنقطـعاً عـما به أتـوصـل
وها أنا فـي أكفـان هجـرك مدرجٌ تكلفـني مـا لا أطيـق فأحـمل
وأجريت دمعي فـوق خـدي مدبجاً ومـا هـي إلا مهجتـي تتحـلل
فمتفقٌ جسمي وسهدي وعبرتي ومفتـرقٌ صبـري وقلـبي المبـلبـل
ومؤتـلف وجـدي وشجـوي ولوعتي ومختلف حظـي وما منك آمل
خذ الوجد عني مسنداً ومعنعناً فغـيري بموضـوع الـهـوى يتحـلل
وذي نبذٌ من مبهم الحب فاعتبر وغامضه إن رمـت شـرحـاً أطـول
عزيز بكم صبٌ ذليـل لعـزكم ومشهـور أوصـاف المحـب التـذلل
غريب يقاسي البعد عنك ومـا له وحقـك عـن دار القـلى متحـول
فرفقاً بمقطوع الوسائـل مـا له إليـك سبيـل لا ولا عنـك معـدل
فلا زلت في عزٍ منيعٍ ورفعـة ولا زلـت تـعلـو بالتجنـي فأنـزل
أوري بسعدى والرباب وزينب وأنت الـذي تُعـنى وأنـت المـؤمـل
فخذ أولاً مـن آخـر ثـم أولاً من النصـف منـه فهـو فيـه مكمـل
أبر إذا أقسمـت أنـي بحبـه أهيـم وقلبـي بـالصبـابـة مشـعـل
موضوع المنظومة:
ما هو موضوع هذه القصيدة؟ وصبري عنكم يشهد العقل**=**أنه ضعيـف ومتـروك وذلـي أجمـل
ولا حسنٌ إلا سماع حـديثكـم مشـافهـة يـملـى عـلـي فأنـقـل
وأمري موقوف عليـك وليـس لي علـى أحـدٍ إلا عـليـك المعـول
ولو كان مرفوعاً إليـك لكنـت لي على رغـم عذالـي تـرق وتعـدل
وعـذل عذولـي منكــر لا أسيغه وزور وتـدليـس يـرد ويهـمل
أقضي زمانـي فـيك متصـل الأسـى ومنقطـعاً عـما به أتـوصـل
وها أنا فـي أكفـان هجـرك مدرجٌ تكلفـني مـا لا أطيـق فأحـمل
وأجريت دمعي فـوق خـدي مدبجاً ومـا هـي إلا مهجتـي تتحـلل
فمتفقٌ جسمي وسهدي وعبرتي ومفتـرقٌ صبـري وقلـبي المبـلبـل
ومؤتـلف وجـدي وشجـوي ولوعتي ومختلف حظـي وما منك آمل
خذ الوجد عني مسنداً ومعنعناً فغـيري بموضـوع الـهـوى يتحـلل
وذي نبذٌ من مبهم الحب فاعتبر وغامضه إن رمـت شـرحـاً أطـول
عزيز بكم صبٌ ذليـل لعـزكم ومشهـور أوصـاف المحـب التـذلل
غريب يقاسي البعد عنك ومـا له وحقـك عـن دار القـلى متحـول
فرفقاً بمقطوع الوسائـل مـا له إليـك سبيـل لا ولا عنـك معـدل
فلا زلت في عزٍ منيعٍ ورفعـة ولا زلـت تـعلـو بالتجنـي فأنـزل
أوري بسعدى والرباب وزينب وأنت الـذي تُعـنى وأنـت المـؤمـل
فخذ أولاً مـن آخـر ثـم أولاً من النصـف منـه فهـو فيـه مكمـل
أبر إذا أقسمـت أنـي بحبـه أهيـم وقلبـي بـالصبـابـة مشـعـل
موضوع المنظومة:
أنواع الحديث في مصطلح الحديث، لعل الناظم لما رأى إقبال الناس على الهوى والمحبة، قال: لا طريق لتعريفهم بالمصطلح إلا بأن نسلك هذا السبيل، فنظم الناظم رحمه الله هذه القصيدة في هيئة الغزل، لكنها في الحقيقة تحتوي على أقسام الحديث وأنواعه في علم مصطلح الحديث. وهذه القصيدة للعلامة ابن فرح الأشبيلي رحمه الله تعالى، شرحها العلامة محمد السفاريني الحنبلي في كتابه: الملح الغرامية بشرح منظومة ابن فرح اللامية
نشرع في الكلام على هذه القصيدة وما تحويه من أنواع مصطلح الحديث. وهي تصلح لمن يريد أن يدرس مصطلح الحديث في البداية كما تصلح البيقونية وغيرها، وقد شابه الناظمَ الشارحُ في أول شرحه، فقال: الحمد لله الذي رفع ذكر أهل المحبة وفضل، وأجرى دمعهم مدبجاً على وجنة خد المعلل، وأوقفهم على الحسن فكلهم في قيد الغرام مسلسل لا مرسل، وذللهم للجمال وإن كانوا من أعز العالم وأبسل، وأعضلهم عن مشافهة من علقوا به فليست دفاترهم تملى على غيره أو تنقل، سبحانه وتعالى من إله وفق من أحبه لصحيح القصد وخوّل، وفرق شمل من مقته وضعف قلبه وزلزل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له -فهو القديم- شهادةً تقطع عنا علائق الشرك وبها إلى خالص التوحيد نتوصل، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي ما ترك منكراً إلا بتكه بسيفه العدل وأبطل، نبي ألف الله به بين قلوب كانت قبله مختلفة لا توجل. إلى آخر المقدمة؛ ذكر فيها فضل علم الحديث، وأن هذه القصيدة قد احتوت أقسام المصطلح ضمنها فيه على سبيل التورية فزادت بذلك ملاحتها، وظهرت فصاحتها، ثم إنه ذكر عزمه على شرح هذه المنظومة.
الشرح سوف يكون -بإذن الله في الردود-
تعليق