الحمدلله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون, الحمدلله -سبحانه- الذي حفظ دينه من التحريف والتبديل ثم الصلاة والسلام على رسوله الأمين الذي بلغ الحق دونما تغيير ورضي الله عمن نقل عنه هذا الدين القويم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم "يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين" وصدق الله وروسوله فلم يزل أهل العلم في سعي حثيث لتبيين الحق وتزييف الباطل ؛فسطروا المصنفات في باب الجرح والتعديل وباب المصطلح ومن هذه الكتب أو الرسائل ما سطره الإمام/ محمد بن عيسى الترمذي-رحمة الله عليه- فقد كتب في هذا الباب كتبا منها هذه الورقات التي ألحقها بجامعه المشهور باسم: "سنن الترمذي" فتكلم فيها عن العلل وعن أسانيده التي روى بها مذاهب فقهاء الأمصار ..الخ ما ذكره في هذا المؤلف الصغير في حجمة المبارك في فقهه, وقد عرف هذا العلماء منذ القديم فتصدى له الجهبذ/ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- فشرحه فأطال النفس في شرحه, وزاد فيه من نفائس النقول ما تحار منه العقول فاستصعبه أقوام لعجمتهم في هذا العلم فقام العلامة/ محمد آدم الإثيوبي بنظمه مع أصله في ألفية -يا حبذا لها من ألفية- سهلة ثم تممها بتعليقات خفيفة لا تتجاوز الورقات تفك ما انغلق منها لما اقتضاه النظم, فهي جديرة بالحفظ والتدبر.
وكذلك اشتغل أهل العلم بشرح علل الترمذي الصغير في دروسهم ودوراتهم فله شرح لشيخنا/ علي الرازحي -حفظه الله - وله تعليقات على شرح ابن رجب - رحمه الله- لكن ما تزال في خزانة المخطوط, ورأيت شرحا ولم أسمعه للشيخ خالد عبدالرحمن المصري وله شرح للشيخ الدكتور/ محمد بن بخيت الحجيلي المدرس بالجامعة الإسلامية وكان شرح الأخير في الدروة التي أقيمت في مسجد القبلتين بمشاركة جماعة من العلماء منهم الشيخ عبيد الجابري والشيخ صالح السحيمي وغيرهم من العلماء, وهناك شروح أخرى عديدة للمعاصرين وقد وقع شرح الشيخ محمد بن بخيت في ستة أشرطة فأتى شرحا يفك العبارة, جَمَّله الشيخ بالنقول عن أهل العلم ؛ فوفق أيما توفيق, فأحببت أن أخصص هذا الشرح دون غيره بالتعليق والنشر ؛ لأن رجاء الإنتفاع به أكبر, فإن الغاية من نشر الكتب وتعليق الشروح والصبر على معاناة تنسيقها وتفريغها إنما حصول الأجر ولما رأيت أن أكثر ما يقع الأجر في هذا الشرح لمناسبته لطائفة أكبر من طلبة العلم آثرته على غيره, ولم يكن منهجي في هذا التفريغ أن أفرغه تفريغا حرفيا -وإن كان هذا منهجي في جزء كبير منه -لكن منهجي فيه تنسيف الشرح بما يناسب الكتب, وكان هذا نتيجة لما يقع في الشروح الصوتية من التكرار ...الخ فهو تفريغ لكنه مهذب فخرج المتن مع الشرح في أربعين ورقة فلعل هذا يدفع الكثير لقراءته والانتفاع به فقد ابتلي بعض طلبة العلم بقلة الصبر على الطلب والطمع في تحصيل الفنون في الأوقات اليسيرة والله المستعان , وقد اهتممت بتصحيح الأخطاء الإملائية بالمتن والتعليق على الفروق بين نسختي ونسخة القارئ ونسخة الشيخ في الحاشية فلعلها تكون من أضبط النسخ التي على الشبكة - أي مفردة بالنشر لا مع الجامع- واسأله سبحانه في الختام أن ييسر الانتفاع بالأصل والتعلقات وأن يرزقنا الإخلاص في الإعتقاد والقول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمدلله رب العالمين.
