موقف الشيخ الالباني من الاباضيه؟الإجابة :الشيخ الألباني له ردود على الاباضية ففي السلسلة الصحيحة - (ج 6 / ص 439)
و اعلم
أن الأحاديث في المسح على الخفين متواترة ، كما صرح بذلك غير ما واحد من أئمة
الحديث و السنة ، و الآثار بعمل الصحابة و السلف بها كثيرة جدا مشهورة ، و ما
روي عن بعضهم من الإنكار ، فذلك قبل أن تصل بذلك إليهم الأخبار ، كما هو شأن
كثير من المسائل الفقهية ، و لذلك عادوا إلى القول و العمل بها لما وصلتهم ، و
ذلك مطابق لقراءة الجر في قوله تعالى في آية الوضوء : *( و أرجلكم إلى الكعبين
)* . فبقاء بعض الفرق الإسلامية على إنكار هذه السنة كالرافضة و الخوارج و منهم
الإباضية مما يؤكد أنهم من أهل الأهواء المتوعدين بقوله تعالى : *( و من يشاقق
الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله
جهنم و ساءت مصيرا )* . و إن تعجب فالعجب من الشيخ عبد الله بن حميد السالمي
الإباضي أن يصر إصرار هؤلاء على المشاققة للرسول و اتباع غير سبيل المؤمنين ، و
يتمسك في ذلك بالآثار الواهية رواية و دراية التي ذكرها إمامهم المزعوم الربيع
بن حبيب في " المسند " المنسوب إليه ! ( 1 / 35 - 36 ) و مدارها على شيخه أبي
عبيدة المجهول عنده ، و غير معروف عندهم في الرواية بالضبط و الحفظ و الإتقان !
ثم يعرض في شرحه إياه ( 1 / 177 - 179 ) عن تلك الأحاديث الصحيحة المتواترة ، و
الآثار الكثيرة الثابتة المشهورة ، و يضعفها تعصبا لإباضيته بشطبة قلم ، فيقول
: " و قد عرفت أن السنة لم تثبت في ذلك " !! و هو غير صادق فيما قال لوجهين :
الأول : أنه جحد التواتر ، فصدق في مثله قوله تعالى : *( و جحدوا بها و
استيقنتها أنفسهم )* . و الآخر : قوله : " قد عرفت .. " ، إذ لا يمكن معرفة
صحة الدعوى إلا بتقديم الحجة و البرهان كما هو مستقر بداهة في الأذهان ، و هو
لم يفعل شيئا من ذلك مطلقا إلا مجرد الدعوى ، و هذا شأن عالمهم الذي زعم بعض
الكتاب أنه معتدل غير متعصب ، وايم الحق إن من بلغ به التعصب من أهل الأهواء
إلى رد أخبار التواتر التي عني بها أهل الحديث عناية لا قبل لأهل الأهواء
بمثلها ، لحري به أن يعجز عن إقامة البرهان على صحة مذهبهم الذي شذوا فيه عن
أهل السنة و الحديث . فهذا الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق . و قبل أن
أمسك القلم أقول : لقد اعتاد الرجل السالمي أن يسوق كلامه على عواهنه مؤيدا به
مذهبه و هواه ، من ذلك أنه قرن مع الشيعة و الخوارج بعض علماء السنة من
الظاهرية ، فقال ( ص 178 ) عطفا على المذكورين : " و أبو بكر بن داود الظاهري "
. فأقول : أبو بكر هذا هو محمد بن داود بن علي الظاهري ، ترجمه الحافظ الذهبي
في " السير " ( 13 / 109 ) : " حدث عن أبيه ، و عباس الدوري .. و له بصر تام
بالحديث و بأقوال الصحابة ، و كان يجتهد و لا يقلد أحدا " . فأقول : فيستبعد
جدا من مثله أن يخالف الحديث و الصحابة ، و أن يوافق الخوارج في إنكار سنة
المسح على الخفين ، لاسيما و هو قد تفقه على أبيه داود ، و هذا مع أئمة الفقه و
الحديث في القول بالمسح على الخفين كما ذكر ذلك الإمام ابن حزم في " المحلى " (
2 / 89 ) فمن أين جاء السالمي بما عزاه لأبي بكر الظاهري ؟! و ما أحسن ما قيل :
و الدعاوي ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء !"؟
وفي السلسلة الضعيفة - (ج 3 / ص 399)
1400 - " ألا إن رحى الإسلام دائرة ، قيل : فكيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : اعرضوا
حديثي على الكتاب ، فما وافقه فهو مني ، و أنا قلته " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/590 ) :
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم 1429 ) بإسناد الحديث المتقدم (
1384 ) عن ثوبان .
و هو إسناد ضعيف جدا كما سبق بيانه هناك .
و عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " للطبراني و سمويه عن ثوبان ، و أورد في "
الجامع الصغير " من رواية الطبراني وحده الشطر الثاني منه ، و هو اختصار لا وجه
له ، بل كان عليه أن لا يورده فيه مطلقا ، لأن هذا القدر منه باطل يقينا ، فإنه
من وضع الزنادقة و الملاحدة ، أو ممن تأثر بهم و استجابوا لضلالتهم ، شعروا
بذلك أو لم يشعروا ! كطائفة الخوارج و الإباضية ، و من جرى مجراهم في تحكيمهم
لأهوائهم ، فقد أورده الربيع بن حبيب إمام الإباضية في كتابه الذي سماه بعضهم
- على قاعدة : يسمونها بغير اسمها - : " الجامع الصحيح - مسند الإمام الربيع "
وراجع شريط 310 من سلسة الهدى والنور ففيه كلام الشيخ الألباني على الخوارج والإباضية ومسند الربيع بن حبيب .
