[سلسلة] اختصار شرح الأربعين لفضيلة الشيخ الإمام محمد ابن صالح العثيمين

[أبو شداد أوس بن علي عبيدات]

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:

فهذا بحمد الله ومنته وفضله ونعمته مشروع اختصار شرح الأربعين النووية للإمام محمد صالح العثيمين عليه رحمة الله وهو متواصل إن شاء الله إلّا أن يشاء ربي شيئا وأعتذر لمن يهمه الأمر عن استكمال اختصار شرح الثلاثة الأصول لظروف ألمت بي وسيكون منهجي في الاختصار كالاتي :

كتابة الحديث بأكمله

ذكر الفوائد والقواعد والتأصيلات والنكت المستفادة من الحديث على شكل نقاط

ملاحظة : اعتمدت طبعة مؤسسة الرسالة

أسأل الله رب العالمين أن يجزي الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين خير الجزاء لما قدمه للإسلام والمسلمين

[أبو شداد أوس بن علي عبيدات]

رد: اختصار شرح الأربعين لفضيلة الشيخ الإمام محمد ابن صالح العثيمين

(الحديث الاول)
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (انما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه
)

1-في قوله (الى ما هاجر اليه ) من البلاغة اخفاء نية من هاجر للدنيا والفائدة البلاغية في ذلك هي تحقير ما هاجر اليه الرجل أي أنه ليس أهلا لأن يذكر

2-ما نوى هنا مبتدأ مؤخر

3-الأعمال هنا هي أعمال القلوب والنطق والجوارح فتشمل الاعمال جميعها

4-النية هي القصد وشرعا العزم على فعل العبادة تقربا الى الله تعالى ومحلها القلب

5-الأصل في الكلام التأسيس دون التوكيد واذا دار الأمر بين التأسيس والتوكيد فإننا نجعله تأسيسا وأن نجعل الثاني غير الأول لأنك لو جعلت الثاني هو الأول صار ذلك تكرار يحتاج إلى نعرف ما السبب

6-قال الشيخ صالح والصواب أن جملة إنما الأعمال بالنيات غير جملة وإنما لكل امرء ما نوى فالأولى باعتبار المنوي وهو العمل والثانية باعتبار المنوي له وهو المعمول.

7-المقصود من هذه النية تمييز العادات من العبادات وتمييز العبادات بعضها من بعض لهذا قال بعض اهل العلم عبادات أهل الغفلة عادات وعادات اهل اليقظة عبادات

8-النية محلها القلب ولا ينطق بها إطلاقا ولا يتكلم بها لذلك فإن النطق بها سرا أو جهرا بدعة ينهى عنها ولم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته انهم كانوا يتلفظون بالنية

9-قول الملبي لبيك اللهم عمرة أو حجا أو عمرة وحجا هذا ليس من النطق بالنية بل هو اظهار شعيرة النسك لهذا قال بعض العلماء ان التلبية في النسك كتكبيرة الأحرام في الصلاة فإذا لم تلب لم ينعقد الإحرام كما أنه لو لم تكبر تكبيرة الاحرام للصلاة ما انعقدت صلاتك

10-قاعدة: الذكر يحتاج الى دليل كي يكون صحيحا

11-الناس يتفاوتون في نية المعمول له تفاوتا عظيما

12-الهجرة هي الترك وفي الشرع الانتقال من بلد الكفر إلى بدل الإسلام

13-الهجرة واجبة على المؤمن الذي لا يستطيع اظهار دينه في بلد الكفر ولا يتم إسلامه إلا بالهجرة وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب.
14-صحيح البخاري أفضل من مسلم لأن الاول يشترط اللقي أما مسلم فقد اكتفى بمطلق المعاصره مع امكان اللقي
تشاجر قوم في البخاري ومسلم***لدي وقالوا أي ذين تقدم
فقلت لقد فاق البخاري صحة***كما فاق في حسن الصناعة مسلم

15-هذا الحديث من الاحاديث التي عليها مدار الاسلام ولهذا قال العلماء ان مدار الاسلام على حديثين هما هذا الحديث وحديث عائشة (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) فهذا الحديث هو عمدة اعمال القلوب وحديث عائشة عمدة اعمال الجوارح.

16-من فوائد هذا الحديث ان هيجب تمييز العبادات عن بعضها والعبادات عن المعاملات

17-ينبغي على المعلم ان لا يسرد المسائل على الطالب سردا لان هذا ينسي بل عليه ان يجعل اصولا وقاواعد وتقييدات لان هذا اقرب الى ثبةوت العلم في قلبه

18-مسألة:: قرن الرسول مع الله بالواو حيث قال إلى الله ورسوله فهل هذا جائز؟ ما يتعلق بالشريعى فيعبر عنه بالواو لأن ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشرع كالذي صدر عن الله وأما الأمور الكونية فلا يجوز ان يقرن مع الله احد بالواو أبدا واذا قال قائل هل هذا حلال ام حرام قلنا حلال لان حكم الرسول في الاحكام الشرعية هو حكم الله تعالى

19-مسألة :: أيهما أفضل العلم أم الجهاد في سبيل الله ؟
العلم من حيث هو علم أفضل لأن الناس كلهم محتاجون اليه

20-لا يمكن أن يكون الجهاد فرض عين أبدا لقول الله تعالى (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) فلو كان فرض عين لوجب على جميع المسلمين(فولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذورا قومهم اذا رجعوا اليهم ولعلهم يحذرون)

21-هناك ثلاثة أمور تحتم على طلب العلم
1-بدع بدأت تظهر شرورها
2-الافتاء بغير علم
3-جدل كثير في مسائل بغير علم