روى الكليني في الكافي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أُخبرَ أن عُفيراً حمار الرسول إنتحر فقال علي: ( إِنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِحِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ )
هذا الحديث الذي يرويه الكليني بالإسناد, وإسناده, كما ترون, كله حمير, والعجيب في هذا الإسناد أنه في أعظم كتاب لهم, وليس فيه حمير بل هو مسلسل بالحمير فعفير يروي عن أبيه عن جده عن جد أبيه, فكرم الله تبارك وتعالى علياً من أن يروى عن حمار عن آباءه.
أما من الناحية الحديثية فللحديث أكثر من علة:
أولا: الإسناد فيه مجاهيل, وذلك أن أولئك الحمير لا ندري هل هم ثِقات حفاظ أم لا !! , ولم نجد من ترجم لهؤلاء الحمير, ولعل القارئ الكريم يبحث معنا في تراجم هؤلاء الحمير في كتاب حياة الحيوان للدميري أو كتاب الحيوان للجاحظ لعلنا نصل إلى شئ هناك.
ثانياً: كيف يقول الحمار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( بأبي أنت وأمي ) ؟؟!! ومن أبوه ومن أمه ؟؟ !! حتى يفدِّي بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا لا شك أنه طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى , بل وإسفاف وقلة أدب ممن ينسب مثل هذا الكلام إلى سيدالخلق صلوات الله وسلامه عليه أن حمارا يقول له بأبي أنت وأمي !! .
ثالثاً: أن هذا الحديث فيه متهم بالكذب , وهو جد والد الحمار ( عفير ) وذلك أنه قطعاً لم يدرك نوحاً عليه السلام , وهو يدعي أن نوحاً مسح على كفله !! .
[1]الكافي ج 1 ص 237بتحقيق علي أكبر الغفاري طُبع في دار الأضواء في بيروت لبنان سنة 1405هـ - 1985م
ردود عثمان الخميس بتصرف
منقول من سحاب
هذا الحديث الذي يرويه الكليني بالإسناد, وإسناده, كما ترون, كله حمير, والعجيب في هذا الإسناد أنه في أعظم كتاب لهم, وليس فيه حمير بل هو مسلسل بالحمير فعفير يروي عن أبيه عن جده عن جد أبيه, فكرم الله تبارك وتعالى علياً من أن يروى عن حمار عن آباءه.
أما من الناحية الحديثية فللحديث أكثر من علة:
أولا: الإسناد فيه مجاهيل, وذلك أن أولئك الحمير لا ندري هل هم ثِقات حفاظ أم لا !! , ولم نجد من ترجم لهؤلاء الحمير, ولعل القارئ الكريم يبحث معنا في تراجم هؤلاء الحمير في كتاب حياة الحيوان للدميري أو كتاب الحيوان للجاحظ لعلنا نصل إلى شئ هناك.
ثانياً: كيف يقول الحمار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( بأبي أنت وأمي ) ؟؟!! ومن أبوه ومن أمه ؟؟ !! حتى يفدِّي بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا لا شك أنه طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى , بل وإسفاف وقلة أدب ممن ينسب مثل هذا الكلام إلى سيدالخلق صلوات الله وسلامه عليه أن حمارا يقول له بأبي أنت وأمي !! .
ثالثاً: أن هذا الحديث فيه متهم بالكذب , وهو جد والد الحمار ( عفير ) وذلك أنه قطعاً لم يدرك نوحاً عليه السلام , وهو يدعي أن نوحاً مسح على كفله !! .
[1]الكافي ج 1 ص 237بتحقيق علي أكبر الغفاري طُبع في دار الأضواء في بيروت لبنان سنة 1405هـ - 1985م
ردود عثمان الخميس بتصرف
منقول من سحاب