إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

التزويرُُ لا يَنْطلي على أئمة الحديثِ وإنْ تظاهرَ صاحب التزوير بالصّلاحِ و سَبّحَ!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التزويرُُ لا يَنْطلي على أئمة الحديثِ وإنْ تظاهرَ صاحب التزوير بالصّلاحِ و سَبّحَ!

    التزويرُ لا يَنْطلي على أئمة الحديثِ وإنْ تظاهرَ صاحب التزوير بالصّلاحِ و سَبّحَ!

    سَألَ البَرذعيُّ أبا زُرْعةَ فَقَالَ:


    ((حَدِيثٌ رَواهُ مُحَمَّدُ بنُ أيّوب بنِ سُوَيد الرَّمليُّ عَنْ أبيهِ عَنْ الأوزَاعيّ.
    قَالَ: حَدِيثُ "بارك لأمتي في بكورها".
    قُلْتُ: نَعم.
    قَالَ: مُفْتَعلٌ.
    ثم قَالَ: كنتُ بالرّملة فَرأيتُ شيخاً جَالساً بحذائي؛ إذا نَظَرتُ إليهِ سَبّحَ، وَإذا لَمْ أنظرْ إليه سَكَتَ، فَقُلتُ في نفسي: هذا شيخٌ هُوَ ذَا يتصنع لي!.
    فَسألتُ عَنْهُ فقالوا: هذا مُحَمَّدُ بنُ أيّوب بن سُوَيد.
    فَقُلتُ لبعضِ أصحابنا: اذهبْ بَنا إليهِ.
    فأتيناهُ فَأخرَجَ إلينَا كُتُبَ أبيهِ أبواباً مُصَنّفةً، بخَطِ أيّوب بن سُوَيد، وَقدْ بَيّضَ أبوهُ كُلَّ بابٍ، وَقدْ زِيدَ في البَياضِ أحَادِيث بغيرِ الخَط الأوَّلِ.
    فَنظرتُ فِيهَا، فإذا الذي بخَطّ الأوَّلِ أحاديثُ صِحاحٌ، وإذا الزّياداتُ أحاديثُ مَوضوعةٌ، ليستْ مِنْ حَدِيث أيّوب بن سُوَيد!.
    قُلْتُ: هذا الخطُ الأوَّلُ خَطّ مَنْ هُو؟
    فَقَالَ: خَطّ أبي.
    فَقُلتُ: هذه الزّياداتُ خَطّ مَنْ هُو؟
    قَالَ: خَطّي.
    قُلْتُ: فَهذهُ الأحاديثُ مِنْ أينَ جِئتَ بها؟
    قَالَ: أخرَجْتُهَا مِنْ كُتُبِ أبي.
    قُلْتُ: لا ضَيْرَ، أخرِجْ إليّ كُتُبَ أبيكَ التي أخْرجتَ هذهِ الأحاديثَ مِنْهَا.
    قَالَ أبوزُرْعةَ: فاصْفارّ لَونُهُ، وَبَقِي([1]).
    وقَالَ: الكُتُبُ ببيتِ المقدِسِ.
    فَقُلتُ: لا ضَيْرَ، أنا أكتَرِي فيُجَاءُ بِها إليّ، فَأوجه إلى بيتِ المقدِسِ، واكتبْ إلىّ مِنْ كُتُبكَ مَعَهُ حتى يوجهَهَا.
    فَبَقي وَلم يكنْ لهُ جَوابٌ.
    فَقُلتُ له:
    وَيْحَكَ! أمَا تتقي الله؟
    مَا وَجَدتَ لأبيكَ ما تَفقهُ بهِ سِوَى هذا؟
    أبوكَ عِنْدَ النّاسِ مَستورٌ وتَكْذبُ عليه!
    أما تَتّقي اللهَ؟
    فَلمْ أزَل أكلّمهُ بكَلامٍ مِنْ نحو هذا، ولا يقدرُ لي عَلى جَواب))([2]).