تنبيه: أؤكد مرة أخرى أن التفريغ فيه تصرف وحذف لبعض الفتاوى الغير متعلقة بالفن فكما قلت هو مهذب فهو خلاصة مركزة فليتنبه لهذا والله أعلم. ,وقد عدلت هذه النسخة التي في المرفقات وصححت بعض الأخطاء ورفعتها فجر اليوم 1/ صفر
قال النبي صلى الله عليه وسلم "يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين" وصدق الله وروسوله فلم يزل أهل العلم في سعي حثيث لتبيين الحق وتزييف الباطل ؛فسطروا المصنفات في باب الجرح والتعديل وباب المصطلح ومن هذه الكتب أو الرسائل ما سطره الإمام/ محمد بن عيسى الترمذي-رحمة الله عليه- فقد كتب في هذا الباب كتبا منها هذه الورقات التي ألحقها بجامعه المشهور باسم: "سنن الترمذي" فتكلم فيها عن العلل وعن أسانيده التي روى بها مذاهب فقهاء الأمصار ..الخ ما ذكره في هذا المؤلف الصغير في حجمة المبارك في فقهه, وقد عرف هذا العلماء منذ القديم فتصدى له الجهبذ/ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- فشرحه فأطال النفس في شرحه, وزاد فيه من نفائس النقول ما تحار منه العقول فاستصعبه أقوام لعجمتهم في هذا العلم فقام العلامة/ محمد آدم الإثيوبي بنظمه مع أصله في ألفية -يا حبذا لها من ألفية- سهلة ثم تممها بتعليقات خفيفة لا تتجاوز الورقات تفك ما انغلق منها لما اقتضاه النظم, فهي جديرة بالحفظ والتدبر.
وكذلك اشتغل أهل العلم بشرح علل الترمذي الصغير في دروسهم ودوراتهم فله شرح لشيخنا/ علي الرازحي -حفظه الله - وله تعليقات على شرح ابن رجب - رحمه الله- لكن ما تزال في خزانة المخطوط, ورأيت شرحا ولم أسمعه للشيخ خالد عبدالرحمن المصري وله شرح للشيخ الدكتور/ محمد بن بخيت الحجيلي المدرس بالجامعة الإسلامية وكان شرح الأخير في الدروة التي أقيمت في مسجد القبلتين بمشاركة جماعة من العلماء منهم الشيخ عبيد الجابري والشيخ صالح السحيمي وغيرهم من العلماء, وهناك شروح أخرى عديدة للمعاصرين وقد وقع شرح الشيخ محمد بن بخيت في ستة أشرطة فأتى شرحا يفك العبارة, جَمَّله الشيخ بالنقول عن أهل العلم ؛ فوفق أيما توفيق, فأحببت أن أخصص هذا الشرح دون غيره بالتعليق والنشر ؛ لأن رجاء الإنتفاع به أكبر, فإن الغاية من نشر الكتب وتعليق الشروح والصبر على معاناة تنسيقها وتفريغها إنما حصول الأجر ولما رأيت أن أكثر ما يقع الأجر في هذا الشرح لمناسبته لطائفة أكبر من طلبة العلم آثرته على غيره, ولم يكن منهجي في هذا التفريغ أن أفرغه تفريغا حرفيا -وإن كان هذا منهجي في جزء كبير منه -لكن منهجي فيه تنسيف الشرح بما يناسب الكتب, وكان هذا نتيجة لما يقع في الشروح الصوتية من التكرار ...الخ فهو تفريغ لكنه مهذب فخرج المتن مع الشرح في أربعين ورقة فلعل هذا يدفع الكثير لقراءته والانتفاع به فقد ابتلي بعض طلبة العلم بقلة الصبر على الطلب والطمع في تحصيل الفنون في الأوقات اليسيرة والله المستعان , وقد اهتممت بتصحيح الأخطاء الإملائية بالمتن والتعليق على الفروق بين نسختي ونسخة القارئ ونسخة الشيخ في الحاشية فلعلها تكون من أضبط النسخ التي على الشبكة - أي مفردة بالنشر لا مع الجامع- واسأله سبحانه في الختام أن ييسر الانتفاع بالأصل والتعلقات وأن يرزقنا الإخلاص في الإعتقاد والقول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمدلله رب العالمين.
تنبيه: أؤكد مرة أخرى أن التفريغ فيه تصرف وحذف لبعض الفتاوى الغير متعلقة بالفن فكما قلت هو مهذب فهو خلاصة مركزة فليتنبه لهذا والله أعلم. ,وقد عدلت هذه النسخة التي في المرفقات وصححت بعض الأخطاء ورفعتها فجر اليوم 1/ صفر
تعليق