قال الله -عز وجل- في الحديث القدسي "إلا الصوم فإنه لي":
ذكر ابن حجر في "الفتح" (107/4) في شرح هذه الجملة فقال:
اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى "الصيام لي وأنا أجزى به" مع أن الأعمال كلها له وهو الذي يجزيء بها على أقوال؛........وذكر القول العاشر
أن جميع العبادات تُوفى منها مظالم العباد إلا الصيام؛ روى ذلك البيهقي من طريق إسحاق بن أيوب بن حسان الواسطي، عن أبيه، عن بن عيينة قال: "إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من عمله؛ حتى لا يبقى له الا الصوم؛ فيتحمل الله ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة".
قال القرطبي قد كنت استحسنت هذا الجواب إلى أن فكرت في حديث المقاصة؛ فوجدت فيه ذكر الصوم في جملة الأعمال، حيث قال: "المفلس الذي يأتي يوم القيامة بصلاة وصدقة وصيام ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا....الحديث" وفيه: "فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار"
فظاهره أن الصيام مشترك مع بقية الأعمال في ذلك.