    وَقريبٌ مِنْ هذا ما ذكرهُ أبو مُحمّد ابنُ أبي حَاتم قَالَ:
    ((سمعتُ أبا زُرْعةَ يقولُ:
    سَمعتُ مِنْ بعضِ المشايخِ أحَادِيثَ فَسَألني رَجُلٌ مِنْ أصحابِ الحَدِيثِ فَأعطيتُهُ كِتَابي فردَّ علىّ الكِتابَ بَعدَ ستةِ أشهرٍ فَأنظرُ في الكِتابِ فَإذا إنّهُ قدْ غَيّرَ سبعةَ مَوَاضع.
    قَالَ أبو زُرْعةَ: فَأخذتُ الكِتابَ وَصرتُ إلى عندهِ، فَقلتُ: ألا تَتَقى اللهَ تَفْعلُ مِثلَ هذا!.
    قَالَ أبو زُرْعةَ: فَأوْقفتُه عَلى مَوْضعٍ مَوْضعٍ، وَأخبرتُهُ، وَقلتُ لهُ:
    أمَّا هَذا الذي غَيّرتَ فإنّهُ هذا الذي جَعَلتَ عَنْ ابنِ أبى فُدَيك فإنّهُ عَنْ أبى ضَمْرةَ مَشْهور، وَليسَ هَذا مِنْ حَدِيثِ ابنِ أبى فُدَيك، و أمَّا هَذا فإنّهُ كَذا وكَذا فإنّهُ لا يجيء عَنْ فُلاَن، وَإنَّمَا هَذا كَذا فَلمْ أزلْ أُخْبرهُ حَتى أوْقفتُهُ عَلى كُلِّهِ.
    ثُمّ قُلْتُ لَهُ: فإني حَفظتُ جَميعَ مَا فيهِ في الوقتِ الذي انتخبتُ عَلى الشيخِ، وَلو لم أحْفظهُ لَكَانَ لاَ يَخْفى عَلىّ مِثلَ هَذا فاتقِ اللهَ عز وجل يا رجل!.
    قَالَ أبو مُحمّد فَقلتُ لَهُ: مَنْ ذَلكَ الرّجل الذي فَعَلَ هَذا؟
    فَأبى أنْ يُسميَهُ))([3]).
    وَقالَ ابنُ أبي حَاتم:((وَ سَمعتُ أبا زُرْعةَ يَقولُ: دَفعتُ كِتابَ الصّومِ إلى رَجُلٍ بَغْدَاديّ فَرَدَّ عَلىّ فإذا إنّهُ قَدْ غَيّرَ حَرْفاً مِنْ الإسنادِ عَنْ جِهَتِهِ.
    قَالَ أبو زُرْعةَ: فَتَعجبتُ مِنْهُ فَقُلتُ في نفسِي: يَا سُبْحَانَ اللهِ مَنْ يُريدُ أنْ يَفْعلَ هَذا بي؟! أيّ شيءٍ يَظُنّ؟ وقلتُ في نفسِي: إنَّهُ يَظُنّ أنّهُ عَمِلَ شَيئاً))([4]).

    ([1])أي : سكت ولم يتكلم محرجاً.

    ([2])سؤالات البرذعي (2/389).
    قلتُ: تأملْ كيفَ عَرَفَ أبوزُرْعةَ الحديثَ مباشرةً بعدَما ذُكِرَ لهُ طرفٌ منْ الإسناد، ثم ذَكَرَ حُكمه، ثم دلل عَلى ذلكَ من خلالِ مباشرتهِ العلةَ نفسها بقصةٍ عجيبة يتجلى فيها دقة النقد، والجرأة في ذلك، وعدم الاغترار بالمظاهر- فَرَحمَ اللهُ أبازُرْعةَ رحمةً واسعةً -.


    ([3])الجرح والتعديل (1/332).

    ([4])المرجع السابق.



    انتهى من كتاب

    مِنْ قَصَصِ أئمةِ الحَدِيثِ المُتقدّمين
    وَنوادرِهم في تتبعِ سُنّةِ سيّدِ المُرْسلين والذبِّ عنها
    د.علي بن عبد الله الصّياح
يعمل...
X