و اعلم
أن الأحاديث في المسح على الخفين متواترة ، كما صرح بذلك غير ما واحد من أئمة
الحديث و السنة ، و الآثار بعمل الصحابة و السلف بها كثيرة جدا مشهورة ، و ما
روي عن بعضهم من الإنكار ، فذلك قبل أن تصل بذلك إليهم الأخبار ، كما هو شأن
كثير من المسائل الفقهية ، و لذلك عادوا إلى القول و العمل بها لما وصلتهم ، و
ذلك مطابق لقراءة الجر في قوله تعالى في آية الوضوء : *( و أرجلكم إلى الكعبين
)* . فبقاء بعض الفرق الإسلامية على إنكار هذه السنة كالرافضة و الخوارج و منهم
الإباضية مما يؤكد أنهم من أهل الأهواء المتوعدين بقوله تعالى : *( و من يشاقق
الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله
جهنم و ساءت مصيرا )* . و إن تعجب فالعجب من الشيخ عبد الله بن حميد السالمي
الإباضي أن يصر إصرار هؤلاء على المشاققة للرسول و اتباع غير سبيل المؤمنين ، و
يتمسك في ذلك بالآثار الواهية رواية و دراية التي ذكرها إمامهم المزعوم الربيع
بن حبيب في " المسند " المنسوب إليه ! ( 1 / 35 - 36 ) و مدارها على شيخه أبي
عبيدة المجهول عنده ، و غير معروف عندهم في الرواية بالضبط و الحفظ و الإتقان !
ثم يعرض في شرحه إياه ( 1 / 177 - 179 ) عن تلك الأحاديث الصحيحة المتواترة ، و
الآثار الكثيرة الثابتة المشهورة ، و يضعفها تعصبا لإباضيته بشطبة قلم ، فيقول
: " و قد عرفت أن السنة لم تثبت في ذلك " !! و هو غير صادق فيما قال لوجهين :
الأول : أنه جحد التواتر ، فصدق في مثله قوله تعالى : *( و جحدوا بها و
استيقنتها أنفسهم )* . و الآخر : قوله : " قد عرفت .. " ، إذ لا يمكن معرفة
صحة الدعوى إلا بتقديم الحجة و البرهان كما هو مستقر بداهة في الأذهان ، و هو
لم يفعل شيئا من ذلك مطلقا إلا مجرد الدعوى ، و هذا شأن عالمهم الذي زعم بعض
الكتاب أنه معتدل غير متعصب ، وايم الحق إن من بلغ به التعصب من أهل الأهواء
إلى رد أخبار التواتر التي عني بها أهل الحديث عناية لا قبل لأهل الأهواء
بمثلها ، لحري به أن يعجز عن إقامة البرهان على صحة مذهبهم الذي شذوا فيه عن
أهل السنة و الحديث . فهذا الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق . و قبل أن
أمسك القلم أقول : لقد اعتاد الرجل السالمي أن يسوق كلامه على عواهنه مؤيدا به
مذهبه و هواه ، من ذلك أنه قرن مع الشيعة و الخوارج بعض علماء السنة من
الظاهرية ، فقال ( ص 178 ) عطفا على المذكورين : " و أبو بكر بن داود الظاهري "
. فأقول : أبو بكر هذا هو محمد بن داود بن علي الظاهري ، ترجمه الحافظ الذهبي
في " السير " ( 13 / 109 ) : " حدث عن أبيه ، و عباس الدوري .. و له بصر تام
بالحديث و بأقوال الصحابة ، و كان يجتهد و لا يقلد أحدا " . فأقول : فيستبعد
جدا من مثله أن يخالف الحديث و الصحابة ، و أن يوافق الخوارج في إنكار سنة
المسح على الخفين ، لاسيما و هو قد تفقه على أبيه داود ، و هذا مع أئمة الفقه و
الحديث في القول بالمسح على الخفين كما ذكر ذلك الإمام ابن حزم في " المحلى " (
2 / 89 ) فمن أين جاء السالمي بما عزاه لأبي بكر الظاهري ؟! و ما أحسن ما قيل :
و الدعاوي ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء !"؟
وفي السلسلة الضعيفة - (ج 3 / ص 399)
1400 - " ألا إن رحى الإسلام دائرة ، قيل : فكيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : اعرضوا
حديثي على الكتاب ، فما وافقه فهو مني ، و أنا قلته " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/590 ) :
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم 1429 ) بإسناد الحديث المتقدم (
1384 ) عن ثوبان .
و هو إسناد ضعيف جدا كما سبق بيانه هناك .
و عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " للطبراني و سمويه عن ثوبان ، و أورد في "
الجامع الصغير " من رواية الطبراني وحده الشطر الثاني منه ، و هو اختصار لا وجه
له ، بل كان عليه أن لا يورده فيه مطلقا ، لأن هذا القدر منه باطل يقينا ، فإنه
من وضع الزنادقة و الملاحدة ، أو ممن تأثر بهم و استجابوا لضلالتهم ، شعروا
بذلك أو لم يشعروا ! كطائفة الخوارج و الإباضية ، و من جرى مجراهم في تحكيمهم
لأهوائهم ، فقد أورده الربيع بن حبيب إمام الإباضية في كتابه الذي سماه بعضهم
- على قاعدة : يسمونها بغير اسمها - : " الجامع الصحيح - مسند الإمام الربيع "
وراجع شريط 310 من سلسة الهدى والنور ففيه كلام الشيخ الألباني على الخوارج والإباضية ومسند الربيع بن حبيب .
تعليق